المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي يشارك في قمة إيجاد
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
وصل المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي، مايك هامر، إلى كمبالا أمس الأربعاء لحضور القمة الاستثنائية الثانية والأربعين للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيجاد"، وهي كتلة إقليمية تضم ثماني دول في شرق أفريقيا.
ومن المتوقع أن تتناول القمة، التي يعقدها رئيس جيبوتي الذي يترأس حاليا منظمة "إيجاد" إسماعيل عمر جيله، التوترات المتصاعدة بين إثيوبيا والصومال بشأن اتفاق مثير للجدل وقعته إثيوبيا مع أرض الصومال، وهي إدارة إقليمية للصومال.
ويمنح الاتفاق إثيوبيا حق الوصول إلى شريط ساحلي يبلغ طوله 20 كيلومترا في أرض الصومال لميناء تجاري وقاعدة عسكرية مقابل اعتراف إثيوبيا بسيادة أرض الصومال،وهو ما قوبل برفض شديد من قبل الحكومة الصومالية، التي تعتبره انتهاكا لسيادتها والسلامة الإقليمية.
ورحبت الحكومة الأمريكية بالمبادرة الدبلوماسية للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيجاد" وكررت دعمها لسيادة الصومال ووحدة أراضيه داخل حدوده عام 1960 كما دعت الولايات المتحدة إلى وقف التصعيد والحوار بين إثيوبيا والصومال لحل خلافاتهما سلميا.
وتأتي قمة إيجاد وسط تزايد عدم الاستقرار الإقليمي والأزمات الإنسانية، حيث تواجه إثيوبيا حربا أهلية في منطقة تيغراي الشمالية، ويكافح السودان من أجل انتقال سياسي وتحديات اقتصادية، ويستعد الصومال لإجراء انتخابات مؤجلة ويواجه تهديدات أمنية من جماعة الحوثي المتشددة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قمة إيجاد
إقرأ أيضاً:
انتخابات رئاسية في أرض الصومال وسط آمال باعتراف دولي
توجّه الناخبون في أرض الصومال إلى صناديق الاقتراع صباح اليوم الأربعاء لاختيار رئيس في وقت ترى فيه المنطقة الصومالية المنشقة اعترافا دوليا وشيكا بعد 30 عاما من الحكم الذاتي الفعلي.
ويخوض الرئيس موسى بيهي عبدي، الذي يتولى السلطة منذ عام 2017، السباق أمام مرشح حزب المعارضة الرئيسي عبد الرحمن سيرو. وكان من المقرر في الأصل إجراء التصويت عام 2022، لكن المشرعين اختاروا تمديد ولاية بيهي لعامين.
ويختلف المرشحان بشأن قضايا داخلية لكنهما أكدا دعمهما لمذكرة التفاهم مع إثيوبيا. وقال محمد محمود ممثل أرض الصومال في كينيا للصحفيين إن الحكومة ستستكمل الاتفاق بعد الانتخابات بغض النظر عن الفائز.
وتسبب الاتفاق في توتر علاقات مقديشو مع أديس أبابا، وهي مساهم رئيسي في قوة حفظ السلام في الصومال التي تقاتل من تصفهم بالمتشددين هناك، كما أدى إلى تقارب الصومال مع مصر وإريتريا، منافسي إثيوبيا التاريخيين.
وأعلنت أرض الصومال، التي تحتل موقعا إستراتيجيا قرب مدخل البحر الأحمر، استقلالها عن حكومة مقديشو في عام 1991 دون أن تنال اعترافا من أي دولة لتواجه قيودا تتعلق بالحصول على التمويل الدولي وقدرة سكانها البالغ عددهم 6 ملايين نسمة على السفر.
وتأمل حكومة هرجيسة أن تضع اللمسات النهائية قريبا على اتفاق أولي وقعته في يناير/كانون الثاني الماضي مع إثيوبيا الحبيسة من شأنه أن يمنح أديس أبابا أراضي ساحلية في مقابل الاعتراف الدبلوماسي. كما تأمل هرجيسة أن يكون الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مؤيدا لقضيتها.
وتشعر أرض الصومال بالتفاؤل بأن إدارة ترامب القادمة ستعيد النظر في اعتراف واشنطن القديم بسيادة مقديشو على أرض الصومال. وعبّر عدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الذين عملوا على السياسة تجاه أفريقيا خلال فترة ولاية ترامب الأولى علنا عن دعمهم للاعتراف بأرض الصومال.