ندوة تعريفية لشركات السياحة عن منتج "العمرة بلس" كأحد المنتجات السياحية المستحدثة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
نظمت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة ندوة تعريفية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لممثلي شركات السياحة العاملة بالسياحة الدينية لتعريفهم بالمنتج السياحي الجديد بعنوان "العمرة بلس" الذي تستهدفه الوزارة ليتسنى لشركات السياحة وضع البرامج السياحية اللازمة لتسويقه لجذب المزيد من الحركة السياحية الوافدة من الأسواق المستهدفة، والتباحث سوياً في الآليات المقترحة للترويج لهذا المنتج التكاملي، ما يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة لزيادة معدلات الحركة السياحية من خلال العمل على تنويع المنتجات والأنماط السياحية لاستقطاب أسواق سياحية جديدة ومختلفة.
و حرصت غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة على المشاركة في فعاليات هذه الندوة والتي حضرها من الوزارة محمد سلامة رئيس الإدارة المركزية للمكاتب السياحية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وممثلون عن الإدارة المركزية لشركات السياحة بالوزارة.
واستهلت نائب الوزير الندوة بالترحيب بالحضور، مهنئة القطاع السياحي بتحقيق موسم سياحي ناجح بشكل غير مسبوق، كما وجهت الشكر لشركات السياحة على التعاون والعمل الجاد لتحقيق مستهدفات الدولة المصرية بزيادة معدلات الحركة السياحية والعوائد من السياحة، معربة عن أهمية عقد هذه الندوة التعريفية التي تعد الأولى في سلسلة من الندوات الموجهة لشركات السياحة لتعريفهم بمنتج "العمرة بلس" ليقوموا بالتواصل مع نظرائهم في الأسواق السياحية المستهدفة لتنظيم برامج سياحية متكاملة تُتيح للمعتمرين من مختلف دول العالم زيارة مصر والمواقع الأثرية الإسلامية بها تزامناً مع أدائهم لمناسك العمرة بالمملكة العربية السعودية سواء قبل أو بعد الانتهاء منها، كجزء من اكتمال تجربة السياحة الدينية الروحانية والتي يستهدفها المعتمرون وهو ما يُسهم في تأصيل وتعزيز الحضارة والثقافة الإسلامية في الوطن العربي بما يدعم التكاتف بين الدول العربية والإسلامية.
كما استعرضت نائب الوزير الجهود التي بذلتها الوزارة لزيادة معدلات الحركة السياحية الوافدة بالتعاون مع الجهات المعنية وذلك بقيام الدولة بإطلاق تأشيرة متعددة الدخول طويلة الأجل لمدة 5 سنوات، فضلاً عن تسهيل إجراءات تأشيرة الدخول لبعض الجنسيات التي تقوم بزيارة المملكة العربية السعودية بشكل كبير لأداء مناسك العمرة وبالتالي فهناك إمكانية كبيرة لجذب شريحة من هذه الأعداد لزيارة مصر من خلال برامج سياحية تكاملية مع النظراء من شركات السياحة بالمملكة العربية السعودية والأسواق السياحية المستهدفة لجذب السياحة من خلال منتج "العمرة بلس".
وتحدثت أيضاً عن الأهمية التي توليها وزارة السياحة والآثار للسوق السعودي مشيرة إلى القافلة السياحية المصرية التي نظمتها الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في شهر ديسمبر الماضي وشارك بها وفد رسمي من الوزارة والهيئة وممثلون عن القطاع السياحي الخاص المصري من الاتحاد المصري للغرف السياحية وغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة وشركات السياحة والفنادق وشركات الطيران المصرية، لزيارة المملكة العربية السعودية لبحث تعزيز التكامل بين الشركات السياحية المصرية والسعودية للعمل على اجتذاب السائحين السعوديين لزيارة مصر من خلال شركات السياحة المتميزة التي تستطيع أن تقدم لهم منتجاً سياحياً يُلبى طلباتهم ورغباتهم السياحية لضمان حصول هؤلاء السائحين على تجربة سياحية إيجابية ومتميزة في مصر، مثمنة على دور هذه الشركات السياحية وأهمية البدء بتغيير منظور ومستهدف شركات السياحة الدينية ليكونوا سياحة جالبة من خلال التسويق والترويج للمواقع السياحية والأثرية المصرية.
ومن جانبه، استعرض الدكتور جمال عبد الرحيم أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة وعضو اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، عرضاً تقديمياً استهله بالإشادة بجهود وزارة السياحة والآثار في تطوير المناطق الأثرية ولاسيما الإسلامية منها، مشيراً إلى العديد من المزارات الدينية التي شملها هذا التطوير والتي يمكن إدراجها في البرنامج السياحي المقترح لمنتج "العمرة بلس" ومنها مزارات آل البيت ومجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة ومنطقة الفسطاط، مؤكداً على أن كافة أعمال الترميم بهذه المناطق تتم بشكل عملي وفقاً لقواعد منظمة اليونسكو وأنه لا يتم أي تغيير في أصل الأثر ولكن فقط يتم ترميمه للحفاظ عليه.
وقد حظيت الندوة التعريفية بإشادة بالغة من جانب ممثلو شركات السياحة والذين أعربوا عن استفادتهم من المعلومات الفريدة التي تم استعراضها خلال هذه الندوة، كما طالبوا بتعزيز هذه المعلومات النظرية بتنظيم زيارات ميدانية لهم للمناطق الأثرية الإسلامية التي تم تطويرها وذلك لاطلاعهم على أعمال التطوير التي تمت على أرض الواقع.
وفي نهاية اللقاء، أكدت نائب الوزير على أهمية قيام شركات السياحة التي سوف تعمل علي تنظيم برامج "العمرة بلس" بنقل صورة واضحة عن التطوير الذي تشهده المزارات الإسلامية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
المرأة المصرية وتعزيز مشاركتها المجتمعية.. ندوة بمركز إعلام الداخلة
نظم مركز إعلام الداخلة بمحافظة الوادي الجديد ، احتفالية وندوة تثقيفية تحت عنوان "المرأة المصرية وتعزيز مشاركتها المجتمعية وفق رؤية مصر ٢٠٣٠"، وذلك بمركز ومدينة بلاط ، بحضور نائب رئيس مركز ومدينة بلاط ماهر حسن و عدد من القيادات النسائية والسيدات وطلاب الجامعات والمعاهد إضافة إلى القيادات التنفيذية والشعبية بالمركز.
حاضر في الندوة كل من الدكتور ماهر محمد صالح زنقور عميد كلية التربية بجامعة الوادي الجديد، والشيخ عبدالله سفينة مدير إدارة الأوقاف بمركز ومدينة بلاط، وبثينة محمد صقر مقرر المجلس القومي للمرأة بمدينة بلاط.
و افتتح الاحتفالية محسن محمد مدير مركز إعلام الداخلة مقدمًا التهنئة للحضور من السيدات بيوم المرأة العالمي ويوم المرأة المصرية، مؤكدًا على ما حققته المرأة المصرية من مكتسبات كبيرة في ظل القيادة السياسية الحالية وما تبذله الدولة من جهود متواصلة لتمكينها على كافة المستويات. مشيرًا إلى الدور الذي تقوم به الهيئة العامة للاستعلامات في دعم الفعاليات الوطنية المختلفة.
وخلال الندوة، أكد الأستاذ الدكتور ماهر زنقور على الدور الريادي للمرأة المصرية في تنمية المجتمع عبر العصور، مشيدًا بجهود الدولة والقيادة السياسية في دعم المرأة وتمكينها من خلال التشريعات والسياسات الوطنية التي أسهمت في تعزيز تواجدها في مواقع صنع القرار ورفع نسب تمثيلها في البرلمان والمجالس المحلية، بالإضافة إلى توليها مناصب قيادية غير مسبوقة. حيث أوضح أن نسبة تولي السيدات للمناصب القيادية في الدولة تراوحت ما بين 68% و72%، وهو ما يعكس إيمان الدولة المصرية بقدرات المرأة وكفاءتها في إدارة الملفات الحيوية. كما أشار إلى أهمية المبادرات الوطنية وعلى رأسها مبادرة "حياة كريمة" ودورها في تمكين المرأة سواء كمستفيدة أو كقائدة لمشروعات تنموية. مؤكدًا أن التمكين الاقتصادي ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة يمثلان ركيزة أساسية لتحقيق التنمية، داعيًا الشابات إلى المشاركة الفاعلة في المجتمع واستثمار فرص التعليم والتحول الرقمي.
وأضاف زنقور أن تمكين المرأة ليس رفاهية بل هو ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة، موضحًا أن الاستثمار في تعليم المرأة وصحتها وتمكينها اقتصاديًا ينعكس إيجابيا"على الأسرة والمجتمع، مؤكدًا في الوقت نفسه حرص جامعة الوادي الجديد على تقديم برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى تأهيل الفتيات والنساء لسوق العمل، وتمكينهن للمساهمة في دفع عجلة التنمية بالمحافظة بما يتماشى مع مستهدفات رؤية مصر 2030.
من جانبه، تحدث الشيخ عبدالله سفينة عن المكانة العظيمة التي منحها الإسلام للمرأة منذ فجر الدعوة الإسلامية، حيث شاركت في نشر الدعوة وبرزت نماذج نسائية مشرفة مثل السيدة نسيبة بنت كعب التي دافعت عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد، والشفاء بنت عبد الله التي تولت تعليم النساء والرجال، مؤكدًا أن المرأة لم تكن بعيدة عن ميادين الحياة والجهاد، فقد شاركت في الحروب وكانت تخرج إلى ساحات القتال لتضميد جراح الجنود والاعتناء بالمصابين، كما قدمت الدعم المعنوي والمادي للمجاهدين.
وأشار إلى أن الدين الحنيف كفل للمرأة كافة حقوقها وكرّمها في جميع مراحل حياتها، داعيًا إلى نشر الوعي الديني السليم الذي يحث على احترام المرأة وتمكينها.