دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة إطلالات خلابة من أعلى قمم جبال الإمارات جناح الإمارات في دافوس يستضيف جلسة حول القوة الناعمة في أفريقيا


طرق نادي دبي الدولي للرياضات البحرية باب المدارس التعليمية، للتعريف بالرياضات البحرية والفعاليات التي ينظمها ويحتضنها ونشاطه المختص في الأكاديميات عبر الشراع الحديث.
وأنجز النادي برنامجاً تعريفياً ضمن زيارات دورية مرتقبة إلى المدارس التعليمية في دبي استهلها في المحطة الأولى بمدرسة ساوث فيو دبي التي شهدت وعلى مدار يومين اثنين، جرعات مكثفة شارك فيها 450 طالباً وطالبة، وقائد المدربين في النادي، يوسف خالد البستكي لاعب النادي السابق، في رياضة الشراع الحديث.


وحرص محمد عبدالله حارب الفلاحي، عضو مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية المدير التنفيذي، على متابعة البرنامج في مقر المدرسة، حيث تسلم درعاً تكريمياً من ديفيد فلينت المالك، ومدير مدرسة ساوث فيو دبي، تقديراً لهذه المبادرة حيث أكد الأخير أنهم سعداء للغاية بالتعاون مع النادي، وفتح آفاق ارحب للتعاون مستقبلاً.
وذكر البستكي أن المبادرة حققت أهدافها المرجوة، حيث تم التعريف بإرث وتاريخ الإمارات المرتبط بحياة البحر الذي مصدر الخير والرزق الوفير، وتسليط الضوء على دور النادي في إحياء الموروث الشعبي، من خلال السباقات البحرية التي تجسد صور الماضي.
وأضاف أن الزيارات والمبادرات تأتي في إطار جهود مجلس إدارة النادي، برئاسة أحمد سعيد بن مسحار، لتعزيز مفهوم الرياضات البحرية، وزيادة قاعدة الممارسين، عبر اكتشاف المواهب، وتوفير فرص التعليم والتدريب المتخصص.
وأصطحب وفد النادي خلال الزيارة القوارب الخاصة برياضة الشراع الحديث، حيث قام الطلاب والطالبات بالتعرف على فئاتها وأجزاء القارب وطرق الإبحار نظرياً من المدرب البستكي، وعرض أفلام تعليم مهارات التدريب ومشاركات الصغار والبراعم.
وتلقى وفد نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، رغبة عدد من الطلاب وشعبة الرياضة في مدرسة ساوث فيو دبي، للانضمام مستقبلاً لأية برامج أو دورات تدريبية ينظمها النادي لاكتشاف المواهب والمشاركة ضمن فرق النادي في مختلف المنافسات، خاصة الشراع الحديث.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشراع الحديث الإمارات دبي نادي دبي الدولي للرياضات البحرية

إقرأ أيضاً:

زاهر بن سعيد البحري النخلي

زاهر بن سعيد البحري النخلي، كما هو واضح من اسمه يبدو أن موطنه ولاية نخل إلا أنه استقر به المقام في زنجبار، وكان ذا ثقافة وعلم وجمال خط مما أهله لتولي منصب كاتب السلطان، وذلك في عهد السلطان ماجد بن سعيد البوسعيدي (1856- 1870م) ، ومن بعده عمل في منصب الكاتب الأول لدى السلطان برغش بن سعيد (1870م – 1888م)، وكان من المقربين من السلطان برغش، ومن الموظفين الذين يتطلب منهم جدول أعمال السيد برغش أن يقابل السلطان بشكل يومي، فالسلطان برغش وضع برنامج يومي، حيث يبدأ يومه بعد صلاة الفجر التي يصليها في قصر بيت الحكم ويصلي به الشيخ سليمان بن عمير الرواحي. وبعده يشرب الشاي ثم قراءة القرآن، حتى طلوع الشمس ، ثم صلاة الضحى، ثم يبدأ في مقابلة موظفي دولته وفي مقدمتهم كاتبه الشيخ سعيد بن زاهر النخلي، ليتباحث معه في عدد من الأمور الإدارية، ثم يواصل باقي برنامجه اليومي.

رافق الشيخ زاهر بن سعيد البحري السلطان برغش في رحلته إلى أوروبا في عام 1875م، وكان السلطان برغش يهدف من هذه الرحلة الاطلاع على المنجزات الأوروبية والتعرف عليها عن قرب ونقل عدد من الأفكار والمنجزات إلى بلاده من أجل تطويرها ودفع عجلة التقدم والتنمية فيها. كان الكاتب زاهر بن سعيد البحري أحد المرافقين للسلطان برغش في هذه الرحلة وقرر كتابة كتاب عنونه بـ"تنزيه الأبصار والأفكار في رحلة سلطان زنجبار"، وذكر البحري الهدف من كتابه في مقدمته، حيث كتب:" ولما كنت ممن تشرف بصحبة جلالة السلطان في هذه الرحلة الزهية، ورأيت بمرأى العين ما حصل لجلالته من العز والجاه في تلك البلاد السعيدة، وسرحت نظري بما فيها من المفترجات والتحف النفيسة التي تتوق إليها العقول، وترتاح إلى استماع أخبارها النفوس، عولت جمع ذلك في كتاب".

مرت كتابة هذا الكتاب بمرحلتين: المرحلة الأولى ما كتبه زاهر بن سعيد من مشاهداته في هذه الرحلة، ثم قام لويس يعقوب إبراهيم صابنجي قرر طباعة هذه الرحلة فأضاف بعض التعديلات على ما كتبه زاهر بن سعيد، حيث أضاف الفوائد العلمية والتاريخية من الرحلة، لان لويس رجل مثقف يتقن أكثر من لغة ، وأصدر مجلة ثقافية في بيروت، ثم انتقل للإقامة في لندن وأصدر فيها جريدتين هما: "الاتحاد العربي: و "الخلافة".

ولقد أضاف لويس أيضا ما كتبته الصحف الأوربية حول زيارة السيد برغش، وقسم لويس الكتاب إلى خمسين بابا وكتب مقدمة الكتاب وخاتمته. وطَعَّم الكتاب برسومات للشخصيات التي قابلها السيد برغش أو رسم يوثق بعض الأحداث.

وصف الكتاب خط سير الرحلة التي بدأت حين قرر السلطان برغش زيارة المملكة المتحدة، وبمعيته مجموعة من رجال دولته، وبذلك يعد السيد برغش أول سلطان عربي يزور المملكة المتحدة، وبدأت رحلته نهار السبت الأول من ربيع الآخر 1292هـ/ 8مايو 1875م. ويقول زاهر بن سعيد حول بداية الرحلة السلطانية:" وفي الساعة الرابعة وعشر دقائق أقلعت السفينة وسافر السلطان –أعزه الله- على بركات الله تعالى، مصحوبا بقنصل جنرال الدولة البريطانية مستر جون كيرك الذي أمرته جلالة الملكة أن يرافق السلطان ذهابا وإيابا. فساروا وطابت لهم الريح وصفا الجو، وراق البحر. وما زالوا يقلعون في راحة وسرور حتى أقبلوا على سراج فوق منارة على رأس مدخل بندر عدن".

وبعد عدن اتجهت السفينة عبر البحر الأحمر إلى السويس، ثم عبرت البحر المتوسط ومضيق جبل طارق، ونزل السلطان برغش في مدينة لشبونة البرتغالية، ويصف زاهر بن سعيد مراسم استقبال السيد برغش في لشبونة فيقول: "فلما وصل السلطان عزف الجنود بآلات الموسيقية ورحبوا بقدومه، وخرج ملك البورتكال ومعه جلالة الملكة، وهي لابسة أفخر الحلل، وعليها من الزينة والجواهر ما يبهر النواظر، فتلقت جلالة السلطان بالحشمة والترحاب". وبعد لشبونة انطلقت السفينة السلطانية إلى المملكة المتحدة حتى وصلت ميناء بورتسموث يوم الأربعاء الثالث من جمادى الأولى، وتم الترحيب بالسلطان عن طريق إطلاق سفينة انجليزية راسية في الميناء إحدى وعشرين طلقه. ثم استكملت السفينة رحلتها إلى لندن التي وصلتها السادس من جمادى الأولى سنة 1292م. وفي لندن حضر السيد برغش الكثير من الفعاليات منها سباق الخيول العربية، وزيارة حديقة الحيوانات، ومركز البريد، وزار المتحف البريطاني وأطلق زاهر بن سعيد على المتحف اسم قصر البلور، ويصف زاهر مراسم ذهاب السلطان برغش إلى المتحف بقوله: "وكانت جرائد لندن قد سبقت وأذاعت زيارة السلطان لقصر البلور، فدرى الناس بذلك، وبادروا من كل فج عميق بأمل مشاهدة أمير عربي قد شرف بلادهم ،... ولما وصل السيد برغش إلى القصر استقبله الشعب بغاية الترحيب والسرور وكشفوا قلانسهم – أي قبعاتهم- عن رؤوسهم، وحيوه بأشرف سلام".

واستقبلته الملكة فكتوريا في قصرها وأقامت على شرفه مأدبة عشاء دعت لها عدد من الأميرات والأمراء ورجال الدولة، ودار حديث مطول بين السلطان والملكة، وكان مما قاله السلطان للملكة:" أما الذي زادني رغبة في مشاهدة ملكة الإنجليز فهو من الأمور المستغربة: فإني رأيت كثيرين من الانجليز سواء كانوا من القواد أو من الجنود أو من التجار يمدحون غاية المديح هذه الملكة المعظمة، ويثنون عليها كل الثناء. ولم أشاهد باقي الأمم يودون ملوكهم وملكاتهم وِدَاد الانجليز لملكتهم، فهذا جعلني أزداد رغبة في مشاهدة الملكة التي هي أشبه بحجر المغناطيس، تجذب إليها قلوب الداني والقاصي".

استمرت رحلة السلطان في لندن 36 يوما، وفي يوم الخميس 11 جمادى الآخرة توجه السلطان من ميناء دوفر إلى فرنسا، و ركبوا القطار إلى باريس، وفي فرنسا زار السلطان جامعة السوربون، ومتحف اللوفر، ونهر السين، وقبر نابليون بونابرت، وظل في فرنسا 15 يوما بعدها، فاتجه إلى ميناء مرسيليا ومنه إلى الإسكندرية التي وصلها بداية شهر رجب واستقبله الخديوي إسماعيل باشا ،ثم توجه إلى القاهرة التي زار فيها نهر النيل، وبستان الأزبكية، ودار الكتب المصرية، وقلعة الجبل ومدرسة الطب، والجامع الأزهر والأهرامات.

ومن القاهرة توجه إلى السويس، ومنها إلى زنجبار التي وصلها 18 من شعبان 1292هـ/ 20 سبتمبر 1875م .

ومن نتائج هذه الرحلة أن قرر السلطان برغش إدخال الطباعة إلى زنجبار، فأنشأ فيها المطبعة السلطانية التي قامت بطباعة عدد من المؤلفات العمانية على نفقة السلطان، إدراكا منه لأهمية العلم في بناء الحضارات والأمم.

مقالات مشابهة

  • نائب أمير الجوف ينقل تعازي أمير المنطقة لأسرة الحموان
  • نتنياهو ينقل النيران إلى تل أبيب.. وبن غفير يعود رسميًا
  • اتحاد الشراع يثمن دور نادي العديد في تنظيم منافسات الإبحار الافتراضي
  • بعد الحديث عن الشبه في العتاولة.. أوجه المقارنة بين جورجينا الغلابة وصديقة رونالدو
  • الشمس تتسبب في حادث جوي خطير بمطار شيكاغو .. فيديو
  • قرارات نارية من رابطة الأندية.. وتحذّر: ممنوع الحديث عن شكوى الأهلي قبل التحقيق
  • تفاصيل الحديث الجانبي بين وزير الرياضة وزيزو بمران المنتخب
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية تعرّف طلبة المدارس بـ المؤرخ الشاب
  • زاهر بن سعيد البحري النخلي
  • مشيدًا ببرنامجه خلال شهر رمضان.. الرئيس السيسي يتبادل الحديث مع الفنان سامح حسين