الشارقة:
«الخليج»
اختتمت فعاليات مؤتمر اللغة العربية الدولي السابع بالشارقة بعنوان «تعليم اللغة العربية وتعلمها، تطلع نحو المستقبل.. المتطلبات، والفرص، والتحديات»، ونظمها المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، برعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.


واختتم مساء أمس بعد أن تواصلت فعاليات المؤتمر على مدى يومين في مقر المركز بالمدينة الجامعية بالشارقة وتضمن برنامج المؤتمر 22 ندوة علمية، وأربع ندوات لأفضل الممارسات والتجارب بمشاركة 110 خبراء وباحثين، بإجمالي 82 بحثاً ودراسة و13 من أفضل الممارسات جميعها متخصصة في تعليم اللغة العربية وتعلّمها.
وجاء ذلك بحضور عدد كبير من ذوي الاختصاص ومحبّي العربية عبر برنامج «زووم»، وحضورياً، وتناولت هذه الأوراق الكثير من البحوث والدراسات الميدانية التي تسهم في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلّمها.
المؤتمر أحد برامج المركز المعتمدة للدورة 2023/2024، ويسعى إلى مناقشة القضايا والدراسات والأبحاث، وأفضل الممارسات والتجارب العلمية والعملية ذات الصلة بواقع تعليم اللغة العربية وتعلّمها، والتعريف بالجهود الفردية والمؤسساتية، ودورها في التطوير. بجانب الاطلاع على أحدث المستجدات والمبادرات المبدعة والتقارير والتجارب الناجحة.
كما يسعى إلى نشر الوعي وتحمّل المسؤولية وضرورة التنسيق بين المؤسسات المعنية باللغة العربية، والإفادة من التجارب والخبرات العالمية، لتطوير تعليمها، مع مراعاة خصائص العربية، ومناقشة التحديات العصرية التي تواجه مستقبل تعليمها وتعلّمها.
في ختام فعاليات المؤتمر، تلا الدكتور عيسى الحمادي، مدير المركز التوصيات التي صدرت عن المؤتمر وتمثل إطاراً مستقبلياً لتطوير تعليم اللغة العربية.
وركزت التوصيات على ضرورة مراعاة المناهج التدريسية لاحتياجات القارئ والمتعلّم، مع أهمية تحديث المناهج لمواكبة التطورات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وفي سياق التعليم الرقمي، دعت إلى دمج العربية في عالم الرقمنة، واستخدام التكنولوجيا لربط التعليم بالمناهج العالمية. مع تأكيد ضرورة تزويد دروس اللغة بالوسائل الرقمية.
وأبرزت أهمية تدريب معلّمي التعليم قبل الجامعي، على صياغات جديدة في تدريس الكتابة العربية وتطوير تدريب المعلمين، ليتناسب مع الثورة المعلوماتية.
ودعت التوصيات إلى تصميم استراتيجيات تعليم اللغة وفق مستوياتها، وتوسيع استخدام المقاربات التحليلية في تدريس فنون العربية.
وأكّدت استخدام الأدب في تنمية الكفايات اللغوية وتوظيف القصص الرقمية في تطوير مهارات العربية.
وختمت التوصيات بالإضاءة على أهمية التقويم، حيث دعت إلى تقويم محتوى برامج تعليم العربية للناطقين بغيرها، مع التركيز على التعبير عن الثقافتين الإسلامية والعربية في المحتوى اللغوي.
ردود فعل
كما رصدت ردود فعل المشاركين في المؤتمر عبر استطلاع رأي، وعبّر المشاركون والحضور عن آرائهم بأنه فرصة متميزة أتاحت لهم الاطلاع على التجارب والأفكار والبحوث العاملة في ميدان التربية والتعليم، وتضمن الكثير من الدراسات التطبيقية والواقعية التي تلبي متطلبات تعليم العربية وتعلّمها في الأوضاع الراهنة.
وهو إنجاز رائد للرقيّ بالعربية وإشعاع حافل بموائده العلمية المختلفة المشارب المتوحدة الرؤى للرقي والاستشراف بالعربية عالمياً. كما ناقش قضايا حيوية تهتم بالتعليم، والتفاعل مع القضايا العصرية وعرض الحلول لها عبر خبرات من الدول المختلفة، كما أشاد المشاركون بدقة التنظيم والإشراف السلس والمثالي، وتميز بمشاركة ذوي الاختصاص من الخبراء والباحثين في تعليم اللغة العربية وتعلمها إقليمياً ودولياً، وشمولية الموضوعات التي تناولها الباحثون، وإبراز فاعلية التعليم عن بُعد عبر المؤتمر نفسه، والإصدارت الخاصة به وتُعد مرجعاً لذوي الاختصاص والمهتمين.
كما نجح المؤتمر في الإضاءة على أهم استراتيجيات التعليم الحديثة التي يمكن توظيفها في تعليم العربية وتعلّمها، ومكن المتابعين من احتكاك بعضهم ببعض والاستفادة من الخبرات والتجارب بينهم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات اللغة العربية الشارقة

إقرأ أيضاً:

انطلاق أعمال مؤتمر الاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية في أبوظبي

 
أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تُطلق الدورة الثالثة من "جائزة محمد بن راشد العالمية للطيران" «الطيران المدني» تصدر الموافقة على تصميم أول مهبط طائرات عمودية هجينة


انطلقت اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» أعمال المؤتمر السنوي الرابع والستين للاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية، والذي تستمر فعالياته حتى الثاني من مايو 2025، بمشاركة أكثر من 700 متخصص من أكثر من 130 جمعية عضوة تمثل أكثر من 100 دولة حول العالم، إلى جانب نخبة من المتحدثين والخبراء الدوليين.
ويعد هذا المؤتمر من أبرز الفعاليات العالمية في مجال إدارة الحركة الجوية، حيث يناقش هذا العام آفاقاً جديدة ترتكز على السلامة والاستدامة، بوصفهما محورين أساسيين للحلول المستقبلية في القطاع.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد عمر بن غالب، نائب مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، أهمية المؤتمر في ظل النمو المتسارع لحركة الطيران على مستوى العالم، مشيراً إلى أن تعزيز التعاون وتبادل الخبرات يعد أمراً جوهرياً لضمان جاهزية القطاع لمواكبة الطلب المتزايد. وأوضح أن دولة الإمارات تعمل باستمرار على تطوير وتعزيز بنيتها التحتية لقطاع الطيران، خاصة فيما يتعلق بمنظومة إدارة المجال الجوي.
من جانبه، أكد يوسف الحمادي، رئيس جمعية الإمارات للطيران، أن المؤتمر يشكل منصة مثالية لمناقشة أبرز التحديات والفرص في مجال المراقبة الجوية، مشدداً على أهمية الاستثمار في تطوير الكفاءات البشرية، وتحديداً الجيل القادم من المراقبين الجويين، لضمان استدامة نمو القطاع ومواكبة متغيراته المتسارعة.
وخلال كلمته، أوضح الدكتور عبدالله الغفلي، مدير عام مركز النقل المتكامل بالإنابة، أن استضافة أبوظبي لهذا الحدث العالمي يعكس مكانتها الرائدة والثقة الدولية ببنيتها التحتية المتطورة ورؤيتها المستقبلية الواعدة. وأشار إلى أن هذا الحدث يمثل منصة مهمة لتسليط الضوء على الدور المحوري لمراقبي الحركة الجوية، وتعزيز التعاون الدولي، وتبادل المعرفة، فضلاً عن دعم تطوير الكفاءات الوطنية، وتمكينها لمواكبة متطلبات القطاع المتطور.
ومن جانبه، أعربت هيلينا سيوستروم، رئيسة الاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية، عن اعتزازها بانعقاد المؤتمر في العاصمة الإماراتية، مشيرة إلى أن الموضوعات المطروحة للنقاش تأتي في توقيت حاسم يتطلب حلولاً مبتكرة تضع السلامة والاستدامة في صميم أولويات قطاع الطيران.
وشهد اليوم الأول من المؤتمر انعقاد جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان: «تحويل إدارة المجال الجوي لتحقيق طيران مستدام» تتناول مستقبل إدارة المجال الجوي، بمشاركة نخبة من كبار المسؤولين والخبراء، ضمت كلاً من أحمد الجلاف، المدير العام المساعد لقطاع الملاحة الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني، وإيلينا سورليني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي، وكامل العوضي، نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، ومحمد أبو بكر فارع، المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو» لمنطقة الشرق الأوسط، وسيمون هوكارد، المدير العام لمنظمة كانسو.
وخلال مداخلته، أكد أحمد الجلاف أن قطاع الطيران المدني يعد مساهماً مباشراً وغير مباشر في العديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية، لاسيما السياحة والتجارة وأصبح مساهما فعالاً في نمو الناتج المحلي الإجمالي للدول، مشيراً إلى أن تعزيز أطر التعاون الدولي في اتجاه مزيد من التسهيلات والتكامل فيما يتعلق بإدارة الحركة الجوية يمثل ضرورة لضمان استمرارية عمل ونمو صناعة الطيران.
وأوضح أن تعزيز الاتجاه نحو سهولة حركة المجال الجوي العابرة للأقاليم يعد أحد التحديات الرئيسية التي تواجه القطاع، خاصة مع الارتفاع المتزايد في الطلب على حركة الطيران، مشيراً إلى أن دولة الإمارات ستقدم ورقة عمل في هذا الشأن خلال الاجتماع الإقليمي القادم لمنظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو».
كما شدد على أهمية الاستمرار في بناء الكوادر والمهارات الوطنية في مجال إدارة الحركة الجوية، مؤكداً أن دولة الإمارات تعمل بشكل متواصل على تطوير وتحسين إدارة مجالها الجوي وفق أعلى المعايير العالمية.
وعلى هامش المؤتمر، أعلنت دولة الإمارات توقيع إعلان دولة الإمارات بشأن التعاون بين المنظمة الدولية لخدمات الملاحة الجوية المدنية «كانسو» والاتحاد الدولي لجمعيات مراقبي الحركة الجوية «ايفاتكا» بشأن العمل المشترك لمعالجة النقص العالمي في عدد مراقبي الحركة الجوية.
ويقر الإعلان بالدور الحيوي لمراقبي الحركة الجوية في ضمان سلامة وكفاءة واستدامة الطيران الدولي، كما يعترف بتزايد النقص العالمي في الكوادر المؤهلة. ويؤكد ضرورة اتباع نهج جماعي ومتكامل بمشاركة سلطات الطيران المدني ومزودي خدمات الملاحة الجوية وقطاع الطيران ككل لمعالجة هذا التحدي المهم وحماية مستقبل السفر الجوي.
كما شهد اليوم الأول للمؤتمر انعقاد عدد من الجلسات النقاشية المتخصصة، التي تناولت موضوعات متنوعة شملت تنمية الكوادر البشرية في مجال إدارة الحركة الجوية، إلى جانب استعراض آخر التطورات التكنولوجية في هذا المجال الحيوي.

مقالات مشابهة

  • معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، يعزز مكانة اللغة العربية كمنصة رائدة لإنتاج المعرفة وتعزيز التبادل الثقافي
  • اللغة العربية ذاكرة الحضارات في أبوظبي الدولي للكتاب
  • مجمع الملك سلمان العالمي" يختتم مؤتمر "اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية السعودية"
  • “مجمع الملك سلمان العالمي” يختتم مؤتمر “اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية السعودية”
  • محمد الشرقي يشهد انطلاق مؤتمر الفجيرة الدولي لسياحة المغامرات
  • جامعة حلوان تجمع قضاة وباحثين عرب في مؤتمر دولي لرسم ملامح القضاء الرقمي
  • بمشاركة 11 دولة.. دهوك تحتضن المؤتمر العلمي الدولي الأول حول الإيزيديين
  • الإعلامية روان أبوالعينين تشارك في المؤتمر الدولي لدور المرأة في التعليم والقيادة
  • انطلاق أعمال مؤتمر الاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية في أبوظبي
  • بمشاركة عربية ودولية.. اختتام فعاليات المؤتمر الإقليمي العربي الثالث للدواجن