أستاذ أحياء بحرية: تغير المناخ يؤثر على بيئة سمكة «نيمو» وتهددها بالانقراض
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
قال الدكتور محمود معاطي مدرس الأحياء البحرية للمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالغردقة، إنّ سمكة المهرج «نيمو» فصيلة من الأسماء التي تعيش في المنطقة الدافئة مثل البحر والمحيط الهندي، ولا تعيش في المحيط الأطلسي، لافتًا إلى أن أكبر خطر عليها هو الإنسان.
وأضاف «معاطي»، في مداخلة هاتفية على القناة الأولى: «هذه السمكة تعيش معيشة تكافل المنفعة مع أحد الشعاب المرجانية الرخوة، إذ تفرز هذه الشعاب موادا لاسعة وسامة تصطاد بها الأسماك حتى تتغذى عليها سمكة نيمو، والتغيرات المناخية تؤثر على الشعاب المرجانية».
وتابع: «عندها يهاجر السمك بحثا عن مكان آخر، ومشكلة سمكة نيمو أنها لا تمتلك أي وسيلة للحماية بخلاف الدخول بين مجسان شقائق النعمان، وإذا ابتعد عنها يتعرض للافتراش، لأن ألوانه زاهية، وبالتالي فإن تأثير التغير المناخي على بيئة هذه الأسماك يهددها بالانقراض، ولكن نسبة الانقراض ليست عالية الآن، ويجب منح الفرصة للسمك بالتكاثر وعدم صيدها».
وتابع: «سمكة المهرج تتغذى على اللوامس الميتة لشقائق النعمان، كما أن بقايا غذاء النيمو تمنحها لشقائق النعمان كي تتغذى عليها، وتبيض سمكة نيمو من 600 إلى 1600 بيضة حسب العمر، والذكر مسؤول عن تنفيذ العش وحراسة البيض وتنضيف المياه في البيض ويأكل البيض الفاسد، كما أن البيض يفقس بعد 9 إلى 10 أيام من تخصيبه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نيمو سمكة المهرج القناة الأولى
إقرأ أيضاً:
سوري ينصب خيمته على أنقاض منزله المدمر في معرة النعمان
مع بداية الثورة السورية، ترك خالد الحمادة وعائلته منازلهم في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي هربا من القصف والمعاناة، وأصبحت المخيمات بمثابة مأوى لهم ولمئات العائلات السورية المشردة بسبب الحرب.
ولم يكن قرار مغادرة الوطن سهلا على خالد وعائلته، لكنه كان الخيار الوحيد للبقاء على قيد الحياة.
وبعد سنوات من العيش في المخيمات، عاد الحمادة وعائلته إلى المعرة بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، ليجد أن البيوت دُمّرت بالكامل بسبب القصف.
وبالرغم من الخراب، فإن شعور الحمادة بالانتماء والتمسك بالأرض كان قويا، فيقول إن "بيوتنا مدمرة، لكننا قررنا أن نعيد بناء الحياة على أرضنا. جلبنا خيامنا معنا، وأعدنا بناء جزء من حياتنا هنا".
وكانت ظروف العودة قاسية في ظل الشتاء القارس، والحرمان من وسائل الحياة الأساسية، بالإضافة إلى الأسعار المرتفعة التي أثقلت كاهل العائلات لكن روح التعاون بينهم عززت الأمل.
ومع حلول شهر رمضان المبارك، ورغم الظروف الصعبة، تمكن أهل المدينة من إحياء شعائر التراويح في المساجد التي تحمل آثار الحرب.
إعلانعائلة خالد الحمادي، مثل العديد من العائلات التي عادت إلى أرضها بعد التحرير، تقدم نموذجا من الصمود والإصرار. وقد تكون الحياة صعبة، لكنهم يثبتون أن الأمل لا يموت، وأن العودة إلى الأرض، مهما كانت التحديات، تبقى هي السبيل الوحيد للعيش بكرامة.
وفي ختام حديثه، يؤكد خالد أنهم: "موجودون هنا، نبني من جديد، ونحاول إعادة الحياة إلى معرة النعمان. لقد فقدنا الكثير، ولكننا لم نفقد إيماننا بحلم العودة إلى وطننا. اليوم، نحن نعيش بين أهلنا، وهذه هي أكبر نعمة".
ويعود عمر معرة النعمان لآلاف السنين، واشتهرت في الماضي بكونها مسقط رأس الشاعر الفيلسوف أبي العلاء المعري، وبقربها من آثار إيبلا التاريخية، واشتهرت في الحاضر كونها إحدى المدن التي انتفضت مبكرا على النظام السوري، وخرجت من قبضته وسيطرة قواته.