#الحياة_الأكاديمية والواقع
د. #بيتي_السقرات / الجامعة الأردنية
في تسعينيات القرن الماضي كتب نقولا زيادة في جريدة الرأي أن هنالك شواغر في مناصب رؤساء عدد من الجامعات الأمريكية المرموقة، ويعزف في حينه الكثيرون عن التقدم لملء الشواغر رغم تحقيقهم معظم الشروط الواجب توفرها في رئيس الجامعة.
في تلك الجامعات هنالك الآلاف من حاملي درجة الأستاذية ولديهم كتب مؤلفة حقيقية غير مترجمة وأبحاث رصينة أصيلة، يكون نشرها بعد جهد جهيد بحثي وغربلة علمية محايدة من مراجعي الأبحاث العلمية في المجلات المصنفة على أعلى مستوى، ولكنهم يفتقدون لأهم عنصر يعمل على إبقاء الجامعة قادرة على العطاء البحثي وذلك بوجود شرط يقول: “يجب على رئيس الجامعة أن يكون قادراً على جلب الدعم المالي للجامعة”.
لذلك يكون التقدم محفوفاً بعدم القدرة على تحمل المسؤولية للنهوض بالجامعة، أما في واقعنا فآخر ما يتم الاعتداد به عند الاختيار هو قدرة إدارة الجامعة على تسديد الديون والتحول لجامعة بحثية بحتة قادرة على تخريج طلبة علم ممن يملكون كفاءة عالية.
مقالات ذات صلة عُدةُ النصر “الدعاء والإستجابة” / نبيل الكوفحي 2024/01/18في المحيط العربي، الواسطة والجهوية أسوأ أعداء النجاح الأكاديمي، فتجد أن مدد الرئاسة مجهولة وكذلك مبررات اختيار صاحب الوظيفة كما هي أيضا أسس تقييمه لاحقاً.
و نعرج هنا على السمعة الأكاديمية للخريج وللأكاديمي وللإدارة وللموظف الإداري، فلا يوجد من لا يفتخر بجامعته كونها ليست مجرد مكان عمل بل جزء حياتي لكل منتسبيها، وحدوث ما لا يليق يجعل الجميع عرضة للسؤال، لكن لا يجب أن يعاقب الجميع قبل معرفة الحقيقة، ونحن في مجتمع يحكم قبل أن يعرف ماذا حدث، ولكن الوصول للحقيقة سهل لو أراد أحد ذلك.
في دول العالم المتقدم يطرح كل موضوع بحجمه ولا يهوّل أو يقلّل منه، الخطأ وارد في كل مكان و لكن لا يجب خلط الحابل بالنابل.
فأحيانا العدالة المستعجلة تهوّر وكذلك التراخي بسبب واسطة أو جهوية تخاذل.
الحياة الأكاديمية فيها رقي لن يعرفه الإنسان إلا عندما يرى خريجه يسلّم عليه بعد التخرج ليعرّفه بنفسه وشاكراً له حسن صنيعه من تدريس وتوجيه، وكذلك الزميل المتقاعد، وكل منهما يقيّمه طالبه وزميله فهم أعلم وأقدر على التمييز بين الغث والسمين.
التدريس مهنة شريفة وغاياتها شريفة وإنتاجها يدوم وينتقل من جيل إلى جيل.
قال معروف الرصافي:
إذا ما العلم لابس حُسنَ خُلْق
فَرَجِّ لأهله خيراً كثيرا
وما أن فاز أغزرنا علوماً
ولكن فاز أسلمنا ضميرا
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
هذه الممارسة أصبحت قانونية في نيويورك ولكن يتم تحذير السياح منها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يُعد تناول شريحة من البيتزا، والتنزه في حديقة "سنترال بارك"، والسير بسرعة على الأرصفة المزدحمة في منطقة مانهاتن، بمثابة عناصر جوهرية للحياة في مدينة نيويورك بأمريكا، ويحلم بها العديد من السياح. وبالنسبة للسكان المحليين، يُعتبر عبور الشارع من دون مراعاة إشارات المرور بمثابة أحد طقوس العبور في المدينة.
وفي ظل التغييرات القانونية الأخيرة، أصبح عبور الشارع من دون مراعاة إشارات المرور مسموحًا به رسميًا، ولكن لا يزال يتعين على الزوار النظر في الاتجاهين قبل اتّباع السكان المحليين في الشارع.
وفي سبتمبر/أيلول، أقر مجلس المدينة تشريعًا يسمح للمشاة بعبور الشارع في أي وقت من دون الالتزام بإشارات المرور. وفي نهاية الأسبوع الماضي، أصبح مشروع القانون قانونًا بالفعل بعد امتناع عمدة المدينة، إريك آدامز، عن التوقيع عليه أو الاعتراض عليه في غضون فترة زمنية مدتها 30 يومًا.
وكان عبور الشارع من دون مراعاة إشارات المرور محظورًا سابقًا في نيويورك منذ عام 1958، وكانت الغرامة تصل إلى مبلغ قيمته 250 دولارًا.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، توفي 200 شخص أثناء عبور الشارع. ويمثل هذا الرقم حوالي 34% من جميع حالات الوفاة بين المشاة.
ويعتقد مؤيدو مشروع القانون، بما في ذلك العضوة في مجلس المدينة مرسيدس نارسيس، أنّ هذا التشريع هو خطوة نحو تحسين العدالة العِرقية.
وواجه ضباط شرطة نيويورك انتقادات على مرّ التاريخ لاستهداف الأشخاص الملونين، فيما يتعلق بتغريم الأشخاص لعبور الشارع في مكان غير مناسب.
وأفادت نارسيس في بيان عبر البريد الإلكتروني: "في عام 2023، كانت أكثر من 92% من مخالفات عبور الشارع بشكلٍ غير القانوني من نصيب سكان نيويورك السود واللاتينيين".
ويدخل القانون حيز التنفيذ رسميًا في فبراير/شباط، ولكنه لا يُزيل المخاطر المرتبطة بهذه الممارسة.
وشدّدت المتحدثة باسم عمدة المدينة، ليز جارسيا، على مخاطر عبور المشاة في الأماكن غير المخصصة لهم في بيان، مشيرة إلى أن مشروع القانون يوضح أن القيام بذلك يُعد سلوكًا محفوفًا بالمخاطر.
وقالت: "سيكون جميع مستخدمي الطرق أكثر أمانًا عندما يتبع الجميع قواعد المرور"، مضيفة أنّ المشاة يجب أن "يستفيدوا من آليات السلامة" عند التقاطعات ويعبروا "في معبر المشاة عند رؤية إشارة المشاة".
احتياطات السلامة للسياحبينما قد يشعر بعض السكان بالراحة عند عبور الطريق في الأماكن غير المخصصة لذلك، إلا أنّ هذه الممارسة تشكل خطرًا على ملايين الأشخاص الذين يزورون مدينة نيويورك.
وفي عام 2023، زار المدينة 62.2 مليون شخص، ما جعلها واحدة من أفضل 10 وجهات سفر في العالم.
ويتوقع أستاذ علم النفس في جامعة ألاباما في برمنغهام، ديفيد شويبل، الذي يدرس مادة عن سلامة الشباب، أن يكون الأشخاص من غالبية البلدان والثقافات آمنين نسبيًا، خاصةً أنهم أكثر ميلًا إلى الانتظار حتى وقت آمن للعبور أو السير وراء الحشود.
وشرح شويبل عبر البريد الإلكتروني أنه "في بعض البلدان الآسيوية مثلاً، يُعد عبور المشاة في الأماكن غير المخصصة أمرًا شائعًا للغاية، وينطوي عادةً عبور مسار واحد في كل مرة، مع انتظار المشاة في منتصف الطريق لعبور المسار التالي".