بعد هجوم النواب على وزير التموين.. خبراء: حق دستوري للدفاع عن مطالب الشعب
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب أول أمس الثلاثاء، هجومًا حادًا على وزير التموين الدكتور علي مصيلحي، وذلك أثناء مثوله في الجلسة ، بسبب ما يشهده السوق المصري خلال الشهور الماضية من حالة انفلات في الأسعار وغياب الرقابة وعدم القدرة على مراقبة الأسواق والتجار.
التموين.. أسعار الذهب في مصر تتراجع بعد إعلان اكتشاف منجم جديد نشرة التوك شو.. مفاجأة طلاق ياسمين عبدالعزيز والعوضي واستجواب وزير التموين غلاء الأسعار
وقد عانى المواطن المصري خلال هذه الفترة من غلاء للأسعار بشكل كبير في الأسواق، ولاسيما في السلع الإستراتيجية منها السكر والزيت والأرز والبصل وغيرها التي تعد من أهم احتياجات المواطنين.
ويمكن القول، إن المواطن المصري في وادي، والوزير في وادي آخر لا يشعر بما يعانيه من إرتفاع للأسعار، إذ برر وزير التموين ذلك بإرتفاع سعر صرف الدولار.
وقد اتهم بعض النواب وزير التموين بالفشل وفساد منظومة التموين، حيث شهدنا خلال الأيام الماضية ضبط للمتهمين آخرهم مستشار وزير التموين لاتهامه بتشكيل شبكة فساد داخل وزارة التموين وإرتكاب جرائم حجب السلع واحتكارها، ورفع الأسعار والاستيلاء على المال العام.
الدفاع عن مطالب الشعبوفي هذا الصدد، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هجوم مجلس النواب ضد وزير التموين تأتي في إطار الدفاع عن مطالب الشعب المصري والعمل على تخفيف المعاناة التي تواجهه نتيجة إرتفاع الأسعار وعدم الرقابة على الأسواق وكذلك التجار.
وأضاف بدر الدين، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن دور المجلس النيابي الدفاع عن مصالح الشعب لأن أعضاء البرلمان نواب عن الشعب، وبالتالي مهمتهم الأساسية الدفاع عنه أمام الحكومة، ولاسيما فيما يخص الأسعار.
ولفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن انتفاضة النواب ضد وزير التموين جاءت متأخرة بسبب ما يعانيه من غلاء للأسعار، فلا يوجد خلاف بين الحكومة والنواب في القضايا المتعلقة بالأمن القومي، وإنما في القضايا التي تتعلق بالسلع ومدى توافرها بأسعار مناسبة.
وأوضح الدكتور جمال أسعد، المفكر السياسي، الانتقادات التي وجهت إلى وزير التموين حق دستوي، فمن حق المجلس التشريعي أن يمارس الرقابة على الحكومة ولاسيما في ضوء مشكلة غلاء الأسعار المتفاقم وغياب الرقابة الحقيقية على الأسواق وبالتالي من الطبيعي محاسبة وزير التموين وأي وزير آخر في إطار الدستور.
وأضاف أسعد، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن لأول مرة منذ انعقاد المجلس نرى مثل هذه الجلسة وبالتالي فإنها رسالة للجماهير بأن النظام السياسي يريد أن يُحدث انفراجة في التعبير عن الرأي خاصة أن المواطنين ينتظرون تغييرًا وزاريًا وليس تعديلا وزاريًا، يمتلك رؤية إقتصادية على أرضية سياسية.
وتابع المفكر السياسي، أن ما حدث في البرلمان بداية لكي يكون هناك برلمانًا حقيقيًا معبرًا عن الجماهير حتى يستحوذ على ثقة الشعب للتعبير عن مصالحه الإقتصادية، وبالتالي فمن الطبيعي والمفترض أن يكون هناك دور للبرلمان فالقضية ليست قضية وزير التموين ولكن الحكومة بأكملها، نتيجة ما نشهده من فوضى في الأسعار، على حد قوله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير التموين الجلسة السوق المصري وزیر التموین الدفاع عن
إقرأ أيضاً:
مطالب برلمانية بالاستماع لوزير الفلاحة ومدير القرض الفلاحي بشأن حصيلة برنامج التخفيف من آثار الجفاف
وجّه رشيد حموني، رئيس فريق التقدّم والاشتراكية بمجلس النواب، طلباً إلى رئيس لجنة القطاعات الإنتاجية في المجلس لعقد اجتماع بحضور وزير الفلاحة، ورئيس مجلس الإدارة الجماعية للقرض الفلاحي للمغرب، لمناقشة موضوع: « تقييم الحصيلة الفعلية لبرنامج التخفيف من آثار الجفاف خلال الموسمين الفلاحيين المنصرمين ».
وجاء في الطلب أنه، في ظلّ وضعية الجفاف البنيوي والمتواصل، وعامل الظرفية الاقتصادية، وتداعيات ذلك على أسعار المواد الغذائية، أعلنت الحكومة، مرتين، خلال الموسمين الفلاحيين 2022-2023 و2023-2024، عن إطلاق برنامج استعجالي للحد من تأثيرات ندرة التساقطات المطرية على القطاع الفلاحي وعلى الفلاحين، وذلك بكلفة سنوية قدرها 10 مليارات درهم (أي 20 مليار درهم إجمالاً).
وتضمّن البرنامج المذكور، ضمن أهدافه المعلنة، ما يلي: دعم سلاسل الإنتاج؛ حماية الرصيد الحيواني والنباتي؛ تدبير ندرة المياه؛ تخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين؛ التأمين الفلاحي المتعدد المخاطر ضد الجفاف؛ إعادة جدولة مديونية الفلاحين؛ تمويل عمليات تزويد السوق الوطنية بالقمح وعلف الماشية؛ تمويل الاستثمارات المبتكرة في مجال السقي؛ وتعزيز القدرة المالية للقرض الفلاحي لدعم الفلاحين.
واعتبر الفريق أن هناك حاجة ملحّة، في إطار المهام الرقابية لمجلس النواب، لمناقشة وتقييم وتدقيق حصيلة الإنجاز الفعلي لهذا البرنامج، ولا سيما من حيث « مصادر التمويل ومدى التزام الأطراف بمساهماتهم المالية في تكوين الغلاف المالي للبرنامج »، و »تفاصيل توزيع الغلاف المالي الإجمالي على المكوّنات والمحاور المعلنة لهذا البرنامج ».
وتحدث الحموني أيضا عن ضرورة « التقييم الإحصائي لمدى التقدّم في إنجاز مهمة توسيع التأمين الفلاحي ضد مخاطر الجفاف والظروف المناخية »، ومناقشة « الحصيلة المدققة والمفصّلة لإعادة جدولة ديون الفلاحين وحوكمة تدبير دعم الفلاحين، وأساليب وطرق صرف هذا الدعم العمومي »، و »تصنيف الاستفادة من البرنامج، مجالياً وجهوياً، وكذا من حيث أصناف الفلاحين (صغار، كبار، متوسطون)، ثم مناقشة « أثر البرنامج ووقعه على أسعار المواد الغذائية بجميع أنواعها »، و »التحقق من توجيه الدعم العمومي المخصص لهذا البرنامج فعلاً لخدمة الأمن الغذائي الوطني، وليس للإنتاج التصديري ».
كلمات دلالية الجفاف برلمان فريق التقدم والإشتراكية مجلس النواب وزير الفلاحة