العُمانية/ تولي سلطنة عُمان اهتمام كبير بمجال الصحة المهنية عبر وضع اللوائح والمعايير المنظمة لهذا المجال، وتبنّي أفضل الممارسات التي من شأنها التميز في الصحة المهنية والسلامة في مواقع وبيئة العمل.

وتستضيف سلطنة عُمان في الفترة من 4 إلى 7 فبراير المُقبل النسخة الأولى من القمة الدولية للصحة المهنية، والتي ستُقام بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض تحت عنوان "نحو التميز المستدام في بيئة العمل"، تنظمها الجمعية العُمانية للطاقة "أوبال" بالتعاون مع وزارة الطاقة والمعادن، وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص.

وقال عبد الرحمن بن حميد اليحيائي الرئيس التنفيذي للجمعية العُمانية للطاقة "أوبال" إنّ هذه القمة ستُعنى بمعايير الصحة المهنية المحلية والإقليمية والعالمية، مع التركيز على الإدارة الفعالة للرفاه العمالي من خلال التميز في الصحة المهنية والسلامة في مواقع وبيئة العمل والصحة والسلامة.

وأضاف أنّ القمة الدولية للصحة المهنية 2024 تهدف إلى إنشاء منصة عالمية للصحة المهنية في المنطقة؛ لعرض المعايير العالمية للصحة المهنية وأفضل الممارسات والابتكار والتكنولوجيا، وتشكل ملتقى لقادة قطاع الصحة المهنية الدوليين والأطباء والمهنيين وأخصائي الصحة، والأكاديميين، والاستشاريين، والطلاب، والأطراف ذات العلاقة؛ لمشاركة تجاربهم، وخبراتهم، وتبادل المعرفة، بهدف ضمان تفعيل نظم حماية أفضل لبيئة عمل صحية ومستدامة.

وأوضح أنّ القمة ستسلّط الضوء على جهود سلطنة عُمان وسعيها الحثيث نحو تحقيق معايير وممارسات الصحة المهنية ذات المستوى العالمي في مختلف قطاعات الصناعة، مما يعزز التزامها بتحقيق الرفاه العمالي، وإيجاد بيئة عمل آمنة وصحية وقوة عاملة عالية الإنتاجية، مُشيرًا إلى أنّه من المتوقع أن تشهد القمة مشاركات فعّالة من العديد من المتحدثين، والخبراء، والأخصائيين، والأكاديميين المحليين والإقليميين والدوليين.

وأشار إلى أنّ برنامج القمة يتضمن 4 جلسات رئيسة، و6 حلقات نقاشية، و18 جلسة فنية، بالإضافة إلى 3 حلقات عمل تسبق أعمال القمة، وتتناول موضوعات عدة من بينها الرفاه العمالي، والقيادة والاستدامة في الصحة المهنية، والسياسات والمعايير، والابتكار والتكنولوجيا، والصحة العقلية في بيئة العمل، ومراقبة الصحة المهنية، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالصحة المهنية.

وبيّن أنّ جمعية "أوبال" تعمل على وضع المعايير التي تعنى بالصحة والسلامة المهنية، حيث قامت خلال الفترة الماضية بتطوير عدد من المعايير، من بينها معيار رعاية العمال والذي سيتم تدشينه خلال شهر فبراير المُقبل، ومعيار اللياقة البدنية للعاملين في قطاعي الطاقة والمعادن، ومعيار الصحة النفسية والبدنية للعاملين في قطاع المعادن، مؤكدًا أنّ منظمة الصحة العالمية شريك أساسي للجمعية حيث ارتأت المنظمة أن تضع "أوبال" كمركز للصحة المهنية في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الصحة المهنیة للصحة المهنیة

إقرأ أيضاً:

فيفا: إبراهيم دياز يعيد المغرب إلى القمة في 2024

أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالبداية الرائعة لرحلة إبراهيم دياز مع منتخب المغرب، حيث أشار إلى أنه قاد أسود الأطلس للعودة إلى القمة في عام 2024.

وفي تقرير نشره على موقعه الإكتروني الرسمي، أوضح فيفا أنه إذا كان لمنتخب المغرب عنوان في عام 2024 فبالطبع سيكون براهيم دياز.

وكشف فيفا أن دياز ليس النجم الأوحد للمنتخب المغربي بكل تأكيد، ولكن اختياره تمثيل المنتخب العربي شكل نقطة مفصلية في مسيرة المغاربة خلال العام، حيث لم تتشابه المرحلة السابقة لمشاركته مع اللاحقة، ولم يكن في حاجة لكثير من الوقت حتى يثبت أهميته بالنسبة لمنتخب بلاده.

وأوضح فيفا أنه بالنظر لإجمالي مباريات دياز مع المغرب، وصل معدله في المساهمة لهدف كل 9ر63 دقيقة، حيث سجل 7 أهداف وصنع هدفين، ليرسم ملامح مشوار المغرب نحو معانقة المجد من جديد، وكتابة تاريخ شخصي له بقميص منتخب بلاده.

وأضاف المصدر ذاته أن الطموحات بلغت عنان السماء في المغرب، لاسيما بعد حلول الفريق في المركز الرابع بكأس العالم الأخيرة في قطر عام 2022، مشيرا إلى أنه كان من البديهي أن تكون بطولة أمم أفريقيا مطلع العام 2024 تأكيدا للصحوة المغربية، ولكنها جاءت مخيبة للآمال تماما على عكس المتوقع.

وتوقف مشوار المنتخب المغربي عند دور الـ16 بعد الخسارة أمام جنوب أفريقيا 2 / صفر، ليودع الفريق مبكرا المسابقة القارية التي توج بها مرة وحيدة فقط عام 1976.

هذه النهاية المخيبة فاجأت الجميع، خاصة بعد البداية الجيدة لمنتخب المغرب الذي صعد متصدرا مجموعته بالدور الأول بعد الفوز على تنزانيا وزامبيا والتعادل مع الكونغو الديمقراطية.

وبعد البطولة بنحو شهر ونصف الشهر، تم استدعاء دياز لخوض أول مباراة دولية له بقميص المغرب، خلال لقاء الفريق الودي أمام أنجولا، الذي انتهى بفوز المغاربة 1 / صفر، قبل أن يتعادل مع موريتانيا وديا أيضا.

وفي تصفيات أمم أفريقيا 2025، فرض منتخب المغرب نفسه كأحد أقوى المنتخبات على الإطلاق، بعد سلسلة من النجاحات، بدأت بالفوز على الجابون بنتيجة 4 / 1 في الجولة الأولى من التصفيات، أتبعها بالفوز على ليسوتو بهدف سجله دياز في الدقائق الأخيرة.

وفي الجولة الثالثة، تغلب المنتخب المغربي على أفريقيا الوسطى بخماسية نظيفة بعد مباراة أكل فيها المغاربة الأخضر واليابس بـ15 تسديدة على المرمى، وفي الجولة الرابعة تكرر الفوز على ذات المنافس برباعية نظيف، لتمر أول أربع جولات من التصفيات بتسجيل كتيبة وليد الركراكي 14 هدفًا.

أحلام المغاربة ارتفعت بعد هذا الأداء القوي، والثبات في المستوى، وظهر ذلك في اكتساح الجابون على ملعبها بنتيجة 5 / 1 ثم الفوز الكبير على ليسوتو بسباعية نظيفة.

الأداء القوي في تصفيات أمم أفريقيا تكرر مرة أخرى بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، إذ قدم المنتخب المغربي أداء مميزا حتى هذه اللحظة، حيث افتتح أسود أطلس مشوارهم في التصفيات بهدفين دون رد ضد منتخب تنزانيا ثم أمام زامبيا حقق الفوز بنتيجة 2 - 1، ثم بعد ذلك الفوز على الكونغو بسداسية نظيفة في مباراة تألق فيها أيوب الكعبي الذي سجل 3 أهداف دفعة واحدة.

وكان من المقرر أن يخوض منتخب المغرب المواجهة الأولى أمام إريتريا، ولكنهم قرروا الانسحاب من التصفيات.

وبعد مرور أربع جولات، يبدو أن المدير الفني المحلي الركراكي أصبح على أعتاب إنجاز تاريخي آخر، بقيادة منتخب المغرب للوصول للمونديال للمرة السابعة في تاريخه، بعدما قاده في النسخة السابقة للوصول إلى المركز الرابع بالنهائيات كأفضل إنجاز لمنتخب أفريقي في تاريخ كأس العالم.

ومع نهاية 2024، يبدو أنه كان عاما جيد للمنتخب المغربي على مستوى التصنيف، فمع نهاية عام 2023 تواجد في المركز الـ13 عالميا برصيد 69ر1661 نقطة، ومع نهاية العام الحالي تراجع للمركز الـ14 عالميا برصيد 18ر1688 نقطة، رغم الهزات العنيفة التي تعرض لها في أمم أفريقيا مطلع العام.

تعديل المسار، مع ارتفاع الطموح، يضع ضغطًا واضحا على رجال الركراكي بأن يتأهلوا بشكلٍ مباشر لكأس العالم المقبلة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، خاصة وأن المغرب سيستضيف النسخة التالية لها عام 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال.

ويلتقي منتخب المغرب مع منتخب النيجر يوم 17 مارس المقبل في إطار مواجهات الجولة الخامسة من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم، قبل أن يخوض الفريق لقاء آخر في التجمع ذاته يوم 24 من نفس الشهر أمام تنزانيا.

وفي ختام تقريره، شدد فيفا على أنه بقيادة دياز، والعديد من اللاعبين أصحاب الأسماء الرنانة في عالم كرة القدم العالمية، يبدو أن الرهان على أسود الأطلس في المستقبل لن يكون جنونا، وما حدث في قطر 2022 خير دليل على ذلك.

مقالات مشابهة

  • تنبيه وإنذار 48 ألف شركة للالتزام باشتراطات السلامة المهنية
  • الصحة: تشكيل مجموعات لمواجهة أي تحديات تتعلق بالصحة النفسية للأطفال والمراهقين
  • نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية.. ندوة وزارة العمل بمحطة كهرباء 6 أكتوبر
  • الصحة: حلول علمية لمواجهة تحديات الصحة النفسية للأطفال والمراهقين
  • علاج إدمان المخدرات والالعاب الإلكترونية .. أبرز خدمات مبادرات الصحة النفسية
  • الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج فبراير المقبل
  • حصاد صحة الشرقية خلال 2024
  • الصحة : مشروعات وبرامج جديدة تمثل حجر أساس لمستقبل صحي مشرق
  • أمانة الصحة النفسية تحتفي بتميز طلاب التمريض وتكرّم الكوادر التعليمية
  • فيفا: إبراهيم دياز يعيد المغرب إلى القمة في 2024