الذكاء الاصطناعي حاضر في أهم جائزة أدبية يابانية.. كيف؟
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
كشفت ري كودان، الحائزة أرقى جائزة أدبية في اليابان، أن برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي "تشات جي بي تي" (Chat GPT) تولّى كتابة نحو 5 بالمئة من روايتها ذات المناخ المستقبلي، معتبرةً أنه ساعدها في إظهار قدراتها في مجال التأليف.
وحصلت رواية كودان الأخيرة "طوكيو-تو دوجو-تو" (أي "برج الرحمة في طوكيو") الاربعاء، على جائزة أكوتاغاوا، إذ رأت لجنة التحكيم أنها "تبلغ درجة من الكمال يصعب معها العثور على أي خلل فيها".
لكن ري كودان، أقرّت خلال احتفال بأنها استخدمت "كل إمكانات الذكاء الاصطناعي لكتابة هذا الكتاب"، موضحةً أن "نحو 5 في المئة من الكتاب يتكون من جمل أُنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي" وأوردتها حرفياً.
ويزداد القلق في مختلف القطاعات ومنها النشر، من أداة الذكاء الاصطناعي التي جرى إطلاقها عام 2022، والتي يمكنها في بضع ثوانٍ إنتاج نصوص على الطلب.
ويحضر الذكاء الاصطناعي مراراً في كتاب كودان الذي تدور أحداثه في طوكيو المستقبلية، ويتناول سجناً على شكل برج صممه مهندس معماري منزعج من إفراط المجتمع في التسامح.
وأشارت كودان إلى أنها تجري باستمرار محادثات مع أداة الذكاء الاصطناعي، وتخبره بأفكارها الشديدة الخصوصية والتي لا تستطيع "التحدث عنها مع أي شخص آخر"، مضيفة أن ردود "تشات جي بي تي" ألهمت أحياناً حوارات في الرواية.
وأوضحت أنها تريد الحفاظ على "علاقات جيدة" مع الذكاء الاصطناعي و"إطلاق العنان لإبداعه".
وانقسمت الآراء على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر البعض أن ما فعلته كودان غير جائز من حيث الأخلاقيات.
ولاحظ أحد المستخدمين على "إكس" أنها "كتبت رواية باستخدام الذكاء الاصطناعي بمهارة"، لكنه تساءل "هل هذه موهبة؟ لا أعرف".
وأشاد آخرون ببراعة الروائية والجهود التي بذلتها خلال حواراتها مع الذكاء الاصطناعي لاستخلاص النصوص.
وتتوافر كتب أُدرج عليها اسم "تشات جي بي تي" كمؤلف مشارك للبيع من خلال خدمة النشر الذاتي للكتب الإلكترونية في "أمازون"، لكنها تُعتبر عموماً ذات نوعية رديئة.
تقدّم عدد من الكتّاب من بينهم "جورج آر آر مارتن" (كاتب "غايم أوف ثرونز") بدعاوى ضد شركة "أوبن إيه آي" الناشئة في كاليفورنيا، مبتكرة "تشات جي بي تي"، تتهمها بانتهاك حقوق النشر الخاصة بهم.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي أوبن إيه آي اليابان الذكاء الاصطناعي قوة الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي أوبن إيه آي تكنولوجيا الذکاء الاصطناعی تشات جی بی تی
إقرأ أيضاً:
الجزائر في طليعة تبني الذكاء الاصطناعي في إفريقيا
تحدث وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، خلال القمة الوزارية التي عقدت أمس ببرشلونة، على الاستثمارات الاستراتيجية والمبادرات الرئيسية التي اتخذتها الحكومة الجزائرية لتعزيز تبني الذكاء الاصطناعي والتمهيد له.
وأكدت الجزائر، خلال القمة الوزارية التي عقدت بالموازاة مع المؤتمر العالمي للهاتف النقال، بمشاركة 14 وزيراً حضوريا و 12 وزيرا عن بعد، ممثلين عن 26 دولة، مرة أخرى، دورها الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي في إفريقيا.
وذكر الوزير، في مداخلته، إنجازات الجزائر في هذا المجال، ومن بينها المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي. التي أُنشئت ضمن الرؤية الاستشرافية لرئيس الجمهورية، منذ أربع سنوات. قبل أن يصبح الذكاء الاصطناعي موضوعًا مركزيا على الصعيد العالمي.
بالإضافة إلى إطلاق أكبر مركز بيانات وحوسبة في المنطقة. والذي يعدّ بنية تحتية رئيسية لمعالجة البيانات الضخمة وتطوير التكنولوجيات الحديثة.
وكذا إنشاء مراكز تطوير المهارات “Skills Centers” وصندوق استثمار لتشجيع الذكاء الاصطناعي. التي ستدعم تعزيز المهارات والابتكار التكنولوجي في الجزائر.
كما أشار الوزير إلى مخرجات القمة الوزارية الأخيرة التي انعقدت على هامش المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة. والتي أسفرت عن إعلان مشترك وخارطة طريق لتبني الذكاء الاصطناعي في إفريقيا.
كما أكد على أهمية اعتبار هذه الخارطة مرجعاً لأعمال المجلس الإفريقي للذكاء الاصطناعي. داعيًا إلى تعميقها واعتمادها على الصعيد القاري.
علاوة على ذلك، أكد زروقي على أن الجزائر تبقى الموقع المثالي لتنصيب الاستثمارات مستقبلا فيما يخص مراكز البيانات الضخمة.
مشيرا إلى أن هذه المكانة المتميزة تعتمد على بنى تحتية قوية للاتصالات وثروة رأس المال البشري ذي المهارات العالية. وتنافسية في الطاقة بفضل الموارد الوفيرة وموقع جغرافي مركزي.
مما يجعل الجزائر محورًا تكنولوجيًا لا غنى عنه في إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط.
وقد أشاد المشاركون بهذه المقاربة الاسشرافية، وفي هذا الصدد، ألح المدير العام لـ Smart Africa، لاسينا كوني، على أهمية الاعتماد على نتائج القمة الوزارية الإفريقية خلال المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة.
مشيرا إلى أن هذه الأعمال يجب أن تكون أساسَ تطوير استراتيجيات الذكاء الاصطناعي للقارة.
وعلى هذا النهج تواصل الجزائر رسم المسار نحو تحول رقمي طموح وشامل في إفريقيا. من خلال وضع الابتكار وتكوين المواهب في صميم عملها.
حيث تعكس هذه الرؤية التحديات والفرص التي يطرحها مستقبل يتجه بحزم نحو الذكاء الاصطناعي.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور