باحث: باكستان لم تتحرك بجدية لوقف الأنشطة الإرهابية على أرضها
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
قال سعيد شاوردي، الكاتب والباحث السياسي، إنّ إيران دعت باكستان منذ عدة سنوات لوقف أنشطة الجماعات الإرهابية الإيرانية التي خرجت من البلاد واستقرت في المناطق الحدودية مع باكستان وتنفذ في كل فترة أعمالا إرهابية تجاه المواطنين خاصة في المحافظات الجنوبية الشرقية.
وأضاف شاوردي، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أنّ باكستان لم تقم بأعمال ملموسة على أرض الواقع لوقف الأنشطة الإرهابية، وعلى العكس زادت هذه الأعمال خلال الفترة الأخيرة، وشهدنا خلال الأسابيع الماضية الهجوم الإرهابي والانتحاري الذي نفذته جماعات في مدينة «كارمان» وهي مدينة ومحافظة قريبة على الحدود الباكستانية.
وتابع: «نشهد مثل هذه الجرائم خلال الفترات المتعددة في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية التي هي ملاصقة للحدود الباكستانية، حيث يأتي الإرهابيون من المناطق الحدودية التي تقع داخل باكستان وينفذون هذه الجرائم، بعدما علمت إيران أنّه على ما يبدو أنّه لا توجد نوايا لوقف هذه الأعمال فاضطرت أن تتدخل بنفسها لاستهداف الجماعات والمقرات التي تقع داخل الأراضي الباكستانية».
وأكد أنّ العلاقة بين إيران وباكستان قوية وأخوية وتاريخية بين الشعبين، ولكن ما قامت به إيران يختلف عما قامت به باكستان، فما قامت به الأخيرة ليس دفاعا عن النفس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيران الميليشيات
إقرأ أيضاً:
82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
أسفرت أعمال العنف الطائفي المتواصلة منذ الخميس في شمال غرب باكستان عن مقتل 82 شخصا على الأقل وإصابة 156 آخرين، بحسب ما أفاد مسؤول محلي الأحد.
وقال المسؤول المحلي في منطقة كورام في إقليم خيبر بختونخوا -طلب عدم كشف هويته- إن "القتلى هم 16 من السنة، في حين ينتمي 66 إلى الطائفة الشيعية".
ومنذ الصيف، خلفت أعمال العنف بين السنة والشيعة في إقليم كورام عند الحدود مع أفغانستان، أكثر من 150 قتيلا.
وتتكرّر أعمال العنف الناجمة عن نزاعات قبلية ودينية ونزاعات على الأراضي في باكستان، لا سيما في كورام.
وبدأت أحدث حلقة من أعمال العنف الخميس عندما وقع موكبان لمواطنين شيعة كانوا يتنقلون تحت حراسة الشرطة في كمين، مما أسفر عن مقتل 43 شخصا على الأقل وإصابة 11 آخرين بجروح حرجة، واندلاع اشتباكات بالأسلحة النارية على مدى يومين.
وأول أمس الجمعة هاجمت مجموعة مسلحة سوق باغان، وهي منطقة ذات أغلبية سنية. وأفاد المسؤولون بأن المهاجمين استخدموا أسلحة خفيفة وثقيلة مما أسفر عن تدمير مئات المتاجر والمنازل، وردا على الهجوم قام السكان من المسلمين السنة بإطلاق نار مكثف استمر عدة ساعات، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية.
وتواصلت الاشتباكات الطائفية في منطقة كورام أمس السبت، إذ أسفرت عن مقتل 32 شخصا، وفق ما أفاد به مسؤول محلي. وأضاف المسؤول أن الضحايا كانوا 14 من المسلمين السنة و18 من الشيعة.
وقال وزير العدل المحلي أفتاب علم أفريدي اليوم الأحد "أولويتنا اليوم هي التوسط في وقف لإطلاق النار بين الجانبين. وبمجرد تحقيق ذلك، يمكننا البدء في معالجة القضايا الأساسية".
وترتبط النزاعات الطائفية في كورام بخلافات طويلة الأمد حول الأراضي، حيث تطغى قواعد الشرف القبلية على النظام الذي تحاول قوات الأمن فرضه. وأثار هذا الفشل في احتواء العنف موجة من الاحتجاجات الشيعية في باراشينار، المدينة الرئيسية في المنطقة، حيث طالب الآلاف بضمان الأمن ووضع حد للاقتتال الطائفي.
ومن المتوقع أن تستمر التوترات في كورام في التصاعد إذا لم تتخذ الحكومة الباكستانية خطوات عاجلة لتهدئة الوضع وتعزيز الأمن في المنطقة.