اليابان والعراق.. «قمة الرابعة»
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
الدوحة (أ ف ب)
أخبار ذات صلة «أجانب دورينا».. ظهور إيجابي «آسيوياً» ومخيب في «كأس أفريقيا» اليابان تطلق مسباراً إلى القمر غداًيصطدم العراق بطل 2007 بـ «ساموراي» اليابان المتوّجين أربع مرات، والمرشحين الأوفر حظاً لإحراز كأس آسيا في كرة القدم، الجمعة، على استاد المدينة التعليمية في الدوحة، في قمة المجموعة الرابعة، بعد حصدهما النقاط في الجولة الأولى.
وتغلّبت اليابان، حاملة ألقاب 1992، 2000، 2004 و2011، على فيتنام 4-2، لكنها مرّت بفترة حرجة خلال المباراة، عندما تخلّفت أمامها 1-2 منتصف الشوط الأول، قبل أن تستعيد توازنها، وتسجل هدفين في الوقت البدل عن ضائع منه، ثم تضيف هدفاً في الشوط الثاني.
أما العراق فهزم إندونيسيا 3-1، ما يعني أن فوز أحدهما يضمن له حسابياً التأهل إلى دور الـ16، ويتأهل إلى الدور الثاني بطل ووصيف المجموعات الست، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.
وتشير الإحصائيات إلى ثمانية انتصارات لليابان في 11 مباراة حقق فيها العراق الفوز مرة واحدة عام 1982 في دورة الألعاب الآسيوية، بالإضافة إلى تعادلين.
ويخشى مسؤولو البعثة العراقية أن تنعكس مشكلة لاعب وسط ساندفيورد النرويجي دانيلو السعيد على مسار المنتخب، إثر مغادرته مقر إقامته عائداً إلى النروج، احتجاجاً على تصريحات أطلقها المدير الفني الإسباني خيسوس كاساس، رداً على أسباب عدم مشاركة صاحب أكبر قيمة سوقية في ضمن قائمة «أسود الرافدين» وجلوسه على المدرجات.
قال كاساس بعد المباراة الأولى «لا تهمّني القيمة السوقية لأي لاعب، ولا يهمّني اسم أي لاعب بل جاهزيته»، ما أثار حفيظة السعيد الذي طالب من إدارة الوفد في اليوم التالي تسليمه جواز سفره للعودة إلى النرويج.
وضمن المجموعة عينها، تلتقي فيتنام وإندونيسيا على استاد عبدالله بن خليفة، وقياساً بأداء المنتخبين في الجولة الأولى وبالإجمال، فإن كفة المنتخب الفيتنامي هي الأرجح للخروج بنقاط المباراة، وإنعاش آماله في بلوغ الدور الثاني.
ويشرف على تدريب فيتنام الفرنسي الفرنسي فيليب تروسييه الخبير في الكرة الآسيوية، بعد أن درّب منتخب اليابان خلال كأس آسيا عام 2000 في لبنان، عندما أحرز اللقب، ثم في مونديال 2002، عندما قاده إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه، كما أشرف على منتخب قطر، وعلى أندية صينية عدة.
وفي المجموعة الثالثة، تبدو إيران مرشحة فوق العادة لتحقيق فوزها الثاني على هونج كونج المغمورة على استاد خليفة الدولي وضمان التأهل، بعد فوزها على فلسطين 4-1، وتتطلّع بطلة القارة ثلاث مرات آخرها عام 1976، لحجز بطاقتها إلى ثمن النهائي للمرة الثامنة توالياً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قطر كأس آسيا اليابان العراق إيران هونج كونج
إقرأ أيضاً:
فيتنام.. جولة في جنة بالقارب بدلتا النهر الأحمر
هانوي "د.ب.أ": تعد فيتنام من أشهر الوجهات السياحية في آسيا بفضل تنوعها البيئي والمناظر الطبيعية الخلابة، التي تهيمن عليها مئات الجزر الصخرية البديعة والكهوف البحرية المدهشة والتاريخ العريق المرتبط بالأساطير.
وتسود أجواء رطبة للغاية في المنطقة المعروفة باسم "خليج هالونج الجاف"، ولكن تتضح الصورة أكثر بمجرد أن يركب السياح أحد قوارب التجديف المتهالكة، والتي يطلق عليها قوارب السامبان التقليدية، ويقومون بالتجديف وسط المناظر الطبيعية الخلابة، التي تضم الجبال الكارستية الشاهقة والغابات المطيرة الكثيفة والكهوف البحرية، التي تشكل متاهة، وتعتبر المياه هي العنصر المهيمن على هذا المشهد الطبيعي.
وعلى العكس من "خليج هالونج، الشهير، الذي يعتبر من أشهر المناطق السياحية في فيتنام، فإن "خليج هالونج الجاف"، والمعروف أيضا باسم "ترانج آن"، لا يقع في البحر، ولكنه يوجد في وسط فيتنام جنوب هانوي.
وتتقاطع هذه المنطقة مع دلتا النهر الأحمر، والتي تتفرع على مساحة شاسعة، والتي شكلت المناظر الطبيعية البديعة هنا على مر السنين. وبفضل المناظر الطبيعية الخلابة، والتي تضم منحدرات الحجر الجيري في خليج تونكين الأخضر الزمردي، فإنه يمكن مقارنة "خليج هالونج الجاف" مع الخليج الشهير؛ حيث يتمتع كل خليج منهما بمزاياه المتفردة.
وأشار المرشد السياحي "كوي فو" إلى أن المنطقة الطبيعية "ترانج آم" ليست مزدحمة بالسياح، كما لا توجد سفن سياحية أيضا. وينحدر المرشد السياحي، البالغ من العمر 34 عاما، من مدينة "نينه بينه" ويصطحب السياح من العاصمة الفيتنامية هانوي، التي تبعد 100 كلم، إلى موطنه عدة مرات في الأسبوع، وتستغرق الرحلة حوالي ساعتين ونصف بالحافلة.
وبمجرد مرور الحافلة من آخر ضواحي العاصمة النابضة بالحياة، والتي تنتشر بها الدراجات النارية الصاخبة، يمر السياح على حقول الأرز الشاسعة وتستلقي حيوانات جاموس الماء تحت أشعة الشمس، وفي القرى يجلس الأشخاص في الشوارع أمام المتاجر والورش من أجل التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية.
قائمة التراث العالمي
ولكن الوضع يبدو أكثر إرباكا على رصيف القوارب في "ترانج آن"، والذي يقع على مسافة بضعة كيلومترات فقط من عاصمة المقاطعة "نينه بينه"، وتبدأ رحلات القوارب في جنوب الدلتا عبر المناظر الطبيعية الكارستية الواسعة في "ترانج آن"، والتي تم إدراجها على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في عام 2014.
وتصطف قوارب السامبان الملونة وتتأرجح على صفحة المياه، وعادة ما تصل القوارب وتنطلق وهي تحمل مجموعات جديدة من السياح، ولابد أن تتم عمليات النزول والركوب بسرعة؛ لأن الرحلات مجدولة بشكل جيد، من أجل تجنب التكدسات أمام مداخل الكهوف.
تسعة كهوف
وبينما يخيم الصمت والهدوء على المكان تخترق "آهات" الإعجاب الجماعية عندما يدور القارب حول المعبد البوذي أو "الباجودا" الذي تم بناؤه في الماء مباشرة، ويصرخ المرشد السياحي "اخفض رأسك" بينما يتجه قائد القارب نحو شق صخري، يصعب رؤيته، وهنا ينزلق القارب بصمت إلى كهف "هانج ثانه ترود"، الذي يبلغ طوله 320 مترا، ويعتبر أطول الكهوف التسعة، والتي يمكن زيارتها في جولة تستغرق ثلاث ساعات.
وأثناء الجولة يتوقف القارب وينزل السياح منه لزيارة معبد "سوئي تيين"، ويصعد السياح بعض الدرجات، التي تؤدي إلى البناء الخشبي الفخم، الذي يمتاز بسقف الباجودا. وبعد السير لمسافة قصير على الأقدام يظهر جبل "ديا لينه"، الذي يبدو بشكل عمودي من المياه، ويظهر بمظهر منتفخ مثل الريشة، ويعتبر من أشهر المواقع السياحية في المنطقة ويحب السياح التقاط الكثير من الصور.
ولقد نال هذا الموقع إعجاب المخرج العالمي "جوردان فوجت روبرتس" واتخذ من "ترانج آن" موقعا لتصوير فيلمه "كونج: جزيرة الجمجمة" في عام 2017، وبالطبع لن يشاهد السياح القرد العملاق "كينج كونج" الشهير، ولكن يمكنهم زيارة القرية، التي تم بناؤها من القش خصيصا لهذا الفيلم الخيالي.
وتنتشر صور هذا الموقع على وسائط التواصل الاجتماعي بشكل لا حصر له، بفضل المناظر الطبيعية وإدراجه على قائمة منظمة اليونسكو، وبالتالي تستعد المنطقة لاستقبال أعدادا أكبر من السياح، كما يرغب المرشد السياحي "كوي فو" في استغلال هذه الطفرة وافتتاح فندق لمبيت السياح أو ربما مطعم صغير، بالإضافة إلى زيادة الوعي السياحي لدى السكان؛ حيث تركز المنطقة على السياحة المعتدلة، ولا يوجد هوس بالمشروعات الإنشائية دون مراعاة الأبعاد البيئية.
وفي رحلة استكشاف "ترانج آن" يمكن للسياح التبديل بين القارب والدراجة الهوائية؛ حيث يصل السياح عبر الشوارع الجانبية الضيقة إلى المستوطنات، التي تضم المزارع الصغيرة والحدائق النباتية وحقول الأرز، التي تحيط بها الجبال الاستوائية.
المدينة الملكية "هوا لو"
وتصل الجولة السياحية إلى المدينة الملكية "هوا لو" القديمة، والتي تم تشييدها كحصن عسكري في عام 968، وكانت ذروة ازدهارها في عهد الأسرات "ديناه" و"لي" و"لو" خلال القرن الحادي عشر الميلادي. وقد أعيد بناء معبدين على أطلال الأساسات القديمة خلال القرن السابع عشر.
ويتم الآن استغلال هذه المعابد للمناسبات الروحية والثقافية، ومنها مهرجان "هوا لو" السنوي، الذي يقام في شهر نيسان/أبريل من كل عام، ويعتبر هذا المهرجان الأكبر والأكثر شهرة، ويرجع تاريخه إلى حوالي ألف عام.
ودائما ما يظهر الماعز الجبلي البري على الجدران الصخرية شديدة الانحدار، سواء كان السياح في القارب أو على الدراجة الهوائية، وتعتبر هذه الحيوانات بمثابة الشعار غير الرسمي لمدينة "نينه بينه"، كما أنه يدخل في الكثير من الأطباق الشهية.
وتتطلب المرحلة التالية من الجولة السياحية أن يتمتع الجميع، سواء كانوا رجالا أو نساء، بالقوة البدنية للوصول إلى منطقة "هانج موا"، التي تقع على مسافة عشرة كيلومترات. وإلى جانب الكهف الشهير تمتاز المنطقة أيضا بمنصة المشاهدة على الهضبة، التي يبلغ ارتفاعها 65 مترا.
ويتعين على السياح صعود 500 درجة للوصول إلى القمة. كما يتطلب الأمر أخذ فترات راحة منتظمة لتناول المشروبات، ولكن الإطلالة البانورامية 360 درجة تستحق كل هذا التعب والمجهود؛ حيث ينعم السياح بمشاهدة الجبال الكارستية اللانهائية وحقول الأرز الخضراء الزاهية والأنهار المتعرجة، والتي تعتبر من أجمل المناظر الطبيعية في فيتنام.