سواليف:
2025-02-24@05:35:27 GMT

الحياة الأكاديمية والواقع

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

#الحياة_الأكاديمية والواقع
د. #بيتي_السقرات / الجامعة الأردنية

في تسعينيات القرن الماضي كتب نقولا زيادة في جريدة الرأي أن هنالك شواغر في مناصب رؤساء عدد من الجامعات الأمريكية المرموقة، ويعزف في حينه الكثيرون عن التقدم لملء الشواغر رغم تحقيقهم معظم الشروط الواجب توفرها في رئيس الجامعة.

في تلك الجامعات هنالك الآلاف من حاملي درجة الأستاذية ولديهم كتب مؤلفة حقيقية غير مترجمة وأبحاث رصينة أصيلة، يكون نشرها بعد جهد جهيد بحثي وغربلة علمية محايدة من مراجعي الأبحاث العلمية في المجلات المصنفة على أعلى مستوى، ولكنهم يفتقدون لأهم عنصر يعمل على إبقاء الجامعة قادرة على العطاء البحثي وذلك بوجود شرط يقول: “يجب على رئيس الجامعة أن يكون قادراً على جلب الدعم المالي للجامعة”.

لذلك يكون التقدم محفوفاً بعدم القدرة على تحمل المسؤولية للنهوض بالجامعة، أما في واقعنا فآخر ما يتم الاعتداد به عند الاختيار هو قدرة إدارة الجامعة على تسديد الديون والتحول لجامعة بحثية بحتة قادرة على تخريج طلبة علم ممن يملكون كفاءة عالية.

مقالات ذات صلة عُدةُ النصر “الدعاء والإستجابة” / نبيل الكوفحي 2024/01/18

في المحيط العربي، الواسطة والجهوية أسوأ أعداء النجاح الأكاديمي، فتجد أن مدد الرئاسة مجهولة وكذلك مبررات اختيار صاحب الوظيفة كما هي أيضا أسس تقييمه لاحقاً.

و نعرج هنا على السمعة الأكاديمية للخريج وللأكاديمي وللإدارة وللموظف الإداري، فلا يوجد من لا يفتخر بجامعته كونها ليست مجرد مكان عمل بل جزء حياتي لكل منتسبيها، وحدوث ما لا يليق يجعل الجميع عرضة للسؤال، لكن لا يجب أن يعاقب الجميع قبل معرفة الحقيقة، ونحن في مجتمع يحكم قبل أن يعرف ماذا حدث، ولكن الوصول للحقيقة سهل لو أراد أحد ذلك.

في دول العالم المتقدم يطرح كل موضوع بحجمه ولا يهوّل أو يقلّل منه، الخطأ وارد في كل مكان و لكن لا يجب خلط الحابل بالنابل.

فأحيانا العدالة المستعجلة تهوّر وكذلك التراخي بسبب واسطة أو جهوية تخاذل.

الحياة الأكاديمية فيها رقي لن يعرفه الإنسان إلا عندما يرى خريجه يسلّم عليه بعد التخرج ليعرّفه بنفسه وشاكراً له حسن صنيعه من تدريس وتوجيه، وكذلك الزميل المتقاعد، وكل منهما يقيّمه طالبه وزميله فهم أعلم وأقدر على التمييز بين الغث والسمين.

التدريس مهنة شريفة وغاياتها شريفة وإنتاجها يدوم وينتقل من جيل إلى جيل.

قال معروف الرصافي:
إذا ما العلم لابس حُسنَ خُلْق
فَرَجِّ لأهله خيراً كثيرا
وما أن فاز أغزرنا علوماً
ولكن فاز أسلمنا ضميرا

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

مجلس الدولة يستقبل وفدًا من الأكاديمية العسكرية المصرية

استقبل مجلس الدولة اليوم وفدًا من دارسي الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية المصرية، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المجالات الاستراتيجية.

وكان في استقبال الوفد المكرمون حمد بن ناصر النبهاني، وعلي بن مبارك العامري، والدكتور محمد بن عوض الرواس، أعضاء مجلس الدولة، إلى جانب سعادة الأمين العام للمجلس.

وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية واستعراض العلاقات التاريخية القوية بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات التشريعية في كلا البلدين، كما استمع الوفد إلى عرض شامل حول دور المجلس ومهامه، وتاريخ تطور العمل فيه، إلى جانب أنشطته وإنجازاته وآلية عمل أجهزته الرئيسية.

من جانبه، عبّر الوفد عن شكره لمجلس الدولة على حفاوة الاستقبال، معبّرين عن تقديرهم للعلاقات الثنائية القوية بين سلطنة عُمان ومصر، وفي ختام الزيارة، قام الوفد بجولة في مرافق المجلس الرئيسية للتعرف عليها عن كثب.

مقالات مشابهة

  • نجيب ساويرس يعلن عن نيته في الترشح لرئاسة النادي الأهلي ولكن بشرط
  • مجلس الدولة يستقبل وفدًا من الأكاديمية العسكرية المصرية
  • الدويري .. أتفق مع النتنياهو.. ولكن!!
  • كاميرون هديسون: من المثير للاهتمام رؤية البيان الفاتر من الأمم المتحدة الذي يحذر من إنشاء الدعم السريع لحكومة موازية ولكن دون إدانته
  • جامعة أسوان تطلق مبادرة «نيل بلا بلاستيك» لتنظيف شريان الحياة
  • سباق الإعمار في ليبيا.. مبهج ولكن!
  • نحن مع التغيير العادل، ولكن ضد التفريط في وحدة السودان
  • طبيب البابا فرنسيس: مازال في الخطر ولكن لا يواجه الموت
  • هل يمكن أن يكون الصندل عملا فنيّا؟ بيركنستوك تقول نعم ولكن محكمة ألمانية ترى غير ذلك
  • توماس فريدمان: ترامب يريد أن يكون رئيسا مدى الحياة