شفق نيوز/ أكدت بعثة الاتحاد الاوروبي في العراق، يوم الخميس، ملف برامجها التنموية في العراق حالياً بلغ 410 ملايين يورو مع 45 مشروعاً قائماً، مبينة أن هذا العمل في العراق هو رد الاتحاد الأوروبي على الهجمات العسكرية والمحاولات من قوى داخل العراق ومن جهات عدائية في المنطقة.

وقالت بعثة الاتحاد الاوروبي في العراق، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "حكومة العراق والاتحاد الاوروبي عقدا الاجتماع الأول للجنة الفرعية للتعاون الانمائي ضمن اتفاقية الشراكة والتعاون بين العراق والاتحاد الاوروبي، في بروكسل، حيث أكد الجانبان على الاهمية الكبيرة للعلاقات الثنائية السياسية والاجتماعية-الاقتصادية الآخذة بالتحسن والنمو والتي تدفعها القيم المشتركة والمصالح العامة"، مبينة أن "اللجنة الفرعية ناقشت البرامج والمشاريع الأكثر أهمية في التعاون المالي".

وأكدت أن "الاتحاد الأوروبي يبقي ملتزمًا التزامًا كاملًا بدعم العراق وشعبه ومجتمعاته ومؤسساته، بصفته شريكًا تنمويًا رئيسيًا للعراق، إذ يبلغ ملف البرامج التنموية حاليًا 410 ملايين يورو مع 45 مشروعًا قائمًا، وهناك المزيد من المشاريع قيد التحضير".

ولفتت إلى أنه "قد تم الاتفاق على الإجراءات العملية مع حكومة العراق، وأخذ الخطة الوطنية للتنمية في نظر الاعتبار عند تصميم وتنفيذ البرامج والمشاريع".

أشارت إلى أن "أكثر المجالات ذات الصلة في التعاون هي تنمية القطاع الخاص، وتوفير فرص العمل للمواطنين الشباب في العراق، والتغير المناخي، ومكافحة الفساد، والحماية الاجتماعية، والتعليم والهجرة، حيث تساهم هذه البرامج في حداثة العراق واستقراره، وهذا هو رد الاتحاد الأوروبي على الهجمات العسكرية والمحاولات من قوى داخل العراق ومن جهات عدائية في المنطقة لوقف التنمية الاقتصادية والسياسية الايجابية للعراق".

ولفتت إلى أنه "من أجل تحقيق قدر أكبر من الكفاءة، اتفق الجانبان على رفع منهج التعاون المشترك الى مستوى أعلى، عن طريق التحرك تدريجيًا تجاه المزيد من الاستثمار، وعدم الاعتماد على المُنَح فقط. ويمكن تحقيق هذا عن طريق الاستفادة من إمكانيات المؤسسات الاوروبية المالية لتحشيد الموارد من أجل التدابير الخاصة بالبنى التحتية".

وتابعت: "يمكن للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) والبنك الاوروبي للاستثمار (EIB) ان يصبحان شريكين رئيسيين للاستثمار في النقل والطاقة والمياه والربط الشبكي، وكل هذا سيسمح للاقتصاد العراقي بالتنوع مما يجعل البلد أقل اعتمادًا على الموارد الأحفورية".

وأوضحت أن "الجانبين اتتفقا على الاستمرار في المزيد من العمل على المجتمع المدني في السعي نحو الحوكمة الديمقراطية وحقوق الإنسان"، مؤكدة أنه "شارك في رئاسة الاجتماع وكيل الوزير في وزارة التخطيط العراقية ماهر جوهان، ونائب رئيس وحدة الشرق الأوسط وأواسط آسيا في المديرية العامة للشراكة الدولية لدى المفوضية الاوروبية اليساندرو فيلا. وافتتح الاجتماع السفير أحمد تحسين برواري رئيس بعثة العراق لدى الاتحاد الأوروبي، ونائبة المدير العام للشراكة الدولية في المفوضية الأوروبية مريام فران".

وختمت بالقول أن "تشكيل هذه اللجنة الفرعية للتنمية قد تم الاتفاق عليه رسميًا في المجلس التعاوني بين الاتحاد الاوروبي والعراق المنعقد في 20 آذار 2023 والذي شارك في رئاسته الممثل الأعلى للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية / نائب رئيس المفوضية الاوروبية جوسيب بوريل، ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق بعثة الاتحاد الاوروبي برامج التنمية الاتحاد الأوروبی الاتحاد الاوروبی فی العراق

إقرأ أيضاً:

هل ينجح العراق في كسر الحظر الأوروبي عن خطوطه الجوية؟

تواجه الخطوط الجوية العراقية منذ ما يقرب من عقد من الزمان تحديًا كبيرًا يتمثل في استمرار الحظر المفروض على طائراتها من قبل الاتحاد الأوروبي.

ويعود سبب هذا الحظر إلى عدم استيفاء الشركة للمعايير الدولية للسلامة الجوية التي يضعها الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا).

ويعود تاريخ فرض الحظر الأوروبي على الخطوط الجوية العراقية إلى عام 1991، في أعقاب غزو النظام العراقي السابق لدولة الكويت وفرض العقوبات الدولية على العراق.

وتم رفع الحظر لفترة وجيزة في عام 2009، قبل أن يعاد فرضه مجددًا في عام 2015 بسبب وجود مخالفات بشروط السلامة الجوية.

ورغم مرور سنوات طويلة على فرض الحظر، وتكرار المحاولات العراقية لرفعه، فإن المشكلة لا تزال قائمة، مما يثير العديد من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء استمرار هذا الحظر.

وأعلنت الخطوط الجوية العراقية، في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن تحديث أسطولها بـ13 طائرة جديدة، 5 منها إيرباص، و6 طائرات بوينغ 737، وطائرتان دريم لاند من أصل 10 طائرات متعاقد عليها، مع تسلم المزيد حتى عام 2027 ليصل العدد إلى 31 طائرة.

معايير السلامة

وأكد عضو لجنة النقل في البرلمان العراقي النائب زهير الفتلاوي أن السبب الأساسي وراء استمرار الحظر الأوروبي على الخطوط الجوية العراقية يعود إلى عدم تطبيق الشركة لمعايير السلامة التي تفرضها الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران (الياس).

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وجه خلال اجتماع مع وفد الاتحاد الدولي للنقل الجوي باعتماد هيكل تنظيمي إداري جديد للشركة (العراقية)

وقال الفتلاوي في حديث للجزيرة نت، إن الشركة لم تلبِّ هذه المعايير الدولية المطلوبة بسبب عوامل عديدة، منها موضوع الصيانة وتدريب كوادر الصيانة وكوادر الطيارين.

وأضاف الفتلاوي أنه يجب أن يكون هناك مركز معتمد لتدريب الطيارين، وأن تكون هناك بعض الخطوات والإجراءات المتعلقة بنظام إدارة السلامة في المطارات والطائرات، لافتا إلى أن العراق لم يطبق العديد من هذه الإجراءات، مما أدى إلى استمرار الخطوط الجوية العراقية في لائحة الحظر الأوروبي كل 6 أشهر.

وأوضح الفتلاوي أن الإجراءات الحكومية التي تم تداولها بين الحين والآخر هي إجراءات خجولة، وأن الجهات الحكومية، بما في ذلك المستشارون في رئاسة الوزراء والحكومة، "قد يئسوا من عمل الكوادر العراقية الحالية".

وأضاف أنهم استعانوا بمكاتب استشارية "معتمدة" من الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران (الياس) والوكالة الدولية للطيران (الإيكاو)، مما يكلف العراق ملايين الدولارات سنويا.

ووجه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال اجتماع عقده في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، مع وفد الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، باعتماد هيكل تنظيمي إداري جديد للشركة، وذلك بهدف تحسين أدائها وجعلها قادرة على تلبية متطلبات المعايير الدولية.

خسائر بملايين الدولارات سنويا

وأشار الفتلاوي إلى أن هذه المكاتب والخبراء الذين يقدمون الاستشارات الفنية لا يقومون بتطبيق هذه الإجراءات على أرض الواقع، مما يعني أن جميع محاولات الحكومة في رفع الحظر قد باءت بالفشل، منوها إلى أن العراق بحاجة إلى إرادة حقيقية للعمل.

وبالنسبة للخسائر المالية، أشار الفتلاوي إلى أنها تقدر بملايين الدولارات سنويا، خاصةً أن العراق يمتلك جالية كبيرة من المهاجرين في دول أوروبا، ويستخدمون طيران آخر بدلا من الخطوط الجوية العراقية.

وقال الفتلاوي: "نحن بحاجة إلى إرادة حقيقية للعمل من الخطوط الجوية العراقية".

موقف رسمي

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة النقل العراقية، ميثم الصافي، أن الحظر المفروض على الخطوط الجوية العراقية من دخول المجال الجوي الأوروبي منذ عام 2015 يشكل تحديا كبيرا للقطاع.

الخطوط الجوية العراقية حققت أرباحا كبيرة بلغت 54 مليار دينار عراقي في عام 2023 -نحو 41 مليون دولار- (العراقية)

وقال الصافي في حديث للجزيرة نت، إن سبب هذا الحظر يعود إلى عدم استيفاء الشركة لمعايير السلامة الدولية التي وضعتها منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" (ICAO).

وأضاف أن أبرز التحديات التي تواجه الشركة تتمثل في توحيد أسطول الطائرات، وتوفير طواقم مؤهلة، وتحقيق الاستقرار الإداري، بالإضافة إلى تطوير قدرات سلطة الطيران المدني العراقية على مراقبة سلامة التشغيل الجوي.

وأوضح الصافي أن الحكومة العراقية تعمل جاهدة على رفع الحظر، حيث تم تشكيل لجنة متخصصة تتابع هذا الملف بشكل دقيق، كما تم التعاقد مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي للحصول على الشهادات اللازمة.

وقال: حققت الشركة تقدما ملحوظا في معالجة العديد من الملاحظات التي أثيرت، حيث قامت بتشخيص الأخطاء واتخذت الإجراءات اللازمة لتصحيحها.

وبشأن الخسائر المترتبة على حظر الطيران فوق الأجواء الأوروبية، أشار الصافي إلى أن الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية، رغم تحقيقها لأرباح كبيرة بلغت 54 مليار دينار عراقي في عام 2023 (نحو 41 مليون دولار)، فإنها كانت قادرة على تحقيق المزيد لو لم يكن هناك حظر.

وأشار إلى أن رفع هذا الحظر سيتيح للشركة زيادة إيراداتها بشكل كبير، نظرا للطلب المتزايد على الرحلات الجوية نحو أوروبا.

مقالات مشابهة

  • بوريل: سأقترح على الاتحاد الأوروبي تعليق الحوار السياسي مع إسرائيل
  • الاتحاد الأوروبي يغرم "ميتا" 798 مليون يورو بسبب الهيمنة بالإعلانات المبوبة
  • بلومبرج: الاتحاد الأوروبي يخطط لتبني حزمة أخرى من العقوبات ضد روسيا
  • وزير التربية: ماضون قدما في مسيرة الإصلاح التعليمي والإداري وتنفيذ الخطط التنموية الطموحة
  • هل ينجح العراق في كسر الحظر الأوروبي عن خطوطه الجوية؟
  • طرح 35 مشروعاً عبر منصة استطلاع لأخذ المرئيات بشأنها
  • السفير المصري في بروكسل يلتقي رئيسة البرلمان الأوروبي
  • التعداد السكاني في العراق: هل سيكشف عن حقائق غير متوقعة تهدد الخطط التنموية؟
  • الاتحاد الأوروبي سيناقش موضوع نقل الأصول الروسية لأوكرانيا
  • بوريل: على الاتحاد الأوروبي ان يقرر ما اذا كان سيواصل دعم كييف