سواليف:
2025-04-27@00:49:15 GMT

الحياة الأكاديمية والواقع

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

#الحياة_الأكاديمية والواقع
د. #بيتي_السقرات / الجامعة الأردنية

في تسعينيات القرن الماضي كتب نقولا زيادة في جريدة الرأي أن هنالك شواغر في مناصب رؤساء عدد من الجامعات الأمريكية المرموقة، ويعزف في حينه الكثيرون عن التقدم لملء الشواغر رغم تحقيقهم معظم الشروط الواجب توفرها في رئيس الجامعة.

في تلك الجامعات هنالك الآلاف من حاملي درجة الأستاذية ولديهم كتب مؤلفة حقيقية غير مترجمة وأبحاث رصينة أصيلة، يكون نشرها بعد جهد جهيد بحثي وغربلة علمية محايدة من مراجعي الأبحاث العلمية في المجلات المصنفة على أعلى مستوى، ولكنهم يفتقدون لأهم عنصر يعمل على إبقاء الجامعة قادرة على العطاء البحثي وذلك بوجود شرط يقول: “يجب على رئيس الجامعة أن يكون قادراً على جلب الدعم المالي للجامعة”.

لذلك يكون التقدم محفوفاً بعدم القدرة على تحمل المسؤولية للنهوض بالجامعة، أما في واقعنا فآخر ما يتم الاعتداد به عند الاختيار هو قدرة إدارة الجامعة على تسديد الديون والتحول لجامعة بحثية بحتة قادرة على تخريج طلبة علم ممن يملكون كفاءة عالية.

مقالات ذات صلة عُدةُ النصر “الدعاء والإستجابة” / نبيل الكوفحي 2024/01/18

في المحيط العربي، الواسطة والجهوية أسوأ أعداء النجاح الأكاديمي، فتجد أن مدد الرئاسة مجهولة وكذلك مبررات اختيار صاحب الوظيفة كما هي أيضا أسس تقييمه لاحقاً.

و نعرج هنا على السمعة الأكاديمية للخريج وللأكاديمي وللإدارة وللموظف الإداري، فلا يوجد من لا يفتخر بجامعته كونها ليست مجرد مكان عمل بل جزء حياتي لكل منتسبيها، وحدوث ما لا يليق يجعل الجميع عرضة للسؤال، لكن لا يجب أن يعاقب الجميع قبل معرفة الحقيقة، ونحن في مجتمع يحكم قبل أن يعرف ماذا حدث، ولكن الوصول للحقيقة سهل لو أراد أحد ذلك.

في دول العالم المتقدم يطرح كل موضوع بحجمه ولا يهوّل أو يقلّل منه، الخطأ وارد في كل مكان و لكن لا يجب خلط الحابل بالنابل.

فأحيانا العدالة المستعجلة تهوّر وكذلك التراخي بسبب واسطة أو جهوية تخاذل.

الحياة الأكاديمية فيها رقي لن يعرفه الإنسان إلا عندما يرى خريجه يسلّم عليه بعد التخرج ليعرّفه بنفسه وشاكراً له حسن صنيعه من تدريس وتوجيه، وكذلك الزميل المتقاعد، وكل منهما يقيّمه طالبه وزميله فهم أعلم وأقدر على التمييز بين الغث والسمين.

التدريس مهنة شريفة وغاياتها شريفة وإنتاجها يدوم وينتقل من جيل إلى جيل.

قال معروف الرصافي:
إذا ما العلم لابس حُسنَ خُلْق
فَرَجِّ لأهله خيراً كثيرا
وما أن فاز أغزرنا علوماً
ولكن فاز أسلمنا ضميرا

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

الأكاديمية السلطانية للإدارة تطلق برنامج «القيادات التنفيذية»

تواصل الأكاديمية السلطانية للإدارة برامجها المستهدفة للقيادات في القطاعات الحكومية والخاصة، وذلك من خلال إطلاق برنامج «القيادات التنفيذية» لرؤساء الأقسام، ويهدف إلى تمكينهم في القطاع الحكومي عن طريق برنامج تعلم تنفيذي متقدم يركز على تطوير القدرات القيادية.

ويأتي البرنامج ضمن المبادرات والبرامج التي تُنفذها الأكاديمية خلال العام الجاري 2025م؛ من أجل تطوير وتعزيز مهارات القيادة والابتكار لدى رؤساء الأقسام في القطاع الحكومي، كما يسعى البرنامج إلى تعميق فهم الابتكار المؤسسي، وتعزيز الاستدامة، بالإضافة إلى تمكين المشاركين من التكيف مع التغيرات السريعة في بيئة العمل الحكومية.

ويستهدف البرنامج (30) مشاركًا من رؤساء الأقسام ومن في حكمهم من شاغلي الوظائف الإشرافية بوحدات الجهازي الإداري للدولة «المدنية - العسكرية» الذين يمتلكون خبرة عملية لا تقل عن سنتين ولا تزيد أعمارهم عن 40 عامًا.

وتتضمن رحلة التعلم في البرنامج (5) وحدات تعلمية تركز على عدد من الموضوعات المختلفة أبرزها، قيادة الذات وقيادة فرق العمل، وقيادة المؤسسات، والقيادة التحفيزية ومهارات التفاوض، والتفكير الإبداعي والقيادة التكيفية، بالإضافة إلى التخطيط المالي واستراتيجيات الاستثمار الحكومي وإدارة المشروعات، إلى جانب إدارة المخاطر، كما سيتخلل البرنامج زيارات ميدانية وعرض تجارب محاكاة تقنية، بالإضافة إلى جلسات إرشاد وهاكاثون.

ومن المؤمّل أن يتمكن المشاركون في البرنامج من تحقيق العديد من النتائج أبرزها، عملية التفكير الإبداعي في القيادة، وتطبيق الابتكار في العمل، بالإضافة إلى بناء فرق فعالة وتطوير حلول مبتكرة، إلى جانب تعزيز الثقة، وتنمية مهارات التواصل المؤثر.

مقالات مشابهة

  • مستشار بـ«الأكاديمية العسكرية»:: مصر خدعت إسرائيل وأمريكا خلال حرب أكتوبر
  • مع كيكل في ثورته ولكن جبريل مع مشروع الجزيرة (١)
  • فتح: قرار السلم والحرب يجب ان يكون بيد منظمة التحرير
  • افتتاح المؤتمر العلمي الثالث للطب البشري بفرع الأكاديمية بالعلمين
  • عاجل | رئيس الحكومة الباكستانية: السلام مقصدنا ولكن يجب ألا يعتبر هذا ضعفا
  • مورينيو يقترب من الظهور في مونديال 2026.. ولكن ليس مع البرازيل!
  • ماذا يكون بعد أن حكم القضاء في تونس؟
  • في مبادرة تعكس مسؤوليتها المجتمعية.. جامعة العين تعزّز وعي الطلبة بمساراتهم الأكاديمية والمهنية
  • الأكاديمية السلطانية للإدارة تطلق برنامج «القيادات التنفيذية»
  • أول تعاون بين الأكاديمية المصرية للفنون بروما ومدرسة نجيب محفوظ