أكد الرئيس البولندي أندريا دودا اليوم الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لن يتوقف في أوكرانيا إذا انتصر في الحرب، وسيهاجم الدول الأخرى في أوروبا الشرقية أو القوقاز أو آسيا الوسطى.

وأضاف الرئيس البولندي، خلال الإفطار الأوكراني على هامش منتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أننا نشهد بناء تحالف الشر، الذي ليس مؤيدا لبوتين فحسب، بل هو أيضا على استعداد لاتخاذ إجراءات والمجازفة بإفساد النظام العالمي، بحسب ما أوردته وكالة "أوكرينفورم" الأوكرانية.

وأشار دودا إلى أن النموذج الأمني الذي كان الجميع يحاول بنائه منذ نهاية الحرب الباردة تم تدميره أمام أعيننا. 

وتابع "دعونا نتذكر أن أوكرانيا لا تقاتل من أجل سيادتها فحسب، بل تقاتل أيضًا من أجل الدفاع عن قيمنا الديمقراطية، ويجب ألا ننساها، إن الحرب في أوكرانيا هي حرب ذات أهمية رمزية ونفسية كبيرة". 

وقال الرئيس البولندي "موسكو مقتنعة بأن الوقت في صالحها وهي مستعدة لخوض حرب استنزاف وتأمل أن يبدأ الغرب المنهك في الحد من دعمه لقتال أوكرانيا وأن يدفع كييف لبدء محادثات سلام، ولذلك، قال إن الغرب "يجب أن يستعد لمسيرة طويلة، نهتم فيها بأمن مواطنينا، وندعم أوكرانيا في كفاحها ونساعدها على إعادة البناء أيضًا بالأصول المصادرة من المعتدي".

وفي هذا السياق، قال إن الإفراج عن 60 مليار دولار مخصصة لإعادة إعمار أوكرانيا من قبل الولايات المتحدة و50 مليار يورو من قبل الاتحاد الأوروبي يبدو أنه أمر بالغ الأهمية.

وقال دودا إنه في سياق مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا، فإن الإجابة واضحة للغاية: على الأوكرانيين أن يقرروا مستقبلهم، ولا ينبغي لأي جهة خارجية أخرى أن تفعل ذلك نيابة عن أوكرانيا.

وبحسب دودا، فإن الحرب ستنتهي عندما تنسحب روسيا من جميع الأراضي المحتلة في أوكرانيا موضحا "أي حل آخر سيعني انتصار روسيا، ويرجى تذكر هذا: روسيا لن تتوقف عند أوكرانيا - قد تصبح دول أخرى في أوروبا الشرقية والقوقاز وآسيا الوسطى الضحية التالية لروسيا وهذا أمر بالغ الأهمية إذا فازت روسيا في هذه الحرب، فسوف تهاجم وقال دودا: "البلد التالي، هذا أمر معتاد بالنسبة للإمبريالية الروسية: سوف يهاجمون مرارًا وتكرارًا".

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس البولندي بوتين الرئیس البولندی فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

فاينانشيال تايمز: روسيا تسعى لتحديد ثمن تدخل الناتو في أوكرانيا

افادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر صباح اليوم /الأحد/ أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يسعى إلى إيجاد سبل جديدة، قد تكون متهورة ، لوقف تدخلات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أوكرانيا وفرض تكاليف باهظة الثمن على الولايات المتحدة وحلفائها حيال ذلك .

 

وأوضحت الصحيفة - في مقال رأي للكاتب ألكسندر جابويف، وهو مدير مركز كارنيجي روسيا أوراسيا في برلين - أن الموضوع المحوري المنتظر عندما يجتمع زعماء حلف الناتو في واشنطن بعد يومين سيدور حول سبل دعم أوكرانيا وتعزيز الردع العسكري ضد روسيا ، خاصة مع تحول الوضع في ساحة المعركة تدريجياً لصالح الأخيرة، لذلك يُرجح أن ينصب التركيز على متطلبات كييف الأكثر إلحاحًا، إلى جانب حاجة أوروبا إلى زيادة إنفاقها الدفاعي .. مع ذلك، يحتاج الناتو أيضًا إلى مناقشة الطرق الجديدة "الخطيرة" التي يبحث عنها بوتين لفرض تكاليف على الولايات المتحدة وحلفائها، ومن ثم العمل على مجابهتها، مع احتمال حدوث آثار جانبية مدمرة خارجة عن سيطرة أي شخص .

 

وذكرت الصحيفة أن إلحاق الألم بمؤيدي كييف أصبح - في العام الثالث من العمليات العسكرية في أوكرانيا، والتي ينظر إليها الكرملين على أنها مجرد خيط واحد في مواجهته الأوسع مع الغرب - أولوية متزايدة بالنسبة لبوتين مع تزايد رغبة الكرملين في تحديد ثمن مشاركة الناتو في الحرب نيابة عن أوكرانيا، كوسيلة للردع والانتقام . 

 

ورأت أن القرار الأخير للبيت الأبيض بالسماح لكييف باستخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى لشن ضربات داخل روسيا نفسها، خارج الأراضي الأوكرانية المحتلة، بالإضافة إلى الضربات الأخيرة بطائرات بدون طيار الأوكرانية على الرادارات التي تعد جزءًا من نظام الإنذار المبكر بالهجوم النووي الروسي، دفع بوتين إلى التصرف بجرأة أكثر من أي وقت مضى.

 

وأكدت الصحيفة - في المقال - أن الشغل الشاغل للغرب، منذ بداية الحرب، كان يدور حول احتمال استخدام الأسلحة النووية، وقالت إن الكرملين قد يقرع مرة أخرى طبول التصعيد النووي في خطوة متوقعة؛ خاصة بعدما بدأت موسكو تدريبات تتضمن أسلحة نووية تكتيكية وبدأ بوتين يتحدث علنًا عن جعل العقيدة النووية الروسية أكثر هجومًا .. ومع ذلك، فإن خطر الاستخدام الفعلي لايزال أقل مما كان عليه في خريف عام 2022 بعد أن حققت أوكرانيا مكاسب في ساحة المعركة. ومع أن التوقعات الآن أكثر ملاءمة لروسيا، فمن غير المرجح أن يستخدم بوتين أقوى أداة تحت تصرفه على الأقل وهي لاتزال الأفضل له كتأمين نهائي ضد الهزيمة.

 

وتابعت الصحيفة تحذر من أن بوتين لا يفتقر إلى الأدوات الأخرى، وقالت إن إداة موسكو الأساسية في الوقت الحالي تتمثل في تزايد الاعتماد على استخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار ضد البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا .. وأدت حملة الضربات الجوية التي تم تكثيفها في الربيع إلى تدمير أكثر من نصف قدرة توليد الطاقة في أوكرانيا بنحو قد يستغرق سنوات لإصلاح بعض محطات الطاقة .. ومع حلول فصل الشتاء، ستواجه المراكز السكانية الكبيرة احتمال التجمد وانقطاع التيار الكهربائي .. كما أن بوتين لا يهدف إلى إيقاف مصانع التصنيع العسكرية في أوكرانيا فحسب، بل يهدف أيضًا إلى دفع ملايين اللاجئين الجدد نحو الغرب، مما يفرض ضغوطًا على أوروبا ويساعد السياسيين الذين يريدون إنهاء التدخل الغربي في الحرب.

 

وأضافت "فاينانشيال تايمز" أن روسيا أبدت استعدادها لتقاسم تكنولوجياتها العسكرية الحساسة مع خصوم الغرب .. وبالإضافة إلى عمليات نقل تصميم الأسلحة السابقة إلى الصين وإيران، قام بوتين مؤخرًا بإبرام اتفاقية دفاعية مع كوريا الشمالية، وقد يساعد بيونج يانج على تعزيز برنامجها النووي والفضائي .. وفي وقت سابق، تحدث بوتين عن إمكانية نقل الأسلحة إلى أي قوى تعارض أمريكا، مثل الحوثيين في البحر الأحمر .. إن النهج الذي يتبناه الكرملين متهور بشكل متعمد، ويصفه بوتين بأنه سياسة انتقامية ردًا على إمدادات الأسلحة الغربية لكييف، والمشكلة - حسبما رأت الصحيفة - هي أن هذه التصرفات قد تخلق مواقف خارجة عن سيطرة الكرملين.

 

ودعت الصحيفة - في ختام المقال - الناتو إلى ضرورة أن تتجاوز استجابته الجهود الرامية إلى توفير المزيد من الدفاع الجوي لأوكرانيا، والتي ستكون مقيدة باختناقات الإنتاج واحتياجات الحلف الخاصة، مع ضرورة وضع الخطط لمساعدة أوكرانيا خلال فصل الشتاء والاستعداد لموجة محتملة من اللاجئين، وقالت إنه بالإضافة إلى إعادة ترسيخ الردع العسكري، يتعين على الغرب أن يعزز قدراته في مجال مكافحة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب ومكافحة الجريمة المنظمة .. إن العلاقة بين هذه العوالم الثلاثة هي التي تميل روسيا إلى استخدامها كسلاح خاصة خلال الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • القلب ينفطر.. مودي يواجه بوتين بعد ضربة مستشفى الأطفال
  • شاهد: بوتين يصطحب ضيفه الهندي "العزيز مودي" إلى مقر إقامته في أول زيارة منذ الحرب الروسية الأوكرانية
  • مودي يعرب لبوتين عن استعداد الهند للمساعدة في إحلال السلام بأوكرانيا
  • بوتين يجري محادثات غير رسمية مع رئيس الوزراء الهندي مودي
  • روسيا تستقبل مودي.. جولة بمركبة يقودها بوتين وعرض للخيول
  • مودي في موسكو لأول مرة منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا
  • الرئيس الصيني يدعو لحوار مباشر بين روسيا وأوكرانيا
  • الرئيس الصيني: على المجتمع الدولي تهيئة الظروف للحوار المباشر بين روسيا وأوكرانيا
  • فاينانشيال تايمز: روسيا تسعى لتحديد ثمن تدخل الناتو في أوكرانيا
  • روسيا تتحدث عن تقدم بشرقي أوكرانيا