رأي اليوم:
2025-01-24@03:04:30 GMT
اليمن: متى يتم تصحيح المسار الدبلوماسي؟
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
الدكتور علي احمد الديلمي اعتمد التمثيل الدبلوماسى اليمني منذ بدايته على كوادر من مختلف المحافظات اليمنية تأكيدًا للهوية الوطنية اليمنية المشتركة لهذه المؤسسة العريقة الذى تعبر عن اليمن ومصالحها وحضورها التاريخي لقد تعرفت شخصيًا اثناء عملي بالسلك الدبلوماسى على مجموعة من الدبلوماسيين والسفراء والذي كان لهم حضور دبلوماسي مشهود فعلى سبيل المثال لا الحصر عملت في نيويورك مع السفير عبدالله الاشطل رحمة الله علية سفير اليمن ومندوبها الدائم لدي الامم المتحدة والذي كان سفيرا متميزا في مجال عملة الدبلوماسي وعدد اللغات التي كان يتحدث بها تعلمت منه الكثير وعلى الجانب الآخر كان هناك السفير جازم عبدالخالق الاغبري الذى كان سفيرًا سابقًا فى بروكسل واديس ابابا وهو دبلوماسي قدير و خبير رفيع الشأن فى أمور البروتوكول وشئون المراسم وتشرب بالقواعد الرصينة للبروتوكول وكان اول عمل لي معه بعد التحاقي بالسلك الدبلوماسي في دائرة المراسم التى كان يترأسها عرفت الخارجية اليمنية أسماء لامعة فى سمائها من الاجيال المختلفة و من الصعب سرد جميع الاسماء والحديث عنها من خلال هذه السطور القليلة في نفس الوقت الذي كان هناك مجموعة من الانتهازيين والمنافقين فضلًا عن الذين هبطوا (بالبراشوت ) على بعض السفارات بالخارج ولعلنا نتذكر منهم الكثير ممن حصلوا على مناصب دبلوماسية عليا دون المعايير القانونية اعتمادا على التوصيات والمحسوبيات وصلات القرابة بعد مضى قرابة ثمان سنوات من الحرب في اليمن نستعرض مألات الدبلوماسية اليمنية والذي كان يستوجب منها أياً كان موقعها أو عملها بالخارج أن تكون على مقربة من مايحدث في اليمن وإعلام العالم بما يدور في اليمن من أوضاع مأساوية متردية أثرت بشكل كبير على كل مناحي الحياة داخل اليمن لكن المؤسف ان ماتم التركيز علية هو التعيينات الكثيرة وتكدس الموظفين في البعثات الدبلوماسية والتي لم تقدم أي شيء في خدمة القضايا الوطنية وما تزال كثير من الدول لاتتعامل مع بلادنا كما كانت في السابق بسبب فشل الدبلوماسية كونها مشتتة كحال الدولة في الوقت الراهن علاوة على أن الدبلوماسية اصبحت تمثل مصالح افراد بعينهم تم تعيينهم سفراء وموظفين دبلوماسيين كونهم اقارب بعض قيادات وزارة الخارجية او من الاصحاب المقربين لهم في نفس الوقت الذي تم فية تغييب الكفاءات الدبلوماسية مما ساهم في إضعاف الدبلوماسية اليمنية كشفت الحرب هشاشة القيم الوطنية السياسية والحزبية لمسئولي الدولة وعرت ضمائرهم الفاسدة وأظهرت جشعهم في الحصول على المال والمنصب على حساب الوطن وأظهرت أن لديهم أهداف غير متناسقة مع أهداف البلد ومصالحها وكان ذلك واضحا وجليا من خلال حصول المسؤولين واقاربهم على معظم المناصب الدبلوماسية من اجل المكاسب المالية وترتيب الاوضاع الاسرية ومن تجربتي الشخصية في وزارة الخارجية لاحظت خلال الفترة الاخيرة كيف أستطاع الفاسدين تحويل وزارة الخارجية إلي ألة فساد متكاملة دون وازع من ضمير اودين وأخلاق فقد أضاعو حقوق الغالبية من كوادر وزارة الخارجية بمخالفات صريحة للقانون وأهدار موارد الوزارة في أعمال لاتمت للوزارة بأي صلة وتمكن هؤلاء من هدم كل مايتعلق بتطبيق القانون وأصبح القانون هو من يمتلك حق التصرف في كل أعمال الوزارة وتعيين الموظفين وتعطيل لجنة السلك الدبلوماسي وللاسف ساهم في كل هذا الفساد كوادر انتهازية من كوادر وزارة الخارجية من اجل منافع خاصة بهم مثل استمرار البقاء في السفارات والحصول على تمديد مستمر غير مكترثين بأوضاع زملائهم التى طحنتهم الحرب وقيادة الوزارة بحرمانهم من الحصول على حقوقهم في الخارجية السؤال الذي يطرح نفسة متى يتم تصحيح المسار داخل السلك الدبلوماسي وتسليط الضوء على أوضاع وزارة الخارجية وحقوق كادر السلك الدبلوماسي والقنصلي بعيدا عن التمييز المناطقي او السياسي او ترتيب اوضاع اشخاص معينين ممن لديهم علاقات شخصية ببعض القيادات أوبحجة الاصلاح بكوادر مجربة او تمثيل بعض المكونات السياسية نتمني ان نشهد خلال الفترة القادمة بعض الاجراءات من قبل مجلس القيادة لدراسة اوضاع وزارة الخارجية وكوادرها وحقوقهم بصورة عادلة بعيدا عن اي تحيز او محاباة او صداقات شخصية يكفي اليمن واليمنيين اضرار الحرب والعمل في الظلام ونهب حقوق الاخرين بطرق ملتوية وانانية سفير بوزارة الخارجية.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإيرانية ترحب بإفراج اليمن عن طاقم سفينة غلاكسي ليدر
الثورة نت/
رحّب مساعد وزير الخارجية الإيراني ومدير عام شؤون الخليج محمد علي بك، بموافقة اليمن على عودة طاقم سفينة “غلاكسي ليدر” إلى بلدانهم.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن محمد علي بك، رحّب بموافقة “أنصار الله” على عودة طاقم سفينة “غلاكسي ليدر” إلى بلدانهم.
وأشار علي بك إلى أن الوزارة تابعت هذا الموضوع خلال الأشهر الماضية عبر التواصل مع الجهات المعنية في اليمن، وكذلك من خلال الإخوة في حماس.
وأعرب عن سعادته بأن طاقم السفينة سيتمكن من العودة إلى بلدانهم بفضل التعاون الصادق من قبل “أنصار الله”.