نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن 12 عضوًا من الكنيست (البرلمان) قولهم إن تجمد قطاعات اقتصادية في إسرائيل نتيجة منع دخول العمال الفلسطينيين إلى داخل الخط الأخضر للعمل يكّلف 3.1 مليارات شيكل يوميًا (820 مليون دولار) بناء على بيانات من وزارة المالية.

ودعا الأعضاء المنتمون لحزب الليكود، بالإضافة إلى وزيرين، وزراء حزبهم إلى الامتناع عن دعم أي قرار للسماح للعمال الفلسطينيين من الضفة الغربية بدخول إسرائيل، وفق الصحيفة.

برنامج تجريبي

جاء الالتماس بعد حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، السبت، عن درس برنامج تجريبي لدخول العمال الفلسطينيين الذين تبلغ أعمارهم 45 عاما فأكثر، وبعد أن حذر وزير الدفاع يوآف غالانت هذا الأسبوع من أن عدم السماح للفلسطينيين بالعمل في إسرائيل من شأنه أن يقوي شوكة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضفة الغربية، ويؤدي في المجمل إلى تدهور الوضع الأمني، حسبما ذكرت الصحيفة.

وكان موقع "والا" الإسرائيلي ذكر في وقت سابق هذا الأسبوع، أن سلطة السكان والهجرة تدرس اقتراحًا من رئيس جمعية المقاولين، عيران سيف، بشأن إنشاء ملف شخصي لكل عامل ينوي القدوم إلى إسرائيل، بهدف تسهيل دخول العمال الفلسطينيين الأكبر سنًا الذين لديهم "سجل أمني نظيف" -وفق تعبيره- بجانب الذين يعملون في إسرائيل منذ سنوات.

وأضاف أعضاء الكنيست أنه -منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- تجمدت القطاعات المركزية للاقتصاد بسبب اعتمادها على العمال من الضفة وغزة، مقترحين أن يتم استقدام العدد المطلوب من العمال من عدد من الدول الأخرى، وفق جيروزاليم بوست.

وبحسب الالتماس، يقول الموقعون "ثمة حديث بالحكومة عن إعادة عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل، وكأن 7 أكتوبر/تشرين الأول لم يحدث أبداً.. ليس من الواضح كيف ترغب الحكومة في إجراء (رحلة تجريبية) على أمن مواطنيها؟" قائلين إن 83% من الفلسطينيين في الضفة يؤيدون عملية طوفان الأقصى، حسبما نقلت عنهم الصحيفة.

انقسام

وبحسب جيروزاليم بوست، أحدثت مسألة عودة العمال الفلسطينيين انقسامًا بين السياسيين في كل من الائتلاف الحاكم والمعارضة، وحتى داخل الأحزاب السياسية نفسها، لأسابيع.

وقد دفع أعضاء الكنيست من الليكود الذين وقعوا على العريضة، وأعضاء آخرون من حزبي "الصهيونية الدينية" و"العظمة اليهودية" للقول إنه رغم الفحص الوقائي الذي يجريه جهاز الشاباك، يمكن لهؤلاء العمال أن يشكلوا خطرًا أمنيًا ويقدموا معلومات لهجمات مستقبلية ضد إسرائيل.

أما الوزيران الموقعان على العريضة فهما وزير الاقتصاد نير بركات، ووزير الشتات ومكافحة معاداة السامية عميحاي شيكلي.

وبركات هو المرشح الرئيسي لرئاسة الليكود في حالة تنحي نتنياهو أو إقالته من منصبه، وقد انتقد باستمرار طريقة تعامل رئيس الوزراء ووزراء الدفاع مع الحرب، وفق الصحيفة.

وقال بركات، في بيان صدر في وقت سابق هذا الأسبوع "يعيش غالانت في المفهوم الخاطئ لما قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول. ومن المحزن أن نرى غالانت لا يزال يعتقد أن توزيع الأموال على الفلسطينيين سيشتري لنا الهدوء من الإرهاب.. ليست مهمة إسرائيل إيجاد فرص عمل للعمال الفلسطينيين.. ما حدث لن يتكرر" حسبما نقلت عنه جيروزاليم بوست.

"درس قاس"

ونقلت الصحيفة عن دان إيلوز، أحد أعضاء الكنيست الذين وقعوا على العريضة، قوله الأربعاء "مذبحة 7 أكتوبر، التي ساهم فيها عمال فلسطينيون من غزة باستخدام تصاريح عملهم، درس قاس ضد الاستهانة بالتهديدات المتطرفة. لقد بددت هذه المأساة الوهم بأن تعزيز الاقتصاد الفلسطيني سيؤدي إلى السلام. والحقيقة أن هؤلاء الإرهابيين تحركهم أيديولوجية الكراهية النازية، وليس الصعوبات الاقتصادية".

وأضاف "على إسرائيل الآن أن تتصرف بشكل حاسم. علينا أن نوقف دخول العمال الفلسطينيين من يهودا والسامرة (الضفة الغربية) لأن دعمهم لمثل هذه الفظائع يمثل خطرا واضحًا. أمتنا ليست مسؤولة عن سبل عيش الفلسطينيين. يجب عليهم تطوير اقتصادهم الخاص. لتلبية احتياجاتنا من العمالة، توجد بدائل عالمية ولكن نحتاج فقط الإشارة إلى أن هذه ليست مجرد حلول مؤقتة" حسبما نقلت عنه الصحيفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العمال الفلسطینیین جیروزالیم بوست

إقرأ أيضاً:

مرصد الأزهر: الاحتلال يكثف من استيطانه لأراضي الضفة الغربية

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، صادق مجلس الوزراء الأمني الصهيوني المصغر (الكابنيت) على شرعنة 5 مستوطنات بالضفة الغربية مصنفة غير قانونية، والدفع بمخططات لبناء 6 آلاف وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية، وتسهيل هدم منازل الفلسطينيين في مناطق (ب)، بالإضافة إلى سلسلة من الإجراءات العقابية التي تستهدف الدولة الفلسطينية وقادتها.

مرصد الأزهر يجدد تحذيره من تصاعد حدة الإرهاب في الساحل الإفريقي مرصد الأزهر يحذّر من انتقال موجة الإرهاب من الساحل لنيجيريا

أوضح مرصد الأزهر، أن هذه القرارات تأتي برعاية من وزير مالية الاحتلال المتطرف سموتريتش والذي أعلن أن شرعنة البؤر الاستيطانية الخمس يأتي ردًا على اعتراف خمسة دول بدولة فلسطين منذ السابع من أكتوبر الماضي، وهم (سلوفينيا وإسبانيا والنرويج وآيرلندا وأرمينيا).

القرارات تأتي ردًا على توجه الجانب الفلسطيني إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية

وتابع مرصد الأزهر: كما أعلن سموتريتش أن هذه القرارات تأتي ردًا على توجه الجانب الفلسطيني إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية في الأمم المتحدة، ومذكرات الاعتقال ضد كبار المسئولين الصهاينة والضغط الذي يمارسه من أجل الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية.

هذا وقد عبرت جهات عربية ودولية عن رفضها لقرارات حكومة الاحتلال بشرعنة خمس بؤر استيطانية موضحة أن هذه القرارات تأتي ضمن سياسة صهيونية ممنهجة للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين لصالح الاستيطان الذي يهدف لعدم إقامة دولة فلسطينية.
ومن جانبه، يدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف هذه القرارات الهادفة إلى ضم الضفة الغربية وسط إنشغال العالم أجمع بجريمة "الإبادة الجماعية" التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، ويدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والعاجل لإيقاف هذه المخططات الصهيونية الممنهجة الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو قد يوافق على مشاركة فلسطينيين في إدارة غزة
  • انتخابات بريطانيا.. باب أمل لمهاجرين ومحاولات للفوز بـالصوت المسلم
  • قطر تمنح الجيش اللبناني 20 مليون دولار.. والقيادة: سنوزعها بالتساوي
  • مرصد الأزهر: الاحتلال يكثف من استيطانه لأراضي الضفة الغربية
  • سموتريتش يحدد أهدافا استيطانية جديدة ويحرص على بقائها حال تغيرت الحكومة
  • سموتريتش يحدد أهداف استيطانية جديدة ويحرص على بقائها حال تغيرت الحكومة
  • مصدر رفيع المستوى: مصر كثفت اتصالاتها مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق النار
  • صحفي أمريكي ينشر قصصا مفزعة من الضفة الغربية.. مقبلون على أيام رهيبة
  • صحيفة تتحدث عن أوضاع الفلسطينيين الذين عبروا إلى مصر خلال العدوان
  • عودة: ما يحصل يوميا من عنف وتدمير ووحشية يندى له الجبين