الصين تعلن قدرتها على تفكيك تشفير الإيردروب الخاص بـ آيفون
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أكدت السلطات الصينية أنها وجدت حلاً لتحديد هوية مستخدمي "إيردروب" (AirDrop)، وهي وظيفة مشفرة على هواتف "آبل" تسمح من حيث المبدأ بمشاركة المحتوى بشكل مجهول مع جهاز آخر مجاور مصنوع من العلامة التجارية عينها، وللهروب من الرقابة، كان يمكن لهواتف "آيفون" (iPhone) أن تشكل ثغرة عبر وظيفة (AirDrop) التي تعمل بدون الحاجة للإتصال بالإنترنت، وقد أتاحت هذه الخاصية خصوصا بث شعارات تنتقد الحزب الشيوعي الحاكم على الهواتف، بعد مظاهرة نادرة في بكين في أكتوبر 2022.
وقد اتخذت شركة آبل الأميركية، والتي تعد الصين سوقا رئيسية لها بضعة خطوات لتقييد هذه الميزة، كما أكدت السلطات القضائية في بلدية بكين الاثنين أن معهدا محليا تمكن من كسر تشفير "إيردروب"، حيث ينهي هذا التقدم القدرة على حجب هوية المستخدمين، ويسمح بحسب السلطات تحديد رقم جهاز الإرسال ورقم هاتف صاحبه وكذلك عنوان بريده الإلكتروني.
ولم يحدد البيان الصادر عن السلطات ما إذا كانت هذه التقنية قد أدت إلى توقيفات أو إدانات بسبب تبادل محتوى غير مشروع، فمنذ عام 2022، تلغي جميع أجهزة "آيفون" المباعة في الصين تنشيط خيار "إيردروب" تلقائيا بعد 10 دقائق. ويقلل هذا الإجراء بشكل كبير من احتمال تلقي الملفات بشكل غير متوقع من غرباء، وبالتالي تبادل رسائل حساسة من دون رقابة.
ومنذ وقتها، جرى توسيع هذا التقييد ليشمل أجهزة "آبل" في بقية أنحاء العالم، حيث تحظى منتجات آبل من "آيفون" إلى "آيباد"، بشعبية كبيرة في الصين وهي من الأسواق الرئيسية للمجموعة الأميركية خارج الولايات المتحدة.
وقد امتنعت علامة أبل التجارية دائما عن اتخاذ موقف بشأن مواضيع حساسة أو إزعاج السلطات الصينية. وقد استُقبل رئيس الشركة التنفيذي مرات عدة من جانب كبار المسؤولين، مثل رئيس الدولة.
وفي عام 2019، وجدت شركة آبل نفسها في مرمى الصحافة الرسمية لأنها سمحت بتطبيق في هونغ كونغ يتيح تحديد موقع الشرطيين على الخريطة. وتعرضت هذه الخدمة لانتقادات فيما كانت هونغ كونغ تشهد مظاهرات ضخمة مؤيدة للديموقراطية.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: آبل الصين الحزب الحاكم شركة آبل تقنيات أجهزة إلكترونية
إقرأ أيضاً:
تقنية صينية مبتكرة تفك تشفير الكلام باستخدام إشارات الدماغ
الصين – نجحت شركة صينية ناشئة في تحقيق اختراقين كبيرين في تكنولوجيا “واجهة الدماغ الكمبيوتر” BCI بمساعدة مريضة تعاني من تلف في الدماغ.
وتمثل الاختراق الأول في قدرة “واجهة الدماغ-الكمبيوتر” (نظام تواصل مباشر بين الدماغ وجهاز الحاسب الآلي) على فك شفرة الأفكار وتحويلها إلى كلام في الوقت الفعلي، والثاني كان التحكم عن بعد بذراع روبوتية باستخدام الأفكار فقط.
كما سمح اختبار “واجهة الدماغ-الكمبيوتر” الجديدة للشركة الصينية NeuroXess الناشئة، للمريضة بالتفاعل مع نموذج للذكاء الاصطناعي وتشغيل صورة رقمية له.
ووفقا لورقة بحثية نشرت مؤخرا، فقد تم إجراء التجارب في أغسطس 2024 في مستشفى هواشان، حيث قام جراحو الأعصاب بزرع جهاز مرن عالي الإنتاجية مكون من 256 قناة في دماغ المريضة.
وكانت المريضة تبلغ من العمر 21 عاما وتعاني من الصرع ولديها نمو غير طبيعي أو تلف في الأنسجة داخل الدماغ والذي يشغل مساحة في المنطقة المسؤولة عن التحكم في الحركة.
وباستخدام الواجهة الجديدة، تمكنت NeuroXess من تسجيل وتحليل ميزات تخطيط كهربية قشر الدماغ (ECoG) من نطاق غاما العالي (وهي مجموعة من الترددات الكهربائية التي تُنتجها الخلايا العصبية في الدماغ، وهي ترتبط عادةً بالأنشطة المعرفية المعقدة مثل الانتباه والتركيز والمعالجة الحسية. تُستخدم هذه الحزمة بشكل خاص لأنها تحتوي على إشارات مفيدة لفهم الأنشطة الدماغية الدقيقة) لإشارات دماغ المريضة.
ووفقا لـ NeuroXess، ترتبط هذه الإشارات بالإدراك المعقد والمزامنة العصبية، وتوفر بيانات تفصيلية عن نشاط الدماغ، وخاصة معلومات الحركة والحواس.
فك الشفرة وتحويل الأفكار إلى كلام
وتم استخدام حزمة غاما العالية (التي تتراوح تردداتها بين 70-150 هيرتز) من إشارات كهربية قشر الدماغ لتدريب نموذج شبكي عصبي لفك شفرة الإشارات في الوقت الفعلي، محققا تأخيرا أقل من 60 ميلي ثانية، وهو وقت قياسي سريع جدا. كما تمكنوا أيضا من رسم خرائط دقيقة لمناطق الوظائف الدماغية في غضون دقائق بعد الجراحة.
وبعد التدريب، تمكّنت المريضة من لعب ألعاب مثل تنس الطاولة وألعاب الكمبيوتر مثل “الثعبان” في غضون 48 ساعة فقط.
وفي غضون أسبوعين، تمكنت المريضة من استخدام XessOS، وهو نظام تشغيل “واجهة الدماغ-الكمبيوتر” الخاص بـ NeuroXess، لتشغيل التطبيقات الشائعة مثل WeChat.
وتمكنت المريضة أيضا من التحكم في أنظمة المنزل الذكية والكرسي المتحرك، ما عزز بشكل كبير قدراتها اليومية. ولكن ما كان أكثر إثارة للإعجاب هو أن الواجهة الجديدة كانت قادرة على فك شفرة الكلام من نفس إشارات الدماغ.
تكنولوجيا معقدة لفك شفرة اللغة الصينية
اللغة الصينية، على عكس اللغات الأبجدية، تتطلب استخدام مناطق دماغية أكثر نظرا لطبيعتها الأحادية المقاطع والنغمية والرمزية، ما يجعل فهم إشارات الدماغ أمرا أكثر تعقيدا. ووفقا لـ NeuroXess، كان عليهم تطوير آليات عصبية متخصصة وطرق فك تشفير جديدة، والتي حققت دقة في فك شفرة الكلام بلغت 71% باستخدام 142 مقطعا صينيا شائعا في غضون خمسة أيام، مع زمن تأخير لفك شفرة كل حرف فردي أقل من 100 ميلي ثانية.
ونشرت الشركة مقطع فيديو يظهر كيف يمكن للمريضة التحكم مباشرة في يد روبوتية لالتقاط تفاحة وكمثرى وأداء لغة الإشارة لتقديم التهاني بالسنة الجديدة.
ويخطط الفريق الآن لاستخدام الواجهة الجديدة لتحسين نوعية حياة الأشخاص الذين يعانون من إعاقات في النطق أو الحركة مثل التصلب الجانبي الضموري (ALS) أو الشلل الرباعي أو السكتات الدماغية.
المصدر: Interesting Engineering