تصدرت دولة الإمارات، المرتبة الأولي عربياً في مؤشر العمل العالمي 2024، الصادر عن شركة الاستشارات العالمية "وايتشيلد" بالتزامن مع انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في سويسرا.

وأوضح التقرير أن دولة الإمارات، سجلت أعلى معدل لمرونة أسواق العمل في المنطقة العربية، تليها السعودية انطلاقاً من سعيها لتنويع اقتصادها والارتقاء بمهارات قوتها العاملة.

وذكر التقرير أن الدول الأوروبية تصدرت قائمة أسواق العمل الأكثر مرونةً، وعلى رأسها سويسرا، إضافةً إلى سنغافورة باعتبارها الدولة الوحيدة المتصدّرة من خارج أوروبا.

وسلط التقرير الضوء على التحديات الكبرى التي تواجه أسواق العمل، والمرتبطة بمخاطر الاحتباس الحراري وضرورة التحوّل نحو مستقبل مستدام على مستوى العالم، وأظهر استجابة الدول لهذه التحوّلات من خلال تعديل التشريعات وأُطر السياسة لتعزيز جوانب الاستدامة، مع التركيز بشكل رئيسي على ضرورة بناء أسواق عمل متينة وشاملة.

كما أظهر أن تحقيق التوازن بين المعايير البيئية وديناميات سوق العمل يتطلب من صنّاع السياسات وضع منهجيةٍ شاملة، تقوم على دمج السياسات المناخية وسياسات العمل لبناء اقتصادٍ صديق للبيئة وفق عمليةٍ سلسة وعادلة للجميع.

ويكشف تقرير مؤشر مرونة العمل العالمي لعام 2024 أن التحوّل الأخضر يفرض مجموعةً من تعديلات السياسات المعنية بأسواق العمل، حيث ينطوي على تغيّراتٍ في هيكلية الاقتصاد، مما يستلزم وضع سياسات موجّهة وتفعيل دور المؤسسات لتعزيز الاستدامة في أسواق العمل. وتؤدي المؤسسات دوراً محورياً في وضع السياسات المدروسة، وبالتالي الارتقاء بمرونة أسواق العمل والأداء البيئي.

وقال فادي فرّا، الشريك الإداري في شركة وايتشيلد: "يسرنا إصدار تقرير مؤشر مرونة العمل العالمي لعام 2024، تماشياً مع التزامنا بإثراء المعارف والدراسات المعنية بموضوع الاستدامة. واعتمدنا في وضع التقرير على أبحاثٍ واسعة ومعمّقة لتحديد أكثر الدول مرونةً من حيث أسواق العمل، مع تسليط الضوء على الدور المحوري لأسواق العمل المرنة في إرساء معايير الأداء البيئي اللازمة لبناء مستقبلٍ مستدام وقادر على مواكبة التغيرات"، بحسب وكالة أنباء الإمارات.

من جانبه قال رائد صفدي، كبير الاقتصاديين في وايتشيلد: "يعكس تقرير مؤشر مرونة العمل العالمي لعام 2024 ضرورة وضع سياسات موجّهة وبناء مؤسسات فعالة لتسريع التحوّل الأخضر في أسواق العمل، لا سيما في ظل التغيّرات الهيكلية التي يمرّ بها الاقتصاد العالمي. وتتمثل منهجية التقرير في اتخاذ خطواتٍ استباقية لإنجاز التحول بأفضل نتائج ممكنة، بالاعتماد على مجموعة من المقاييس التي تشمل مراقبة أداء الأسواق، وإجراء مقارنة مرجعية للمخرجات، واستخلاص الدروس المستفادة من السياسات والمؤسسات الحالية في كل من الدول المشمولة بالتقرير والبالغ عددها 136 دولة".

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإمارات أسواق العمل السعودية الدول الأوروبية سويسرا سنغافورة المعايير البيئية الإمارات اقتصاد الإمارات الاقتصاد الإماراتي مرونة العمل الإمارات أسواق العمل السعودية الدول الأوروبية سويسرا سنغافورة المعايير البيئية أخبار الإمارات أسواق العمل

إقرأ أيضاً:

مشاركون في "عرب بلاست": الإمارات وجهة للشركات وبوابة نحو أسواق المنطقة والعالم

أكد مسؤولون مشاركون في الدورة الـ17 من معرض "عرب بلاست 2025" التجاري الدولي للبلاستيك وإعادة التدوير والبتروكيماويات والتغليف وصناعة المطاط، أهمية دولة الإمارات للشركات العالمية العاملة في قطاع البلاستيك والبرتوكيماويات منصةً استراتيجيةً لتعزيز التوسع في أسواق المنطقة والعالم.

وأشار مسؤولو أجنحة دولية، خلال المعرض الذي يستمر حتى 9 يناير (كانون الثاني) الجاري، إلى أن أنظار الشركات العالمية، لا سيما الغربية، تتجه إلى الإمارات بوصفها مركزاً استراتيجياً وبوابة إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، ولكون الإمارات إحدى أبرز الأسواق العالمية التي تحرص الشركات على إيجاد موطئ قدم فيها. نقطة التقاء وأكد نضال محمد كدار، مدير معرض "عرب بلاست"، أن المعرض يمثل نقطة التقاء رئيسية للشركات من مختلف أنحاء العالم لاستعراض أحدث الابتكارات والتقنيات في قطاع البلاستيك، مشيراً إلى مشاركة أكثر من 750 شركة.
وأوضح أن شعار المعرض هذا العام يركز على الاستدامة وإعادة التدوير، بهدف دفع القطاع نحو حلول أكثر صديقة للبيئة، حيث تسعى الشركات العالمية لتعريفها بالتكنولوجيا الجديدة والممارسات المستدامة، مما يعزز من فرص التعاون والنمو في هذا القطاع الحيوي.
وعن أهمية دبي والإمارات كمركز رئيسي للمعارض العالمية، أكد أن الإمارات تعتبر بوابة استراتيجية للانطلاق إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وحتى الأسواق العالمية، إذ تجد الشركات في دبي مركزاً تجارياً يوفر بيئة مثالية للنمو والتوسع.
وأكد أن "عرب بلاست" ليس مجرد معرض، بل هو فرصة لتعزيز التواصل بين الشركات المحلية والعالمية، واستكشاف شراكات جديدة تدعم النمو المستدام في القطاع. فرص واعدة من جانبه، أكد فلورين ميكولاش، مسؤول الجناح الألماني في المعرض، أهمية السوق الإماراتية في قطاع الصناعات البلاستيكية والماكينات المتقدمة، مشيراً إلى مشاركة ما يقرب من 70 شركة ألمانية في الجناح هذا العام.
وأوضح ميكولاش، الذي يمثل رابطة صناعة الهندسة الميكانيكية الألمانية VDMA، ومقرها في فرانكفورت، أن شركات هذه الصناعة تغطي مجموعة واسعة من مجالات صناعة البلاستيك، بدءاً من المواد الخام وصولاً إلى الآلات المتطورة.
وأبدى تفاؤله بسوق المنطقة، حيث توجد فرص واعدة للنمو والتوسع، لافتاً إلى أن المعرض والإمارات بشكل عام يمكن أن يشكلوا بوابة إلى مختلف الأسواق.
وتحدث عن متانة العلاقات التجارية بين الشركات الألمانية والإماراتية، مشيراً إلى أن ألمانيا تحتل المرتبة الثانية كأكبر مورد للماكينات المتقدمة إلى السوق الإماراتية.
وأشار ميكولاش إلى أن السوق الإماراتية تعد واحدة من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط.

منصة رئيسية بدورها، أكدت ماريكا ماج، مسؤولة الجناح الإيطالي في المعرض، أن إيطاليا تولي اهتماماً كبيراً بالسوق الإماراتية وتعتبرها منصة رئيسية لتوسيع الأعمال التجارية في المنطقة.
وأوضحت أن الجناح الإيطالي يضم 40 شركة، ما يجعله واحداً من أهم الأجنحة الوطنية المشاركة في المعرض.
وأشارت ماج إلى أن العديد من الشركات الإيطالية لديها فروع أو شراكات في دبي والإمارات، ما يعكس عمق العلاقات التجارية بين الطرفين.
وأضافت أن الإمارات تعد من أهم الأسواق لتصدير المنتجات البلاستيكية الإيطالية، حيث تحرص الشركات على توسيع نطاق تصديرها وإيجاد وكلاء محليين لتعزيز حضورها وزيادة الإنتاج.
وتحدثت ماريكا عن تطلعات الشركات الإيطالية لتوسيع أعمالها في المنطقة من خلال الإمارات، مؤكدة أن هذه الشركات تسعى لتطوير شبكاتها التجارية واستقطاب المزيد من العملاء في المنطقة.
كما أكدت أن الإقبال على المشاركة في الجناح يتزايد مع كل دورة من دورات المعرض، ما يعكس الثقة المتنامية لدى الشركات الإيطالية في السوق الإماراتية ومستقبلها الواعد. شراكات قوية من جهتها، قالت فرح عبدالحميد، المديرة الإعلامية لـ"عرب بلاست"، إن موقع دبي الاستراتيجي بوابةً لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتميزها في تنظيم المعارض العالمية الكبرى، يجعل هذا الحدث منصة مثالية لالتقاء قادة صناعة البتروكيماويات والبلاستيك في المنطقة والعالم، ويساهم في بناء شراكات قوية بين المصنعين والمستثمرين ورجال الأعمال الذين يتطلعون إلى تنمية أعمالهم واستغلال فرص جديدة في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.

مقالات مشابهة

  • «أبوظبي العالمي» ينشر لوائح تنظيم العمل الجديدة
  • تراجع معظم أسواق الخليج وسط قلق بشأن الفائدة بأميركا
  • آفاق واعدة للاكتتابات العامة بدعم من أداء أسواق الإمارات
  • نشاط أسواق المال العربية| تباين في أداء البورصات.. والمصرية تغلق على تراجع
  • هل يكون الجنوب العالمي بوابة الصين لبناء نظام عالمي جديد؟
  • المنتدى الاقتصادي العالمي يعلن نتائج تقرير مستقبل الوظائف العالمي
  • مستقبل الوظائف العالمي 2025.. الكاشير وموظفو حجز التذاكر في خطر
  • مشاركون في "عرب بلاست": الإمارات وجهة للشركات وبوابة نحو أسواق المنطقة والعالم
  • "دوكاب" توسع حضورها العالمي إلى 75 دولة
  • «بيورهيلث» تعزز حضورها في أسواق الولايات المتحدة