شركاء لتعزيز الاستدامة للعمل العربي المشترك في «ملتقى الشباب العربي»
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
عقدت الجلسة الافتتاحية لـ «ملتقى الشباب العربي واستشراف المستقبل» برعاية جامعة الدول العربية، تحت شعار «شركاء لتعزيز الاستدامة للعمل العربي المشترك» بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، والذي نظمه مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة بجمهورية مصر العربية، وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة بجمهورية مصر العربية ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، ومعالي السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق.
وفي كلمة بالمناسبة القتها خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى، أكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، بأن الملتقى ينعقد في ظل تطورات خطيرة تشهدها منطقة الشرق الأوسط نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ومواصلة ارتكاب القوة القائمة بالاحتلال لمجازرها بحق الأطفال والنساء والشيوخ وعدم استجابتها للدعوات الدولية والإقليمية لوقف إطلاق النار والعدول عن سياسة الأرض المحروقة باستهداف المدنيين العزل بالألة الحربية المدمرة دون مراعاة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكافة الأعراف ومواثيق حقوق الانسان.
وأشادت بدور الشباب الفلسطيني في تخفيف وطأة العدوان على أهالي قطاع غزة خلال أشهر القصف الثلاث الماضية حيث يصلون الليل بالنهار في المساهمة في عمليات الإغاثة وتقديم خدمات صحية واجتماعية وتوزيع المساعدات الإنسانية في مشهد اقترن فيه العمل التطوعي والمدني بمعاني نكران الذات والتضحية وجسد أسمى معاني المقاومة والصمود، وأكدت أن الشباب الفلسطيني أثبت للعالم صلابة ارادته ورسوخ ايمانه بعدالة قضيته وتشبثه بأرضه ومقاومته لكل محاولات الاحتلال للتهجير القسري وهو ما يعد مصدر فخر واعتزاز لكافة الشباب العربي الذي يرنو إلى بناء المستقبل الذي هو جدير به ويستجيب لتطلعاته في حياة كريمة ومزدهرة.
وأبرزت رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية حرص جامعة الدول العربية لدعم دور منظمات المجتمع المدني والشباب وإشراكهم في العمل العربي المشترك من خلال حزمة من القرارات الصادرة عن القمم التنموية الاقتصادية والاجتماعية والتي تدعو جميعها إلى تعزيز دور المجتمع المدني العربي وتمكين الشباب من لعب دور أكثر فاعلية بهدف تنمية وتطوير مجتمعاتنا العربية، حتى يقوم بدور الشريك الفاعل للحكومات العربية في عملية التنمية المجتمعية المستدامة.
وفي كلمته أكد معالي الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، على أهمية هذا الملتقى والذي يهدف إلى تعزيز الشراكة بين الحكومات والمجتمع المدني للعمل الشبابي المشترك تجاه تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في ريادة الأعمال والأمن الغذائي والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة والبحث العلمي والابتكار، مضيفاً أن هذا الملتقى يعد فرصة قيمة لتبادل الأفكار والتجارب بين الشباب العربي، ولتعزيز التعاون والتضامن العربي في مجال الشباب والرياضة.
ومن جهته أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن هذا الملتقى يحقق عدة أهداف مهمة، منها تعزيز مشاركة الشباب وتعزيز التضامن العربي وكذلك تعزيز جهود تحقيق التنمية المستدامة، ودعم مساهمة منظمات المجتمع المدني في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك.
وأكدت الدكتورة مشيرة أبو غالي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، بأن الملتقى يهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات بين مؤسسات المجتمع المدني الناشطة في المجال الشبابي، وعرض جهود الشباب العربي في تطوير العمل المدني المشترك في مختلف المجالات التنموية.
اقرأ أيضاًعلى مدار 3 أيام.. انطلاق أعمال ملتقى الشباب العربي واستشراف المستقبل
إعلام بني سويف تشارك في ملتقى القيادات الشبابية الإعلامية العربية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة السفير محمد العرابي مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة الشباب والریاضة العربی المشترک المجتمع المدنی الشباب العربی
إقرأ أيضاً:
حسن الزهراني لـ”الثقافية”: ملتقى الأدب الساخر علامة فارقة بالمشهد الثقافي
الثقافية – علي بن سعد القحطاني
أعلن النادي الأدبي في منطقة الباحة عن انطلاق الملتقى الأول للأدب الساخر، المقرر عقده في الفترة من 22 إلى 24 ديسمبر 2024م، الموافق 21 إلى 23 جمادى الآخرة 1446هـ.
وأوضح رئيس النادي الشاعر حسن الزهراني لـ”الثقافية” أن الملتقى يأتي بمشاركة نخبة من الأدباء والباحثين من داخل المملكة وخارجها، حيث أقرت لجنة مشورة الملتقى، التي تضم الدكتور عبدالله الحيدري والدكتور ماهر الرحيلي والقاص محمد الراشدي ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي، محاور الملتقى. وتشمل هذه المحاور:
* الأدب الساخر: المفهوم والدلالات والمصادر.
* الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر في المملكة.
* الخصائص الفنية للأدب الساخر محلياً.
* مستويات التأثر والتأثير بين التجارب الساخرة محلياً وعربياً.
* الأدب الساخر في الصحافة المحلية عبر التاريخ.
* أثر القوالب التقنية ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر.
* سيميائية الكاريكاتير الساخر محلياً.
وأضاف الزهراني بأن النادي تلقى 40 موضوعاً للمشاركة، وتم اعتماد 27 بحثاً من قِبل اللجنة لأسماء بارزة في مجال الأدب الساخر، مثل الدكتور محمد الخضير، والدكتور صالح الحربي، والدكتورة بسمة القثامي، والدكتور عادل الزهراني.. وغيرهم.
وأشار إلى تخصيص جلسة شهادات للمبدعين، يقدمها الكاتبان محمد الراشدي وعلي الرباعي، إلى جانب عرض فيلم مرئي حول فن الكاريكاتير الساخر.
ويعد الملتقى منصة مهمة لاستكشاف الأدب الساخر كوسيلة نقدية وثقافية، ولتسليط الضوء على تجارب أدبية وفنية متنوعة، مما يعكس ثراء هذا النوع الأدبي في المملكة.
وأكد الزهراني أن النادي يواصل مسيرته في تقديم فعاليات نوعية ومبتكرة، بعد النجاح الذي حققته ملتقيات الرواية والمسرح ومهرجانات الشعر والقصة القصيرة والقصيرة جداً خلال الأعوام الماضية، التي حظيت بتفاعل واسع على المستويين المحلي والعربي.
وأوضح الزهراني أن فكرة ملتقى الأدب الساخر جاءت لتسليط الضوء على أحد أكثر أشكال الكتابة الأدبية رواجاً وتأثيراً، وقال: “الأدب الساخر يتميز بقدرته الفريدة على مقاربة إشكالات الإنسان وقضاياه وفق طرح مغاير ونسق إبداعي جاذب ومختلف. ورغم ذلك، لم ينل هذا اللون الأدبي نصيبه الكافي من الاهتمام والعناية البحثية على المستوى المحلي؛ لذلك يقوم الملتقى على إبراز الكتابة الساخرة في فضاءات التداول البحثي والنقدي، والتحاور حول واقعها في الأدب المحلي قديماً وحديثاً، إلى جانب الاحتفاء بالمنجز الإبداعي في هذا المجال”.
وأشار الزهراني إلى أن الملتقى يهدف أيضًا إلى:
* تأسيس فعاليات وملتقيات مستقبلية تعنى بالأدب الساخر.
* تسليط الضوء على هذا الشكل الأدبي العريق في تاريخ الأدب العربي.
* تشجيع الأجيال الصاعدة والمواهب الشابة على تبني هذا اللون الكتابي والتجديد فيه.
* كسر رتابة الألوان الأدبية التقليدية واستكشاف آفاق جديدة ومبتكرة.
وأعرب الزهراني عن سعادته بالتفاعل الكبير الذي وجدته فكرة الملتقى من قبل الأدباء والمثقفين، مؤكدًا أن هذا الحدث سيكون علامة فارقة في المشهد الثقافي بالمملكة، وموجهاً الشكر لكل من أسهم في إنجاح هذا المشروع الثقافي الواعد.