حرب غزة تتسبب في تصفية شركات لجنود الاحتياط بإسرائيل
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
تسبب استدعاء نحو 350 ألفًا من جنود الاحتياط في إسرائيل في خسارة عدد منهم وظائفهم، بالإضافة إلى خسائر لحقت بشركات جنود آخرين وصلت إلى حد بيعها مع تراكم الديون، وفق حالة سلطت صحيفة جيروزاليم بوست الضوء عليها.
تصفية الشركةوذكرت الصحفية الإسرائيلية -في تقرير لها- أن جندي الاحتياط غال أناف، الذي يشارك في الحرب على غزة منذ بدايتها، اضطر للإعلان عن تصفية شركته بسبب الضغوط المالية الناجمة عن خدمته الاحتياطية الطويلة، وذلك بعد أن شارك ما تعرض له على وسائل التواصل الاجتماعي، طالبًا الدعم والتفهم من المتابعين.
كان أناف، صاحب شركة في يافا تدير متجرًا للأثاث منذ 9 سنوات، قد أفضت خدمته العسكرية الممتدة إلى ترك الشركة على حافة الانهيار، وصار مدينًا بملايين الشواكل، ويواجه مستقبلًا غامضًا عند عودته من الخدمة الاحتياطية، وفق الصحيفة.
وقال أناف، في منشور على فيسبوك، إنه منذ تجنيده، أصيب العمل بالشلل، مع الصعوبات المالية، بما في ذلك تراجع الدخل وعدم القدرة على الوفاء بشروط عقد الإيجار، مبديًا إحباطه من نقص الدعم، وفشل محاولات أصدقائه والزملاء لإبقاء الشركة على قدميها، خاصة أن النشاط تراجع في مدينة يافا، مما فاقم صعوباته المالية.
ومن بين أسباب إحباط أناف -وفق الصحيفة- عدم حصوله على إعفاء من الضرائب العقارية التجارية خلال خدمته العسكرية، في حين أن بلدية تل أبيب كغيرها من بلديات ملزمة بجمعها.
التزام بالقانونونقلت الصحيفة عن بلدية تل أبيب أنها ملتزمة بالقانون وتفتقر إلى سلطة تعليق مدفوعات ضريبة الأملاك التجارية، وقال متحدث باسمها -في بيان- إن "سلطة منح الإعفاء أو تعليق مدفوعات ضريبة الأملاك التجارية تقع على عاتق الحكومة، وليس السلطة المحلية. ونأمل أن تنفذ الدولة قريبًا خطة اقتصادية لدعم جميع جنود الاحتياط المحتاجين، خاصة أولئك الذين يمتلكون أعمالًا تجارية".
وكان أناف أشار في وقت سابق إلى أنه غير مؤهل للحصول على التعويضات المنصوص عليها في القانون، مبديًا قلقه بشأن مستقبله المالي، وفق الصحيفة.
ووسط هذه التحديات، دعا الجندي أصدقاءه ومؤيديه إلى مساعدته عبر مشاركة خبير تصفية ما لديه (البيع بالخصم) تمهيدا لبيع شركته، وقد شاركها منذ ذلك الحين عديد من المؤثرين الإسرائيليين، وفق الصحفية.
وعبر أناف عن أمله أن تقيه هذه الخطوة من مزيد من الديون، بينما يفكر في المستقبل الغامض الذي ينتظره بمجرد العودة من الحرب.
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية بأن العديد من أصحاب الأعمال يحثون موظفيهم على العودة إلى العمل بسبب الضرر الكبير الذي تعرضوا له على خلفية حرب غزة.
ووفق الصحيفة، وضعت الحرب على غزة أصحاب الأعمال في إسرائيل في موقف مربك. فمن ناحية، عليهم الاستمرار في العمل مع تقديم الدعم العاطفي للموظفين الذين يتم استدعاؤهم ضمن قوات الاحتياط في الجيش. ومن ناحية أخرى، يمنعهم القانون من طرد الموظفين الذين يعملون ضمن الاحتياط لعدة أشهر.
وتضيف أن الضرر الذي لحق بأصحاب العمل كبير، فالمنح لا تغطي كامل تكلفة هؤلاء الموظفين الغائبين، من دفع اشتراكات التأمينات الاجتماعية وحتى الخسائر الناجمة عن غياب العامل.
وقبل ذلك، نقلت صحيفة غلوبس عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قوله إن أصحاب الأعمال، أو الشركاء في شركات من الجنود، سيحصلون على تعويض، ضمن خطة أعلنها مع وزير الدفاع يوآف غالانت، تعادل المنح التي سيحصلون عليها ما يحصل عليه سكان مستوطنات غلاف غزة الذين تم إجلاؤهم، فضلا عن تعويض كامل عن خسائرهم جراء وجودهم في الاحتياط و6 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة استدعائهم للمساعدة في تعافي شركاتهم.
وتراجع حجم الاستثمار بالشركات الناشئة الإسرائيلية بشكل كبير على خلفية تداعيات عملية طوفان الأقصى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وفق الصحیفة
إقرأ أيضاً:
ناشطون: حملة الإقالات والاستقالات بإسرائيل هي بداية انهيار الاحتلال
شهدت الساحة الإسرائيلية تطورا جديدا تصاعدت معه الخلافات السياسية، إثر إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرار إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار.
وقد أثار هذا القرار ردود فعل واسعة في الداخل الإسرائيلي، حيث اعتبره سياسيون محاولة لتعزيز بقاء نتنياهو في السلطة، خاصة وسط تورط مقربين منه في قضايا فساد وتزايد الانتقادات حول مسؤوليته عن الإخفاقات الأمنية، ولا سيما تلك المرتبطة بأحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي تعقيبه على القرار، قال رونين بار "إقالتي ليست بسبب أحداث 7 أكتوبر، ورئيس الوزراء أوضح أن قراره يستند إلى مزاعم بوجود انعدام ثقة مستمر".
وأضاف أن التحقيقات المتعلقة بأحداث أكتوبر كشفت أن السياسات الحكومية، وخصوصا تلك التي اتبعت خلال العام السابق للحادثة، لعبت دورا كبيرا في الإخفاقات الأمنية.
????????????Netanyahu decided to fire the director of Shin Bet Ronen Bar and will bring it to a vote in the cabinet this week. The Shin Bet is currently investigating the alleged contacts between Netanyahu's senior advisers and the Qatari government
— Barak Ravid (@BarakRavid) March 16, 2025
מר נתניהו נושא באחריות העליונה למחדל הנורא בתולדות ישראל, והיה צריך להתפטר מזמן.
מדיניותו הפאסיבית והתבוסתנית איפשרה לחמאס ולחיזבאללה להיבנות כמעצמות טרור על גבולותינו משך 15 שנה.
כפי שכתב בספרו, גם כשאני דרשתי את השמדת חמאס, הוא בלם זאת ואף התגאה בכך.
אכן, ראשי צה״ל, אמ״ן…
— Naftali Bennett נפתלי בנט (@naftalibennett) March 16, 2025
إعلانوشهدت الإقالة مواقف متباينة بين التأييد والمعارضة فقد أيد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش خطوة نتنياهو، قائلا:
"هناك أسباب كثيرة ومقنعة لإقالة رئيس الشاباك، وكان يجب اتخاذ هذه الخطوة منذ زمن، وبعد سبعة عشر شهرا من الفشل، هل لا يزال هناك جدل حول وجوب الإقالة؟"
יש הרבה מאוד סיבות מקצועיות טובות להדחה של רונן בר. היא היתה צריכה להתרחש כבר מזמן.
אבל תגידו, באיזו מדינה נורמלית צריך בכלל סיבה מיוחדת להדיח ראש ארגון מודיעין שאחראי אישית למחדל מודיעיני נורא שהביא לאסון הגדול בתולדות מדינת ישראל?!
ישובים ומוצבים שלמים נכבשו, אלף ומאתיים איש…
— בצלאל סמוטריץ' (@bezalelsm) March 17, 2025
أما زعيم المعارضة يائير لبيد فوجه انتقادا حادً للقرار، معتبراً أنه: "خطوة متسرعة وغير قانونية، جاءت بمجرد أن بدأ الشاباك التحقيق في مكتب نتنياهو".
"ברגע שהשב"כ התחיל לחקור את הלשכה שלו, נתניהו החליט לפטר את רונן בר בהליך שהוא בהול, פרנואידי ובניגוד עניינים ברור": ראש האופוזיציה, יאיר לפיד, על כוונת רה"מ לפטר את ראש השב"כ >>> https://t.co/YKCGujqBcv#הבוקרהזה @golan_aryeh pic.twitter.com/RGwTiBfzmq
— כאן | רשת ב (@ReshetBet) March 17, 2025
ردود فعل عربية على منصات التواصل الاجتماعيهذا الجدل المتصاعد في الشارع الإسرائيلي ومنصات التواصل أثار اهتمام رواد العالم الافتراضي في العالم العربي، حيث عبر الناشطون عن آرائهم تجاه ما وصفوه بـ"الانهيار الداخلي" في إسرائيل.
ويرى العديد من المعلقين أن هذه التطورات تمثل بداية انهيار داخلي في إسرائيل، متوقعين تصاعد "حرب تسريبات" قوية تهز أركان الدولة، في ظل ما وصفوه بصراع نتنياهو مع الدولة العميقة.
لم يحدث أمر كهذا في تاريخ الكيان الإسرائيلي
رئيس الشاباك يعلن رفضه قرار المستوى السياسي برئاسة نتنياهو بإقالته. https://t.co/fov7bQWBG0
— Tamer | تامر (@tamerqdh) March 16, 2025
إعلانوأشار بعض الناشطين إلى أن الإقالات المتتالية داخل المؤسسات الإسرائيلية تعكس أزمة داخلية عميقة وخلافات بلغت حدّ التناحر، واعتبروا أن هذه التوترات دليل على هزيمة الاحتلال سياسيا واستخباراتيا وعسكريا.
وعلق آخرون على سلسلة الإقالات التي أعقبت معركة "طوفان الأقصى"، وشملت عددا من المسؤولين البارزين، منهم:
رئيس الاستخبارات العسكرية "أمان" أهارون حاليوة – استقال، وقائد الفرقة الجنوبية يرون فنكلمان استقال أيضا، ورئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي هو الآخر استقال، أما وزير الدفاع يوآف غالانت فقد أقيل، والآن رئيس الشاباك رونين بار.
"كانوا في مناصبهم خلال 7 أكتوبر"
رئيس الوزراء بنيامين نتنـ ياهو
رئيس الشاباك رونين بار "أُقيل"
رئيس الأركان هرتسي هليفي "استقال"
وزير الدفاع يوآف غالانت "أُقيل"
قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان "استقال"
رئيس شعبة العمليات عوديد بسيوك "استقال"
رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية… pic.twitter.com/NXFaX38Gdt
— Tamer | تامر (@tamerqdh) March 17, 2025
وأشاروا إلى أن هذه السلسلة تمثل انعكاسا للفشل العسكري والسياسي، مؤكدين أن الوضع الحالي يكشف عن حالة تفكك كبيرة داخل المنظومة الإسرائيلية.
الإقالات الاسرائيلية المتتابعة، بقدر ما تعبّر عن أزمة الاحتلال الداخلية والخلافات التي تبلغ حد التناحر، تمثل وجهاً صارخاً للهزيمة العسكرية لدولة العدو، سياسياً واستخبارياً وعسكرياً.
لو كان العدو منتصراً لشهدنا حملة واسعة من التكريم والترقيات والاحتفالات، بدلاً من مقبرة الإقالات…
— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) March 16, 2025