"أنصار الله": واشنطن انتهكت سيادة اليمن ولا بد من تأديبها
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أكد، حزام الأسد، عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" اليمنية أن السفن والمصالح الأمريكية في دائرة استهداف الحوثيين، ردا على ضربات واشنطن ولندن.
إقرأ المزيدوقال: "السفن الأمريكية سواء الحربية أم التجارية وكذلك المصالح الأمريكية في دائرة الاستهداف لقواتنا، لا سيما وأن حق الرد مكفول في القانون الدولي وكذلك الإنساني، من حق أي شعب أن يدافع عن سيادة بلده".
وأضاف: "الولايات المتحدة ارتكبت جرما كبيرا بانتهاكها للسيادة اليمنية وقصفها لبعض المناطق اليمنية بمشاركة بريطانيا، ولابد من تأديبها وأن يتم الرد عليها في هذا المسار".
وتابع الأسد: "جيشنا سيواصل مناصرة أهلنا في غزة، سواء من خلال الاستهداف المباشر للعمق الإسرائيلي، وضرب مدينة أم الرشراش (إيلات) أو أي مكان تصل إليه أسلحتنا في مسار الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وحصارها على غزة".
وبشأن قرار الولايات المتحدة تصنيف "أنصار الله" منظمة إرهابية، قال القيادي في الجماعة إن "التصنيف الأمريكي هو ابتزاز سياسي لثنينا عن مواقفنا ومناصرتنا ومساندتنا لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة".
واستطرد: "لن ترهبنا واشنطن ولن تبتزنا بتصنيفها لنا بالإرهاب، ولن يؤثر ذلك على مواقفنا تجاه نجدة وإسناد أهلنا في غزة، وعمليات قواتنا البحرية في البحرين الأحمر والعربي ستستمر في استهداف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بكيان العدو، طالما استمر العدوان والحصار الإسرائيلي الأمريكي على أهلنا في غزة".
واعتبر أن "واشنطن هي التي تمارس الإجرام في العالم وتنشر الحروب والدمار، وتساند من يرتكبون أفظع المجازر بحق الأطفال والنساء والمدنيين، وليست في موضع يسمح لها بتصنيف غيرها بالإرهاب".
وقلل القيادي في "أنصار الله" من تبعات قرار الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن "كل الإجراءات التي تحاول واشنطن من خلال هذا التصنيف أن تقيمها علينا وتنفذها بحقنا هي منفذة على أرض الواقع، فالحصار ما زال مطبقا على اليمن وكذلك ما زال العدوان سائرا وما زال الجانب الاقتصادي والمعيشي بدفع من أمريكا وتوجيه منها".
وأشار إلى "أن قرار نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن جاء بتوجيه مباشر من واشنطن، وباعتراف السفير الأمريكي الأسبق بأنهم سينقلون البنك ما لم نرضخ لإملاءات واشنطن".
إقرأ المزيدوأعلنت الخارجية الأمريكية، أمس الأربعاء، تصنيف "أنصار الله" كمنظمة إرهابية عالمية، ردا على الهجمات المستمرة للجماعة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأشارت إلى أن القرار سيدخل حيز التنفيذ في 16 فبراير المقبل، معتبرة أن "التصنيف أداة مهمة لعرقلة تمويل الإرهاب للحوثيين، وزيادة تقييد وصولهم إلى الأسواق المالية، ومحاسبتهم على أفعالهم".
واعتبرت جماعة "أنصار الله" أن قرار الولايات المتحدة "لا قيمة له"، مشددة على أنه لن يغير من موقفها المتضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال منع السفن المرتبطة بإسرائيل من المرور في البحرين الأحمر والعربي.
وصعد الحوثيون عملياتهم في البحرين الأحمر والعربي، لمنع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها من المرور في البحرين الأحمر والعربي، بعد بدء أمريكا وبريطانيا، يوم الجمعة الماضي، هجوما واسعا على مواقع للجماعة في مدن يمنية عدة، ردا على العمليات البحرية للجماعة.
المصدر: سبوتنيك
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحرب على غزة الحوثيون جماعات ارهابية جماعات مسلحة واشنطن فی البحرین الأحمر والعربی الولایات المتحدة أنصار الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
سفن تختفي بلا أثر: البحرية الأمريكية تمحو تاريخ المدمرات المتضررة في صمت
يمانيون../
في سلوك يفتح أبوابًا واسعة للتساؤل، كشف موقع “SlashGear” المتخصص في الشؤون التكنولوجية والعسكرية عن آلية دقيقة تنتهجها البحرية الأمريكية للتعامل مع السفن التي تتعرض لهجوم أو تخرج من الخدمة بشكل غير معتاد، مشيرًا إلى ما وصفه بـ”المحو الكامل”، الذي لا يترك أثرًا للسفينة حتى في السجلات الرسمية.
التقرير أشار إلى وجود أرشيف رقمي ضخم تُسجل فيه كل قطعة بحرية ضمن الأسطول الأمريكي، بدءًا من حاملات الطائرات العاملة بالطاقة النووية، وصولًا إلى الغواصات والسفن اللوجستية التي تُشغّل غالبًا بطواقم مدنية. هذا السجل، الذي يُعرف باسم “سجل السفن البحرية”، يحتوي على بيانات تفصيلية تشمل اسم السفينة، رقم الهيكل، موقعها، الميناء الرئيسي، خصائص التسليح، والمعلومات الدقيقة حول التصميم والبناء.
إلا أن المثير في هذا النظام المحكم، بحسب التقرير، هو الوجه الآخر المعتم منه: أي سفينة تُخرج من الخدمة – سواء تقاعدًا أو بيعًا أو تدميرًا – تُشطب نهائيًا من السجل، ويُمحى اسمها، ولا يُعاد استخدام رقم هيكلها مطلقًا. هذه ليست مجرد مسألة تنظيم إداري، بل عملية محو شاملة تُطبّق دون أن تترك خلفها أي أثر، بما يشبه “الدفن الرقمي” للسفينة.
ويطرح التقرير تساؤلات جدية حول الدوافع الحقيقية لهذا التعتيم. فهل تُحذف السفن التي تعرضت لهجمات مباشرة؟ وهل تُخفي البحرية الأمريكية خسائرها البحرية الفعلية خلف هذا الحاجز الرقمي الصلب؟ التقرير لا يقدّم إجابات مباشرة، لكنه يلمّح إلى أن هذا النظام مصمم ليس فقط لتوثيق الأسطول، بل أيضًا لحجب ما لا يُراد الكشف عنه.
التقرير قدّم مثالًا على التنظيم الدقيق الذي يُدار به هذا السجل، حيث تسجّل السفن الجديدة مع كافة التفاصيل منذ لحظة التدشين حتى دخولها الخدمة. حاملة الطائرات “يو إس إس إنتربرايز”، أول حاملة تعمل بالطاقة النووية، مسجلة تحت الرمز CVN-65، وتتضمن صفحتها كل ما يتعلق بتاريخها التشغيلي حتى لحظة خروجها النهائي من الخدمة.
لكن على الجانب الآخر، أشار الموقع إلى أن السفن التي تُمحى من السجل لا تختفي فقط من البحر، بل تختفي من التاريخ. وهي سياسة تبدو أكثر تعقيدًا عند النظر في سياق الصراعات المستمرة، مثل ما يحدث في البحر الأحمر حاليًا، حيث تتعرض المصالح البحرية الأمريكية لهجمات من قِبل القوات المسلحة اليمنية، في إطار الرد على العدوان الأمريكي ودعماً لغزة. وفي ظل هذه التوترات، تصبح فرضية تعرض السفن للهجوم، ثم شطبها من السجل، مسألة أكثر واقعية من كونها مجرد تكهن.
تاريخ هذا السجل يعود إلى محاولات توثيق بدأتها البحرية الأمريكية منذ القرن التاسع عشر، وتم تطويرها حتى اعتماد سجل موحد عام 1911، ثم تولى مكتب دعم بناء السفن NAVSEA مسؤولية إدارة النسخة الرقمية منذ ستينيات القرن الماضي. ولا تزال عملية التوثيق مستمرة، حيث بدأت البحرية مؤخرًا بإضافة بيانات بعض السفن القديمة التي خرجت من الخدمة قبل عام 1987 ولم تكن مسجلة رقميًا.
التقرير استعرض أيضًا ما يُعرف بـ”دورة حياة السفينة” في الأسطول الأمريكي، من لحظة بنائها، إلى خضوعها لتجارب بحرية صارمة، ثم مراسم التدشين، فالانضمام إلى المهام العملياتية. وعندما تُحال السفينة إلى التقاعد، يتم تفكيك أسلحتها وإخلاء طاقمها، ثم يُقرر مصيرها، إما بالبيع أو بالإغراق لتحويلها إلى شعاب مرجانية، كما حدث مع حاملة الطائرات “يو إس إس أوريسكاني”.
ومع ذلك، يؤكد التقرير أن ثمة سفنًا لا تُحال إلى التقاعد، ولا تُباع، ولا تُغرق ضمن برامج بيئية، بل تُمحى تمامًا. لا تُذكر في التصريحات الرسمية، ولا في بيانات الحوادث، ولا حتى في السجلات. وكأنها لم توجد قط.
في هذا السياق، يتضح أن “المحو الرقمي” للسفن قد لا يكون مجرد إجراء بيروقراطي، بل سياسة تهدف إلى إخفاء الخسائر، خصوصًا في حالات الهجمات المباشرة التي تتعرض لها البحرية الأمريكية في مناطق حساسة، مثل البحر الأحمر. وبذلك، لا تغرق بعض السفن الأمريكية فقط… بل تختفي، بكل ما تعنيه الكلمة من محو مادي وتاريخي.