قالت المخابرات البريطانية، اليوم الخميس إن الحرب الأوكرانية ستؤثر على الاقتصاد الروسي، حيث رفع البنك المركزي الروسي سعر الفائدة بنسبة 1% إلى سعر أساسي جديد قدره 16%، وهو ما يرتبط بارتفاع التضخم في روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.

وبحسب تقرير المخابرات البريطانية فإن هذه هي الزيادة الخامسة لأسعار الفائدة في روسيا، منذ أن بدأت دورة الارتفاعات الحالية في يوليو 2023، عندما تم تحديد السعر الأساسي عند 6.

5%، بحسب ما أورته وكالة "أوكرينفورم" الأوكرانية.

وأضاف أنه من المرجح جدًا أن تؤثر الحرب الأوكرانية سلبًا على آفاق الاقتصاد الروسي، حيث ارتفعت الواردات بشكل أسرع من الصادرات، مما ساهم على الأرجح في انخفاض قيمة الروبل منذ بداية الحرب - وهو ما من المحتمل جدًا أن يكون محركًا للتضخم. 

وواصل التضخم الروسي تسارعه حتى نهاية عام 2023، حيث ارتفع إلى 7.5% على أساس سنوي في نوفمبر، مقارنة بـ 6.7% في أكتوبر، ومن المتوقع أن يصل معدل التضخم لعام 2023 إلى 7.4% وفقًا لخدمة الإحصاء الروسية، أي ما يقرب من ضعف هدف البنك المركزي.

وفي نوفمبر 2023، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قانون الميزانية الفيدرالية للأعوام 2024-2026 ووفقا للوثيقة، ولأول مرة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، تعتزم السلطات الروسية إنفاق ما يقرب من ثلث إجمالي النفقات على الجيش وقطاع الدفاع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المخابرات البريطانية الاقتصاد الروسي الحرب الأوكرانية البنك المركزي الروسي

إقرأ أيضاً:

التزييف فى زمن الحرب: أكاذيب وبروباقاندا حرب 15 أبريل “المليجبيشية” الكارثية !.

التزييف فى زمن الحرب: أكاذيب وبروباقاندا حرب 15 أبريل "المليجبيشية" الكارثية !.

دعوة لقراءة قواعد "بونسمبي" لدعاية الحرب !.

مدار أوّل:

"سأصرخُ فى عُزلتي ... لا لكي أُوقِظ النائمين ... ولكن، لتُوقِظني صرختي... من خيالي السجين" ((محمود درويش))

ها نحن نجد أنفسنا - مرّة أُخري، وليست أخيرة - على مقربة من حلول ذكري يوم 15 أبريل 2023، والذي سيصادف هذا العام يوم الثلاثاء المُقبل (15 أبريل 2025)، يوم "تلاتا ونُص شهر"، وبحلول هذا اليوم الهام جدّاً، والمُحزن جدّاً فى تاريخ حروب السودان - تكون حرب 15 أبريل 2023 "المليجيشية" الكارثية، بين القوات المسلحة، والدعم السريع، قد أكملت "سنتها" الثانية، أي إنقضاء "سنتين" بالتمام والكمال، منذ اندلاعها المباغت فى قلب عاصمة البلاد الخرطوم، صباح يوم السبت 15 أبريل 2023، ولِعُشّاق وعاشقات "علم الحساب"، نقول أنّ الفرق بالأيّام بين هذين التاريخين يبلغ 731 يوماً بالتمام والكمال، ولكن، يبقي الفرق كبيراً ما بين السودان قبل ذلك اليوم المشؤوم، والسودان بعده، وسيجعل - وقد جعل بالفعل - سودان ما قبل حرب يوم 15 أبريل 2023، حتماً، ليس كسودان ما بعده، بأيّ حالٍ من الأحوال، بما فعلته هذه الحرب الكارثية المُدمّرة، فى الناس - من كلِّ الأعمار والأجيال - من أثقال وأفعالٍ وأهوال، وما حطّمته فى النفوس البريئة حربهم الكريهة، من أحلامٍ وآمال !.

فى عام 1928، صدر عن السياسي البريطاني المناهض للعنف، اللورد اللورد آرثر بونسومبي، كتاباً هامّاً بعنوان: (("التزييف فى زمن الحرب: أكاذيب الإعلام فى الحرب العالمية الأولي"))، كرّسه لفضح الأكاذيب التى يطرحها مفجّروا الحروب، على شعوبهم، لتبرير أسباب اندلاع الحروب، وأسباب الانخراط فيها، ومواصلتها، وقد ظهرت هذه الدعاية فى الحروب التى خاضتها البشرية فى القرنين العشرين والحادي والعشرين، وهاهي تظهر بجلاءٍ تام، ووضوح لا تخطئه عين مبصرة، فى الحرب "المليجيشية" الكارثية فى السودان، ويتم نقل هذه الدعاية (البروباقاندا) الخبيثة "نقل المسطرة" فى الحرب المليجيشية فى السودان، وليس من رأى كمن سمِع !.

من جانبنا، نوصي دعاة حرب 15 أبريل "المليجيشية" الكارثية، وندعو نافخى "كُورها" فى السودان، ومن يُشعلون نيرانها من "خارج السودان، وبخاصّة أهل الصحافة والإعلام"، بإعادة قراءة هذا الكتاب الهام جدّاً، والمُفيد جدّاً، علّهم يجدون فيه العِظة والعِبرة، وبعض الدروس المُفيدة، فيكفّوا عن مواصلة "الدعاية" الخبيثة للحرب الكارثية، والترويج لاستمرارها، بدعوى قُرب يوم الانتصار النهائي على "العدو"، علماً بأنّ عدو ما بعد 15 ابريل 2023 "اللدود"، كان صديق و"حبيب" الأمس "الودود"!.

ها نحن نُشرك القُرّاء الأعزاء، والقارءات العزيزات، فى الدعوة الصادقة لإعادة قراءة ((العشرة قواعد)) التى وضعها الكاتب الكبير آرثر بونسومبي، والتي سُمِّيت وعُرفت بـ((قواعد بونسومبي لدعاية الحرب))، وهي: ((1- نحن لا نريد الحرب – 2- الطرف الخصم وحده هو المسؤول عن الحرب – 3- العدو شرير بطبيعته، ويشبه الشيطان – 4- نحن ندافع عن قضية نبيلة، وليس عن مصالحنا الخاصة – 5- العدو يرتكب الفظائع بشكلٍ مُتعمّد، أمّا نحن فأخطاؤنا تقع خارج إرادتنا – 6 - العدو يستعمل الأسلحة المُحرّمة -7- نحن نتكبّد خسائر ضئيلة، أمّا خسائر العدو فهي فادحة – 8- فنانون ومثقفون مرموقون يساندون قضيتنا -9- قضيّتنا مقدّسة – 10 – كل من يشككون فى دعايتنا خونة)).

بعد القراءة المتأنية والذكيّة لـ(قواعد بونسمبي)، دعونا ننظر للدعاية الحربية التى يُطلقها طرفا - بل، كل أطراف - حرب 15 أبريل 2023 "المليجيشية" الكارثية، ونعيد – معاً - قراءة قواعد السيد (بونسومبي) لدعاية الحرب، وحتماً، سنكتشف التطابق فى الطرح، وفى الدعاية الحربية، فى تبرير الحرب واستمرارها... تُرى هل ترك أباطرة وجنرالات حرب السودان، شيئاً من قواعد بونسمبي؟!... ، إنّهم يمضون فى ذات الطريق، بلا أدنى شك، ويقرأون من ذات الكتاب القديم، ويشربون – ويسقون الناس البسطاء من ضحايا حربهم الكارثية - من ذات الكاس المُر. كأس الحر ب المدمّرة والدعاية الحربية "المُخمّرة" والنتنة، وفى قلب هذه الدعاية، نشر وتكريس خطاب الكراهية، والتمييز والتعصُّب التحقير والتحريض على العُنف... فبئس الحرب، وبئس الدعاية الحربية، وبئس المصير!.

جرس أخير:

"لتلك الضفاف .. التى عمّدتني، نبيّاً يخاف .. على الحربِ، من ضدّها .. وعلى العُشقِ، من حامِليه الخِفاف ... وللقائمين ثلاثة أرباع ليل الغريب.. وكاملِ ليل البلاد.. مقابل خُبز الجفاف ... وفى أحسنِ الأمرِ.. موت الكفاف" ((محمد مدني)).

فيصل الباقر
faisal.elbagir@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • روسيا تطلق 39 طائرة مسيرة وصاروخا باليستيا على الأراضي الأوكرانية
  • التزييف فى زمن الحرب: أكاذيب وبروباقاندا حرب 15 أبريل “المليجبيشية” الكارثية !.
  • رسالة هامة من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى تركيا
  • الوفدان الروسي والأمريكي في إسطنبول! ماذا يوجد على الطاولة؟
  • غرفة الأخشاب: الاستثمارات البريطانية تعكس ثقة عالمية متزايدة في الاقتصاد المصري
  • أردوغان يعلق على الرسوم الجمركية الأمريكية.. كيف تؤثر على الاقتصاد التركي؟
  • القمة البريطانية لإنهاء الحرب في السودان (3)
  • ما هو الركود ولماذا يتخوف الأميركيون من وقوعه؟
  • “إنهاء الحرب” .. رئيس المخابرات العامة المصرية يلتقي البرهان
  • المركزي الروسي: السياسة النقدية الصارمة كبحت جماح التضخم