صحيفة التغيير السودانية:
2025-05-01@16:52:01 GMT

حيز التنفيذ!!

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

حيز التنفيذ!!

صباح محمد الحسن تحدثنا بالأمس أن اللافتة التي وضعتها الخارجية السودانية والتي تؤكد أن الطريق مغلق أمام الحل السياسي للأزمة السودانية عندما أوقفت التعاون مع الإيغاد، هو قرار لايساوي الحبر الذي كتب به، لمعرفة الوساطة أن قرارات الحكومة السودانية تعبر عن وجهة نظر النظام البائد والتي لابد أن تكون ضد وقف الحرب لأنه يتعارض مع رغبة قياداتها التي تدير المعارك.

لذلك وبعد (٢٤ساعة) فقط أعلن الإتحاد الإفريقي، عن تشكيل لجنة رفيعة المستوى معنية بالسودان، وقال في بيانه عبر منصة “إكس” إن رئيس مفوضيته، موسى فكي، عيّن 3 شخصيات إفريقية بارزة كأعضاء في لجنة الإتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بالسودان برئاسة محمد بن شمباس، الممثل السامي للاتحاد لإسكات السلاح، وستعمل اللجنة مع جميع أصحاب المصلحة السودانيين وجميع القوات المدنية والأطراف العسكرية المتحاربة والجهات الفاعلة الإقليمية والعالمية بما في ذلك الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، لضمان عملية شاملة نحو الإستعادة السريعة لحكومة السودان والسلام والنظام الدستوري والاستقرار في السودان. والوساطة الإقليمية الدولية أرادت بهذه الخطوة ان تقول أن مسيرة قطار الحل لاتتوقف عند محطة الخارجية، وأن القطار المسرع نحو الحل لايحتمل حتى النظر لمثل هذه اللافتات، لذلك قال بيان الإتحاد الأفريقي (أن التعيين يدخل حيز التنفيذ على الفور)، إذن لا وقت لمماطلة الخارجية وما تمارسه من (حرد) ولا قيمة ووزن لما تحدده من مواقف وإصرار الوساطة على تنفيذ رغبتها في الحل يكشفه إعلان الإتحاد عن اللجنة قبل يوم واحد من عقد “إيغاد” قمة طارئة في كمبالا الأوغندية لبحث الأزمة السودانية. وأهم ماجاء في البيان انه إشتمل على عدة نقاط جوهرية تحمل رسائل مباشرة لوزارة الخارجية التي يجب عليها قراءة البيان أكثر من مرة. أولها: أن البيان وضع الممثل السامي للاتحاد لإسكات السلاح محمد بن شمباس، رئيسا وهذه رسالة واضحة تعني ان قرار وقف الحرب بالحوار قرار لارجعه فيه. ثانيها : وأهمها أن اللجنة ستعمل مع الجهات الفاعلة الإقليمية والعالمية بما في ذلك الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) والأمم المتحدة، مما يعني أن الخارجية السودانية لن تستطيع إبعاد المنظمة من غرفة الحل. وثالثها : أن البيان تقدم أكثر من خطوة وقف النار وقال إن اللجنة تعمل لضمان الإستعادة السريعة لحكومة السودان والسلام والنظام الدستوري والإستقرار في السودان وإستعادة حكومة السلام، مما يعني العمل الجاد من أجل زوال حكومة الحرب المدمرة للبلاد وَالمعرقلة لعملية السلام أي أن اللجنة لايتوقف عملها في عملية إسكات السلاح وإنما إسكات صوت الخارجية فما افصحت عنه لجنة الاتحاد الأفريقي أخطر على الخارجية مما دعت اليه إيغاد التي حصرت دعوتها فقط في الجمع بين قيادة طرفي الصراع، وليت الخارجية تعلم أن كل بيان ورفض (مشاتر) يجعل مركبها المثقوب يغرق أكثر. طيف أخير: رغم غياب السودان عن قمة إيغاد ولكن ربما تخرج القمة بتوصيات مهمة تجعل الطريق للحل أقرب من رغبة الحكومة في إستمرار الحرب. نقلاً عن صحيفة الجريدة الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن

إقرأ أيضاً:

ماذا جاء في رسالة الإمارات لمجلس الأمن بشأن ترويج ممثل القوات المسلحة السودانية لمعلومات مضللة؟

أكدت دولة الإمارات في رسالة رسمية موجهة إلى مجلس الأمن، الأربعاء، رفضها القاطع لمحاولات الممثل السوداني استغلال تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة الأخير، بشكل مغلوط لدعم الحملة التضليلية للقوات المسلحة السودانية، مشددة على أنه أمر لا يمكن التساهل معه.

واستنكرت دولة الإمارات في رسالة نشرتها البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، إصرار ممثل السودان لدى الأمم المتحدة على إساءة استخدام المحافل الدولية منذ العام الماضي في نشر معلومات مضللة ضد الإمارات بناءً على توجيهات من القوات المسلحة السودانية، أحد الأطراف المتحاربة في الحرب الأهلية في السودان، حيث قام في سياق هذه الحملة المضللة باستغلال وتحريف تقارير ونتائج فريق الخبراء المعني بالسودان عبر:

- نشر تقارير سرية مُقدمة إلى اللجنة، مما يهدد نزاهة عمليات وآليات رصد العقوبات ومجلس الأمن.

- نشر أجزاء منتقاة من تقرير فريق الخبراء أُخرجت من سياقها لتأييد روايات القوات المسلحة السودانية، مع تعمد تجاهل الأجزاء أو الاستنتاجات الواردة ضمن التقرير والتي تتناقض مع هذه الادعاءات أو لا تدعمها.

- تحريف الاستنتاجات الواردة في التقرير النهائي لفريق الخبراء قبل نشره كوثيقة من وثائق مجلس الأمن. فعلى سبيل المثال، عمد ممثل السودان في بيانه أمام مجلس الأمن بتاريخ 13 مارس 2025 إلى الاقتباس بشكل مغلوط من التقرير النهائي لفريق الخبراء وحاول تقويض مصداقيته!.

وتابعت دولة الإمارات في رسالتها: «على عكس الادعاءات الكاذبة لممثل السودان، نشير إلى أن التقرير النهائي المقدم من فريق الخبراء المعني بالسودان وفقًا للفقرة الثانية من القرار 2725 (2024) لم يتضمن أي استنتاجات ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، ولم يؤكد صحة أي ادعاء من ادعاءات ممثل السودان».

وشددت الإمارات على أن موقفها كان واضحاً منذ بداية الصراع، إذ لم تقدم أي دعم أو إمدادات إلى أي طرف من الأطراف المتحاربة في السودان منذ اندلاع الحرب الأهلية في إبريل 2023.

ولفتت الإمارات إلى أن تأخر نشر تقرير فريق الخبراء الأممي المعني بالسودان أتاح المجال لممثل السودان لتشويه مضمون التقرير بشكل متكرر، مطالبة في هذا الصدد مجلس الأمن باتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار ذلك مستقبلاً.

وجاء في رسالة بعثة الدولة: «إن الإمارات لن تسمح للادعاءات التي لا أساس لها من الصحة التي يروجها ممثل السودان، والذي يمثل مصالح أحد الأطراف المتحاربة التي نفذت انقلاباً عسكرياً في عام 2021 أطاح بالقيادة المدنية للحكومة الانتقالية، بأن تصرف انتباهها عن معالجة الكارثة الإنسانية في السودان والناجمة عن الحرب الأهلية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. حيث ستواصل دولة الإمارات دعوتها إلى الوقف الفوري لإطلاق النار. وإيجاد حل سلمي لهذا الصراع».

كما أشارت الإمارات إلى مشاركتها مؤخراً في مؤتمر لندن حول السودان، وانخراطها بفاعلية وحسن نية في دعم الانتقال نحو حكومة مدنية مستقلة فيه، وعكس مسار الانقلاب العسكري الذي وقع عام 2021، داعية في هذا الصدد مجلس الأمن بعدم السماح لمحاولات ممثل السودان بصرف انتباه المجتمع الدولي عن الوضع الإنساني في هذا البلد، خاصة في ظل التجاهل الصارخ من كلا الطرفين المتحاربين للقانون الإنساني الدولي.

وشددت دولة الإمارات على أن القانون الإنساني الدولي لا يعترف بحق أي طرف في عرقلة إيصال المساعدات المنقذة للحياة، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد، مؤكدة على أن «السيادة لا يمكن استخدامها بشكل تعسفي لتبرير التجويع، أو لحماية من يعرقلون وصول المساعدات الإنسانية، أو يستهدفون موظفي الإغاثة الإنسانية والمدنيين، فالمدنيون في السودان يستحقون الحماية، والوصول إلى المساعدات».

وطالبت دولة الإمارات، الأمم المتحدة باتخاذ رد أكثر حزماً تجاه العرقلة الممنهجة للمساعدات واستخدامها كسلاح، وإدانة أي من الطرفين المتحاربين علناً عندما يُعرقل وصول المساعدات الإنسانية، معتبرة أن الوضع الميداني يتطلب اتخاذ إجراءات ملموسة، بما في ذلك، اتخاذ التدابير الضرورية التي تضمن الامتثال للقانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين كما ورد في إعلان جدة، وإنشاء ممرات إنسانية كافية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات السكان بشكل كافٍ.

وأوردت رسالة دولة الإمارات: «لقد أدت أفعال القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى إطالة أمد هذه الأزمة، ويجب محاسبة كلا الطرفين على ما ارتكباه من فطائع. فلا يمكن لأي من الطرفين أن يدّعي الشرعية في الوقت الذي يرتكب فيه مثل هذه الانتهاكات الجسيمة. لذلك، من الضروري أن تشرع الأطراف المتحاربة في الانخراط فوراً، وبحسن نية، ودون أي شروط مسبقة في المفاوضات. فلا يمكن قبول رفض القوات المسلحة السودانية المتكرر للمشاركة في المحادثات، ويجب إدانة أي طرف يمتنع عن المشاركة بجدية بشكل علني».

وكررت دولة الإمارات تأكيدها على أن تحقيق السلام واستدامته في السودان يتطلب من المجتمع الدولي توحيد جهوده لدعم عملية سياسية قابلة للتطبيق ذات هدف واضح، وهو الانتقال إلى حكومة مدنية مستقلة عن سيطرة الجيش، مشددة على أنها ستواصل دعمها الثابت للشعب السوداني، فعلى مدار العقد الماضي، قدمت الإمارات أكثر من 3.5 مليار دولار أمريكي مساعدات للشعب السوداني، مؤكدة التزامها بمساعدة المحتاجين في أوقات الأزمات.

ونوهت دولة الإمارات بأنه منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2023، تعهدت بتقديم أكثر من 600 مليون دولار أمريكي مساعدات إنسانية، وأرسلت 162 رحلة إغاثة، ونقلت أكثر من 12 ألف طن من المواد الغذائية والطبية ومواد الإغاثة، مجددة التأكيد على مواصلتها العمل بتعاون وثيق مع شركائها من أجل الدفع قدماً بعملية فعالة ومشتركة تهدف إلى بناء مستقبل سلمي وموحد ومشرق في السودان.

مقالات مشابهة

  • بنسبة نجاح 69% نون النسوة تسيطر على نتيجة الشهادة السودانية والبرهان يعلق على النتيجة
  • البيان الختاميّ للاجتماع نصف السنوي لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر
  • أبناء الجالية السودانية: الإمارات الداعم الأكبر لبلادنا.. وأمنها خط أحمر
  • الحكومة السودانية ترد على إتهامات من الإمارات بتهريب أسلحة للجيش
  • ماذا جاء في رسالة الإمارات لمجلس الأمن بشأن ترويج ممثل القوات المسلحة السودانية لمعلومات مضللة؟
  • كيف أدت الحرب إلى تغيرات تركيب الطبقة العاملة السودانية؟ (١/٢)
  • صناعة النواب تتابع إنجازات الحكومة وتطالب بتسريع التنفيذ
  • دوغة: مخرجات لجنة العشرين قد تفتح باب الحل.. والرهان على دعم البعثة الأممية
  • الاعيسر: نأمل من شعبنا الكريم تفهُّم الحيثيات التي أدت إلى تأخر البيان
  • عماد السنوسي يتحدث عن الدور المصري الفاعل في الأزمة السودانية