إقالة الوزراء المُقصرين.. مطالب عاجلة بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
مصر لا تعاني قلة الأموال ولكن تعاني زيادة اللصوص، هذا أقل ما هاجم به نواب البرلمان وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي، أثناء استدعائه واستجوابه أمام مجلس النواب، في الحال الذي أصبحت تعيشه الدولة والمواطنون البسطاء من أزمات متتالية في السلع الاستراتيجية التي كانت تحقق منها البلاد اكتفاء ذاتي كالسكر والأرز والبصل.
"ورينا عرض كتافك"، بهذه الكلمات توجه النائب عبد المنعم إمام بالنقد الشديد إلى وزير التموين، وهي بالتأكيد رسالة لكل مسؤول لم يؤدِ دوره تجاه ذلك الدولة المصرية والشعب البسيط الذي باتت الأسعار تنهشه ولن ترحمه.
غلاء بالسلع الغذائية، والكهرباء، والمواصلات، وغيرها من القطاعات التي تمس المواطن بشكل مباشر، والحل في خبر كان، والمسؤولين نائمين في العسل لا يدركون ما يعانيه البسطاء من تحديات في حياتهم اليومية لتلبية أبسط احتياجتهم المعيشية.
ومن هذا المنطلق أصبح مجلس النواب في مواجه حقيقية وضرورية، لتفعيل الرقابة والتحدث بلسان الشعب الذي انتخبه، ومسائلة الحكومة والمسؤولين وإقالة المُقصرين، وذلك لتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للدولة والمواطنين.
صحوة البرلمان
ومن ناحيته، قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن استجواب وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي، أمام مجلس النواب، كان بمثابة صحوة للبرلمان لم نرها منذ انتخابه في 2020، وهو الأمر الذي انعكس بطبيعة الحال على أداء الحكومة والفشل الذي بات مسيطرًا على غالبية الوزارات.
وأضاف غباشي في تصريحه لـ"الوفد"، أن حديث وزير التموين بأن الأزمة التي تخص عددا من السلع الغذائية "تضامن بين وزارات" على حد قوله، أي تخص عدد من الوزارات المعنية، وبالتالي فهناك ضرورة وحاجة مُلّحة لاستدعاء بقية الوزراء واستجوابهم، واستخدام حق البرلمان في سحب الثقة من الحكومة بأكملها وإقالتها.
وشدد نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، على ضرورة تفعيل الأدوات الرقابية لمجلس النواب، إذ يعد ذلك أمر في غاية الأهمية لأنه لم يكن هناك آداء جيد من الحكومة ما لم يُفعل البرلمان أدواته الرقابية، وهي السؤال وطلب الإحاطة والاستجواب وسحب الثقة من الحكومة أو الوزير، إذ أدى فقدان ذلك لهذا الآداء العقيم من الوزارات.
واختتم غباشي حديثه، بضرورة تشكيل حكومة كفاءات قائمة على أدوات يمتلكها الوزير ويقدم بها شرحًا وافيًا قبل توليه المسؤولية وإسناد الوزارة إليه رسميًا، حتى يكون معلوم أدواته ورؤيته لإدارة الوزارة، وذلك لإنقاذ الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد، ورفع الحمل والعبء عن كاهل المواطنين الذين أصبحت الأسعار تنهش أجسادهم.
تغيير الحكومة
وفي مستهل حديثه، تساءل الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد بمدينة الثقافة والعلوم، هل تغيير الحكومة هو الحل النموذجي لعلاج كافة المشكلات؟.
وقال الإدريسي، إن المشكلة الأكبر والأهم ليست في الأشخاص، ولكن تكمن في السياسات وتحديد المشاكل بشكل دقيق وعرض خطة واضحة يتعاون فيها الجميع للحل، إذ يجب التنسيق بين مؤسسات الدولة كافة، والاستعانة بالإعلام الذي له دور قوي في تلك المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد، فضلًا عن إشراك المواطن في الأزمة، وعرض كل التفاصيل بشفافية.
وتابع: التحديات قابلة للحل ولكن نحتاج أهل كفاءة لوضع تصور حقيقي لتخطي هذه الأزمات، ولكن يجب أن يكونوا متخصصين وليسوا مدعين التخصص، مضيفًا: كنت انتظر من مجلس النواب عدم الاكتفاء بالهجوم، ولكن يكون هناك عرض لحلول وتوصيات للفترة القادمة.
وشدد أستاذ الاقتصاد بمدينة الثقافة والعلوم، على ضرورة الربط بين كل المؤسسات وتنسيق واضح وعرض للملفات وترتيب لأولويات الحكومة حتى يكون هناك سياسات ناجحة.
واختتم الإدريسي حديثه للوفد، قائلًا: اتمنى أن يكون الاستدعاء القادم من مجلس النواب لوزير السياحة، واستجوابه فيما أنجزه منذ توليه الحقيبة الوزارية، والاستفسار منه عن خطته للتغلب على الصراعات الموجودة حاليًا في البحر الأحمر وتأثيرها على إرادات السياحة، وما خطته لتطوير الخدمات السياحية، ورؤيته لأزمة النقد الأجنبي وتأثيرها على قطاع السياحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوضاع المعيشية الدكتور على المصيلحي وزير التموين مجلس النواب السلع الغذائية الأوضاع الاقتصادية وزیر التموین مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
تصبيرة من الحكومة| أخبار سارة لمدة ثلاث أشهر مقبلة بشأن المرتبات.. فيديو
أعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، عن أخبار سارة للمواطنين، وقال إن هناك قرارات من الحكومة ستكون لمدة ثلاث أشهر مقبلة، لدعم المواطنين خلال شهر رمضان، وقبل تنفيذ الحزمة الاجتماعية الجديدة التي ستكون من شهر 7 المقبل.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة أوشكت على الانتهاء من حزمة الحماية الاجتماعية لعرضها على الرئيس السيسي قبل شهر رمضان لإقرارها، ولكن التطبيق سيكون من بداية شهر 7 المقبل، ولكن الثلاث أشهر المقبلة سيكون هناك بعض الأشياء من الحكومة لدعم المواطنين.
وقال رئيس مجلس الوزراء إن الحزمة الاجتماعية ستشمل أمرين الأول سيكون هناك تدخل من الحكومة لمدة الثلاث أشهر المقبل، أي قبل رمضان، وحتى نهاية العام المالي الحالي، وأن الزيادة الفعلية للمرتبات والأجور ستكون من بداية العام المالي 1-7، وأن الحكومة تتابع كل شئ.
وكشف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء هناك متابعة لتطبيق الحد الأدنى للأجور ، وذلك من خلال المجلس القومي للأجور، وأن القطاع الخاص في أوقات سابقة كان يطالب باستثناء بشأن تطبيق الزيادة بالأجور ولكن هذه المرة هو من بدأ بتطبيق الزيادات الجديدة.
أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن مصر بأمر الله لن يحدث بها أزمة بخصوص السلع الغذائية، وأن الحكومة منذ فترة وقد وضعت الخطة لتوفير المخزون لأكثر من 6 أشهر.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء، أنه يطالب المواطنين بعدم القلق، وأن جميع السلع الاستراتيجية بها مخزون لمدة 6 أشهر، وعلينا أن نشتري الاحتياجات اليومية.
ولفت إلى أن شراء كميات من السلع يكون أمر غير صحيح، لأن البعض منها يتلف، ولكن علينا أن نشتري الاحتياجات اليومية للأسرة، وذلك قبل دخول شهررمضان.
وتابع: " مش هنقول لحد يقلل من نمط الأكل أو يوفر، ولكن نطالبه بتعديل طبيعة شراء، وأن البعض عندما يسمع عن ارتفاع سعر سلع يقوم بشراء كميات كبيرة".