أستاذ آثار: شعار معرض الكتاب يدل على الهوية المصرية
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
قال الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، إنّ شعار معرض الكتاب يدل على الهوية المصرية، موجهًا الشكر والتقدير للفنان التشكيلي أشرف رضا مصمم الشعار، إذ استوحى الشعار رمزًا من أهم الرموز في الحضارة المصرية القديمة والمصريين نفسهم حينها كانوا يقدسون هذا الرمز المتمثل في المعبودة سشات.
وأضاف «بدران»، خلال حواره لبرنامج «8 الصبح» تقديم الإعلامية هبة ماهر عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنَّ المصري القديم اعتبر المعبودة سشات رمز للكتابة والمعرفة والعلم والحساب والطب ولسحر والبناء والعمارة والفلك، مشيرا إلى أنّ هذه المعبودة كان لها كهنة يؤدون الشعائر الجنائزية الخاصة بها من الأسرة الثالثة حتى العصر الروماني، وهذا دليل على أهمية هذه المعبودة طوال الحضارة المصرية القديمة.
وتابع بأنَّ المناظر التي تظهر على جدران المعابد والبرديات تبين المعبودة سشات وهي تسجل السنوات الخاصة بحكم الملك في العيد اليوبيلي الذي ﻴﺘمّ اﻻﺤﺘﻔﺎل خلاله ﺒﺎﻨقضاء اﻟﻌﺎم اﻟﺜﻼﺜﻴن ﻟﻟﻤﻟك.
كانت وزارة الثقافة، أعلنت تفاصيل معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ55 من العام الجاري، والذي يأتي تحت شعار «نصنع المعرفة.. نصون الكلمة»، وينطلق في الفترة من 25 يناير 2024 حتى 6 فبراير 2024، ويأتي تصميم لوجو المعرض حاملا لصورة الإله «سشات» التي ترمز للكتابة والمعرفة في عصر مصر القديمة، إذ تظهر على هيئة امرأة، متوجة بشكل من 7 وحدات يشبه النجمة، مثبتًا على قمة عامود أو سارية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب الحضارة المصرية القديمة العصر الروماني
إقرأ أيضاً:
حميد برادة يكشف أسراره في لقاء في معرض الكتاب بمناسبة صدور كتابه "انطولوجيا الحوارات الصحافية"
كتاب جديد أصدره قيدوم الصحافيين المغاربة حميد برادة جمع فيه أبرز حواراته الصحافية التي أجراها في مجلة « جون افريك » الفرنسية مع عدة شخصيات ما بين 1977 و2012. الاصدار الجديد بالفرنسية بعنوان حمل عنوان » أنطولوجيا الحوارات الصحافية.. الجزء الأول 1977 – 2012 ).
وقد احتضن رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج الأحد 27 أبريل 2025 في ختام الدورة 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، لقاء تقديم الكتاب بحضور مؤلفه الصحافي والكاتب حميد برادة وذلك بحضور فعاليات من عالم الفكر والإعلام والسياسة والثقافة.
ورغم ظروفه الصحية، أبى حميد برادة، إلا أن يساهم في فعاليات البرنامج الثقافي للمجلس، بلحظة بوح من خلال مؤلف انطولوجيا حواراته مع نخبة من كبار الشخصيات والمفكرين والتي سلط فيها الضوء حول التاريخ السياسي العربي ( خاصة في علاقته بفرنسا ) ما بين سنوات 1977 و 2000 موثقا لذاكرة يقظة من تاريخ المنطقة المغاربية والقارة الإفريقية، والأنظمة الوليدة بعد الحصول الاستقلال.
أماط برادة اللثام على مجموعة من » أسراره » و منها المصادفة التي جعلته يعبر عن موقفه الرافض لحرب الرمال سنة 1963 من قلب الحزائر في نفس اللحظة التي كان الراحل المهدي بن بركة يعبر عن نفس الموقف من قلب القاهرة دون سابق تنسيق بينهما و هو ما سيكلفهما حكما غيابيا بالإعدام.
كما تحدث عن بعض تفاصيل وظروف حواره الصحفي مع الملك الراحل الحسن الثاني و ما جرى من نقاش على هامش للقاء الصحافي حول وضعية المعتقلين السياسيين وخاصة ابراهام السرفاتي ، كما تحدث برادة عن ظروف اضطراره إلى العمل السري خلال الفترة التي أعقبت انتخابه رئيسا للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، هذا الأخير الذي تبني في مؤتمره موقفا معارضا لتوجهات الدولة، وظروف وتداعيات اتهام هذا بعض قياديي المعارضة ب » التآمر ضد النظام « ، في الوقت الذي أعتبر فيه بلاغ مؤتمر أ.و.ط.م أن المؤامرة الحقيقة هي تلك التي كانت تحاك ضد مناضلي قوى المعارضة و لاسيما الحركة الإتحادية. كما تطرق المؤلف إلى ظروف اضطراره إلى الفرار من المغرب و اللجوء إلى الجزائر ، وكذلك » صدفة » عودته إلى المغرب و دهشته عندما سلم جواز سفره الجزائري إلى الشرطي في مطار محمد الخامس و بادره بالقول : سي حميد برادة مرحبا بك في بلدك » ، و هو الذي كان متوجسا من سفر مهني قاده من باريس إلى دكار رفقة مدير مجلة جون افريك الراحل البشير بن يحمد ليكتشف أن رحلة الطائرة ليس مباشرا و أن هناك توقفا في الدارالبيضاء.
من جهته اعتبر ذ. محمد الطوزي أن حميد برادة يظل علامة فارقة في التاريخ المغربي الراهن و أن الأجيال الجديدة من الباحثين و الصحفيين مطالبة بأن ينهلوا من عطاءات الذي قلما نجد شخصا مثله متمكن في المعرفة العميقة بنخب و مجتمعات و عقليات الفرنسيين و الجزائريين والمغاربة.
و أثنى الطوز على مهنية برادة العالية و على مصداقيته و تقيده بضبط و تدقيق المعطيات قبل نقلها إلى الجمهور . الإصدار الجديد الصادر باللغة الفرنسية عن دار النشر « كولت » بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج تضمن العديد من الحوارات التي أجراها برادة مع العديد الشخصيات البارزة في عالم السياسة والثقافة والفكر منهم الراحل الحسن الثاني والرئيس السنغالي الأسبق ليوبولد سيدار سنغور، وعبد الرحيم بوعبيد وميشيل جوبير وعبد الله العروي ومحمد بنسعيد آيت يدر وجان لا كوتير وأحمد رضى كديرة وأحمد بن بلا وهيبر فيدرين وبوعلام صنصال وامحمد بوسته وراشد الغنوشي ومحمد الفقيه البصري.
كلمات دلالية المغرب حمبد برادة حوارات