ما هو جيش بلوشستان الوطني؟.. تعرف على أهدافه وأبرز عملياته
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
نفذت باكستان، صباح اليوم الخميس، سلسلة من الضربات العسكرية التي استهدفت مخابىء في محافظة سستان وبلوشستان الإيرانية، ضد من وصفتهم "اسلام أباد" بالإرهابيين، في إشارة إلى جماعة "جيش تحرير بلوشستان" المسلحة داخل إيران.
وجيش تحرير بلوشستان"، المعروف أيضاً بـ "جيش بلوشستان الوطني"، هو تنظيم انفصالي مسلح يسعى إلى إقامة دولة بلوشية ذات سيادة، ويستهدف بشكل رئيسي القوات الباكستانية من خلال تنفيذ هجمات عسكرية.
وكان الظهور الأول لهذه الجماعة في صيف عام 2000، حيث ارتبط اسمها باعتماد سلسلة من التفجيرات، وفي عام 2006، تم تصنيف "جيش تحرير بلوشستان" كمنظمة إرهابية من قبل حكومتي باكستان وبريطانيا، وعرفت الجماعة آنذاك باسم "جيش بلوشستان الجمهوري".
وفي عام 2022، قام "جيش بلوشستان الجمهوري" و "جيش بلوشستان المتحد" بالاندماج لتشكيل "جيش بلوشستان الوطني".
ويتكون أغلب مقاتلي "جيش بلوشستان الوطني" من مقاتلي "جيش بلوشستان الجمهوري"، الذي كان يتكون في الغالب من مقاتلين من قبائل "بوجتي"، وكذلك مجموعة من "حركات التحرر القومية البلوشية".
كما أن الجيش يضم طلابا من المناطق الحضرية في بلوشستان والفصيل المنشق من "جيش بلوشستان المتحد"، وكذلك جماعة انفصالية مسلحة من إقليم السند المجاور تعرف باسم "جيش السندوديش الثوري".
أهداف "جيش بلوشستان الوطني"استقلال إقليم بلوشستان: الهدف الرئيسي للتنظيم هو تحقيق الاستقلال الكامل لإقليم بلوشستان عن باكستان. يسعى الجيش إلى إقامة دولة بلوشية ذات سيادة تختار مصيرها السياسي والاقتصادي بشكل مستقل.
استثمار موارد اقتصادية أكبر في المنطقة: يسعى "جيش بلوشستان الوطني" إلى ضمان أن تعود موارد إقليم بلوشستان تعود بالفعل إلى سكانها. يطالبون بتحسين حصتهم من الثروات الطبيعية والتنمية الاقتصادية، ويعارضون استغلال الموارد بطرق تضر بالمصلحة المحلية.
مقاومة الاستثمارات الصينية: يرى "جيش بلوشستان الوطني" الاستثمارات الصينية في إقليم بلوشستان على أنها احتلال ونهب للموارد المحلية. تتمثل هذه الرؤية في التصدي لمشاريع التنمية والبنية التحتية التي يقوم بها الصين في المنطقة، حيث يعتبرونها تهديدًا للسيادة والمصلحة المحلية.
مكافحة التمييز والتهميش: تسعى الحركات البلوشية، بما في ذلك "جيش بلوشستان الوطني"، إلى محاربة التمييز والتهميش الذين يقولون إن السكان البلوش يتعرضون لهم من قبل الحكومة الباكستانية. يطالبون بتوفير حقوق متساوية وفرص عادلة للسكان البلوش في مختلف المجالات.
القومية الانفصالية: ترتكز تركيبة "جيش بلوشستان الوطني" إلى القومية البلوشية بشكل خاص، مع اعتبار الهوية البلوشية والعرقية كأساس للتميز والولاء، كما يروج الجيش لفكرة أن الانفصال يعكس إرادة وحق الشعب البلوشي في تقرير مصيرهم.
وقبل تأسيس "جيش بلوشستان الوطني"، نفذت الفصائل التي تكون منها عدة هجمات وعمليات ضد القوات الباكستانية. ومع تأسيس الحركة في يناير 2022، استمرت الهجمات بشكل متزايد.
هجوم لاهور في يناير 2022:
تم تنفيذ هجوم في مدينة لاهور في 20 يناير 2022، حيث أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين.
ويعد هذا الهجوم تطورا نادرا، حيث تركز الحركات البلوشية عادة هجماتها في بلوشستان أو في إقليم السند المجاور.
سلسلة هجمات في بانجور وناوشكي في فبراير 2022:
في فبراير 2022، نُفذت سلسلة من الهجمات في منطقتي بانجور وناوشك، حيث استهدفت هذه الهجمات فيلق الحدود الباكستانية في إقليم بلوشستان.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: جیش تحریر بلوشستان إقلیم بلوشستان
إقرأ أيضاً:
لماذا تستثمر النساء بشكل مختلف عن الرجال؟
لعقود طويلة، أظهرت الأبحاث أن النساء يتبعن نهجًا مختلفًا عن الرجال في الاستثمار. فهنّ أكثر تحفظًا في اتخاذ المخاطر، وأقل ميلًا إلى الاستثمار في الأصول ذات التقلبات العالية، ويملن إلى إعطاء الأولوية للأمان المالي بدلًا من تحقيق عوائد مرتفعة بسرعة.
وتؤكد الدكتورة أوديري أوجيني، المديرة العامة لشركة "يونايتد كابيتال لإدارة الأصول"، في مقالها المنشور على مجلة فوربس، أن هذا السلوك لا يعود بالضرورة إلى أسباب بيولوجية، بل إلى عوامل نفسية وسلوكية مركبة تفسرها نظرية السلوك المخطط.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الذكاء الاصطناعي فرصة ذهبية لبناء الاستقلال الماليlist 2 of 2ما الذي تعرفه شركات الإعلانات الكبرى عنك؟end of list أولًا: الموقف من المخاطرة.. الثقة مقابل الحذروفقًا لفوربس، تشير "المواقف" في النظرية إلى تقييم الفرد الإيجابي أو السلبي لسلوك معين، كالإقدام على الاستثمار في الأصول العالية المخاطر. وتوضح الدكتورة أوجيني أن الرجال يميلون إلى ربط المخاطرة بالعوائد المرتفعة، بينما تميل النساء إلى الحذر المالي، مفضلات الحفاظ على الثروة على السعي وراء زيادتها بشكل سريع.
ويعكس ذلك اختلافًا في التصور الذهني للمخاطرة أكثر منه في القدرة على الاستثمار.
تُبرز أوجيني أن الاستثمار لطالما كان مجالا يهيمن عليه الرجال في الإعلام والممارسات الاجتماعية والمالية.
إعلانويُنظر إلى الرجل على أنه صاحب القرار المالي في الأسرة، وذلك يُضعف الدافع الاجتماعي لدى المرأة للمشاركة القوية في الأسواق المالية.
وتدعو أوجيني المؤسسات إلى كسر هذا الحاجز وإعادة صياغة الرسائل الموجهة للنساء لجعل الاستثمار أكثر شمولًا.
ثالثًا: فجوة التحكم السلوكي.. الثقة بالذاتتشرح فوربس أن مفهوم "التحكم السلوكي المدرك" يشير إلى مدى شعور الفرد بالقدرة على تنفيذ سلوك معين، كالاستثمار الناجح.
وبينما يعبّر الرجال عن ثقة أكبر نتيجة تعرضهم المبكر للتعليم المالي، تشير أوجيني إلى أن النساء يعانين من "فجوة ثقة" أكثر منها فجوة معرفة. وتؤكد أن هذه الفجوة يمكن تجاوزها من خلال برامج التوجيه والتعليم المخصصة.
حلول مقترحة لتقليص الفجوة الاستثمارية بين الجنسينفي ضوء التحليل المنشور على فوربس، تقترح أوجيني إستراتيجيات متعددة لمعالجة الفجوة:
إعادة صياغة السردية الاستثماريةتشدد أوجيني على أن النساء لا يحتجن إلى أن يصبحن مغامرات ماليا، بل يمكن تقديم نماذج استثمارية طويلة الأجل ومنخفضة المخاطر تتوافق مع تفضيلاتهن الطبيعية، وهو ما يساعد في زيادة انخراطهن من دون الضغط لتغيير شخصيتهن. تعزيز الثقة المالية عبر التعليم والتوجيه
توصي أوجيني بتوفير برامج تثقيف مالي عملية ومخصصة للنساء، مع التركيز على التدريب العملي والنماذج النسائية الناجحة في المجال، لتعزيز الشعور بالكفاءة والثقة. تمكين النساء من خلال المجتمعات الاستثمارية
تشير أوجيني إلى أهمية بناء مجتمعات تقودها النساء داخل عالم الاستثمار، إذ تُتيح هذه المجموعات تبادل التجارب والدروس وتوفير بيئة مشجعة تشجع على المشاركة الفاعلة وتقلل من شعور العزلة.
وتؤكد أوجيني، في ختام مقالها على فوربس، أن النساء لسن أقل كفاءة من الرجال في الاستثمار، بل يتأثرن بعوامل اجتماعية ونفسية لا تقلل من قدراتهن.
وتقول إن "التمكين المالي يبدأ بالوعي، والنجاح يتحقق عندما تتغيّر البنية لا الأفراد".
إعلانومن خلال فهم هذه العوامل والعمل على معالجتها، يمكن للمؤسسات المالية سد فجوة الاستثمار بين الجنسين وخلق بيئة أكثر عدالة واستدامة.