لافروف: الولايات المتحدة وبريطانيا تتجاوزان القانون الدولي بضرب اليمن
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن الولايات المتحدة وبريطانيا تجاوزتا أعراف القانون الدولي بشن ضرباتهما على الأراضي اليمنية، مشيراً إلى أن هذا يمثل خروجاً على القانون وخارج إطار قرار الأمم المتحدة.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي حول نتائج أنشطة الدبلوماسية الروسية في عام 2023، اليوم الخميس: لقد انتهكت الولايات المتحدة مع البريطانيين كل معايير القانون الدولي، التي يمكن تصورها ودراستها ببساطة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي، الذي دعا فقط إلى حماية الشحن التجاري ولم يصرح بقصف اليمن.
وفيما يتعلق بالقوات الأمريكية في العراق، أضاف وزير الخارجية الروسي: إن وجود الجيش الأمريكي في العراق بالرغم من قرار البرلمان العراقي بسحب القوات الأجنبية يعتبر أمرا محزنا، مضيفا الأميركيون ببساطة لا يغادرون العراق، بينما تكررت من بغداد طلبات سحب القوات الأمريكية.
يشار إلى أن القوات المسلحة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة شنتا ضربات جوية على مواقع يسيطر عليها الحوثيون في عدة مدن يمنية، باستخدام الطائرات والسفن الحربية والغواصات.. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الأمر العسكري صدر ردا على هجمات الحوثيين غير المسبوقة على السفن في البحر الأحمر، وإن الضربات نفذت دفاعا عن النفس.
وأشاد وزير الخارجية الروسي بالعلاقات الروسية الصينية، مشيرا إلى أن هذه العلاقات حاليا أكثر أمانا من التحالف العسكري أثناء الحرب الباردة.
وقال لافروف خلال المؤتمر الصحفي، إن العلاقات بين روسيا والصين أقوى وأكثر تقدما من الفهم السابق للتحالف العسكري أثناء الحرب الباردة، وأضاف وزير الخارجية الروسي: أن هذا يعكس الوضع الحقيقي، ولا يوجد مجال للنشاط البشري لم تشهد علاقاتنا مع الصين صعودا سريعا فيه.
وأشار الوزير الروسي إلى نجاحات مجموعة «بريكس»، منوها بأن حوالي 30 دولة في العالم ترغب في إقامة علاقات مع المجموعة.
وحذر لافروف، من سيادة المنطق الانتحاري في الغرب، مؤكدا على أن بلاده وجمهورية بيلاروس في هذه الحالة ستقف كتفاً إلى كتف للدفاع عن مصالحهما بكل الوسائل.
وقال: إذا ساد المنطق الانتحاري في الغرب، أؤكد لكم أن الشعبين الروسي والبيلاروسي سيقفان كتفاً إلى كتف للدفاع عن استقلالهما ومصالحهما، وأضاف وزير الخارجية الروسي: أنا لا أشك في ذلك، ولدينا كل الأدوات اللازمة للدفاع عن استقلالنا ومصالحنا.
اقرأ أيضاًالحوثيون: الرد على الاعتداءات الأمريكية قادم وعملياتنا ضد السفن الإسرائيلية لن تتوقف
مسؤول أمريكي: الحوثيون أصابوا السفينة ولا يمكننا الإفصاح عن السلاح المستخدم
الحوثيون يعلنون استهداف سفينة متجهة إلى إسرائيل بإصابة مباشرة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحوثيون الحوثيين امريكا بريطانيا روسيا موسكو هجمات امريكية هجمات بريطانية وزیر الخارجیة الروسی
إقرأ أيضاً:
بعد أسابيع من زيارة الرئيس الإيراني موسكو.. وزير الخارجية الروسي في طهران
قالت وزارة الخارجية الإيرانية السبت إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيزور طهران في الأيام المقبلة للقاء نظيره الإيراني ومناقشة "التطورات الإقليمية والدولية".
وقال المتحدث باسم الوزارة الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إن "الزيارة ستتم في إطار المشاورات الجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا بشأن العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية".
وأضاف أنه من المتوقع في هذه الزيارة، وبالإضافة إلى لقائه مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، أن يلتقي مع بعض المسؤولين الآخرين في إيران لمناقشة آخر تطورات العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية معهم.
وكانت آخر زيارة معروفة للافروف إلى إيران في يونيو 2022، حيث ناقش مع المسؤولين الإيرانيين قضايا مثل الاتفاق النووي والتطورات الإقليمية.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد زار موسكو في 17 يناير 2025، حيث تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين.
وفي 14 يناير 2025 أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هذه الشراكة لا تستهدف أي دولة أخرى.
وأفادت تقارير بأن روسيا سلمت إيران في 15 يناير 2025، قطعًا لمقاتلات "سو-35" كجزء من صفقة تم توقيعها عام 2022.
إقرأ أيضا: اتفاقية استراتيجية مرتقبة بين روسيا وإيران.. سارية لمدة 20 عاما
يذكر أن العلاقات الروسية الإيرانية هي علاقة معقدة ومتعددة الأوجه، فهي تجمع بين المصالح المشتركة والتنافس في بعض المجالات.
وتسعى موسكو وطهران إلى تعزيز تعاونهما في مواجهة النفوذ الغربي، وخاصة الولايات المتحدة، فقد وقعت الدولتان في يناير 2025، اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة مدتها 20 عامًا، تشمل التعاون في المجالات الاقتصادية، العسكرية، والسياسية.
وشهدت العلاقات العسكرية بين البلدين تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث زودت روسيا إيران بأنظمة دفاع جوي مثل S-300 وقطع لمقاتلات "سو-35".
ويُعتقد أن إيران زودت روسيا بطائرات مسيّرة مثل "شاهد-136" التي استخدمتها موسكو في حرب أوكرانيا.
وهناك تعاون في مجال التدريب والتكنولوجيا العسكرية، وسط تحذيرات غربية من تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين.
وتواجه كل من روسيا وإيران عقوبات غربية، مما دفعهما إلى تطوير طرق تجارية بديلة مثل استخدام العملات المحلية بدلاً من الدولار في التبادلات التجارية.
وتعمل روسيا على تعزيز استثماراتها في قطاع الطاقة الإيراني، حيث تستثمر شركات روسية في مشاريع نفطية وغازية إيرانية.
وتزايدت التجارة الثنائية بين البلدين بشكل ملحوظ، خاصة بعد العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب حرب أوكرانيا.
وهناك تعاون في مشاريع الطاقة، حيث تساعد روسيا إيران في تطوير بنيتها التحتية النووية، بما في ذلك مفاعل بوشهر.
وتسعى الدولتان إلى تطوير ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب (INSTC) الذي يربط روسيا بالهند عبر إيران، مما يوفر بديلاً للممرات التجارية التي تسيطر عليها الدول الغربية.
ورغم التحالف الوثيق، هناك بعض التوترات، مثل التنافس في سوق الطاقة، حيث تسعى كل دولة إلى زيادة حصتها في سوق النفط والغاز.
وتخشى روسيا من تحول إيران إلى قوة عسكرية أكثر نفوذًا في المنطقة بسبب تعزيز قدراتها العسكرية.
وهناك تباين في بعض المواقف الإقليمية، مثل العلاقة مع دول الخليج وإسرائيل، حيث تحاول موسكو الحفاظ على توازن في علاقاتها مع جميع الأطراف.
إقرأ أيضا: هذا ما تنص عليه اتفاقية الشراكة بين روسيا وإيران