أدان الحاخام الأمريكي، ديفيد وايس، الذي ينتمي إلى المنظمة اليهودية الدولية المناهضة للصهيونية، عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مؤكدا أن ما يجري من جرائم بحق الشعب الفلسطينيين لا يمكن إلا أن يُصف بـ"النكبة" مجددا، لافتا إلى أنهم "يبكون لأجل الفلسطينيين".

جاء ذلك في لقاء أجراه مع "عربي21" للحديث عن جرائم الاحتلال المتواصلة في غزة، والصهيونية وفكرها العنصري، ودعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال، على هامش مؤتمر "الحرية لفلسطين" الذي أقيم يومي الأحد والاثنين الماضيين في مدينة إسطنبول التركية.





وقال وايس، وهو عضو البارز في منظمة "ناطوري كارتا" التي تناهض الصهيونية، إن "هذه الإبادة الجماعية التي تواصل دولة إسرائيل الصهيونية القيام بها هي نكبة، هذا المصطلح تم اخترناه لأننا لم نجد مصطلحا مناسبا لوصف ما يجري من المجازر التي ترتكب باسم الله والديانة اليهودية".

وأضاف أن "اليهودية هي دين استرحام وتقرب من الله ومناشدة لله وقعت على مدار 3 آلاف عام بينما الصهيونية هي حركة قومية خلقت دولة إسرائيل منذ قرابة المئة عام وقد قامت وفقا لمبادئ عنصرية".

وشدد الحاخام الأمريكي، على أن "المبادئ التي بُنيت عليها إسرائيل لم تلتزم بالأخلاقيات التي من المفترض أن تتسم بها الدولة اليهودية منذ عهد دمار الهيكل قبل ألفي عام"، حسب تعبيره.

وأردف "لقد قالوا للعالم استخدموا نجمة داود كي تكون رمزا لدولة إسرائيل، إلا أننا نحن اليهود من شتى أنحاء العالم نرفض تماما ذلك وندعم أي فرصة لرفض ذلك عبر العالم، ونطالب العالم بأن يشعر بمعاناة الشعب الفلسطيني ويعرف أن هذا الشعب هو شعب بريء، يقع ضحية لحركة قومية ترغب في تعميق ودعم الاحتلال وهذا أمر غير مقبول".

وتابع: "ولهذا أنا هنا في تركيا، ولهذا لن نصمت لأن ما يتم القيام به هو جريمة ونريد أن نوصل رسالة للعالم عن حقيقة ما يجري".

وشهدت مدينة إسطنبول انعقاد مؤتمر دولي لنصرة غزة ودعم المقاومة تحت شعار "الحرية لفلسطين"، بمشاركة حشد كبير من الرموز والمفكرين والقيادات الشعبية والسياسية، وممثلي الأديان الثلاثة من مختلف أنحاء العالم.

وهدف المؤتمر الذي انطلق الأحد بالتزامن مع اليوم المئة من العدوان الهمجي على غزة، إلى التأكيد على شرعية المقاومة الفلسطينية لكونها حقا وواجبا أصيلا، ودعا إلى تجريم الصهيونية عالميا لما تمثله من عنصرية وإحلالية، فضلا عن كونها حركة استعمارية تستهدف الأرض والإنسان والحضارة والتاريخ والمقدسات في فلسطين.


وحول الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، قال وايس: "شكرا لله هذه الدولة (جنوب أفريقيا) تقف مع الحق وتكشف للعالم أن ما يجري هو إبادة جماعية وجرائم قتل، لذلك كان لا بد من التوجه للقضاء الدولي من أجل القيام بخطوة للتصدي لتلك الجرائم".

وأضاف: "نحن نؤمن أن هذه الدعوى يمكن أن تنهي وبنجاح هذه الممارسات وتدفع دولة إسرائيل للتوقف عن هذا، ونصلي كل يوم من أجل نجاح هذه الجهود وإنها دولة إسرائيل".

واستدرك الحاخام قائلا: "ولكن حتى يأتي هذا اليوم، فإننا سنواصل عملنا ضد هذه الدولة لأننا نريد للعالم أن يتخلى عن صمته ووقف ما تقوم به إسرائيل من ممارسات عنصرية، وقد انتهجت جنوب أفريقيا في الماضي سياسات الفصل العنصري والآن تخلصت من هذا النظام العنصري، وهي تدعم الآمن التخلص من الاحتلال".

واختتم حديثه لـ"عربي21" بالقول "إن شاء الله تنجح هذه الحملة الحالية ونصل إلى نهاية هذه الدولة، ونساعد الفلسطينيين وننهي الاحتلال، فلسطين حرة، وغزة حرة، نحن نبكي من أجل الشعب الفلسطيني الحر".

ولليوم الـ104 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل، إلى أكثر من 24 ألف شهيد، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ61 ألف مصاب بجروح مختلفة، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مقابلات اليهودية الاحتلال غزة الفلسطينيين ناطوري كارتا فلسطين غزة الاحتلال اليهود ناطوري كارتا المزيد في سياسة مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الفلسطینی جنوب أفریقیا دولة إسرائیل ما یجری

إقرأ أيضاً:

نبيل أبو ردينة يدين توسيع الاحتلال حربها على الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية

أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، قيام سلطات الاحتلال بتوسيع حربها الشاملة على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية لتنفيذ مخططاتها الرامية لتهجير المواطنين والتطهير العرقي، محذراً من خطورة هذه المخططات على مستقبل المنطقة برمتها .

أبو ردينة: وقف عمل الأونروا مرفوض ومدان واستفزاز لشعبنا ومخالف لقرارات الأمم المتحدة أبو ردينة: مشروعات التهجير والوطن البديل مرفوضة لأنها تعزز عدم الاستقرار والفوضى

وأضاف أبو ردينة،في تصريح اليوم الاثنين،وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية"وفا"،أن هذه السياسات العدوانية التي تنفذها قوات الاحتلال في الضفة الغربية، أدت إلى استشهاد 29 مواطنا، ومئات الجرحى والمعتقلين، إضافة إلى نسف مربعات سكنية كاملة في مخيمي جنين وطولكرم، ونزوح آلاف المواطنين، وتدمير هائل للبنية التحتية .

وطالب بتدخل الإدارة الأمريكية قبل فوات الأوان، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني و أرضه، الذي سيؤدي إلى تفجر الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وسيدفع ثمنه الجميع، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي مخططات سواء بالتهجير أو الوطن البديل، وتهديده لن يكون مفيداً لأحد، بل سيؤدي لدمار واسع هنا أو في المنطقة، سواء كان ذلك اليوم أو غداً .

 

متحدث حركة فتح: ما يجرى بالضفة الغربية استكمال لما حدث فى قطاع غزة

 

اتهم المتحدث باسم حركة فتح، عبدالفتاح دولة، المجتمع الدولي بـ "العجز" عن وضع حد لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.. وقال إن "ما يحدث في الضفة الغربية هو استكمال لأعمال الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال في قطاع غزة".

 

وأضاف دولة، في مداخلة لقناة "العربية" اليوم الاثنين، أن "الاحتلال عندما تيقن من عجز دول العالم عن وضع حد لأعمالها، يستكمل اليوم المشروع القائم على التهجير والتدمير والإبادة؛ تماشيا مع مشروع فرض السيادة وضم أراضي دولة فلسطين".

وأوضح المتحدث أن العمل الدبلوماسي لم يتوقف منذ بدء الهجوم والعدوان على الشعب الفلسطيني في السابع من أكتوبر 2023، كما أن النشاط السياسي والدبلوماسي لم يكن فلسطينيا فحسب، بل هناك جهود عربية متنوعة على صعيد الضغط على دول العالم، إضافة إلى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرا أنه لا توجد "إرادة دولية حقيقية" قادرة على فرض إرادتها على الاحتلال.

 

وحمل المتحدث باسم فتح دول العالم مسؤولياتها، خاصة بعد اعترافها بدولة فلسطين، كعضو مراقب في المنظومة الدولية، وبالتالي فمن واجب المنظومة الدولية ممارسة مسؤولياتها لحماية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان.. وتابع إن "حكومة نتانياهو ضد قيام الدولة الفلسطينية في المطلق، وتتعمد شن عدوان شامل على الأراضي الفلسطينية، لضمان الفصل السياسي والجغرافي ما بين غزة والضفة، وإعاقة الوصول والقيام بالدولة الفلسطينية".

 

ودعا المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية إلى العمل باتجاه وقف هذا العدوان، والالتزام بقوانين الشرعية الدولية لتثبيت حقوق الشعب الفلسطيني، وتجسيد الدولة الفلسطينية، مما سيؤدي للاستقرار والسلام، وأنه دون ذلك فستكون المرحلة القادمة أشد صعوبة وخطورة من المرحلة السابقة.

مقالات مشابهة

  • “مجموعة لاهاي” تحرص على معاقبة إسرائيل وحكامها على المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني
  • الإمارات تؤكد رفضها القاطع للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني ومحاولة تهجيره
  • الإمارات تؤكد موقفها الراسخ تجاه صون حقوق الشعب الفلسطيني
  • منظمة التعاون الإسلامي تدين تصريحات ترامب بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من غزة
  • السعودية تؤكد: لا علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية
  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني: نتنياهو يريد أن يصبح ملك إسرائيل المتوج
  • منصور يجدد دعوة مجلس الأمن للتحرك السريع لحماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل
  • نبيل أبو ردينة يدين توسيع الاحتلال حربها على الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية
  • العالم يطارد إسرائيل.. تحالف دولي لإنهاء الاحتلال و«هند رجب» تلاحق 1000 جندي
  • رئيس الجزائر: التطبيع مع إسرائيل مشروط بقيام دولة فلسطينية