رصد – نبض السودان

قال الأمين السياسي لحركة المستقبل للإصلاح والتنمية هشام عثمان الشواني، إن سياسة منظمة الإيقاد تجاه السودان لن تسهم في حل الأزمة السودانية واتهمها بإشعال الحرب بالبلاد

وقال الشواني في تصريحات لـ”الترا سودان”، إن منظمة “الإيقاد” تنصلت من اتفاق منبر جدة بالسعودية الذي يخاطب الحرب من المدخل الإنساني.

وأضاف الشواني، أن منظمة “الإيقاد” تفتح الطريق أمام عملية معقدة، وتقف حجر عثرة أمام وقف الحرب بالسودان، ولفت إلى أن إيقاف الحرب يبدأ بتنفيذ ما جاء في اتفاق جدة بالسعودية نهاية العام الماضي، وفي اتفاق أيار/مايو 2023 بين وفدي الجيش والدعم السريع برعاية الولايات المتحدة والسعودية.

وقال الأمين السياسي لحركة المستقبل للإصلاح والتنمية هشام الشواني، إن “الإيقاد” تلعب دورًا لا يعبر عن المنظمة والشعوب والدول الإفريقية، واتهمها بالتواطؤ مع الدعم السريع.

وتابع الشواني، قائلًا: إن “تدخلات الإيقاد في الملف السوداني جاءت سالبة، وهناك ملفات تدار بواسطة هذه المنظمة الإقليمية تخص الشأن السوداني قد تكون “غير مقبولة” ومحل شكوك حول استقلالها أو حياديتها”.

ووصف الشواني، قمة “الإيقاد” التي ستعقد اليوم الخميس، في العاصمة الأوغندية كمبالا وهي قمة طارئة قاطعها السودان بـ “الفاشلة”، مضيفًا أن “المنظمة إذا لم تقوم بتصويب سياستها وتحترم سيادة السودان والشعب، سوف تتعامل معها حكومة السودان بحزم بجانب تجميد عضويتها من المنظمة”.

وكانت وزارة الخارجية السودانية، قد أعلنت الثلاثاء إيقاف الانخراط مع “الإيقاد” حول ملف السودان وتجميد التعامل مع الهيئة الحكومية للتنمية الدولية المعروفة اختصارًا بـ “الإيقاد”.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الشواني إيقاد تقف حجر عثرة

إقرأ أيضاً:

حرب السودان: ثم ماذا بعد سنجة !!

بقلم : محمد بدوي

التطورات التي شهدتها ولاية سنار من سيطرة الدعم السريع على مدينة سنجه وقبلها جبل موية، شكلت تطورًا نوعيًا في سياق الحرب الدائرة منذ 15/ أبريل/2023.
ففي الوقت الذي ناورت فيه "الدعم السريع" بالهجوم على مدينة سنار، وحشد الجيش قوات كثيرة لتحصينها سيطر الدعم السريع على سنجة الاستراتيجية، حيث وضعت سنجة، سنار بينها وولاية الجزيرة، وصارت مدن النيل الأزرق الدمازين والروصيرص بين سنجة وقوات الحركة الشعبية التي تسيطر على مناطقها المحررة في يابوس، والتي حاولت لثلاث مرات منذ بدء الحرب السيطرة على مدينة الكرمك، إضافة إلي حال المدنيين الفاريين من سنجة باتجاهات متعددة ومعاناة كبيرة في تكرار لما حدث للآخرين في المدن التي استهدفها الدعم السريع بالهجوم أو التي دار فيها القتال بين طرفيها داخلها، للعودة مرة أخرى لسؤال حماية المدنيين، والطرق للمساعدات الانسانية، كجزء من الصورة التي تطرح السؤال الجوهري وقف الحرب وكيفيه ذلك !
قراءة سيطرة الدعم السريع على جبل موية ثم سنجة يعني انتقال الحرب بشكل سريع من جبهه شمال دارفور إلي وسط السودان في تلخيص لسرعة تقلص المناطق الآمنة للمدنيين، وثبات مشهد رغبة الأطراف في البعد من الحل السياسي كمخرج آمن ووقف دائم للحرب.

من ناحية أخرى فإن ديناميكية الحرب تشير إلى أن خارطتها وعلى وجه التحديد الدعم السريع انتقال نحو المناطق ذات الأراضي الزراعية المنتجة للغذاء، أضف إلي ذلك فقد كشف بوست على منصة "فيس بوك" للعميد بالدعم السريع العبيد محمد سليمان ابوشوتال بأن النظر يتجه نحو النيل الأزرق، بغض النظر عن صحة ذلك أو استخدامه في سياق الدعاية الحربية، فالراجح أن يدفع ذلك الحركة الشعبية قطاع الشمال بالنيل الأزرق على التفكير في التقدم والسيطرة على مناطق جديدة كما فعلت باقليم جبال النوبة، فلن أقف حتي تزحف الحرب نحونا في حرب هي الأقدم فيه من الدعم السريع.
احتمال اتساع رقعة الحرب محفزة بالالتفاف الذي حدث من جبل موية نحو سنجة والتمويه بهجوم سنار، وذلك لان قادة الدعم السريع في وسط السودان ينحدرون من ذات المناطق وعلى دراية بها، إضافة إلي تعدد الطرق الرابطة بين ولاية سنار، النيل الأزرق، القضارف، إضافة إلي ميزة حديقة الدندر كمستر رعوي يلقي به المسار من الغرب، ليمضي نحو الفشقة والي جنوب السودان عبر النيل الأزرق

عطفًا على ما سقناه من تحليل حول استراتيجية الدعم السريع في السيطرة على مناطق ذات ميزات عسكرية واقتصادية فهذا يدفع نحو كيفية استقامة السيطرة بما يدفع التحليل لاستصحاب الكرمك رغم بعدها والفشقه مخطوط امتداد شرقية تكمل خط الامتداد بعرض السودان من حدود أفريقيا الوسطي غربا، وتشكل ترابط مع سنقو بجنوب دارفور التي تقود إلي راجا ومن شرق دارفور إلي أويل بدولة جنوب السودان.

كل هذا يعيد سؤال استمرار الحرب مع تمركز الجيش داخل الحاميات ببعض الولايات وسيارة الدعم السريع على مساحات للحركة التي تجعله في وضع الهجوم، مع الاخذ في الاعتبار بأن ذات خطة الدعم السريع يبدو أنها تستهدف المناطق التي ظلت تغذي الجيش بالجنود تاريخيا أكثر من غيرها.

كشفت سنجه وقبلها الفاشر التي تكاد تكون أحياءها الشمالية، الجنوبية والشرقية خاليه من السكان حيث أجبر المدنيين على الفرار، بأن جزء استراتيجية يستهدف مناطق السلطنات التي شكلت جزء من السودان الحديث والتي ترتفع فيها نسب صراعات داخلية مرتبطة بملكة الأرض تاريخيًا لتشكيل دافع آخر لاستمرار الحرب بنسق مخاطبة أزمات سابقة على ذات حافر النظام السابق الذي تكمن الإشارة إليه بسياسة فرق تسد .

وصول الحرب إلى سنجة أو جبل موية فهو وصول إلي نقطة جغرافية مركزية لدولة في مركز جغرافي في القارة الافريقية، فمؤكد أن دول جنوب السودان واثيوبيا تعكفان على دراسة الحال في السودان ولو في أصغر جزئياته المؤثرة إنسانيا مثل أثر اللجوء الذي يتقاعد نحو أراضيها، وكذلك مصر التي بدأ الأمر يلامس جوهر علاقتها بالسودان وهو ملف المياه، ولا سيما ما قد يحدث في إقليم النيل الأزرق البوابة المباشرة لمنطقة سد النهضة على الجانب الآخر.
يتجدد السؤال حول دور المجتمع الدولي في التعامل مع الحالة، فهل آن الآوان لاتخاذ خطوات جادة لإيصال المساعدات الإنسانية وفتح الممرات الآمنة، ووقف الحرب؟ بشمول النظر إلى أن حرب السودان ليست منذ 15 ابريل 2023 بل هي أقدم من ذلك يجب استصحاب كآفة الأطراف فيها بما يشمل الحركات المسلحة التي لم تنخرط في اتفاق سلام السودان 2020 مثل الحركة الشعبية لتحرير السودان قيادة الفريق عبدالعزيز الحلو وحركة وجيش تحرير السودان قيادة عبدالواحد نور، وقبل ذلك الشارع السوداني، نعيد تكرار أن ما حدث في سنجة لن يبقي فيها ليس نحو داخل السودان فقط بل في الجوار الإفريقي هذه المرة .

badawi0050@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • اشتباكات في مناطق عدة بالسودان ونزوح أكثر من 55 ألفا في يومين
  • الجيش السوداني يحدد 4 شروط للتفاوض مع الدعم السريع
  • “إلا بعزة”.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • البرهان يحدد شروطا للتفاوض مع الدعم السريع.. وتوسع في خطة مساعدة السودان
  • إلا بعزة.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • الدعم السريع تواصل تقدمها في سنّار بالسودان والقتال يتجدد في أم درمان  
  • حرب السودان: ثم ماذا بعد سنجة !!
  • الانتحار السوداني ... متى يتوقف وكيف؟!
  • السودان… نزوح أكثر من 55 ألف شخص بسبب المعارك!
  • ما حقيقة زيارة قائد الجيش السوداني لجبهات القتال في ولاية سنار؟