أعلنت “ايدج”، المجموعة الرائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، أنها بصدد أن تجري تجربة لمدة ستة أشهر على مبادرة رئيسية للأمن العام مع حكومة ولاية ساو باولو.

تم الإعلان عن هذه الشراكة خلال زيارة قام بها وفد رفيع المستوى من كبار أعضاء الحكومة إلى المقر الرئيسي لمجموعة ايدج في أبوظبي.

وخلال مرحلة أولية مدتها ستة أشهر للتحقق من الخطة وتسهيل التعديلات، سيكون لـ “إثبات المفهوم” ثلاثة أهداف استراتيجية تُركز على هيكلة البيانات من الأنظمة المختلفة؛ وتحليل وتكامل الحلول المختلفة؛ وإنشاء استجابة كفؤة وسريعة للأمن العام باستخدام أحدث التقنيات.

واستنادًا إلى الرصد الذكي، سيعطي المشروع المسمى “Crystal Ball” الأولوية للمراقبة والمساعدة في المناطق الوسطى من مدينة ساو باولو من خلال نشر التقنيات المتقدمة، مثل حلول الرصد الذكي للدائرة التلفزيونية المغلقة، والقيادة والتحكم المتكاملين، والاتصالات، والمراقبة والاستطلاع المتقدم، والطائرات المسيرة الذكية، والذكاء الاصطناعي، وذكاء البيانات المحمولة جواً، وحلّ ” Digital Overwatch ” الخاص بشركة “بيكن رد”.

ويتمثل الهدف من البرنامج في تعزيز الرؤية فيما يتعلق بإحصاءات الجريمة، وتحديد المناطق الساخنة، وتتبع النشاط الإجرامي، ودعم الضحايا، وتقييم التأثير على الشركات، إلى جانب المقاييس ذات الصلة.

ومن خلال تسخير هذه البيانات، ستعمل الحكومة على إنشاء قدرة تحليلية قوية تسمح باتخاذ قرارات مستنيرة لإنفاذ القانون، وتحسين تخصيص الموارد، وزيادة السلامة العامة، وخفض معدلات الجريمة في نهاية المطاف.

وقال منصور الملا، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة ايدج ” لا ريب أننا نشهد نتائج ملموسة من الشراكات القيّمة البنّاءة التي قمنا بإبرامها مع حكومة ولاية ساو باولو في السوق البرازيلية ذات الأهمية الاستراتيجية. ومن خلال استكشاف أوجه التعاون الحالية والاستفادة من القدرات متعددة المجالات ضمن المنظومة المتنوعة لـمجموعة ايدج، تمكنّا من تحديد السبل التي يمكن لـ ايدج من خلالها تقديم حلول ملموسة للتحديات التي يواجهها شركاؤنا، ليس فقط عسكرياً، بل وتوسيع نطاق عروضنا للأمن الوطني لتشمل خدمات مراقبة الجرائم في المدن الكبرى، مثل ساو باولو على حد سواء”.

من جهة مماثلة، قال فيليسيو راموث، نائب حاكم ساو باولو ” نُرحّب بتعاون مجموعة ايدج مع حكومة ولاية ساو باولو بشأن هذه المبادرة الرئيسية للأمن العام. حيث تُمثل هذه الشراكة خطوة كبيرة نحو تعزيز الأمن والتكنولوجيا وصنع القرار القائم على البيانات في ولايتنا. نحن متفائلون بإمكانية تأثير هذه المبادرة بشكل إيجابي على منطقتنا وخلق بيئة أكثر أمانًا وازدهارًا لمواطنينا وشركاتنا ومجتمعاتنا”.

ومع نهاية التجربة، سيتم وضع خارطة طريق مُفصّلة لتوسيع هذه القدرات لتغطية جميع أنحاء ساو باولو. ويعتمد مشروع “إثبات المفهوم” على الحلول الناجحة والمثبتة التي أنشأتها شركة “بيكن رد ” التابعة لـمجموعة ايدج والتي تشمل تطوير “مركز التميز ومراكز الاندماج” التي يتم نشرها حالياً في مختلف مؤسسات البنية التحتية الحيوية والأمن في دولة الإمارات.

وأجرى وفد ساو باولو برئاسة نائب المحافظ فيليسيو راموث؛ ووزير الشؤون الدولية لوكاس فيراز؛ والمستشار الدولي للأمن العام ألكسندر نيبوموسينو وأندرسون فارياس، عمدة ساو خوسيه دوس كامبوس، سلسلة من الاجتماعات مع إدارة مجموعة ايدج وعدد من كبار المعنيين في أبوظبي، بهدف تسهيل الشراكات الاستراتيجية المحتملة وتعزيز التعاون مع ولاية ساو باولو والمنطقة الأوسع.

ويأتي هذا الاجتماع بعد زيارة ناجحة قامت بها “ايدج” إلى ساو باولو في سبتمبر عام 2023 وزيارة أخرى قام بها الوزير فيراز إلى المقر الرئيسي لـ “ايدج” في ديسمبر عام 2023. ويُمثّل هذا التعاون الأخير خطوة مهمة أخرى في رؤية “ايدج” لتعزيز الشراكات مع ولاية ساو باولو والشركاء الرئيسيين الآخرين في البرازيل.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: للأمن العام من خلال

إقرأ أيضاً:

منظمة حقوقية تتهم الدعم السريع بتنفيذ “مجزرة” في موية بالسودان

اتهمت منظمة شباب من أجل دارفور "مشاد" قوات الدعم السريع بتنفيذ "مجزرة" في منطقة جبل موية غرب ولاية سنار أسفرت عن "مقتل 40 مدنيا رميا بالرصاص".

وطالبت المنظمة في بيان، الجمعة، الهيئات الحقوقية والمؤسسات العدلية بحماية المدنيين، وملاحقة الدعم السريع وتصنيفها منظمة "إرهابية".

ودانت منظمة مشاد في بيانها "المجزرة الجديدة التي نفذتها قوات الدعم السريع بقتل أكثر من (40) مدنيا رميا بالرصاص" في منطقة جبل موية والقرى المحيطة بها.

وقالت إن "الجريمة الشنيعة تضاف لسجل القوات الحافل بالفظائع، وهي انتهاك صريح حقوق الإنسان وتجاوز صريح للقانون الدولي للحرب، وسلوك ممنهج ظلت تقوم به في المناطق التي تقتحمها".

وشددت مشاد على "أهمية وقف اعتداءات الدعم السريع على الأعيان المدنية والمدنيين الأبرياء العزل بالقتل والتهجير القسري وحملات الإبادة الجماعية التي ترتكبها".

وطالبت المنظمة "الهيئات الحقوقية والمؤسسات العدلية الدولية والإقليمية، بمواصلة جهودهم لحماية المدنيين، وملاحقة الدعم السريع، والعمل على فرض عقوبات على قادته وأعوانهم وتصنيفه كمنظمة إرهابية".

وتدعو مشاد "المنظمات الإنسانية بتلبية الاحتياجات الإغاثية في المنطقة بعد أن أجبر الدعم السريع الكثيرين لمغادرة منازلهم والنزوح بحثاً عن الأمان، حيث تعرضوا لأزمة معيشية قاسية جراء الحصار وفقدان ممتلكاتهم".

ونزحت مئات الأسر من سكان منطقة جبل موية بولاية سنار، جنوب شرق السودان، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها، ما يهدد أمن طريق حيوي يربط الولاية بولاية النيل الأبيض في الجنوب.

وتحدث شهود عيان، الثلاثاء، عن "نزوح المئات من سكان قرى جبل مويه باتجاه مدينة سنجة التي تبعد نحو 50 كيلومترا جنوب سنار، أو غربا إلى مدينة ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض".

وفي هذا الصدد، كتب المتحدث باسم المقاومة الشعبية بولاية سنار، عمار حسن عمار، عبر حسابه على موقع "فيسبوك": "للأسف وبعد معارك مستمرة بذلت فيها قواتكم كل غالٍ ونفيس، سقطت منطقة جبل موية في يد المليشيا المتمردة (الدعم السريع) وجاري العمل لاستعادتها".

وأكدت قوات الدعم السريع عبر حسابها على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "أفلح أشاوس الدعم السريع في تحرير منطقة جبل موية على امتداد ولايتي سنار والنيل الأبيض".

وأوضح مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس - دون الكشف عن هويته - أن أهمية منطقة جبل موية تكمن في "تأمين طريق سنار-ربك الذي يربط ولاية النيل الأبيض بولاية سنار ومن بعدها بشرق السودان".

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة، عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.

وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل عشرات الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

لكن ما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى "150 ألفا"، وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو.

كذلك، سجل السودان قرابة عشرة ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.

وتعرضت البنية التحتية للبلاد إلى دمار هائل، في حين بات سكانها مهددين بالمجاعة.

الحرة - الخرطوم

   

مقالات مشابهة

  • “بيئة أبوظبي” تطلق مبادرة لرسم خريطة لمستويات الضوضاء
  • محاكم دبي و”منصة حكومة 01″ توقعان اتفاقية شراكة لتعزيز ثقافة الابتكار والمعرفة
  • تعزيز الشراكة الخليجية مع “التعاون الإسلامي”
  • “الزكاة”: تمديد مبادرة إلغاء الغرامات والإعفاء من العقوبات المالية حتى نهاية 2024
  • “الزكاة والضريبة والجمارك” تُعلن عن صدور قرار تمديد مبادرة إلغاء الغرامات والإعفاء من العقوبات المالية للمكلفين حتى نهاية العام الجاري 2024م
  • “أفريكا إنتجليجنس”: شخصيات رئيسية في نظام البشير موجودة في صفوف حميدتي
  • قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على مدينة رئيسية في السودان
  • الدعم السريع يعلن سيطرته على مدينة رئيسية في السودان
  • ألمانيا ومنظمة التعاون الإسلامي تدينان مصادقة حكومة الاحتلال على “شرعنة” بؤر استيطانية بالضفة الغربية
  • منظمة حقوقية تتهم الدعم السريع بتنفيذ “مجزرة” في موية بالسودان