المفتي دريان من قطر: علينا ان نحافظ على وحدتنا الوطنية وسيادتنا
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
زار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد الخليفي في الدوحة، وبحث معه في الشؤون اللبنانية والعربية. ورافق المفتي دريان رئيس اللجنة الإدارية والمالية في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى المحافظ محمد المكاوي ورئيس مجلس أمناء صندوق الزكاة في لبنان القنصل محمد الجوزو.
وبحسب بيان المكتب الإعلامي في دار الفتوى، فإن "الوزير الخليفي ابدى كل الدعم والمساعدة التي كانت وما زالت وستبقى من دولة قطر للبنان وللبنانيين، وشكر المفتي دريان الوزير الخليفي على اهتمامه وحرصه على التعاون والتنسيق الدائم مع دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية".
وفي تصريح له، اكد المفتي دريان ان "قطر في قلوب اللبنانيين ولا ينسون ما قدمته وتقدمه دولة قطر للبنان ولمؤسساته من إعمار ومساعدات لا تعد ولا تحصى"، مشددا على ان "المبادرات القطرية في المساعدة لإيجاد حلول للازمة اللبنانية يشهد لها". وقال: "لدينا امل وثقة مطلقة ان تثمر المساعي والجهود المهمة والمميزة التي تقوم بها قطر مع الأشقاء العرب في اللجنة الخماسية بالعمل المشترك من اجل لبنان للوصول الى نتائج إيجابية بالتوافق والوفاق لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية".
أضاف: "ما تقوم به اللجنة الخماسية بخصوص لبنان، هو خارطة طريق يبنى عليها. علينا ألا نضيع الفرصة المتاحة لنا، فلنضع مصالحنا الشخصية جانبا، ولنساعد انفسنا لكي يساعدنا الآخرون، فمصلحة الوطن واللبنانيين هي أولى الأولويات وعلينا كلبنانيين وخصوصا المجلس النيابي، ان يلتقط خارطة الطريق هذه ويدعو لانتخاب رئيس للجمهورية في اقرب فرصة".
وتابع: "لا نرى خلافا بين اللبنانيين، بل هناك تباين في وجهات النظر بين القوى السياسية اللبنانية ونطالب السياسيين بالائتلاف للالتقاء على القواسم المشتركة لما فيه خير الوطن وحفظ كرامة الإنسان. لا نريد أي انقسام في البلد بسبب الشغور الرئاسي خشية المزيد من انهيار المؤسسات وعدم الاستقرار وانتشار الفوضى بشتى أشكالها وعندها يدخل الوطن في غيبوبة".
وختم: "لا نريد للقوى السياسية ان يزايد بعضها على بعض في الدفاع عن سيادة لبنان وحريته واستقلاله، كفانا شعارات رنانة وطنانة نريد أفعالا لا أقولا، ان تحقيق الإصلاح مسؤولية جماعية والكل مسؤول عن وطنه، علينا ان نحافظ على وحدتنا الوطنية وسيادتنا وعروبتنا التي هي فخرنا وحصننا الأمين".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: تعزيز الهوية الوطنية ركيزة أساسية لنمو المجتمع
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن تعزيز الهوية الوطنية يمثل أحد الركائز الأساسية لنمو المجتمع وازدهاره، وعاملاً جوهريًا في تحقيق الأهداف السامية للقيادة الرشيدة، التي تضع الإنسان في صميم استراتيجياتها التنموية.
وقال معاليه إن صندوق الوطن يعمل جاهدا على تعزيز الهوية الوطنية الإمارتية لدى كافة فئات المجتمع ولاسيما الشباب وفق الشعار الذي أتخذه أساساً للعمل وهو "هوية وطنية قوية ومستدامة " دعائمها التمكين والإنتاجية والمسؤولية.
ووجه معاليه خلال متابعته لخطط صندوق الوطن للمرحلة المقبلة ولاسيما ما يتعلق برواد الهوية الوطنية وأندية التسامح، بأهمية أن تكون كافة مبادرات الصندوق لتعزيز الهوية الوطنية متسقة ومتكاملة وداعمة للأسس التي قام عليها إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" تخصيص 2025 ليكون "عام المجتمع" في الإمارات، مشيراً إلى أن هذا الإعلان يعكس التزام الدولة ببناء مجتمع متماسك اجتماعيا ومستدام اقتصاديا يحافظ على التراث الثقافي الإماراتي الفريد.
وأوضح معاليه أن هذا التوجه يسهم في تعزيز الجهود لتشجيع الأفراد والمؤسسات على العمل معا من أجل مجتمع مزدهر ومتعاون، مجتمع يعيش فيه الجميع في سلام وانسجام، مؤكدا أن الهوية الوطنية يمكن ان تكون فعالة وبقوة في وجود هذا المجتمع.
وأضاف معاليه أن ترسيخ الهوية الوطنية هو مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهود كافة مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الجامعات والمراكز البحثية والشباب الطموح، لضمان مستقبل مستدام يحقق رؤية قيادتنا الرشيدة في بناء مجتمع متماسك، متنوع، ومتسامح، لافتا إلى أن مبادرة "عام المجتمع" التي أطلقتها القيادة الرشيدة تمثل فرصة لتعزيز القيم الإماراتية الأصيلة التي قامت عليها الدولة، من خلال التركيز على أهمية التكافل والتلاحم الاجتماعي، ودعم روح المسؤولية الوطنية بين كافة أفراد المجتمع.
وقال إن صندوق الوطن يؤمن بأن بناء مجتمع قوي ومتماسك يبدأ من تعزيز انتماء أفراده لوطنهم، وترسيخ قيم الهوية الوطنية في نفوسهم، خاصة بين الأجيال الصاعدة الذين يمثلون عماد المستقبل، مؤكدا أن طلاب الجامعات يمثلون ركيزة أساسية في جهود تعزيز الهوية الوطنية.
أخبار ذات صلةوأوضح معاليه أن صندوق الوطن أطلق مجموعة كبيرة من البرامج والمبادرات التي تستهدف طلبة الجامعات، ومنها برامج التوعية الثقافية، والمسابقات الوطنية، والمبادرات البحثية التي تعزز الفهم العميق للهوية الوطنية، إضافة إلى برامج تدريبية تهدف إلى تنمية مهاراتهم القيادية ليكونوا سفراء الهوية الإماراتية في الداخل والخارج.
وأشار إلى أن " مبادرة رواد الهُوِيَّة الوطنية" تعد واحدة من أهم البرامج التي يهدف صندوق الوطن من خلالها الوصول إلى كافة إمارات ومؤسسات وجامعات الدولة، باعتبارها البرنامج التدريبي الأهم لتعزيز الهوية الوطنية لدى كافة فئات المجتمع الإماراتي.
وعن دور أندية الهوية الوطنية بالمدارس والجامعات في تعزيز ثقافة الهوية لدى الأجيال الجديدة، أوضح معاليه أن أندية الهوية الوطنية هي محل اهتمام كبير من صندوق الوطن الذي يحرص على نجاحها والاحتفاء بإنجازاتها، مؤكدا أن إطلاق صندوق الوطن منصة رقمية خاصة تضم كافة الأندية، تسهم في تحقيق الكفاءة والفاعلية في عمل هذه الأندية، وتؤدي إلى توفير قنوات للتنسيق وتبادل الخبرات، والعمل المشترك بين أعضاء كل ناد، أو بين الأندية المختلفة، وتشجيع التعاون والإبداع والابتكار في عمل أندية الهوية الوطنية، بما يسهم في تحقيق الرسالة المرجوة لها على أكمل وجه.
وقال "إننا نعيش في دولة استثنائية تحت قيادة استثنائية ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ”حفظه الله"، ولذلك فإن مسؤوليتنا جميعًا هي أن نحافظ على هويتنا الوطنية، ونورثها للأجيال القادمة بنفس القوة والاعتزاز الذي نعيشه اليوم".
وأكد معاليه أهمية إيجاد توازن بين الانفتاح على العالم والتمسك بالقيم الأصيلة التي تشكل هويتنا، فالتطور التكنولوجي والتحول الرقمي الذي يشهده العالم يفرض تحديات جديدة على الهوية الوطنية، لكنه في الوقت ذاته يوفر فرصًا كبيرة لترسيخ هذه الهوية بطرق مبتكرة.
وحول الهوية في العصر الرقمي قال معاليه إن وسائل التواصل الاجتماعي، والذكاء الاصطناعي، والتطبيقات الذكية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية، ومن هنا فإن علينا استثمار هذه الأدوات لتقديم محتوى يعزز الهوية الوطنية، ويعمّق الانتماء للوطن، من خلال إنتاج محتوى ثقافي وإعلامي هادف يصل إلى الشباب بلغتهم وأدواتهم، ومن هنا فأن صندوق الوطن يعمل على إطلاق مبادرات رقمية متخصصة، مثل منصات إلكترونية تفاعلية تهدف إلى نشر الوعي بالهوية الإماراتية.