سلطان بن أحمد لخريجي جامعة الشارقة: أنتم اليومَ مؤهلون بالعلم والفرص لمن يقتنصها
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
الشارقة - الخليج
أكد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، مواصلة الجامعة تميزها في مسيرتها العلمية والتعليمية، وتخريج أفضل الكوادر المؤهلة بالعلم والمهارات اللازمة لسوق العمل.
جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها اليوم خلال حفل تخريج طلاب جامعة الشارقة لفصل الخريف 2023-2024، وذلك في قاعة المدينة الجامعية.
وقال سموه مخاطباً الخريجين: «ماذا بعد؟ سؤال أتوقع بأنه متداول بينكم، وأظنُ أن كلاً منكم طرحه على نفسه، وربما على زملائه، وأنا بدوري أطرحه عليكم اليوم ماذا بعد النجاح؟ وماذا بعد التخرج؟ وماذا بعد الحصولِ على الشهادة؟ أنتم اليومَ مؤهلون بالعلم، وتمتلكون القدرة، والفرص تنتظرُ من يقتنصها ويمسك بها ليحولها إلى حقيقة، بادر الفرصة واحذر فواتها فبلوغ العز في نيل الفرص».
وأضاف سموه «اليوم نشهد تخريج دفعة جديدة من أبناء جامعة الشارقة، بل نقدم دليلاً جديداً على تميز ونجاح جامعتنا في مواصلة المسيرة العلمية والتعليمية حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من مرتبة علمية متقدمة بين جامعات العالم، ونعدكم ونعدُ الأجيال القادمة أيضاً أننا سنواصل الجهد والعمل الدؤوب لنساهم ونشارك في صنع مستقبل واعد يليق بالشارقة».
واختتم سمو رئيس جامعة الشارقة كلمته موصياً الخريجين، قائلاً: «اعتباراً من اليوم ستكونون سفراءنا في كل مكان، تقدمون لأوطانكم ما اكتسبتموه من مهارات ومعارف علمية ومهنية، كلٌ في مجاله، احرصوا على أن تكونوا صورة مشرقة للجامعة في ميادين العلم والعمل».
وكان حفل التخريج قد استهل بالسلام الوطني، ثم تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ألقى بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، كلمة قدم فيها الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، على تفضل سموه بتشريف حفل التخريج وتكريم الخريجين.
وهنأ النعيمي الخريجين على نيلهم شهاداتهم، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مستقبلهم العملي والوظيفي، لافتاً إلى أن جامعة الشارقة بتأسيسها الأكاديمي الرفيع المستوى، وفق أفضل ما تكون عليه مؤسسات التعليم الجامعي، عملت على تأهيلهم ورفدهم بما يحتاجون إليه من العلم والمعرفة والمهارات اللازمة لتكون واحدة من بين الجامعات المرموقة في العالم بحسب أحدث التصنيفات لقطاع الجامعات في مختلف المؤشرات العلمية وغيرها.
ودعا مدير جامعة الشارقة الخريجين إلى مواصلة رحلة العلم عبر الدراسات العليا بالجامعة، حيث وفرت الجامعة لأبناء الوطن كل ما يحتاجونه ليكونوا في طليعة الباحثين والعلماء، متناولاً دور الآباء والأمهات وأولياء الأمور في رحلة النجاح خلال الدراسة الجامعية، داعياً الخريجين إلى الوقوف إجلالاً وتقديراً لهم.
وألقى الخريج بطي عيسى شطاف آل علي خريج كلية إدارة الأعمال كلمةً بالنيابة عن زملائه الخريجين، قدم فيها الشكر والعرفان إلى سمو رئيس جامعة الشارقة وإدارتها وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، وأولياء الأمور الذين ساهموا في مسيرة أبنائهم حتى تخرجوا وحصلوا على الشهادة.
وقال: «اليوم هو يوم الحصاد، يوم الوصول إلى الهدف والارتقاء بالنفس والروح نحوَ فضاءات المستقبل بعد سنوات من الجهد والطموح الواعد الذي أصبح حقيقة واقعة كشمس المعرفة الشارقة، نتخرج اليوم من جامعتنا الحبيبة، حاملين رسالة العلم والمعرفة والقيم والأخلاق النبيلة، متسلحين بعزيمة الشباب نحو المستقبل المشرق لوطننا وأمتنا لتأخذ مكانتها الحضارية بين الأمم والشعوب المتقدمة».
كما تخلل الحفل إلقاء الخريج حماد عبدالله العجمي من كلية الهندسة قصيدة شعرية أهداها إلى جامعة الشارقة بمناسبة التخرج، تناول فيها الأيادي البيضاء والرؤية الثاقبة لصاحب السمو حاكم الشارقة في دعم التعليم وإعلاء مكانته من خلال إنشاء دور العلم والارتقاء بالمجتمع وتشجيع الأبناء والبنات للدراسة والتحصيل في جميع المجالات، كما تناول جهود سمو رئيس جامعة الشارقة في مواصلة مسيرة النور والعلم.
وتفضل سمو رئيس جامعة الشارقة بتسليم الشهادات للطلاب الخريجين البالغ عددهم 574 خريجاً من مختلف برامج البكالوريوس مهنئاً سموه تخرجهم وراجياً لهم التوفيق والسداد في حياتهم القادمة.
وعقب حفل التخريج صافح سمو رئيس جامعة الشارقة نواب مدير جامعة الشارقة وعمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية، شاكراً لهم جهودهم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامعة الشارقة الشارقة سمو رئیس جامعة الشارقة
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يستقبل رؤساء المجامع اللغوية العربية
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلة 2.67 تريليون درهم السيولة الإجمالية في السوق المحلية الإمارات.. مستقبل «مستدام» وطاقة «أكثر نظافة»أشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، بإنجاز المعجم التاريخي للغة العربية في 127 مجلداً، الذي برز فيه التعاون الكبير والجهد الوافر من كافة العلماء في المجامع العربية كلها، ليكون هدية مباركة إلى الأمة العربية، مشيراً سموه إلى أن المعجم سيكون متاحاً بطرق متنوعة عدة، لفائدة جميع الباحثين والشباب.
جاء ذلك خلال لقاء سموه، أمس الثلاثاء، برؤساء المجامع اللغوية العربية، وأعضاء مجلس أمناء مجمع اللغة العربية بالشارقة، في مقر المجمع بالمدينة الجامعية.
ورحب صاحب السمو حاكم الشارقة، في بداية حديثه، بالحضور من العلماء الأجلاء، مباركاً لهم هذا الإنجاز الكبير، الذي يُنسب إلى المجامع العربية في كل البلدان بتعاونهم الشامل.
وقال سموه، معبراً عن تقديره لكل من عمل في هذا الإنجاز غير المسبوق، «سنكتبُ أسماءهم بالذهب على هذا العمل الجليل».
وتطرق سموه، خلال حديثه، إلى ما بذل من جهود كبيرة في العمل على مشروع المعجم التاريخي للغة العربية، الذي اكتمل في سبع سنوات فقط، ويضم كل ما نطق به العرب منذ فترة ما قبل الإسلام إلى اليوم، مؤكداً أن اكتمال المعجم هو يوم مشهود في تاريخ الأمة العربية، ومقدماً سموه شكره إلى كافة المجامع في الدول العربية والعلماء، وكل من عمل في المعجم التاريخي للغة العربية، مشيراً إلى دور اتحاد المجامع العربية في القاهرة، الذي كان له الفضل في وضع القواعد لهذا المشروع الكبير سابقاً، وفتح الطريق إلى هذا الإنجاز.
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة، أهمية توفير ونشر المعجم التاريخي للغة العربية بعدة طرق ووسائل حديثة، تستوعب صعوبة اقتناء كافة مجلدات المعجم التاريخي وحمله من مكان إلى آخر، وكذلك لضمان انتشار المعجم خاصة بين أجيال الشباب، ولذلك تم وضع المعجم كاملاً على الموقع الإلكتروني، كما تم إطلاق تطبيقات خاصة به على الهواتف الذكية حتى يتمكن الباحثون من البحث فيه بسهولة، إلى جانب مشروع «معجم جي بي تي»، وهي تقنية تعمل بالذكاء الاصطناعي، تمكّن الباحثين من التحاور مع المعجم، وطلب أي من محتوياته بسهولة كبيرة، وسيكون المشروع جاهزاً خلال أشهر معدودة.
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة الموسوعة العربية الشاملة للعلوم والآداب والفنون، التي سيستمر العمل فيها مع نخبة العلماء الذين أنجزوا المعجم التاريخي للغة العربية، والتي ستكون فريدة في نوعها ومختصة ودقيقة، ما يجعل البحث فيها سهلاً وبسرعة فائقة، لما ستكون عليه من الترتيب المتقن والمتكامل.
وأعرب سموه، في ختام حديثه، عن أمله في أن تقوم المجامع اللغوية العربية بأدوار كبيرة في تثقيف الناس، من خلال الندوات المتخصصة والمحاضرات، موضحاً أهمية هذه الأنشطة الثقافية في إبراز مكانة العلماء وإجْلالهم وإعلاء مقامهم وتعريف الناس بعلمهم وجهدهم، كما ظهر ذلك خلال عملهم في المعجم التاريخي للغة العربية، إضافة إلى ما تعمل عليه الثقافة، التي تركز عليها الشارقة، في الارتقاء بالأمة العربية في دينها وعِلمها وإنسانها.
تحدث خلال اللقاء عدد من رؤساء المجامع اللغوية العربية، مباركين لصاحب السمو حاكم الشارقة، اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية، مثمنين ما ظلّ يقدمه سموه من دعم لا محدود، ومتابعة حثيثة، لكافة أمور المعجم حتى اكتمال صدوره في وقت قياسي مقارنة بكافة المعاجم من هذا النوع في العالم.
وتناول المتحدثون أهمية المعجم للباحثين والعلماء والدارسين وغيرهم لغوياً وتاريخياً، كما قدموا الشكر والامتنان إلى سموه لدعم كل ما يتعلق باللغة العربية في مختلف البلدان.