رفض الصومال أي وساطة ما لم تنسحب إثيوبيا من اتفاقها مع ما يُعرف بإقليم أرض الصومال، والذي يمنح أديس أبابا الوصول إلى ميناء على البحر الأحمر مقابل اعترافها بالإقليم دولة مستقلة، في وقت من المقرر أن تبحث "إيغاد" تلك الأزمة اليوم الخميس في أوغندا.

وقالت وزارة الخارجية الصومالية -في بيان نشر على حساباتها الإلكترونية- "لا مجال لوساطة ما لم تنسحب إثيوبيا من مذكرة التفاهم غير القانونية وتعيد التأكيد على سيادة الصومال ووحدة أراضيه".

ويأتي الموقف الصومالي غداة اجتماع لهيئة السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي لمناقشة الأزمة دعا البلدين إلى "ممارسة ضبط النفس وخفض التصعيد والانخراط في حوار مفيد بهدف التوصل إلى تسوية سلمية للمسألة"، في ظل تصاعد التوتر في منطقة القرن الأفريقي بعدما وقعت إثيوبيا مذكرة مع أرض الصومال في الأول من يناير/كانون الثاني الجاري.

وفي حين تؤكد الحكومة الصومالية أنها ستتصدى لهذه الاتفاقية بكافة الوسائل القانونية وتندد بما تصفه بأنه "عدوان" و"انتهاك صارخ لسيادتها" تعقد هيئة التنمية الحكومية لشرق أفريقيا (إيغاد) اجتماعا استثنائيا اليوم في أوغندا لبحث التوترات بين إثيوبيا والصومال، إلى جانب النزاع في السودان.

وجاء توقيع الاتفاقية بين إثيوبيا وأرض الصومال بعد نحو 6 سنوات من اتفاق أولي بين الطرفين ألغي لاحقا بعد أن أثار إدانات من الصومال بشأن السماح بالوصول البحري المحتمل إلى البحر الأحمر من جانب إثيوبيا.

مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قال إن الاتفاق يفتح الطريق لإثيوبيا لتنويع وصولها إلى الموانئ البحرية (الأوروبية)

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن وجود بلاده "مرتبط بالبحر الأحمر"، مضيفا أنه "إذا كنا (دول القرن الأفريقي) نعتزم العيش معا في سلام علينا أن نجد طريقة للتشارك المتبادل مع بعضنا البعض بطريقة متوازنة".

وكانت الولايات المتحدة أكدت في وقت سابق على وجوب احترام سيادة الصومال بعد الاتفاق الذي وقعته مع إقليم أرض الصومال الانفصالي لاستخدام ميناء بربرة على الساحل الجنوبي لخليج عدن.

كما اهتمت صحف غربية بالاتفاق الذي سيمنح بموجبه إقليم أرض الصومال منفذا على البحر الأحمر لإثيوبيا، والذي أثار غضب دولة الصومال الرافضة استقلال الإقليم الذي تعتبره جزءا من أراضيها، وسط مخاوف من نشوب صراع جديد في القرن الأفريقي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أرض الصومال

إقرأ أيضاً:

باحثة: إسرائيل تلعب دورًا محوريًا في مستقبل سوريا

أفادت الدكتورة إيمان شويخ، الأكاديمية والباحثة السياسية، أن تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول استمرار وجود القوات الإسرائيلية في جبل الشيخ حتى نهاية عام 2025 يتماشى مع البيان الغربي الذي صدر على هامش اجتماع العقبة، والذي أدان التوغل الإسرائيلي في جبل الشيخ والقصف المستمر على دمشق ومناطق أخرى. 

وتابع: “لم يتناول البيان الغربي هذا الموضوع بشكل مباشر، مما يشير إلى أن إسرائيل تُعتبر لاعبًا رئيسيًا في المشهد السوري المقبل”.

الفساد يجرجر نتنياهو إلى المحكمة للمرة الرابعة.. فيديو باحث: اتفاق "أضنة" هو المبرر التركي للتدخل في سوريا

وأشارت شويخ خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن من المحتمل أن يكون من بين أهداف ترامب إدراج سوريا ضمن "اتفاقيات أبراهام"، خاصة في ظل غياب المعارضة من أحمد الشرع الذي يقود العملية الانتقالية في سوريا. 

وأضافت: "لا يمكن اعتبار ذلك معارضة بالمعنى الحرفي، بل هو تجنب فتح مزيد من الصراعات في المنطقة، كما أوضح عندما قال إنه ليس في صدد الدخول في صراع مع إسرائيل".

وأوضحت أن اتفاقية فض الاشتباك فقدت فعاليتها بمجرد انسحاب الجيش السوري من المنطقة العازلة في الجولان. وبالتالي، اعتبرت إسرائيل أنه من الطبيعي أن تعيد نشر قواتها وتوسع وجودها في مناطق مثل القنيطرة والقصير. 

وأشارت إلى أن هذه الخطوات قد تكون تمهيدًا لتسوية محتملة، قد تؤدي إلى انسحاب إسرائيل أو نشر قوات دولية، أو ربما تشمل الفصائل التي ستتولى الحكم في المستقبل.

كما أكدت أنه لا يمكن تقييم الوضع السوري بشكل شامل قبل أن نرى توجهات الحكومة القادمة، وكيف ستسير العملية السياسية؛ وما إذا كانت ستشمل جميع الفصائل المعارضة أم لا.

مقالات مشابهة

  • النساء سلاح جديد للجماعات المسلحة في الساحل الأفريقي
  • باحثة: إسرائيل تلعب دورًا محوريًا في مستقبل سوريا
  • ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إثيوبيا نهاية الأسبوع
  • بعد وساطة أمريكية..تمديد هدنة بين ألأكراد و الموالين لتركيا في سوريا
  • من إثيوبيا.. دولة عربية تترشح لمنصب هام في (الاتحاد الأفريقي)
  • هل تنجح وساطة رئيس السنغال بإعادة دول الساحل إلى إيكواس؟
  • “قسد” المدعومة أمريكياً تعلن فشل وساطة وقف إطلاق النار مع المعارضة السورية
  • سياسي سوري: نرفض قيام دولة دينية محل نظام الأسد
  • آبي أحمد يستقبل وزير خارجية الجزائر في إثيوبيا بـ رسالة من الرئيس تبون
  • أحمد مبارك: إثيوبيا رضخت للإرادة المصرية ولن تستفيد شيئا من اتفاقها مع الصومال