إسرائيل تسحب آلاف الجنود من غزة.. هل تؤتي الضغوط ثمارها؟
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
سحبت إسرائيل الآلاف من جنودها في قطاع غزة، بعد ضغوط من الولايات المتحدة تهدف إلى الانتقال إلى مرحلة أكثر دقة" في الحرب التي تشنها ضد حركة حماس، وهي خطوة أثارت بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، مخاوف مسؤولين إسرائيلين من "تصاعد الأنشطة المسلحة" في البلاد.
وما يزيد من تلك المخاوف، وفق الصحيفة، هو أنه مع سحب الفرقة 36 من قطاع غزة بوقت سابق هذا الأسبوع، تم إطلاق وابل من الصواريخ من وسط قطاع غزة، حيث كانت تعمل الفرقة.
وتعمل حاليا 3 فرق في قطاع غزة، واحدة في كل من الشمال والوسط والجنوب. وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيل هاغاري، فإن الانتشار الأوسع هو في معقل حماس جنوبي القطاع، وتحديدا في خان يونس.
وبدأت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا، غالبيتهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية.
في المقابل، أعلنت إسرائيل الحرب بهدف "القضاء على حماس"، وشنت غارات جوية مدمرة على قطاع غزة ترافقت بتدخل بري واسع النطاق بدأ 27 أكتوبر، مما أسفر عن وقوع 24448 قتيلا غالبيتهم من النساء والأطفال، حسب آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة.
وقال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، غيورا إيلاند، إن تغيير إسرائيل لتكتيكاتها "ستمكن المزيد من المدنيين ومعهم المسلحين، من العودة إلى شمالي قطاع غزة".
وأضاف بحسب الصحيفة الأميركية: "دفعنا ثمنا باهظا لشيء سيكون لا معنى له خلال وقت قصير".
غالانت: غزة "سيحكمها فلسطينيون".. والمعارك الكثيفة تنتهي قريبا قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الاثنين إن الفلسطينيين هم من سيتولون حكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس.من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في كينغز كوليدج في لندن، وهو ضابط سابق بالجيش الإسرائيلي، أهارون بريغمان، إنه "في حال عدم تحقيق انتصار شامل على حماس، ربما ستضطر إسرائيل إلى إرضاء نفسها بأهداف أقل طموحا من الحرب".
وأضاف لصحيفة وول ستريت جورنال: "على الرغم من أن إسرائيل لن تعترف بذلك رسميًا، فإنه لا يمكن تحقيق الهدف المتمثل في الإطاحة بحماس، لا في الوقت الحالي أو في المستقبل".
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأربعاء، تمسكه بالأهداف المعلنة للحرب، وأبرزها القضاء على حماس، قائلا: "الحرب مستمرة وستتواصل حتى النهاية، إلى أن نحقق جميع أهدافنا".
وطالما صرح المسؤولون الأميركيون أن واشنطن تعمل على عدم اتساع نطاق الحرب إقليميا، لكن مع استهداف حركة الحوثي الموالية لإيران لسفن شحن في البحر الأحمر وخليج عدن، قررت مع حلفاء دوليين على رأسهم بريطانيا، توجيه ضربات عسكرية لأهداف تابعة للحوثيين، كما أدرجت الجماعة مجددا على قائمة الإرهاب.
باحثون عن الأمان وسط الدمار.. رفح تتحول إلى "مدينة خيام" بعد مرور مائة يوم على الحرب بين إسرائيل وحماس، لا يزال جزء كبير من غزة في حالة خراب. ويقول خبراء في الهندسة المعمارية وحقوق الإنسان إن حجم الدمار والتهجير "هائل" ولا يشبه أي شيء رأوه في القطاع الفلسطيني من قبل، بحسب تقرير نشرته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.وتواصل الولايات المتحدة ضغوطها على إسرائيل من أجل تقليل أعداد الضحايا المدنيين، في ظل الحصيلة الهائلة للقتلى الفلسطينيين، وأغلبهم من النساء والأطفال.
ودفعت إسرائيل، الجمعة، بعدم اختصاص محكمة العدل الدولية بموجب أحكام اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، في النظر بدعوى انتهاكها لهذه الاتفاقية، والمقدمة ضدها من جنوب أفريقيا، التي تقدمت كذلك بالتماس إلى هذه المحكمة لإصدار "تدابير مؤقتة" لأمر إسرائيل بتعليق حملتها العسكرية في غزة على الفور.
وشهدت المحكمة ومقرها لاهاي، جلسات استماع تتعلق بهذه القضية. واستمعت على مدى يومين لمبررات جنوب أفريقيا لرفع القضية، ورد إسرائيل على ذلك.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: هناك متلازمة بين السلوك الإسرائيلي في غزة والدعم الأمريكي والعجز الدولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور محمد عز العرب، خبير بمركز الأهرام للدراسات، إنّ هناك متلازمة بين السلوك الإسرائيلي العدواني على قطاع غزة والدعم الأمريكي وبين العجز الدولي عن عرقلة ووقف السياسة الإسرائيلية في القطاع، موضحا أنّ رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي لا يجد من يردعه أو يضغط عليه، لكن يواصل مجازره العنيفة.
وأضاف «عز العرب»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي رعد عبدالمجيد، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ بعض مراكز الدراسات الأمريكية تشير إلى أن السلوك الإسرائيلي فيما بعد 7 أكتوبر أدى إلى وفاة منطق حل الدولتين، خاصة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تدمير ما تبقى من قطاع غزة.
وتابع: «الاحتلال الإسرائيلي يريد الضغط على حماس من أجل الإفراج عن الأسرى، بالتالي يتصور أن التصعيد العسكري هو الوسيلة الأساسية للتنازل السياسي من جانب حركة حماس، لكن حماس ترى أن الإفراج عن الأسرى مرهون بالخروج الإسرائيلي من قطاع غزة».