قتل 191 طفلاً من أجل “مقابلة المسيح” .. بدء محاكمة زعيم طائفة “يوم القيامة”
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
سرايا - مثل زعيم طائفة "يوم القيامة" بول ماكنزي، و30 من أتباعه، أمام محكمة كينية في بلدة ماليندي الساحلية، الأربعاء 17 يناير/كانون الثامي 2024، لمواجهة اتهامات بقتل 191 طفلاً، وفق ما ذكرته وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
ولم يقدم ماكنزي والمشتبه بهم الآخرون أي دفوع، لأن قاضي المحكمة العليا، موغوري ثاندي، وافق على طلب المدعين إخضاعهم لتقييمات عقلية والعودة إلى المحكمة في 6 فبراير/شباط المقبل.
فيما تم اتهام بول ماكنزي وبعض أتباعه بقتل 429 من أعضاء (كنيسة الأخبار السارة العالمية)، ويعتقد أن كثيراً منهم جوَّعوا أنفسهم معتقدين أنهم بذلك سيقابلون يسوع المسيح قبل نهاية العالم.
حيث تم اكتشاف الجثث في عشرات المقابر الضحلة بمزرعةٍ مساحتها 800 فدان (320 هكتاراً) في منطقة نائية تعرف باسم غابة شاكاهولا، في مقاطعة كيليفي الساحلية.
جاء العثور على القبور بعد أن أنقذت الشرطة 15 من أعضاء الكنيسة الهزيلين الذين أخبروا المحققين بأن بول ماكنزي أمرهم بالصيام حتى الموت قبل نهاية العالم.
وتوفي أربعة من الخمسة عشر بعد نقلهم إلى المستشفى.
بينما أظهر تشريح بعض الجثث التي عثر عليها في القبور، أنهم ماتوا بسبب الجوع أو الخنق أو الاختناق. وقال المدعي العام الكيني، الإثنين 15 يناير/كانون الثاني، إنه سيتم توجيه تهم القتل والقسوة وتعذيب الأطفال وجرائم أخرى إلى 95 شخصاً.
لعدة أشهر، منذ اعتقال المتهمين في أبريل/نيسان الماضي، طلب ممثلو الادعاء من محكمة في كيليفي الإذن بمواصلة احتجازهم في أثناء استمرار التحقيق. لكن في الأسبوع الماضي، رفض القاضي الرئيسي يوسف شيكاندا طلبهم الأخير احتجاز المشتبه بهم لمدة 60 يوماً إضافية، قائلاً إن المدعين مُنحوا الوقت الكافي لاستكمال التحقيق.
فيما يقضي بول ماكنزي حكماً منفصلاً بالسجن لمدة عام، بعد إدانته بإدارة ستوديو أفلام وإنتاج أفلام للوعظ، دون ترخيص ساري المفعول. ويُزعم أن ماكنزي شجع أعضاء الكنيسة على الانتقال إلى غابة شاكاهولا؛ للاستعداد لنهاية العالم.
كما قال تقرير للجنة بمجلس الشيوخ، إن ماكنزي اختار المنطقة بسبب بعدها.
وأضاف التقرير: "بمجرد دخولهم القرى التي أنشأها ماكنزي، لم يُسمح لأتباعهم بمغادرة المنطقة أو التفاعل داخل أنفسهم".
قال التقرير أيضاً: "طُلب من الأتباع إتلاف الوثائق، من بينها بطاقات الهوية الوطنية وشهادات الميلاد وشهادات ملكية الممتلكات والشهادات الأكاديمية وشهادات الزواج"، ما خلق مشكلات في التعرف على القتلى.
إقرأ أيضاً : الدويري: "النتن" ياهو يحاول إنقاذ رقبته من السجن بمساعدة وزير دفاع جاهل !إقرأ أيضاً : هآرتس للمستوطنين: استعدّوا لحرب أهليةإقرأ أيضاً : الدحدوح يرسل رسالة صارخة وعاجلة لكل صحفيي العالم .. تفاصيل
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مقتل زعيم عصابة داخل محكمة على طريقة أفلام "الأكشن"
شهدت محكمة في العاصمة السريلانكية كولومبو حادثة غير مسبوقة، حيث تمكن مسلح متنكر في زي محامٍ من اغتيال أحد أخطر زعماء العصابات، سانجيفا كومارا ساماراراتني، والمعروف أيضاً باسم "غانيمول سانجيفا"، باستخدام مسدس تم تهريبه داخل كتاب.
ووقع الهجوم عندما كان سانجيفا داخل قاعة المحكمة لحضور جلسة تتعلق بعدة جرائم قتل، كان متهماً بارتكابها.
وبحسب صحيفة "مترو" البريطانية، تمكّن القاتل من إطلاق النار عليه من مسافة قريبة، باستخدام مسدس مخبأ داخل كتاب تم تفريغه من الداخل، ليتم نقله إلى المستشفى فوراً، لكنه فارق الحياة قبل وصوله.
وحاول القاتل الفرار بعد تنفيذ العملية، لكنه لم يبقَ حراً لفترة طويلة، حيث تمكنت الشرطة من القبض عليه لاحقاً.
وأظهرت التحقيقات أنه كان يستخدم هويات وأسماء مزيفة في تحركاته، لكن شريكته البالغة من العمر 25 عاماً، بينبورا ديواغي إيشارا سيوواندي، والتي ساعدته في تهريب السلاح داخل الكتاب المجوف، لا تزال مجهولة المصير، وتبحث عنها السلطات حالياً، وأعلنت الشرطة مكافآت مالية لأي شخص يدلي بمعلومات تساعد في القبض عليها.
ولم يتوقف الأمر عند المتهمين الرئيسيين، فقد ألقت السلطات القبض أيضاً على شرطي وسائق، للاشتباه في مساعدتهما للمجرمين في تنفيذ الجريمة.
وتسببت هذه الجريمة في موجة من التساؤلات حول معايير الأمن في المحاكم السريلانكية، خاصة أن سانجيفا كان تحت حراسة أمنية مشددة منذ اعتقاله في سبتمبر (أيلول) 2023.
وفي هذا السياق، صرح فينديكا ويراسينغي، الباحث في جامعة كولومبو لصحيفة "تليغراف"، قائلًا: "هذا الحادث يكشف عن ثغرة أمنية واضحة: كيف دخل المهاجم المحكمة وهو مسلح؟، لا يكفي القول إنه كان متخفياً، بل يجب أن يتم تفتيش كل شخص يدخل المحكمة بعناية.. لا يمكن توقع تحقيق نزيه إذا كانت الشرطة هي نفسها المسؤولة عن هذا الإخفاق الأمني".