حماس تضع شروط لإدخال الأدوية إلى الرهائن المحتجزين بغزة.. وتل أبيب ترفض التطبيع مع الرياض مقابل إقامة دولة فلسطينية مستقلة.. ولافروف: سأعرض مقترحات أمام مجلس الأمن الدولي بشأن جهود لحل الأزمة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
وضعت حماس شروطا لإدخال الأدوية الى الرهائن المحتجزين لديها في قطاع غزة، لافتة إلى رفضها أن تقوم القوات الإسرائيلية بتفتيش الشاحنات التي ستنقلها.
وكشف موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس، عن شروط جديدة لتسليم الأدوية للرهائن، حيث نشر عبر حسابه على "إكس" (تويتر سابقا): "وضعنا عدة شروط: مقابل كل علبة دواء للرهائن ألف علبة لأبناء شعبنا" في غزة.
وتابع مستكملا الشروط: "توفير الدواء عبر دولة نثق بها" وليس عبر فرنسا.
وأوضح إنه من ضمن الشروط "منع تفتيش شحنات الأدوية من جيش العدو الإسرائيلي،" حيث أن كل شاحنات المساعدات التي تدخل إلى غزة تخضع لتفتيش إسرائيلي قبل دخولها القطاع في منطقة حدودية بين مصر وإسرائيل وغزة.
وشدد أنه على "الصليب الأحمر أن يضع الدواء في أربع مستشفيات تغطي كل مناطق غزة بما فيها أدوية الأسرى".
ويأتي هذا وسط ورود أنباء عن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، بفضل جهود دبلوماسية، يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة، خاصة في المناطق الأكثر تأثرا وتضررا، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون لدي حماس في القطاع.
في حين، أفادت قناة "ان بي سي" الأمريكية بأن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، رفض اقتراح أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، التطبيع بين تل أبيب والرياض في مقابل إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأوضح ثلاثة مسؤولين أمريكيين، في تصريحات نشرتها القناة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته لإسرائيل الأسبوع الماضي، أنه غير مستعد للتوصل إلى اتفاق يسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مقابل اتفاق للسلام مع الرياض.
وأشارت القناة إلي أن بلينكن جاء إلى نتنياهو ومعه الاقتراح بعد أن "حصل على التزامات من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأربعة قادة عرب آخرين للمساعدة في تمويل إعادة إعمار غزة بعد الحرب ودعم عودة السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها إلى القطاع"، لافتة إلى أن "الطلب الوحيد الذي وافق عليه نتنياهو هو عدم قيام إسرائيل بشن هجوم كبير ضد حزب الله في لبنان".
وكشف ثلاثة مسؤولين في الإدارة الأمريكية أن "الإدارة كانت تتطلع إلى ما هو أبعد من نتنياهو لمحاولة تحقيق أهدافها في المنطقة"، وقال أحدهم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "لن يبقى في منصبه إلى الأبد".
وأفاد أحدهم بأن "آمال الرئيس الأمريكي جو بايدن في إعادة تشكيل الشرق الأوسط بعد الحرب، مرتبطة بإقامة دولة فلسطينية في نهاية المطاف".
وأكد مسؤول أمريكي، في تصريحات نشرتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، صحة هذه الأنباء، منوها إلى أن وزير الخارجية الأمريكي رد بأنه لا يمكن إزالة حركة "حماس" من خلال الوسائل العسكرية وحدها وأن فشل القادة الإسرائيليين في الاعتراف بذلك سيسفر عن إعادة التاريخ لنفسه.
وأضاف أن "ولي العهد السعودي أكد لوزير الخارجية الأمريكي أنه مستعد لتطبيع العلاقات مع تل أبيب كجزء من إعادة بناء قطاع غزة بعد الحرب بين إسرائيل وحماس"، موضحا أنه "بالفعل يشترط هذا الاتفاق على الخطوات الإسرائيلية تجاه سيادة الفلسطينيين. لكن هذا الشرط لا يرقى إلى مستوى التوقعات بأن توافق تل أبيب على إقامة دولة فلسطينية على الفور".
وأوضح مسؤولان أمريكيان لـ"تايمز أوف إسرائيل" إنه من حيث السياسة، فإن "أمريكا لم تكن تخطط بنشاط لمرحلة ما بعد رئيس الوزراء الإسرائيلي وما زالت تسعى للعمل معه."
بينما شدد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، أنه لابد من إقامة دولة فلسطينية، مشيرا إلى أنه سيناقش هذه المسألة أمام مجلس الأمن الدولي.
وقال أنه سيلقي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، في الأسبوع المقبل، حول مقترحات تتعلق بجهود جماعية لحل أزمة الشرق الأوسط، وفق ما أفادت "رويترز".
ولفت لافروف إلى أن الحل لابد أن يشمل محادثات مباشرة بين القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية وأن يقود إلي إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حماس إسرائيل غزة تل أبيب الرياض السعودية رئيس الوزراء الاسرائيلي وزير الخارجية الامريكي وزير الخارجية الروسي إقامة دولة فلسطینیة مستقلة رئیس الوزراء الإسرائیلی وزیر الخارجیة الأمریکی إلى أن
إقرأ أيضاً:
مصدر إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة بشأن المفاوضات مع حماس
كشف مصدر إسرائيلي أنه لا يوجد تقدم حقيقي في المفاوضات مع حركة حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن، لكنها مستمرة.
وأضاف المصدر لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن قائمة الرهائن الأحياء من حماس لم تصل، ولم ترد بقبول الصفقة.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر مطلعة بأن وفد التفاوض الإسرائيلي يتواجد في الدوحة، وذلك لإيجاد مخرج بصفقة تبادل أسرى غزة، حيث أشارت وسائل إعلام إلى أن الوفد الإسرائيلي يرى أملا في صفقة غزة رغم "ضعف الحظوظ".
من ناحية أخرى، تقول الصحف العبرية إنه بينما يواصل الوسطاء في القاهرة والدوحة جهودهم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، يتم العمل على مناقشة بعض الفجوات المتبقية بين الأطراف.
وذكر تقرير أن إسرائيل تطالب بالإفراج عن 11 إسرائيليا في الجولة الأولى من إطلاق سراح الرهائن، في حين ذكر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية أن المحادثات متفق عليها بنسبة 90%.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي: "كلما قللنا من مناقشة هذا الأمر، كان ذلك أفضل".
وطالبت عائلات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في بيانات عامة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع أحبائهم في مرحلة واحدة، ووصفوا الإفراج الجزئي بأنه "حكم بالإعدام" على الذين تركوا وراءهم.