ذبابة المصري القديم.. مكافأة ذهبية للشجعان في المعارك والحروب
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
رغم أنها حشرة مزعجة إلا أن المصري القديم اختارها لتكون وسامًا يتم منحه للأبطال وخاصة في المعارك الحربية والعسكرية، وذلك كما فعل الملك أحمس الأول مع والدته الملكة إياح حتب، والتي لعبت دورًا بارزًا في الحرب ضد الهكسوس وهزيمتهم، مما جعل أحمس يمنحها أرفع وأعلي وسام حينها وهو الذبابة الذهبية.
وقالت برديس سمير الباحثة المتخصصة في الآثار المصرية، عن سر اختيار الذبابة لتكون قلادة لتكريم الجنود البواسل: “لم تكن تمنح لأي جندي هكذا، بل الذين كانوا يستحقونها هم صفوة الجنود الذين أثبتوا جدارة وشجاعة في الحرب.
وأضافت برديس سمير أن الذبابة أيضا تهاجم الحيوانات وتستمر في إزعاجها حتى النهاية، فإن الجنود يهاجمون أعداءهم دون راحة، هذا بجانب أن تمائم الذباب معروفة في مصر القديمة منذ عصور ما قبل الأسرات، حيث عثر على تمائم حجرية على شكل ذبابة، لكن لم يتم استخدامها كقلادات ومكافآت ملكية على الإنجازات العسكرية في مصر إلا بعد عصر الدولة الوسطى، وخاصة في عصر الدولة الحديثة، حيث كانت أعلى وسام يمنحه الملك لأشجع جنوده.
وأكدت أنه من خصائص الذبابة إنها تتغذّى على المواد العضويّة للكائنات الحيّة بعد موتها، وكأنها تتجمع حول جثث الأعداء مثل الجوارح من الطيور، وبالإضافة إلى رمز المثابرة، فقد اعتقد المصريون القدماء أيضًا أن ارتداء خرز الذبابة والتمائم من شأنه أن يحميهم من الأمراض، واستخدموه كتميمة حماية ووقاية".
AhmoseI-StatueHead_MetropolitanMuseum images - 2023-08-27T221235.789 Jewels_and_Weapons_of_Queen_Ahhotepالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حشرة مزعجة الملك احمس
إقرأ أيضاً:
رحم الله صديق أحمد وكل الذين وهبونا أجمل ساعاتنا
#ياـصديق
نحن من جيل تقوت أواصره على قوة مركزية النسيج الإنساني المخلق لروابط في مرات كثيرة لا تفسر ! وأحيانا لا تدرك لمن في روحه جرثومة وضاعة أو بغض من باكتريا معامل الظنون . نحن من جيل طاف صغير في حلقات لدوائر الذاكرين تحت أكمام (الجلاليب) المستقبلة لاتردادات الصفقة في حضرة محمد كرم الله أو النعام او صديق أحمد . الاخير شهدته وهو في حالة سلطنة الغناء وهو تربال يزور أهله بجوارنا . ذات الصوت العذب والحضور الساكن والسمرة البهية والضحك الصافي منزوع المحاذير . هو في تلك الحالة (زول ونسة) يستقبله ديواننا أو ديوان أهله .مثلما كان يفعل ود اليمني الذي أظنه مع موهبة الغناء فقد أضلت الدراما (حكواتي) وممثل حريف وفكاهي بوزن ثقيل . ربما من حسن حظي أني رأيت عبد العظيم حركة وعلي عبده . ووقفت لساعات التقط نفخ فرقة جاز الديوم . وشهدت زيدان وشاركنا في مناسبات الحلفاويين وحضرنا (الجالوة) عند آل ناس رمضان . فترك كل من اولئك في فراغات أنفسنا لحنا وقصة ومشهدا . ومنهم صديق أحمد . الذي كنت تابع ثرثرات زملاء بقروب عن غناء أهل الشمال فاتت سيرة أغنية منحنى النيل فهممت بالقول لقد إستقام النيل هناك بعذب اللحون وربما إنحنى طربا من الكلمات .
2
لست بصدد نعي الفنان الكبير صديق أحمد أو تأبينه . فقطعا هناك من هم اقرب مني وأولى . معرفة ومعاصرة .غير أنني أشعر بالامتنان نحو إنسان جميل . أسهم مع آخرين . مطربون .شعراء . أهل كرة ورياضة بل وعامة من السابلة في سوقنا إلى عافية الذات وتحصين النفس . فكانوا آحادا كل بسهمه لكنهم جميعا طيبوا دواخلنا فحصنوها ضد الكراهية والجهالة . وجعلوا إيماننا بالإنسان غاية ادركانها بغير كتب وهتافيات . وغرسوا السودان في دواخلننا علامات للارشاد . وقد كنت وكتبت هذا غير مرة أستعجب من حب عتيق عند والدي للراحلين محمد كرم الله والنعام أدم . أو تمسكه بالولاء لمدينة كسلا التي عاش فيها لسنوات لدرجة إفتخاره بأن اوراق الثبوتية عليها أختام الإقليم الشرقي . ومثلما حرت في حبه الشديد للمريخ والجيلي عبد الخير وفي ذات الوقت قاقرين وعبد الله السماني وحديثه المفتخر بموسى جودة وخليفة عمر وصداقته العميقة مع رجل من آل الهاشماب ممن استطونوا بري . جمع الشيخ الوالد خيوط والعرض على جغرافية إنسان وسطي ربما بسبب ذلك عصمنا عن فتنة أدارت بعض ممن ظننت أنهم من أهل العقول . وسطية تشربنا منها منه حب صديق أحمد لدرجة أنه إن أطل في سهرة تلفازية كان مع كل رمية يرتد صبيا .حتى تشرق أنوار وجه أمي ببعض التعابير الساخرة .
3
لاحقا صرت أقتفي أخبار (صديق) أصدق في مواقيت ظهوره . تألمت قبل سنوات حينما الم به طارئ صحي . فكتبت عنه أشتم إهمال الدولة للمبدعين .والصحافة ببلادنا لا توفر لك في كثير سوى سبيل السباب .فالمناشدات المطلقة السراح من غير ذلك تموت . لا النداء عندنا رافعته الإبتزاز . وقد فشلت في بلوغ الشمالية رغم وعدي لذاتي بتتبع مباحث عن أكسوم إلى تمساح ود الماحي . ووعد غير منجوز بالوصول إلى (شقوري) وعبوره قدما كرفيق موسى إلى كجي الرباطاب حيث لي موعد مع آل شبيكة .
4
رحم الله صديق أحمد وكل الذين وهبونا أجمل ساعاتنا . كل الذين كانوا في أنفسنا يقينا وعافية وروح فوق تجاذبات الشيطان . اللهم أحينا على ما تركونا عليه من جوامع بذلوها بغير تصنع وأمتنا عليها . وهي لهم أجر وحسنات . عرف الناس قيمتها ودلالاتها .والصابرات روابح
محمد حامد جمعة نوار