حماد صبح من الظواهر الكبيرة التي تستوجب الاهتمام غفلة الإسرائيليين غفلة مطلقة عن انتقام العرب ، خاصة الفلسطينيين ، منهم مستقبلا متى تمكنوا من رقبتهم ، وهو تمكن آتٍ لا محالة ، وفي الواقع المشهود الحالي ما يبشر باقترابه . اغتصبوا وطن الفلسطينيين ، وقتلوا منهم عشرات الآلاف في مجازر فردية وجماعية يبادرون هم أنفسهم بالاعتراف بها بين حين وآخر ، ومازالوا يوالون قتلهم وهدم بيوتهم والاستيلاء على القليل الذي بقي في أيديهم من أرضهم ، ويخططون لطردهم منه جماعيا .

وطلع علينا وزير المالية سموتريتش بثلاثية خيارات لهم : البقاء في وطنهم الذي يسميه إسرائيل أفرادا دون حقوق وطنية ، أو الخروج منه ، أو القتل إن رفضوا البقاء الفردي والخروج وقاوموا إسرائيل . ولن يقبل الفلسطينيون خياراته التي هي خيارات كيانه لهم ، فهو لا ينطق عن ذاته . ولدى الإسرائيليين إجماع على هذه الخيارات ، وهي جوهر كيانهم الاستيطاني وروحه ، وكل ما فعلوه وما زالوا يفعلونه بالفلسطينيين من منكرات وجنايات تعبير عن ذلك الإجماع . قانون القومية في 2018 الذي حصر حق تقرير المصير في فلسطين في اليهود جسد ذلك الإجماع ، وسموتريتش ينطلق في ثلاثيته منه . هم واضحون في عدائهم المصيري للشعب الفلسطيني ، ولا يكلفوننا عناء  قراءات تفسيرية لهذا العداء . وعداؤهم يعم العرب والمسلمين ، ويوجهونه إلى كل جهة عربية أو مسلمة وفق مقتضيات الأحوال والأحداث . يتظاهرون بمسالمة جهة ، ويظهرون العداء لجهة أخرى .  يسالمون الآن بعض الدول العربية والإسلامية ، ويعادون بعضا آخر منها . وفي الحالة الفلسطينية يعادون الشعب الفلسطيني كله ، ويسالمون السلطة الفلسطينية لحاجتهم الأمنية لها . ويراقبون الدول العربية والإسلامية التي يسالمونها مسالمة مؤقتة  خوفا من نمو قوتها وتمردها على مسالمتهم . وعداؤهم الضمني لمصر ، وكدهم وجدهم لإضعافها مثل على ذلك ، وبين الفينة والفينة يظهرون حقيقة نيتهم نحوها .  وقبل أيام تحدث الحاخام عيزرا ميلاميد عن أمله في بزوغ دولة اليهود من النيل إلى الفرات ، وهو وإن كان لا منصب رسميا له لا يختلف في قناعته عن سموتريتش ، وزاد عليه فتحدث عن كل العرب بصفتهم أعداء ، وحصر عددهم في 80 مليونا ، وواضح أنه يقصد بالعرب سكان شبه الجزيرة العربية فقط ،  وعزا تأخر ظهور دولة اليهود بين النهرين إلى قلة عددهم حتى الآن في المنطقة ، وتنبأ متفائلا بأن بعض العرب سيحبون اليهود وينضمون إليهم .  ويعادون إيران عداء لا لين فيه ، يقتلون علماءها ونبغاءها ، ويحرضون أميركا على حربها وفرض العقوبات عليها ، ويسعون إلى تحجيمها في المنطقة ، وتحويلها إلى دولة صغيرة عادية جاحدين منكرين فضلها قديما وحديثا عليهم . في كتابه ” الخالدون مائة ” يكتب مايكل هارت : ” لولا قورش لانقرض اليهود تماما في القرن الخامس قبل الميلادي ، والسبب في عدم انقراضهم أن قورش ملك فارس ” أعادهم إلى أرض فلسطين وأعطاهم حق الحياة والعبادة . ” بعد أن طردهم البابليون منها .   مسيرة اليهود مع العرب والمسلمين مسيرة جحود للإحسان  ، وعداء فجروه منذ أن خططوا للاستيطان في فلسطين . في كل أزمنة الحضارة الإسلامية كانوا آمنين في ربوعها ، يلون الوظائف مثلهم مثل المسلمين من كل الأجناس ، وحين علموا باقتراب فتح المسلمين لشبه الجزيرة الإيبيرية التي كان يعيش فيها بعضهم ؛ أرسلوا لهم مرحبين بهم أملا في تخليصهم من ظلم حاكمها لذريق الذي أنزله بهم بعد اغتصابه الحكم من غيطشة الذي كان يحسن إليهم ويعدل معهم .  ولم يخيب المسلمون توقعاتهم ، فكانوا كلما أسسوا قصبة في مدينة ،  قصر للحاكم ومسجد وثكنة للجند ، ضموا من أراد من يهودها إلى الجند . ولما  تتابع تساقط  الدويلات الإسلامية الطائفية في الأندلس ، وآخرها غرناطة ؛ التجأ اليهود مع المسلمين إلى الديار الإسلامية في بلاد المغرب والمشرق ، ومنها تركيا  مقر الخلافة الإسلامية العثمانية . وزعم بعضهم أنهم مسلمون ، وتظاهر بعضهم بالإسلام ، وسموا  الدونمة ، أي الذين بدلوا دينهم ، واستعانوا بزعمهم وتظاهرهم في تقويض الخلافة  العثمانية دينا وسياسة ، ومهدوا الطريق مع القوميين الأتراك إلى انسلاخ تركيا بقيادة أتاتورك عن الإسلام واللغة العربية . وانحازوا كليا إلى الغرب الذي جُزِروا في كل بلدانه سوى هولندا في معاداة العرب والمسلمين ،  وما زالوا في انحيازهم ، ولن يتركوه . والخطأ الأكبر الذي صنعه اليهود العرب أو السفارديم أنهم شاركوا اليهود الغربيين الأشكناز في هذا الانحياز غادرين بأهل الحضارة التي آوتهم واحتضنتهم وحمتهم دما وعقيدة ومالا قرونا متطاولة . وأظهر الاثنان ، السافارديم  والأشكناز مستويات عليا فظيعة من الإجرام في جانب أولئك الأهل ، من عرب ومسلمين ، وكثيرا ما بز السفارديم الأشكناز في تلك المستويات . بن غفير سفاردي كردي ، وانظروا إلى ما يقذفه فمه من لهب وسموم على العرب والمسلمين . وميري ريجيف وزيرة النقل سفاردية مغربية ، وتتكثف في نفسها الحقارة واللوثة الأخلاقية ، فتهوي إلى حضيض نعت الأذان ب ” عواء محمد ” ، وتلقى حين تزور المغرب من المستوى الرسمي الحفاوة الكبيرة والإجلال الكريم  . ويماديهم في عتوهم الأعمى الطائش وجحودهم المهول الفاحش لفضل العرب والمسلمين عليهم أن حكام أكثر الدول العربية والإسلامية أتباع أخناع للغرب الذي يحمي الإسرائيليين ، ويسكت كليا عن  فظائعهم الهمجية في فلسطين، ويحث أولئك  الحكام على تطبيع علاقاتهم معهم  ، وبعض هذا التطبيع صار تحالفا يواجه العرب والمسلمين الذين يقاومون عدوانية الغرب وإسرائيل .  وكل هذا حال عابر ، وحتما ستتحرك القوى العظمى التي تزخر بتياراتها روح العرب والمسلمين متآزرة مع قوى عالمية كبرى باتت قادرة وقريبة من تمزيق الهيمنة الغربية الاستعمارية العدوانية التي التحم بها الإسرائيليون والتحف بها كثير من الحكام العرب والمسلمين . وفي ما صنعته  المقاومة العربية في فلسطين ولبنان وسائر محور المقاومة العربية والإسلامية من ردع وإذلال ويأس لإسرائيل بشريات كبيرة على اقتراب زمن الانتقام العربي الإسلامي من الإسرائيليين الذين غفلوا عنه في سكرة صعود قوتهم المسنودة من الغرب وخيانة بعض العرب والمسمين . كاتب فلسطيني

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: القاهرة فى إحتياج إلى "جان" !!



"جان" هو المهندس المعمارى ذو الخمس وعشرون ربيعًا، حينما جاء إلى "القاهرة" مع حملة "نابليون بونابرت" عام 1798 ضمن علماء، مصاحبين الحملة ليكتشفوا أسرار الحضارة المصرية وهو الذى خط أعظم ما إحتوته المكتبة العالمية، موسوعة "وصف مصر" "جان دى شابرول".
هذا "الجان" حينما عاد إلى "باريس" أسند له الإمبراطور وظيفة محافظ العاصمة "باريس" فقدمها للفرنسيين وللعالم كله كما هى اليوم،عاصمة "النور".
نحن فى القاهرة نحتاج إلى مبدع لا لكى يخطط مثل "القاهرة الخديوية" أو غيرها،ولكن فقط للحفاظ على ما نمتلكه من عظمة فى العمارة القديمة !.
وإليكم قصة إحدى عمارات وسط البلد، أو عمارة "تيرنج" إحدى المعالم المهملة فى منطقة "العتبة الخضراء " وسط البلد ﻫﻰ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺃﻋﻼﻫﺎ ﻛﺮﺓ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ 4 ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺳﻮى ﺛﻼﺛﺔ فى ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ،صممها وأشرف على بنائها ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻯ (ﺃﻭﺳﻜﺎﺭ ﻫﻮﺭﻭﻳﺘﺰ )،ﻭ ﻫﻮ ﻣﻌﻤﺎﺭى "ﻳﻬﻮﺩى ﻧﻤﺴﺎﻭى" ﻭﻟﺪ ﻓﻰ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1881 ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ "ﺟﺎﺟﻨﺪﻭﺭﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ "ﺩﺭﺱ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ فى ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻭ ﺟﺎﺀ ﺇلى ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ فى ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ 1913-1915 ﻡ بنى ﺧﻼﻟﻬﺎ هذا المبنى المعروف ب« ﺗﻴﺮﻳﻨﺞ ».
ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺗﻴﺮﻳﻨﺞ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻚ ﻳﻬﻮﺩﻯ ﻫﻮ" ﻓﻴﻜﺘﻮﺭ ﺗﻴﺮﻳﻨﺞ" ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭ ﻗﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻛﻰ ﻣﺘﺎجر ( ﺳﻴﺰﺍﺭ ﺭﻳﺘﺰ ) ﻓﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ، وأختار هذا الموقع بميدان ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ فى ﻋﺎﻡ 1910 لما لهذا الموقع من أهمية حيث يربط ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ بﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ الخديوية، ﻓﻔﻰ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ "حى ﺍﻟﻤﻮﺳﻜﻰ" ﺍﻟﻤﻜﺘﻆ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﻴﺊ ﺑﺎﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﻯ ﺑﻌﻄﻮﺭﻩ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ،ﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺃﻓﺨﻢ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ( ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻷﺯﺑﻜﻴﺔ ) ﻭ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻰ ﺍﻟﻤﺰﻳﻨﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ أﻧﺸﺄﻫﺎ "ﺍﻟﺨﺪﻳﻮﻯ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ" ﻣﻊ ﻣﻴﺎﺩﻳﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ وﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ ﻭ ﺃﻭﺑﺮﺍ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭمظاهر ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻣﻴﺔ،.
"ﻣﺒﻨﻰ ﺗﻴﺮﻳﻨﺞ" ﻏﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺃﻋﻠﻰ ﻗﺒﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻈﻬﺮ ﻻﻣﻌﺔ ﺑﺮﺍﻗﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ،ﻭ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻹﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺀ "ﻣﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﻴﺮﻳﻨﺞ" ﻋﺎﻡ 1915 ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺘﺎﺟﺮ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻟﻄﻮﺍﺑﻖ فى ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ( ﺍﻟﻤﻮﻻﺕ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺪﺍﺭﺝ ﺍليوم )، ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﺒﻨﻰ ﺗﻴﺮﻳﻨﺞ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻃﻮﺍﺑﻖ،ﻭ ﻛﺎﻥ "ﻓﻴﻜﺘﻮﺭ ﺗﻴﺮﻳﻨﺞ" ﻭ ﺇﺧﻮﺗﻪ "ﻏﻮﺳﺘﺎﻑ ﻭ ﻛﻮﻧﺮﺍﺩ" ﻗﺪ أﻓﺘﺘﺤﻮﺍ ﺗﺠﺎﺭﺗﻬﻢ فى "ﻓﻴﻴﻨﺎ" فى ﺍﻟﻌﺎﻡ 1882ﻭ إﺳﺘﻬﺪﻓﻮﺍ ﻓﺘﺢ ﻓﺮﻭﻉ ﻟﻬﻢ فى ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﺴﻮﺀ ﺣﻈﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻭﻗﻔﺖ ﺃﻧﺸﻄﺘﻬﻢ فى ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ.
فى ﻋﺎﻡ 1915 ( ﺗﻴﺮﻳﻨﺞ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ) ﻛﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﺇﺩﺍﺭﺓ "ﻛﺎﺭﻟﻮ ﻣﻴﻨﺎﺳﺲ"  وفى ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺗﻢ ﻣﻨﺢ ﻣﺒﻨﻰ "ﺍﻟﺘﻴﺮﻳﻨﺞ" ﺗﺮﺧﻴﺼﺎ ﻣﺸﺮﻭﻃﺎ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ فى "ﻣﺼﺮ" ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﻣﻊ حلفاء ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ، حتى ﺗﻢ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ فى ﻋﺎﻡ 1920، ﻭ ﺗﻢ ﺗﺠﺮﻳﺪ ﻣﺒﻨﻰ "ﺍﻟﺘﻴﺮﻳﻨﺞ" ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ الأصليين، ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻨﻘﻠﺖ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﻦ، ﻭ ﻇﻞ ﺍلمبنى ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻟﻴﻮ 1952 إﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻭﺍﺿﻌﻰ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻮﻟﻮﻩ ﺇﻟﻰ "ﻭﺭﺵ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭ ﻣﺤﺎﻝ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ" ومخازن للكاوتش والبويات،ﻭ إﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﻭ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻭ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﻣﻤﺎ ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ "ﺟﺮﻣﺎ" ﻓﻰ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻯ ﻟﻤﺒﻨﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ !!وهذا الأثر المعمارى الحى، ما زال يستصرخ من له سلطة القرار السياسى فى البلد، لكى يعيده إلى الحياة للمصريين، فهل سيجد من يلبى ندائه!! 
[email protected]

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: القاهرة فى إحتياج إلى "جان" !!
  • محمد العزيزي:العرب فرحون أن اليهود يقتلونهم!
  • الجامعة العربية واليمن يبحثان الدعم الدولي لحصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة
  • عشرات اليهود يدنسون الأقصى المبارك
  • طينة اليهود مطيبات وبهارات وحبة حلوة
  • «اتحاد المنتجين العرب» يعلن إطلاق مهرجان الدراما والأغنية العربية المصورة بقطر.. ويثمن الدور المصري في غزة
  • وزيرة التضامن: كبار السن هم الجذور الراسخة التي تمدنا بالحكمة
  • فلسطين تطالب بعقوبات دولية رادعة على المستوطنين الإسرائيليين
  • العقيدة الإسلامية أساس الدين كله والمرجع الذي يوجّه الأحكام..
  • زوجة سالم الدوسري: سأقول لأولادي مستقبلاً أنني عشت في زمن سالم الدوسري