إدارة المدارس العامة بمدينة أميركية تسمح بنقاش حرب غزة داخل الفصول الدراسية
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
صادق مجلس المدارس العامة في مدينة آن أربور بولاية ميشيغان الأميركية على قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين حث المجلس المدرسين على مناقشة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مع طلابهم في الفصول الدراسية.
ويمثل القرار، الذي صدر خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس بعد نقاشات مطولة، سابقة في ولاية ميشيغان، حيث لم يصدر من قبل قرار من هيئة تدير مؤسسات تعليمية عامة في الولاية بشأن القضية الفلسطينية.
ووفق وكالة أسوشيتد برس التي أوردت الخبر، فقد صدر القرار بعد اجتماع عاصف استمر أكثر من 5 ساعات عُقد مساء أمس الأربعاء، وامتد حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس وشارك في التصويت عليه 120 ممن حضروا الاجتماع.
ونقلت أسوشيتد برس عن دون ووتروبا، المدير التنفيذي لرابطة مجالس المدارس بولاية ميشيغان، قبيل التصويت المقرر، قوله إن القرار الذي هم بصدد إقراره حدث نادر جدا، إذ لم يسبق أن أصدر مجلس المدارس العامة في ميشيغان قرارا بشأن أزمة خارجية.
وقال إن الولاية أعربت "عن دعمها لوقف متبادل لإطلاق النار في غزة وإسرائيل، وتشجع المعلمين في مدارس آن أربور على فتح حوار مستنير ومحترم حول الصراع".
وشهدت مدارس عديدة في المدينة، التي توجد بها إحدى الجامعات الأميركية العريقة، هي جامعة ميشيغان، توترات بسبب تباين المواقف من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 3 أشهر، وعملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما شهدت جامعات ومدارس في مختلف المدن والولايات الأميركية انقساما وتوترات على خلفية الحرب على غزة، وخرج طلاب جامعات أميركية عريقة من بينها هارفارد وجامعة كولومبيا، في مظاهرات ونظموا احتجاجات واعتصامات مناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة.
وأصدرت عشرات المدن الأميركية، بما في ذلك آن أربور، قرارات تأمر بوقف إطلاق النار في غزة، وهي قرارات غير ملزمة بالطبع، ولا يعتد بها قانونيا، لكنها تعكس الموقف الشعبي الأميركي وتشكل ضغطا على الحكومات المحلية لاتخاذ موقف ينهي الحرب على غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: جامعات النخبة الأميركية تتحالف لمقاومة إدارة ترامب
أوردت صحيفة وول ستريت جورنال أن مجموعة من الجامعات الأميركية المرموقة شكلت، في خطوة غير مسبوقة، تحالفا خاصا وسريا لمواجهة محاولات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التدخل في شؤونها الأكاديمية وتمويل نشاطها البحثي.
وقالت في تقرير حصري لها إن هذا التحرك يأتي ردا على الإجراءات الأخيرة التي اتخذها البيت الأبيض، والتي اعتبرتها المؤسسات الأكاديمية تهديدا مباشرا لاستقلالها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف فرنسية: كل الأصابع تشير إلى وزير الداخلية في جريمة القتل بالمسجدlist 2 of 2مؤرخ فرنسي: المنظمات الإنسانية قلقة من تحول غزة إلى مقبرة جماعيةend of listونقل التقرير عن مصادر مطلعة قولها إن التحالف غير الرسمي للجامعات يضم نحو 10 جامعات مرموقة، منها جامعات من رابطة الجامعات الأفضل في الولايات المتحدة، وأخرى رائدة في البحث العلمي.
وتتركز أغلب هذه الجامعات في ولايات تصوّت عادة للحزب الديمقراطي. وقد تصاعدت المناقشات بين قادة هذه الجامعات عقب إرسال الإدارة الأميركية قائمة مطالب مطولة إلى جامعة هارفارد، تطالب بتغييرات شاملة في سياساتها الثقافية والأكاديمية.
شخصيات بارزة
ويضم التحالف شخصيات بارزة تشمل رؤساء جامعات وأعضاء مجالس أمناء. وقد توافقت هذه القيادات على عدد من "الخطوط الحمر"، أبرزها رفض أي تنازل عن الاستقلال الأكاديمي، بما يشمل حرية القبول والتوظيف والمناهج الدراسية.
وتشير مصادر إلى أن أعضاء التحالف أجروا خططا افتراضية لمواجهة سيناريوهات مختلفة، منها احتمال منع الجامعات من تسجيل الطلاب الدوليين أو تقييد توظيف أعضاء هيئة تدريس من الخارج.
إعلانوتخشى الجامعات من أن يؤدي قبول بعض المؤسسات بتنازلات منفردة إلى فرض معايير جديدة تضر بالمنظومة الأكاديمية كلها.
وعبّر مسؤولو الجامعات عن قلقهم من أن يخلق التحالف تمايزا بين الجامعات المشاركة وتلك التي تبقى خارجه، مما قد يؤدي إلى انقسامات داخل القطاع التعليمي.
ذريعة معاداة السامية
وكانت إدارة ترامب قد شكّلت فريق عمل خاصا لمكافحة معاداة السامية، استخدم التهديد بتجميد التمويل كوسيلة للضغط على الجامعات، وقد أدى ذلك إلى استجابة بعض المؤسسات مثل جامعة كولومبيا لبعض المطالب.
أما جامعة هارفارد فقد رفضت المطالب الموجهة لها، مما دفع الإدارة إلى إعلان نيتها قطع تمويلات بحثية ضخمة تصل إلى 2.26 مليار دولار، وهددت أيضا بسحب إعفاء الجامعة الضريبي ومنع تسجيل الطلاب الدوليين.
وفي المقابل، اختارت بعض الجامعات التحرك القانوني؛ حيث رفعت هارفارد دعوى قضائية للطعن في هذه الإجراءات، ومن المتوقع أن تُعقد الجلسة الأولى في محكمة اتحادية بمدينة بوسطن.
تدافع عن حرياتها الأكاديميةورغم أن التحالف الجديد يتحرك بسرية، فقد ظهرت أصوات علنية منددة بما وصفته بالتدخل الحكومي غير المسبوق، مثل العريضة التي أصدرتها جمعية الكليات والجامعات الأميركية، ووقع عليها أكثر من 500 من كبار الأكاديميين.
وقالت وول ستريت جورنال إن هذه التحركات تؤكد أن الجامعات الأميركية الكبرى تسعى للحفاظ على استقلالها الأكاديمي والدفاع عن مبادئ الحرية الأكاديمية في مواجهة الضغوط السياسية المتزايدة.