الاقتصاد نيوز - بغداد

 

أكد وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، اليوم الخميس، أن أبواب الوزارة مفتوحة أمام جميع الشركات الصينية الرصينة للاستفادة من الفرص الاستثمارية، فيما أعلنت الصين عزمها عقد مؤتمر خاص بطريق التنمية ورفع مستوى التنسيق مع العراق.   وقال السعداوي، في بيان للوزارة تلقته "الاقتصاد نيوز:" نتطلع إلى تعزيز الشراكة مع الصين، التي تمثل دولة صديقة للعراق حكومة وشعبا، كما أننا نؤمن بالتقدم العلمي والتكنولوجي الذي تمتلكه بكين، ونرغب في الاستفادة من التجارب الصينية في مختلف مجالات النقل ".

  وأكد أن" أبواب الوزارة مفتوحة أمام جميع الشركات الصينية الرصينة للاستفادة من الفرص الاستثمارية في مشاريع السكك الحديد والموانئ إلى جانب طريق التنمية ".   واتفق الجانبان، خلال اللقاء على" عقد اجتماع بين الجهات المختصة العراقية والصينية، لإعداد دراسة دقيقة تشمل تحديد كافة الجوانب الفنية المتعلقة بطريق التنمية ".   بدوره، كشف السفير عن" رغبة حكومة بلاده في المشاركة بالمشروع، بعد الاطلاع على كامل تفاصيله والجدوى الاقتصادية الخاصة به ".   ونوه إلى أن" السفارة أرسلت في وقت سابق مستشارها الاقتصادي إلى الشركة العامة لسكك حديد العراق للتعرف إلى تفاصيل المشروع، كون حكومة بكين لديها رغبة جدية في المشاركة بالمشروع ".   وأكد" عزم حكومة بلاده عقد مؤتمر خاص بطريق التنمية، وتخويل (اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح الصينية) رسميا بالتواصل مع وزاره النقل العراقية بشأن المشروع ".   ولفت إلى أن" مشاركة بكين في طريق التنمية ستنعكس إيجابا على الجانب العراقي "، مبينا أن" جمهورية الصين الشعبية تريد لعلاقتها مع العراق أن تكون أكثر فاعلية ".   ودعا السفير الصيني، وزير النقل إلى" زيارة بكين لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجالات النقل ".   يذكر أن العديد من الدول العربية والإقليمية والأوروبية، أبدت استعدادها للمشاركة في مشروع طريق التنمية العراقي على مستوى الإنشاء والاستثمار، كونه يشكل نقطة ربط مهمة بين قارتي آسيا وأوروبا.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

إنشاء جامعة العراق للعلوم الأمنية خارطة طريق للعمل الأمني الإستراتيجي

ديسمبر 25, 2024آخر تحديث: ديسمبر 25, 2024

حامد شهاب

تعد موافقة مجلس الوزراء بتاريخ 24 كانون الاول 2024 على إنشاء جامعة العراق للعلوم الأمنية واحالته الى مجلس النوب العراقي للموافقة عليه من أهم المشاريع الاستراتيجية الأمنية التي تمهد لإنشاء هذا الصرح العلمي الأمني الإستخباري الكبير الذي سيكون أول بادرة حكومية تضع خارطة طريق للدراسات الأمنية والإستخبارية والمخابراتية التخصصية ضمن العراق والمنطقة بوجه عام ويشكل إنطلاقة عملية وعملية للنهوض بالواقع الأمني والإستخباري العراقي في مجالاته المختلفة .

وتجد النخب الأمنية والإستخبارية والمخابراتية وحتى المؤسسات والجهات الثقافية والإعلامية في مقترح لمشروع من هذا النوع أول إنطلاقة نحو عمل أمني وإستخباري ناجح على أسس علمية يرسي دعائمه كبار المتخصصين من أساتذة الكليات وخبراء الأمن والإستخبارات لوضع لمسات كليات هذا الصرح الكبير ويدخله ضمن مناهجه العلمية التخصصية ذات الأبعاد الحيوية والاستراتيجية في مهمة الحفاظ على الامن الوطني والقومي العراقي ضمن المنطقة والعالم ويستفيد من خبرات دولية وإقليمية في هذا المجال.

لقد كانت المعاهد الأمنية السابقة التي أنشأت بعد عام  2010 أشبه بدورات تدريب أولية لمنتسبي الأجهزة الأمنية  لكنه ليس بمقدورها النهوض باعباء تلك المهمة على أكمل وجه  كونها لا تمتلك خبرات أكاديمية وحتى أمنية على مستوى علمي وأمني رفيع وربما إقتصرت مهامها البسيطة على الجوانب العسكرية التقليدية أكثر من إهتمامها بإبراز الجوانب والخبرات الأمنية والإستخبارية.

وبرغم أنه كانت هناك كلية للأمن القومي قبل التسعينات إلا أنه تم الغاؤها مع بدء الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 وحل الجيش السابق والأجهزة الأمنية  وكانت النواة الأولى لاعداد قيادات أمنية لكن إجهاض هذا المشروع الحيوي هو من أخر سبل النهوض بعمل الأجهزة الأمنية لاحقا وبقيت ممارساتها تعتمد على أساليب التجريب وعلى خبرات بسيطة وتقليدية ليس بمقدورها أن تنهض بأعباء المهام الأمنية والإستخبارية على الوجه الأكمل.

وينظر خبراء ومحللون أمنيون الى مقترح إنشاء جامعة العراق للعلوم الأمنية بأنه كان ضرورة ملحة تستوجبها تطورات المنطقة ومستلزمات الحفاظ على الأمن القومي والوطني العراقي وبخاصة أن العراق أمام تحديات خطيرة مختلفة الأشكال والتوجهات والأهداف وهو لابد وأن يخوض ميدان العلم والتقنيات الألكترونية في الميدان الأمني والإستخباري لتخريج عشرات الطلبة المتخصصين بالعلوم الأمنية والذكاء الإصطناعي والعمل الرقمي من خلال إشراك  ضباط وقيادات ومنتسبين أمنيين يرفدون الاجهزة الأمنية والإستخبارية بخبراتهم النظرية والعملية التي اتقنوا فنونها في دراساتهم التخصصية العلمية وبالتالي سيكون من المهم والضروري اعداد خطط ومناهج دراسة تستفيد من كل التخصصات في عمل الأجهزة الأمنية ، وعلى أختيار أساتذة أكفاء لتلك المهمة.

ومما يسهم في نجاح هذا الصرح الامني أن هناك خبرات أمنية وعسكرية وإستخبارية بإمكانها هي الأخرى أن تسهم في نجاح هذا التطور الكبير للصرح العلمي الامني والإستخباري المقترح والذي لابد وأن يكون من أحد إهتمامات مجلس النواب في جلساته المقبلة ، للموافقة عليه بعد أن يكون قد تم وضع هيكلية مناسبة علمية وعملية وأمنية لصياغة مناهج أمنية وإستخبارية متطورة وإستحداث أقسام مختلفة ضمن كلياتها تنسجم مع مضمون هذه التخصصات التي تشكل النواة لعمل أمني متكامل وبناء وهو مبادرة تستحق الثناء والتقدير من كل الجهات العراقية الحريصة على أمن العراق وإستقراره ونهوضه وتقدمه المتسارع.

مقالات مشابهة

  • وزيرا الصناعة والتنمية المحلية يبحثان الموقف التنفيذي لمشروعات التنمية بصعيد مصر
  • الوزير ومنال عوض يبحثان الموقف التنفيذي لمشروعات التنمية الصناعية بالصعيد
  • خبير: اهتمام الدولة بقطاع النقل دعّم خطط التنمية في كافة القطاعات
  • خبير: اهتمام الدولة بقطاع النقل دعّم خطط التنمية فى كافة القطاعات
  • إنشاء جامعة العراق للعلوم الأمنية خارطة طريق للعمل الأمني الإستراتيجي
  • العراق وتركيا يبحثان تأمين الحدود المشتركة
  • وزير الثقافة ورجال أعمال إسكندرية يبحثان دعم الأنشطة الفنية
  • خليجي 26.. العراق والبحرين بصراع الصدارة والسعودية واليمن يبحثان عن الانطلاقة
  • مراد.. توجيهات الرئيس تبون تشكل خارطة طريق لتعزيز وتيرة التنمية المحلية
  • الخارجية الصينية: بكين مستعدة لتوسيع التعاون العملي مع أعضاء مجموعة البريكس وشركائها