الصومال: لا مجال لوساطة ما لم تنسحب إثيوبيا من الاتفاق مع أرض الصومال
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أعلن الصومال، الخميس، أنه "لا مجال لوساطة" في خلاف مع إثيوبيا، ما لم تنسحب أديس أبابا من اتفاق مثير للجدل مع منطقة أرض الصومال الانفصالية، والذي يوفر لها منفذا بحريا.
وقالت وزارة الخارجية الصومالية في بيان نشر على حساباتها الإلكترونية: "لا مجال لوساطة ما لم تنسحب إثيوبيا من مذكرة التفاهم غير القانونية، وتعيد التأكيد على سيادة الصومال ووحدة أراضيه".
وفي وقت سابق من يناير الجاري، وقّع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، قانونا يلغي اتفاق إقليم أرض الصومال الانفصالي، الذي يمنح إثيوبيا حق الوصول إلى البحر الأحمر مقابل الاعتراف بالإقليم كدولة مستقلة.
ويشكل طموح رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، المعلن لتأمين الوصول إلى البحر الأحمر، مصدرا للتوتر بين إثيوبيا وجيرانها، ويثير مخاوف من نشوب صراع جديد في القرن الأفريقي.
بسبب "الاعتراف" بإقليم انفصالي.. هل تقع حرب بتداعيات إقليمية بين الصومال وإثيوبيا؟ لا يزال الاتفاق الذي جرى توقيعه مؤخرا بين أثيوبيا وإقليم "أرض الصومال" (صوماليلاند)، يثير الكثير من الجدل والتوترات، خاصة مع إعلان مستشار كبير للرئيس الصومالي، أن مقديشو مستعدة لخوض الحرب لمنع إثيوبيا من أديس أبابا من الاعتراف من بالإقليم الانفصالي.والأربعاء، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في بيان، إن إثيوبيا "باتت مصدرا لبث الاضطراب في محيطها الإقليمي".
وخلال اجتماع وزاري لجامعة الدول العربية في القاهرة، حذر شكري من تداعيات "السياسات الأحادية" لإثيوبيا، ودعا إلى احترام سيادة الصومال ووحدة أراضيه، وذلك بعد موافقة إقليم أرض الصومال على منح إثيوبيا حق استخدام ميناء مطل على البحر الأحمر، مقابل الاعتراف بالإقليم كدولة مستقلة.
ورفض الصومال، الذي يعتبر أرض الصومال جزءا من أراضيه، الاتفاق المبرم مطلع العام الجديد، والذي سيسمح لإثيوبيا الحبيسة بتأجير 20 كيلومترا حول ميناء بربرة على خليج عدن، مع إمكانية الوصول إلى البحر الأحمر لمدة 50 عاما لأغراض بحرية وتجارية.
وستصبح إثيوبيا في المقابل أول دولة تعترف بأرض الصومال كدولة مستقلة.
وفي أكتوبر، قال آبي أحمد، إن وجود إثيوبيا "مرتبط بالبحر الأحمر"، مضيفا أنه "إذا كنا (دول القرن الأفريقي) نعتزم العيش معا في سلام، فعلينا أن نجد طريقة للتشارك المتبادل مع بعضنا البعض بطريقة متوازنة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البحر الأحمر أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
فتيات أهل مصر فى زيارة لمسجد الميناء الكبير بالغردقة
ضمن فعاليات الملتقى الثقافي الـ19 لثقافة وفنون الفتاة والمرأة الحدودية بمشروع "أهل مصر"، الذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، نظمت اليوم زيارة إلى مسجد الميناء الكبير بمدينة الغردقة، بمحافظة البحر الأحمر.
تعرف الفتيات خلال الجولة على تاريخ المسجد ومكوناته وطرازه المعماري وقدم الشيخ حسام الدين محمود إمام المسجد شرحا مفصلا للمشاركات عن تاريخ المسجد وأهميته، موضحا أنه يعد مركزا دينيا وثقافيا مهما بالمدينة، وأحد أكبر المساجد في المحافظة، حيث يتسم بموقعه الفريد بالقرب من ميناء الغردقة، ويطل على ساحل البحر الأحمر، مما يمنحه طابعا مميزا يجمع بين الروحانية والجمال الطبيعي.
وأوضح أن المسجد يتسع لأكثر من 7 آلاف مصل، ويضم مئذنتين شاهقتين يصل ارتفاعهما إلى نحو 40 مترا، بالإضافة إلى قبة مركزية ضخمة مزينة بنقوش إسلامية بديعة، أما داخليا، فتزين جدرانه وأسقفه الزخارف العربية المميزة التي تمزج بين فن الأرابيسك والخط الكوفي، وتغطي أرضيته سجادات فاخرة تم تصميمها خصيصا للمسجد.
وأشار إلى أن المسجد يعتبر مركزا حيويا للفعاليات الدينية بالمدينة، وموقعه يجعله نقطة جذب للسياح من مختلف أنحاء العالم، الذين يأتون للاستمتاع بجماله المعماري والتعرف على التراث الإسلامي.
وقد عبرت المشاركات عن إعجابهن الكبير بجمال المسجد وتصميمه الهندسي الفريد، الذي يعكس التراث الإسلامي في أبهى صوره.
الملتقى تقيمه الإدارة العامة لثقافة المرأة برئاسة د. دينا هويدي، المدير التنفيذي لمشروع أهل مصر للفتيات، ويقدم ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع "أهل مصر"، وإقليم جنوب الصعيد الثقافي، بإشراف محمود عبد الوهاب، مدير عام الإقليم، وفرع ثقافة البحر الأحمر، برئاسة محمد رجب.
ويشارك بالملتقى فتيات وسيدات محافظات البحر الأحمر بمراكزها حلايب والشلاتين وأبو رماد، ومحافظة أسوان بمراكزها أسوان والنوبة، ومحافظة الوادي الجديد بمراكزها الداخلة والخارجة ومحافظة شمال سيناء ومحافظة جنوب سيناء ومحافظة مطروح بالإضافة إلى محافظات غير حدودية هي القاهرة والمحافظة المضيفه البحر الأحمر بمدينة الغردقة.