الصندوق الوطني لمنظمات لاحتياط الاجتماعي يبسط إجراءات استقبال ملفات الأمراض المزمنة والمكلفة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
قرر الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي إعفاء مؤمنيه عند وضعهم ملفات المرض لدى التعاضديات من إلزامية تقديم نسخة من شهادة الإعفاء من الحصة المتبقية على عاتق المؤمن “Exonération du ticket modérateur” التي تثبت أنهم (أو ذوو حقوقهم) مصابون بمرض مزمن أو مكلف.
وأوضح بلاغ للصندوق، أن على المؤمنين المصابين بأمراض مزمنة أو مكلفة، استعمال أوراق العلاج الخاصة بهذه الأمراض المتاح تحميلها على الموقع الإلكتروني للصندوق وتدوين رقم قرار الموافقة على الإعفاء ورمز المرض المزمن عليها (هذه المعلومات متوفرة بشهادة الموافقة على الإعفاء).
وأبرز أن هذا الإجراء، الذي يندرج في إطار مقتضيات القانون رقم 19-55 المتعلق بتبسيط المساطر والإجراءات الإدارية، سيستفيد منه ما يناهز 211.276 شخص ا مصابا بهذه الأمراض، أي 6.8 في المائة من المستفيدين، حيث تمنحهم الموافقة على الإعفاء الحق في الاستفادة من التعويض أو تحمل تكاليف الأدوية القابلة للتعويض بنسبة 100 في المائة من ثمن البيع للعموم على أساس سعر الدواء الجنيس إذا كان متوفرا.
وذكر المصدر ذاته أن الصندوق قام بتمديد مد ة صلاحية شواهد الإعفاء من الحصة المتبقية على عاتق المؤمن إلى 5 سنوات، كما اعتمد التجديد التلقائي لهذا الإعفاء لبعض الأمراض مما أعفى المؤمنين من القيام بمجموعة من الإجراءات الإدارية، إذ يمكنهم حاليا التوصل بهذه الشهادة بمقر سكناهم المصرح به لدى الصندوق.
كما اعتمد الصندوق، الإعفاء من الحصة المتبقية على عاتق المؤمن مدى الحياة بخصوص بعض الأمراض، مثل مرض السكري وارتفاع الضغط الدموي الحاد، وذلك بعد فحص مباشر تجريه مصالح المراقبة الطبية لدى الصندوق.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: المؤمن العاجز خير من الفاجر القوي عند الله
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يربينا على أن نكون أقوياء، وأن نأخذ بيد العاجز منا ونصل به إلى القوة، فالعجز مذموم خاصة إن كان في عبادة الله وعمارة الأرض وتزكية النفس، غير أن المؤمن العاجز خير من الفاجر القوي عند الله، وينبغي أن يكون كذلك عند الناس، فالمؤمن يمتلك القيم والأخلاق، والإصلاح الطهر الذي يكون به الحضارة الإنسانية الحقيقية.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن مبدأ الإنجاز الذي نذمه هو أن يكون وحده المعيار مع مخالفة الأخلاق والقيم والثوابت، أما الإنجاز مع الالتزام بكل ذلك هو مطلوب ومأمور به في شرعنا، لم يكن الغرب بدعًا في اعتماد مبدأ الإنجاز المذموم، وإنما سبقهم إلى ذلك من الأمم البائدة قوم عاد، حيث تودد لهم نبيهم هود عليه السلام كما حكى عنه القرآن ذلك فقال : (إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوَهُمْ هُودٌ أَلاَ تَتَّقُونَ* إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ العَالَمِينَ) ، وأدرك هود أنه قومه فتنوا بمنجزاتهم فأراد أن يذكر أنها نعم الله وأن الله سوف يزيدها إذا أنتم آمنتم به، فقال لهم : (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ * وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ * وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَاتَّقُوا الَّذِى أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ * أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ }.
فتمسكوا بشرعية النظام الذي هم عليه، وتمسكوا بما قد ورثوه وقرروه، ولو كان مخالفا لمراد الله ورسوله، وقالوا حسما للقضية (قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الوَاعِظِينَ * إِنْ هَذَا إِلاَّ خُلُقُ الأَوَّلِينَ).
يبدو أننا قد دخلنا في دائرة عاد، حيث عبثنا إذ جعلنا الإنجاز قرين القوة، وجعلنا العجز قرين التقوى، والله لا يحب أن يتقدم الفاجر القوي على العاجز التقي.
فينبغي على المسلم أن يقدم المقدم، ويؤخر المؤخر، فيقدم المسلم الكيف على الكم، والتقوى على الإنجاز، ويقدم الجار قبل الدار، فهو دائما يقدم الإنسان على البنيان، رزقنا الله الرشد، والصواب.