مقتل عشرة فلسطينيين في قصف إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
القدس المحتلة- قتل عشرة فلسطينيين الأربعاء17يناير2024، في هجومين إسرائيليين بطائرات مسيّرة في الضفة الغربية المحتلة حيث تنفّذ القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية واسعة، بحسب مصادر طبية ورسمية فلسطينية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ عمليات "لمكافحة الإرهاب"، مشيرا الى إصابة أحد جنوده.
ونعت كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح خمسة من أعضائها قتلوا في غارة إسرائيلية بمسيّرة في مخيم بلاطة بمدينة نابلس.
وقالت الكتائب إن عناصرها "اغتالتهم طائرات الاحتلال الصهيوني" في مخيم بلاطة، "بعد اشتباكات عنيفة داخل المخيم بدءا من الساعة الواحدة وأربعين دقيقة صباح الأربعاء".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل "في غارة جوية قائد البنية الإرهابية في مخيم بلاطة في نابلس المدعو عبد الله أبو شلال".
وأشار الى أن أبو شلال "خطّط مع أفراد خليته لتنفيذ عملية إرهابية على المدى الوشيك"، وهو مسؤول عن "عمليات عدة" خلال العام الماضي تشمل هجوما في القدس الشرقية المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل خمسة أشخاص في مخيم طولكرم. وقالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها تعاملت مع عدد من القتلى والجرحى "من داخل مخيم طولكرم جراء قصف إسرائيلي"، مشيرة الى إصابة اثنين من عناصرها "جراء استهداف الاحتلال مركبة إسعاف".
وقال منسق لجنة الخدمات في المخيم فيصل سلامة لوكالة فرانس برس "الجيش الاسرائيلي يقوم بمحاصرة المخيم منذ ساعات ما بعد منتصف الليل" بطائرات وعناصر ومسيرات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته وقوات جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) وعناصر من حرس الحدود "ينفذون عملية لمكافحة الإرهاب في مخيم طولكرم".
وأضاف البيان "تقوم القوات بتفتيش المباني وألقت القبض حتى الآن على أربعة مطلوبين واستجوبت العشرات من المشتبه بهم، كما كشفت الأجهزة الهندسية عن عبوات ناسفة كانت مزروعة تحت الطرق لمهاجمة القوات الأمنية".
وتابع "خلال العملية، أطلقت أعيرة نارية وألقيت عبوات ناسفة باتجاه قواتنا التي ردت بإطلاق النار، وقصفت مسيرة تابعة لنا خلية إرهابية مسلحة".
وأكد الجيش مقتل "عدد من الإرهابيين"، مشيرا إلى "إصابة أحد جنود الاحتياط بجروح خطيرة جراء إطلاق النار".
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ 1967، تصاعداً في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، ما أدى إلى مقتل واعتقال مئات الفلسطينيين في عمليات اقتحام للمدن والمخيمات.
ومنذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، قتل 350 فلسطينيا على الأقل بنيران الجيش أو مستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
وأفاد مصورون ومراسلون لفرانس برس أن القوات الإسرائيلية نفّذت الأربعاء اقتحامات في مناطق مختلفة من الضفة، منها مدن الخليل ورام الله وبيت لحم.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني فرانس برس "عن حملة اعتقالات واسعة نفذتها القوات الاسرائيلية بين الفلسطينيين منذ فجر اليوم الاربعاء في الضفة الغربية"، مشيرا الى اعتقال العشرات وبينهم "ثلاث نساء للضغط على أبنائهم لتسليم أنفسهم".
واعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن "مسلسل جرائم القتل اليومية التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، وآخرها استشهاد أربعة مواطنين في طولكرم، وثلاثة في نابلس، هو حرب إبادة شاملة على الشعب الفلسطيني".
ورأى أن "الاحتلال الإسرائيلي يحاول بشتى السبل جرّ المنطقة بأسرها إلى العنف والتدمير عبر مواصلته سياسات الإبادة والقتل والتدمير وسرقة الأرض الفلسطينية وحجز الأموال الفلسطينية والاستيطان وإرهاب المستوطنين، في ظل صمت دولي غير مقبول إطلاقاً، لأن هذه الأوضاع المتفجرة ستحرق المنطقة ولن يسلم منها أحد".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
مقتل 88 فلسطينيا على الأقل بقصف إسرائيلي استهدف بيت لاهيا والشيخ رضوان
يتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ412 مخلفا عشرات آلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وأفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم الخميس، بمقتل وفقدان أكثر 88 فلسطينيا معظمهم نساء وأطفال في مجزرتين في بيت لاهيا وحي الشيخ رضوان شمالا.
وقالت إن 66 شخصا معظمهم أطفال ونساء قتلوا، وجرح أكثر من 100 آخرين في قصف إسرائيلي على حي سكني بمحيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة،ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى.
كما وقامت القوات الإسرائيلية بنسف منازل في مخيم جباليا شمال القطاع.
من جهته، أفاد الدفاع المدني في غزة “بتعرض طواقمه في ساعات الفجر الأولى إلى استهداف مباشر من قبل الطائرات الإسرائيلية أثناء محاولتهم انتشال القتلى وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأحياء من تحت أنقاض منزلا سكنيا تم قصفه في منطقة الصبرة جنوب غربي مدينة غزة”.
وفي الضفة الغربية، قتل شاب فلسطيني بالرصاص خلال اشتباكات مسلحة مع الجيش الإسرائيلي بعد اقتحامها فجر اليوم مخيم العين بنابلس شمالي الضفة الغربية، ويأتي اقتحام نابلس بعد ساعات من إعلان الاحتلال انسحابه مساء أمس الأربعاء من مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة في عملية استمرت نحو يومين، مخلفا 8 قتلى و19 جريحا.
وعلى مدار يومين، اندلعت مواجهات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الإسرائيلية في مناطق عدة، أبرزها الحي الشرقي للمدينة وأطراف المخيم وقرية كفر دان.
وكان من بين القتلي، المقاوم في كتائب عز القسام الجناح العسكري لحركة (حماس)، قصي محمد ياسر فرحات، الذي نعته الكتائب وأكدت أنه “استشهد عصر أمس الأربعاء خلال اشتباكه مع قوات الاحتلال في قرية كفردان بجنين”.
كما بلغ عدد القتلى الفلسطينيين نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة 790 شخصا، في حين وصل عدد الجرحى إلى نحو 6450، وفق معطيات رسمية.
وبالتزامن مع التصعيد في الضفة، تواصل إسرائيل شن حرب على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن سقوط نحو 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع ومجاعة أودت بحياة العشرات.