القدس المحتلة- قتل عشرة فلسطينيين الأربعاء17يناير2024، في هجومين إسرائيليين بطائرات مسيّرة في الضفة الغربية المحتلة حيث تنفّذ القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية واسعة، بحسب مصادر طبية ورسمية فلسطينية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ عمليات "لمكافحة الإرهاب"، مشيرا الى إصابة أحد جنوده.

ونعت كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح خمسة من أعضائها قتلوا في غارة إسرائيلية بمسيّرة في مخيم بلاطة بمدينة نابلس.

وقالت الكتائب إن عناصرها "اغتالتهم طائرات الاحتلال الصهيوني" في مخيم بلاطة، "بعد اشتباكات عنيفة داخل المخيم بدءا من الساعة الواحدة وأربعين دقيقة صباح الأربعاء".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل "في غارة جوية قائد البنية الإرهابية في مخيم بلاطة في نابلس المدعو عبد الله أبو شلال".

وأشار  الى أن أبو شلال "خطّط مع أفراد خليته لتنفيذ عملية إرهابية على المدى الوشيك"، وهو مسؤول عن "عمليات عدة" خلال العام الماضي تشمل هجوما في القدس الشرقية المحتلة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل خمسة أشخاص في مخيم طولكرم. وقالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها تعاملت مع عدد من القتلى والجرحى "من داخل مخيم طولكرم جراء قصف إسرائيلي"، مشيرة الى إصابة اثنين من عناصرها "جراء استهداف الاحتلال مركبة إسعاف".

وقال منسق لجنة الخدمات في المخيم فيصل سلامة لوكالة فرانس برس "الجيش الاسرائيلي يقوم بمحاصرة المخيم منذ ساعات ما بعد منتصف الليل" بطائرات وعناصر ومسيرات.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته وقوات جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) وعناصر من حرس الحدود "ينفذون عملية لمكافحة الإرهاب في مخيم طولكرم".

وأضاف البيان "تقوم القوات بتفتيش المباني وألقت القبض حتى الآن على أربعة مطلوبين واستجوبت العشرات من المشتبه بهم، كما كشفت الأجهزة الهندسية عن عبوات ناسفة كانت مزروعة تحت الطرق لمهاجمة القوات الأمنية".

وتابع "خلال العملية، أطلقت أعيرة نارية وألقيت عبوات ناسفة باتجاه قواتنا التي ردت بإطلاق النار، وقصفت مسيرة تابعة لنا خلية إرهابية مسلحة".

وأكد الجيش مقتل "عدد من الإرهابيين"، مشيرا إلى "إصابة أحد جنود الاحتياط بجروح خطيرة جراء إطلاق النار".

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ 1967، تصاعداً في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، ما أدى إلى مقتل واعتقال مئات الفلسطينيين في عمليات اقتحام للمدن والمخيمات.

ومنذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، قتل 350 فلسطينيا على الأقل بنيران الجيش أو مستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.

وأفاد مصورون ومراسلون لفرانس برس أن القوات الإسرائيلية نفّذت الأربعاء اقتحامات في مناطق مختلفة من الضفة، منها مدن الخليل ورام الله وبيت لحم.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني فرانس برس "عن حملة اعتقالات واسعة نفذتها القوات الاسرائيلية بين الفلسطينيين منذ فجر اليوم الاربعاء في الضفة الغربية"، مشيرا الى اعتقال العشرات وبينهم "ثلاث نساء للضغط على أبنائهم لتسليم أنفسهم".

واعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن "مسلسل جرائم القتل اليومية التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، وآخرها استشهاد أربعة مواطنين في طولكرم، وثلاثة في نابلس، هو حرب إبادة شاملة على الشعب الفلسطيني".

ورأى أن "الاحتلال الإسرائيلي يحاول بشتى السبل جرّ المنطقة بأسرها إلى العنف والتدمير عبر مواصلته سياسات الإبادة والقتل والتدمير وسرقة الأرض الفلسطينية وحجز الأموال الفلسطينية والاستيطان وإرهاب المستوطنين، في ظل صمت دولي غير مقبول إطلاقاً، لأن هذه الأوضاع المتفجرة ستحرق المنطقة ولن يسلم منها أحد".

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

“وول ستريت جورنال”: تكتيك إسرائيلي جديد ضد المقاومة في الضفة الغربية

#سواليف

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن محاولة “جيش” #الاحتلال الإسرائيلي اتباع #تكتيك جديد ضدّ مجموعات #المقاومة في #مخيمات_الضفة_الغربية، ولا سيما #مخيم_جنين وهو: ” #تطهير #المخيمات بالكامل”.

وأوضحت الصحيفة أنّ هذا يشكّل جزءاً من موقف “إسرائيل” العدواني في أعقاب 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، زاعمةً أنّ “جيش” الاحتلال “يعمل لاستباق التهديدات الجديدة”، و”يسعى إلى استخلاص الدروس المستفادة من #حرب_غزة”.

في المقابل، يعترف ضابط إسرائيلي متمركز في منطقة جنين أنّ المقاومين الفلسطينيين يعيدون تنظيم صفوفهم وتسليح أنفسهم بعد انتهاء كلّ عملية لـ”الجيش” وفي وقتٍ تسعى فيه “إسرائيل لضمان عدم امتلاكهم وقتاً للتعافي”.

مقالات ذات صلة صحيفة (يسرائيل هيوم) تكشف الفجوة بين إسرائيل و(حماس) في المفاوضات 2025/03/31

وذكرت “وول ستريت جورنال” أنّ “الجيش” الإسرائيلي شنّ، في السنوات الأخيرة، مئات المداهمات على مخيم جنين، وعشرات منها في العام الماضي وحده.

وشرحت أنّه بالنسبة إلى “إسرائيل”، لطالما اعتُبر المخيم حاضنةً دائمةً وملاذاً للنضال الفلسطيني، مضيفةً أنّه بالنسبة للفلسطينيين، يُعدّ مركزاً للمقاومة “ورمزاً للصدمة الجماعية الجوهرية التي لحقت بالجماعة: النزوح الجماعي للفلسطينيين خلال الحرب”.

وفي إقرارٍ باعتداءات الاحتلال على البنية التحتية لمخيمات، ذكرت الصحيفة أنّ الجرّافات الإسرائيلية حوّلت معظم الطرق إلى رمال وطين، كما حوّل القتال وعمليات الهدم العديد من المباني إلى أنقاض، وأماكن أخرى مثل المدارس والمساجد أصبحت مليئة بثقوب الرصاص.

جولة في مخيم جنين
زارت “وول ستريت جورنال” مخيم جنين، في ما وصفته بـ “جولة حصرية مع الجيش الإسرائيلي”.

وقال حماد جمال، الذي يرأس لجنة تقدّم الخدمات الأساسية للمخيم: “هذه المخيمات رمزٌ لحقّنا في العودة. وما دامت موجودة، فهي تذكير يومي بأن هذه القضية لا تزال دون حل”.

وتوسّعت العملية في جنين، التي بدأت في كانون الثاني/يناير 2025، لتشمل مدناً أخرى في شمالي الضفة الغربية.

وأكدت الصحيفة أنّ المقاومة في جنين ازدادت قوة وتطوّراً بـ”تمويل من إيران”، وبتمكّنها من الحصول على بنادق من نوع “M16″، متحدّثةً عن وجود أنفاق تربط بين أماكن، بما يشبه تلك الموجودة في غزة، فضلاً عن وجود مواقع تصنيع صواريخ ناشئة.

واعتبر مسؤولون عسكريون إسرائيليون أنّ “إجبار المسلحين على مغادرة مخيماتهم في جنين يضمن عدم قدرتهم على تنظيم صفوفهم”.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ “إسرائيل تشكّل تضاريس المخيم، مستخدمةً جرّافاتها لتوسيع الطرق الترابية، مما يسمح للقوات الإسرائيلية باستخدام السيارات المدرّعة في مناطق لم تكن تصل إليها سابقاً”.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تصعد عدوانها على الضفة الغربية
  • “وول ستريت جورنال”: تكتيك إسرائيلي جديد ضد المقاومة في الضفة الغربية
  • الضفة الغربية.. موجة «نزوح» هي الأكبر منذ عام 1967
  • استشهاد عشرة فلسطينيين في قصف إسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • القوات الإسرائيلية تواصل حملتها في طولكرم ومدن الضفة الغربية
  • تحقيق يكشف تعرض أسرى فلسطينيين لتعذيب وحشي:حكومة الاحتلال تقر طرقاً استيطانية تعزز فصل شمال الضفة عن جنوبها والمقاومة تُدين
  • تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية يفاقم معاناة الفلسطينيين في أول أيام عيد الفطر
  • استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على عدة مناطق في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يوسّع عملياته العسكرية في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يستولي على 52 ألف دونم في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر