لبنان ٢٤:
2025-01-18@10:55:20 GMT

مفترق طرق حقيقي وأسابيع حاسمة

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

مفترق طرق حقيقي وأسابيع حاسمة

تتجه الأنظار اليوم إلى التحرك الديبلوماسي الذي تقوم به الولايات المتحدة الاميركية وقطر من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة، على اعتبار أن تحقيق هذا الهدف سيفتح الباب أمام موجة شاملة من التسويات في مختلف الساحات السياسية في المنطقة، لكن لا تزال المعادلة الصفرية المرتبطة بالحرب في غزة والتي تفرضها السقوف البعيدة للاطراف المتحاربة، تجعل مصير اي طرح او مبادرة هو الفشل.



امام هذا الواقع، الذي تعجز حتى اللحظة دولة بحجم ونفوذ الولايات المتحدة الاميركية من تغييره للوصول إلى تهدئة في المنطقة هي في حاجة كبيرة لها، تستمر المعارك في لبنان وغزة والعراق وحتى اليمن، ما يجعل إمكانية توسع المعركة أمراً مطروحاً بشكل دائم، إما بسبب خطأ غير محسوب، أو لاعتبارات إستراتيجية او تكتيكية لهذا الطرف أو ذاك تفرض التدحرج الكبير.

من الواضح أن الجيش الإسرائيلي تعرض لضربات قاسية في غزة ما أدى إلى تسريع عملية الانسحاب من شمال القطاع، ويبدو أن الاصوات داخل الجيش بدأت تضغط لانسحاب مماثل في الوسط والجنوب، وهذا يعني أن الألوية العسكرية الاسرائيلية تعرضت لأضرار يصعب إصلاحها خلال وقت قصير، وهذا يشمل بشكل محدد ألوية النخبة القادرة على القتال المباشر والتقدم البري.

هذه الحالة التي يمر بها الجيش الاسرائيلي يضاف لها الحالة المعنوية للجبهة الداخلية قد تفتح شهية قوى مثل "حزب الله" للقيام بتصعيد الموقف العسكري ما يزيد حجم الإستنزاف لقطاعات المؤسسة العسكرية في اسرائيل، ويجعلها غير قادرة على توسيع الحرب من جهة ومضطرة لعقد تسوية وان كانت غير متوازنة لصالح أعدائها خوفاً من تفلت الوضع والذهاب إلى معركة تكون خسائرها إستراتيجية على دولة الاحتلال.

يقول مراقبون أن المشهد ينقلب بشكل تدريجي فبعد أن كانت الحرب مصلحة اسرائيلية، أو الأصح مصلحة لنتنياهو وحكومته، تتجه الامور ليصبح التصعيد مصلحة إيرانية ولمصلحة "حزب الله" لكن مع فارق بسيط أن اسرائيل وبالرغم من رغبتها المتزايدة بالحلّ فهي غير قادرة على الإنخراط فيه وفق القواعد والتوازنات الحالية، وهي تنتظر تحسن ظروفها السياسية وربما الميدانية.

هذه العوامل قد تدفع أعداء اسرائيل الى التصعيد تحت سقف الحرب الشامل وذلك بهدف إيصال تل ابيب الى مرحلة لا تستطيع فيها تحمل استمرار المعركة ولا توسيعها، وبالتالي تكون مضطرة لتقديم تنازلات حقيقية خدمةً للتسوية والحل، وكل هذا المشهد أمامه اسابيع قليلة جدا قبل ان يحسم لصالح التصعيد الكبير او التسوية الكبرى، وقد بدأ التسابق الفعلي بين الخيارين.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بن غفير : صفقة الرهائن تخل عن أمن اسرائيل وانتهاك لكل الخطوط الحمراء

اكد وزير الأمن القومي في دولة الاحتلال ايتمار بن غفير أن الإفراج عن الرهائن لا يتم عبر الاستسلام لحماس بل بوقف الوقود والمساعدات.

واعتبر بن غفير في تصريحات له  صفقة الرهائن بأنه تخلي عن أمن اسرائيل  وانتهاك لكل الخطوط الحمراء.

واتم بن غفير تصريحاته قائلا :نحن لا نسقِط حكومة نتنياهو وسندعمها من الخارج، ولكننا لن نكون شركاء في "اتفاق انهزامي".

وفي وقت سابق ، علق وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير على المشاهد التي رصدت فرحة الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بإتمام اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.

وقال بن غفير إن  الفرحة  التي  تابعناها  في  غزة  والضفة  الغربية  تظهر  من  هو  الذي  خضع  في هذه الحرب، بحسب ما أوردته وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وأشار الوزير الإسرائيلي المتطرف إلى أنه إذا تقرر استئناف القتال ضد حركة حماس كما طلبنا فسنعود إلى دعم الحكومة.


وأشار بن غفير إلى أن الصفقة الحالية تطلق سراح مئات القتلة وتقر الانسحاب من فيلادلفيا ووقف الحرب وستنتهي كل إنجازاتنا، مطالبا بوقف المساعدات الإنسانية والوقود عن غزة بالكامل من أجل إعادة المخطوفين.

ودعا نتنياهو إلى التروي ووقف هذه الصفقة السيئة وعدم إعادتنا للوراء، مضيفا "لن نتعاون مع اليسار لإسقاط حكومة نتنياهو لكن لن نبقى في حكومة تبرم صفقة كهذه".

وأكد أن اتفاق غزة هو صفقة سيئة، مشيرا إلى أن هذه الصفقة تمحو كل الإنجازات وتقضي على بقية المخطوفين.

وأضاف بن غفير أن هذه الصفقة عار وتفريط ونحن في حزب عظمة يهودية سنقدم استقالتنا، إذا أقرت هذه الصفقة.

وتابع الوزير الإسرائيلي المتطرف "مستعدون لدفع أثمان باهظة لتحرير مخطوفينا لكن المطروح أثقل مما نحتمل"، مضيفا أن "التشبث بأهداف الحرب هو ما يعيد مخطوفينا".

وشهدت الساعات القليلة تضاربا في الأنباء الواردة من دولة الاحتلال الإسرائيلي بشأن استقالة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، بعد الإعلان عن إتمام اتفاق غزة.

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن ناتان إيشيل مساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، أكد أن بن غفير سيستقيل من حكومة نتنياهو، بعد إبرامن اتفاق غزة بشأن وقف إطلاق النار وإجراء عملية لتبادل الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال والإسرائيليين من غزة.

مقالات مشابهة

  • 14 شهراً دامياً في غزة.. اسرائيل تقتل يومياً 35 طفلاً فلسطينياً
  • غوتيريش: احتلال اسرائيل لمناطق في لبنان يجب أن يتوقف
  • المغرب: اتفاق غزة يفتح الطريق أمام مسلسل حقيقي للسلام
  • أستاذ علاقات دولية: صفقة التبادل انتصار حقيقي للفلسطينيين
  • هل الأناجيل حقيقيَّة.. ترجمة وديع الفرنسيسكاني
  • بن غفير : صفقة الرهائن تخل عن أمن اسرائيل وانتهاك لكل الخطوط الحمراء
  • السيد القائد يكشف مصير العمليات العسكرية ضد اسرائيل بعد الاتفاق
  • قصف إسرائيلي قرب مفترق الطيران غربي مدينة غزة
  • رعب حقيقي.. كل ما تريد معرفته عن "الأميبا آكلة الدماغ"
  • حزب العمال الكردستاني في مفترق الطرق