تحل علينا اليوم الخميس، ذكرى ميلاد الفنان الراحل سليمان نجيب الذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1892، وسط عائلة أنجبت الكثير من الشخصيات ذات المناصب الهامة، عشق الفن منذ نعومة أظافره ولكنه لم يلتحق به إلا بعد رحيل والدته تقديرًا واحترامًا لها، كانت عائلته العريقة تنظر إلى الفن نظرة غير ملائمة ووصف الفنان "المشخصاتي" الذي لا تؤخذ بشهادته أمام المحاكم.

الفنان الراحل سليمان نجيب 

اشتهر الفنان الراحل سليمان نجيب بالأدوار الراقية؛ لأنه كان يعتبر واحدًا من أرقى فنانين الزمن الجميل بجانب ثقافته التي عرف بها داخل الوسط الفني، تولى نجيب عدة مناصب قبل دخوله الفن مثل: "موظف بسكرتارية وزارة الأوقاف، قنصل في السلك الدبلوماسي، سكرتير في وزارة العدل، ورئيس دار الأوبرا وحصل على لقب "بك" من الملك فاروق".

ونشأ نجيب وسط عائلة من طراز عريق، لكنه تمرد على تقاليد الأسرة بعد التحاقه بالوسط الفني وكتب مقالات تحمل اسم "مذكرات عربجي" وكتب أكثر من عشرين مسرحية شارك في تقديمها، بجانب العديد من الأفلام والمسلسلات الإذاعية.

وشارك الفنان الراحل سليمان نجيب في عدد من الأعمال السينمائية المؤثرة حتى وقتنا هذا أبرزها: "دنانير، عايدة، غزل البنات، لهاليبو، قطار الليل، ليلى بنت الفقراء، دموع الحب، بابا عريس، الآنسة حنفي، زينب، البيت الكبير، القلب له واحد، لعبة الست، بائعة الخبز وغيرها.

وكانت آخر أعمال سليمان نجيب مسرحية "المشكلة الكبرى" وطلب من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حضور العرض وبالفعل حقق رغبته في حضوره، وكان نجيب يقدم آخر أدواره بمنتهى البراعة والإتقان، كأنه كان يحس بعلامات الموت، طلب سليمان نجيب في الاستراحة بين الفصول مقابلة الفنانة القديرة زينات صدقي، وقال لها جملة أخيرة بطريقة فكاهية: "اعرض عليكي اتفاقية جنتلمان، فكلانا أعزب، ومن يمت قبل أخيه يقوم بواجب الأخوة نحو منزله فيرعاه ويشرف عليه".

ورحل سليمان نجيب عن عالمنا عام 1955، وتطوع محمد سلطان باشا بالإنفاق على تشييع الجثمان، ولم يحضر أحد من أفراد عائلته العزاء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ذكرى ميلاد الملك فاروق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

إقرأ أيضاً:

أول تعاون بين الأكاديمية المصرية للفنون بروما ومدرسة نجيب محفوظ

في إطار مبادرة "محفوظ في القلب.. لعزة الهوية المصرية" التي أطلقتها وزارة الثقافة المصرية، نظمت الأكاديمية المصرية للفنون بروما، برئاسة الدكتورة رانيا يحيى، معرضًا فنيًا للكاريكاتير في مدرسة نجيب محفوظ بمدينة ميلانو الإيطالية.

يأتي هذا المعرض ضمن سلسلة الفعاليات الثقافية التي تهدف إلى تسليط الضوء على الأديب العالمي نجيب محفوظ، وتعزيز الوعي بالهوية الثقافية المصرية بين الجاليات المصرية في الخارج، وكذلك تعريف الجمهور الإيطالي بإسهامات محفوظ الأدبية، وتنظمه الأكاديمية المصرية للفنون بروما بالتعاون مع  الجمعية المصرية للكاريكاتير برئاسة الفنان مصطفى الشيخ، ويشرف عليه الفنان فوزي مرسي ومدرسة نجيب محفوظ فى ميلانو برئاسة الاستاذ محمود عثمان رئيس مجلس ادارة المدرسة وبتعاون الاستاذ وليد فوزى مدير المدرسة والاستاذ سمير الحفناوى عضو مجلس الادارة.
شارك في المعرض عدد من رسامي الكاريكاتير من مصر وبعض الدول الأجنبية تكريما لأديبنا الكبير نجيب محفوظ، باعتباره قيمة فنية كبيرة على مستوى العالم وإلى جانب التذكير بحصوله على جائزة نوبل في الآداب عام 1988، ويعرض مجموعة من رسومات الكاريكاتير التي تجسد ملامح محفوظ وتستعرض محطات من حياته وأعماله، مقدمة بأسلوب فني ساخر وهادف وبطريقة مبسطة وجذابة، مما يسهم في جذب فئات عمرية متنوعة للتعرف على شخصية محفوظ وإرثه الأدبي.

وقالت الدكتورة رانيا يحي مدير الأكاديمية المصرية للفنون بروما أن التعاون الثقافي بين مصر وإيطاليا يُعد أحد أبرز جسور التواصل الحضاري بين ضفتي المتوسط، حيث تجمع البلدين روابط تاريخية وثقافية عميقة تعززها مبادرات متواصلة في مجالات الفنون والآداب. وفي هذا الإطار، تلعب الأكاديمية المصرية للفنون بروما دورًا محوريًا في نقل ملامح الهوية الثقافية المصرية إلى الجمهور الإيطالي، من خلال أنشطة متنوعة تعكس ثراء الحضارة المصرية  عبر المعارض، والندوات، والعروض الفنية التي تُقيمها على مدار العام، ما يجعلها منصة حيوية للدبلوماسية الثقافية المصرية في قلب أوروبا، خاصة في تعريف الأجيال الجديدة من المصريين المقيمين في الخارج بأصولهم الثقافية، والتأكيد على فخرهم بهويتهم الوطنية
الجدير بالذكر أن الأكاديمية المصرية للفنون بروما، التي تأسست عام 1929، تُعتبر من أبرز المؤسسات الثقافية المصرية في الخارج، حيث تسعى إلى تعزيز التبادل الثقافي بين مصر وإيطاليا، وتقديم الدعم للفنانين المصريين في أوروبا.

كذلك عبرت مديرة الأكاديمية عن سعادتها لإقامة هذا التعاون بين الأكاديمية المصرية للفنون بروما ومدرسه نجيب محفوظ باعتباره التعاون الأول بين المؤسستين المصريتين، كما توجهت بالشكر للقائمين علم مدرسة نجيب محفوظ لما يبذلوه  من جهد لإنجاح دور المدرسة في تعزيز الهوية المصرية والحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة لأبناء الجالية المصرية والجاليات العربية.

‏أدار الندوة الأستاذ وليد فوزي مدير المدرسة والذي رحب بكل الحضور من المصريين والإيطاليين كما أشار الاستاذ محمود عثمان إلى أهمية الأديب العالمي نجيب محفوظ، وتحدث عن قيمة المدرسة واهميتها منذ انشائها عام ٢٠٠٦، وتم عرض عدد من الفيديوهات التي تم اعدادها خصيصا لهذه المناسبة وتم ترجمتها إلى اللغة الإيطالية حتى يسهل على الجمهور الإيطالي التعرف على الإبداع الأدبي عند اديب نوبل.

‏خلال الاحتفال تم تكريم الطلاب الفائزين في مسابقة رسم  نجيب محفوظ، بشهادات تقدير من الاكاديمية وجوائز مالية من المدرسة، وتم إهداء العملين الفائزين بالمركز الأول والأول مكرر لصالح الأكاديمية المصرية للفنون بروما.

‏وشددت الدكتورة رانيا يحيى على قيمة الأديب المصري الكبير وإغراقه في المحلية ما أوصله إلى العالمية وهي الرسالة والدرس المستفاد والذي وجهته للأطفال والشباب لزيادة الحرص على عاداتنا وتقاليدنا والتمسك بهويتنا في كافة المجالات ما يمنح الشاب الفرصة ليصل إلى العالمية من خلال تفرده في مجاله من خلال بمورثاتنا، وتوجهت بالشكر الجزيل للاستاذ امير نبيه مستشار وزير الثقافة للشؤون الثقافية والفنية على إطلاقه هذه المبادرة للإحتفاء بالرموز المصرية، كما شكرت الجمعية المصرية الكاريكاتير على دعمهم ومشاركتهم الدائمة.

يُذكر أن مبادرة "محفوظ في القلب" تتضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية التي تُقام في مصر وخارجها، احتفاءً بالأديب  المصري الكبير نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، وتأكيدًا على دوره في إثراء الأدب المصري والعربي والعالم.

1 3 4 5 6 7 8

مقالات مشابهة

  • أول تعاون بين الأكاديمية المصرية للفنون بروما ومدرسة نجيب محفوظ
  • في ذكرى رحيله.. محمود مرسي "عتريس" الذي خجل أمام الكاميرا وكتب نعيه بيده
  • أشرف عبد الباقى يتذكر الراحل سليمان عيد بمقطع من مسرحية "البنك سرقوه"
  • رحيل أحد رموز المسرح والدراما المصرية
  • رئيس جامعة القاهرة يشهد مسرحية «حاجة تخوّف» ويشيد بتناول الفن لقضايا مجتمعية
  • فى ذكرى رحيله.. رياض القصبجي دخل السينما بعد هروبه من الثأر
  • تركي آل شيخ يكشف عن رغبة الراحل سليمان عيد قبل وفاته
  • عفيفي: نجيب محفوظ شهد صراع الحركة الوطنية والاحتلال البريطاني وتأثر بثورة 1919
  • وفاء عامر تعلن تبرع متابع بـ صدقة جارية لـ سليمان عيد: ماذا بينك وبين الله
  • أطيب خلق الله.. مصطفى عماد يرثي الراحل سليمان عيد