رئيس «الطيران المدني»: استراتيجية القطاع تُوفر فُرصًا واعدة للمستثمرين حول العالم
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أكَّد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، أن الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران تدعم التنمية الاقتصادية في المملكة، وتوفر فرصًا واعدة للمستثمرين في جميع أنحاء العالم، مرتكزة على مستهدفات رؤية المملكة 2030 بأن تصبح المملكة محورًا إقليميًا رائدًا، ومنصة لوجستية عالمية تربط القارات الثلاث.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه اليوم، في جلسة وزارية عُقدت على هامش أعمال مؤتمر معرض (Wings India 2024) الذي تنظمه وزارة الطيران المدني بجمهورية الهند بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية (FICCI)، وبمشاركة عددٍ من قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم، خلال الفترة من 18 إلى 21 يناير الحالي، في مطار بيجومبيت بمدينة حيدر آباد.
وقال : " الطيران المدني يؤدي دورًا كبيرًا في دعم النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية، حيث قطعت المملكة شوطًا كبيرًا في إعادة رسم مستقبل قطاع الطيران المدني، مُستمدة ومُرتكزة على رؤية السعودية 2030 والإستراتيجية الوطنية للطيران.
وأضاف أن هذه الإستراتيجية تسعى للتأكيد على دور المملكة الرائد في مجال الطيران المدني بمنطقة الشرق الأوسط، من خلال جذب استثمارات بقيمة 100 مليار دولار، وخلق تجربة سفر استثنائية لأكثر من 330 مليون مسافر سنويًا بحلول عام 2030، ونستهدف أن يكون 10% فقط من هؤلاء الركاب البالغ عددهم 330 مليون مسافر، رُكاب عبور، مما يؤكد تركيزنا على النمو المستدام والمتكامل".
وتابع : "تتضمن الإستراتيجية خطة شاملة للارتقاء والنهوض بالمطارات وشركات الطيران والطائرات والمرافق، بما في ذلك الشحن والخدمات اللوجستية؛ بهدف زيادة نطاق الربط الجوي للمملكة لأكثر من 250 وجهة على مستوى العالم عبر 29 مطارًا، كما تتضمن إنشاء شبكة مطارات تتمتع بقدرات فريدة وكفاءة عالية، يتصدرها مركزان عالميان للربط في الرياض وجدة".
وأضاف "تأمُل المملكة من خلال الإستراتيجية الوطنية للطيران بإحداث نقلة نوعية كبيرة في مجالي الشحن الجوي والخدمات اللوجستية؛ بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية للشحن الجوي من 0.8 مليون طن إلى 4.5 ملايين طن بحلول عام 2030، حيث تعمل الإستراتيجية من خلال عددٍ من المبادرات الطموحة لجذب الناقلات الجوية العالمية ومقدمي الخدمات اللوجستية والشركات متعددة الجنسيات إلى المملكة".
وأوضح، أن المملكة تدرك حجم الإمكانات الكبيرة والهائلة والفرص الواعدة التي يتمتع بها سوق الطيران المدني الهندي، لذا تحرص على المشاركة والاستفادة من ربط الهند بالعالم من خلال زيادة حجم الربط الجوي بين الهند والمملكة، وهو ما يوفر أساسًا قويًا لتطوير العلاقات بين البلدين في مجال الطيران المدني.
ولفت الانتباه إلى أن المملكة العربية السعودية حريصة على تعزيز علاقاتها مع شركائها في قطاع الطيران المدني العالمي ومنها جمهورية الهند، حيث تكشف الإحصائيات والأرقام أهمية الدور الرئيس الذي تؤديه في القطاع، بوصفها ثالث أكبر سوق للطيران المحلي من حيث الحجم، ومن المتوقع أن تصبح ثالث أكبر سوق بشكل عام بحلول عام 2026.
ودعا رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في ختام الجلسة، المشاركين في معرض (Wings India 2024)، لحضور مؤتمر مستقبل الطيران الذي سيعقد في الفترة من 20 إلى 22 مايو 2024 بالرياض، مؤكدًا أن المملكة تسعى من خلال المؤتمر للإسهام بفعالية في مستقبل الطيران المدني، والتأكيد على استعدادها التام للتعاون والعمل المشترك مع جميع شركائها الدوليين من أجل قطاع أكثر ازدهارًا ونموًا واستدامة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الطیران المدنی من خلال
إقرأ أيضاً:
الطيران المدني: تعزيز معايير السلامة وتبني استراتيجيات تضمن استمرارية الطيران بشكل آمن
أكد المدير العام للإدارة العامة للطيران المدني بالتكليف دعيج العتيبي أهمية تعزيز معايير السلامة الجوية وتبني استراتيجيات فعالة تضمن استمرارية الطيران بشكل آمن.
وقال العتيبي في كلمته الافتتاحية لمؤتمر القمة الخامس للسلامة لمنظمة الطيران الدولية (إيكاو) – قطاع الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء إن قطاع الطيران المدني في الكويت يشهد تحديثا للبنية التحتية لمطار الكويت الدولي بدعم من القيادة السياسية التي تولي اهتماما بالغا بتطوير قطاع النقل الجوي.
وأضاف أن السلامة الجوية تعتبر من أهم الأولويات في صناعة الطيران إذ تسهم بشكل مباشر في حماية الأرواح وضمان استدامة العمليات الجوية.
وأوضح أن التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة (إيكاو) يمثل خطوة حيوية نحو تحقيق هذا الهدف لافتا إلى أن “لقاء اليوم يعكس التزامنا المشترك بتعزيز معايير السلامة الجوية ويمثل خطوة مهمة نحو ضمان مستقبل أكثر أمانا”.
وذكر أن سلامة الطيران ليست خيارا بل أولوية قصوى لاسيما وسط التحديات المتزايدة مثل التطور التكنولوجي السريع والنمو المتسارع لحركة الطيران والتغيرات التنظيمية المتلاحقة مضيفا “اننا نجد أنفسنا أمام مسؤولية كبيرة تستدعي التعاون والتكامل بين جميع الأطراف لتحقيق طيران أكثر أمانا وكفاءة”.
وبين أن المؤتمر الذي يستمر يومين سيناقش قضايا حيوية منها الابتكار في إدارة السلامة وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية وتطوير آليات جديدة تضمن سلامة الطيران تحت مختلف الظروف وأن “النتائج التي سنصل إليها لن تكون مجرد توصيات بل ستترجم إلى سياسات واستراتيجيات ملموسة تسهم في الارتقاء بمستوى سلامة النقل الجوي لمصلحة جموع المسافرين حول العالم”.
ودعا العتيبي الجميع إلى تقديم آرائهم البناءة ومشاركة خبراتهم لإثراء النقاشات والخروج بحلول عملية تسهم في تشكيل مستقبل صناعة الطيران معربا عن الشكر وعظيم الامتنان للمنظمة الدولية للطيران المدني ومكتب الشرق الأوسط على دعمهما المتواصل ومساهمتهما الفعالة في تعزيز سلامة الطيران ولكل الجهات المنظمة والرعاة والمتحدثين والمشاركين الذين جعلوا هذا الحدث ممكنا.
بدوره أكد مدير المكتب الإقليمي لـ(إيكاو) في الشرق الأوسط محمد أبوبكر التزام المنظمة بتطوير قطاع الطيران المدني العالمي من خلال خطة استراتيجية شاملة في الفترة ما بين عامي 2026 و2050.
وقال أبوبكر إن أهداف الاستراتيجية حتى 2050 ترتكز على تحقيق (صفر) وفيات في الطيران الدولي نتيجة الحوادث وأعمال التدخل غير المشروع وصافي انبعاثات كربونية صفرية لعمليات الطيران المدني إضافة إلى تكامل الطيران ضمن نظام نقل مزدهر وشامل وبأسعار معقولة.
وأضاف أن (إيكاو) تسعى من خلال خططها إلى تحقيق رؤية طموحة لطيران مدني آمن ومستدام يلبي متطلبات المستقبل مع الالتزام بتطوير استراتيجيات مبتكرة لتحسين البنية التحتية وإدارة السلامة على مستوى العالم.
وأشار إلى تحسن ملحوظ في حركة الطيران وسلامته وفقا لتقارير (الإيكاو) إذ شهد العام 2023 زيادة كبيرة في حركة الركاب العالمية التي بلغت نحو 2ر4 مليار مسافر مقارنة بـ2ر3 مليار مسافر العام 2022 موضحا أن هذه الأرقام لا تزال أقل قليلا من مستويات ما قبل (جائحة كورونا) العام 2019 حيث تم نقل 5ر4 مليار مسافر عالميا.
وذكر أن عدد الرحلات التجارية المجدولة ارتفع بنسبة 13 في المئة ليصل إلى أكثر من 35 مليون رحلة مغادرة في العام 2023 مقارنة مع 31 مليون رحلة العام 2022.
وأفاد أبوبكر بأن العام 2023 كان الأكثر أمانا خلال السنوات الخمس الماضية رغم تسجيل زيادة طفيفة في عدد الحوادث الإجمالية بنسبة 1ر3 في المئة في المقابل انخفض معدل الحوادث العالمي إلى 87ر1 حادث لكل مليون مغادرة مقارنة مع 05ر2 حادث في العام 2022.
ويجمع المؤتمر ممثلين من الدول الأعضاء لمناقشة قضايا تتعلق بالطيران والسلامة الجوية ويعد منصة لتبادل المعرفة والخبرات بين الدول الأعضاء وسيناقش استراتيجيات جديدة لتحسين معايير السلامة الجوية في الطيران واستعراض أحدث التقنيات المستخدمة في صناعة الطيران وكيفية تطبيقها لتعزيز الكفاءة علاوة على تأثير صناعة الطيران على البيئة وسبل تقليل الانبعاثات الكربونية.
المصدر كونا الوسوماستمرارية الطيران الطيران المدني