لماذا تتوقف قلوب المصريين فجأة؟ تحرك حكومي عاجل بعد وصول النسبة لـ14%.. رئيس الوزراء يوافق على نشر أجهزة إزالة الرجفان القلبي.. أطباء: التوتر والإجهاد العصبي والسمنة والسكري أبرز الأسباب
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
خلال الآونة الأخيرة زادت حالات الوفاة إثر توقف عضلة القلب بنحو 14% سنويا في مصر بحسب ما كشفته دراسة صادرة عن وزارة الصحة، فيما سجلت حالات الوفيات خارج المستشفيات بالولايات المتحدة الأمريكية إلى 360 ألف حالة سنويًا، وهنا أرجع استشاريوا القلب الأسباب إلى العيوب الخلقية والضغوط النفسية وزيادة حالات الإجهاد العصبي علاوة على مرضى السكري والضغط والسمنة ونصحوا بممارسة الرياضة وتناول الأغذية الصحية والإسراع في استشارة الأطباء حال الشعور بأي آلام في منطقة الصدر.
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء قد وافق على نتائج دراسة قامت بها وزارة الصحة والسكان، بشأن مقترح التعامل مع حالات توقف القلب المفاجئ عبر نشر أجهزة إزالة الرجفان القلبي والآليات التنفيذية.
وذكرالدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن توقف القلب المفاجئ غالبا ما يحدث عندما يتسبب اضطراب النشاط الكهربائي للقلب في سرعة ضربات القلب بصورة خطيرة، وتسرع القلب البطيني أو بسبب حدوث ضربات قلب سريعة غير منتظمة "الرجفان البطيني"، وأوضح أن ضربات القلب غير المنتظمة تمنع القلب من ضخ الدم بكفاءة، مما يسبب توقف القلب؛ الذي يسبب نقص ضخ الدم إلى المخ في أقل من 3 إلى 4 دقائق يعقبها الوفاة بشكل مفاجىء.
ويعزي الدكتور محمد شفيق حسن، استشاري جراحة القلب والصدر بكلية الطب جامعة الأزهر، أسباب الموت إلى عدم انتظام ضربات القلب إما بالزيادة أو النقصان أو عدم انتظامها في الضربات في الدقيقة، علاوة على تصلب الشرايين التي يعقبها الإصابة بجلطات وبالتالي يموت جزء كبير من عضلة القلب مما يؤدي إلى الوفاة.
ويضيف "شفيق": التوتر والضغوط النفسية الزائدة والاجهاد العصبي الزائد تؤثر سلبيا على هرمونات نشاط الجسم وبالتالي تسبب اضطراب في الضربات والتجلطات، ومن المفترض عند الشعور بأي ألم في الجسم خاصة في منطقة الصدر استشارة طبيب لتقييمه وعمل اللازم.
يواصل شفيق لـ"البوابة نيوز": هناك أشخاص لديهم قابلية على حدوث عدم انتظام ضربات القلب مثل مرضى السكر والسمنة والمدخنين عليهم أن يعالجوا أنفسهم وعدم التمادي في الإفراط في الإجهاد أو التدخين وكلما تقدم المريض في العمر تضاعف التأثير.
علاوة على الاهتمام بالأكل وتناول وجبة صحية متوازنة وعدم الأكل بشراهة والإفراط فيه قبل النوم، والبعد عن الزيوت المهدرجة، وممارسة الرياضة بانتظام بشرط أن تتناسب مع السن وتجنب الإجهاد الزائد بشكل مبالغ فيه لأنها قد تسبب ذبحة صدرية مفاجئة.
وأوضح حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان: أن فرص إنقاذ حياة المصاب بالتوقف القلبي المفاجئ تزداد بنسبة 90% إذا تم استخدام جهاز الإنعاش القلبي في الدقيقة الأولى، وينخفض المعدل بنسبة 10% لكل دقيقة بدون التدخل. وأخيرًا معرفة الإنسان لقدرته فإذا شعرت بالإجهاد أعطِ نفسك قدر من الراحة وإذا شعرت بالخمول فلا تشرب قهوة والإسراع في استشارة الطبيب وعدم تجاهل رسائل الجسم.
وأشار عبدالغفار إلى أن المقترح المقدم من وزارة الصحة لتركيب أجهزة إزالة الرجفان القلبي يأتي على 3 مراحل أولها المرحلة ذات الأولوية والتي تتمثل في صالات الوصول والمغادرة بالمطارات، ومحطات القطارات والمترو، والمساجد والكنائس الكبيرة، وسيارات المطافئ والشرطة، ومناطق الجذب السياحي والمواقع التاريخية والفنادق.
وبدوره يقول الدكتور أحمد كامل، أستاذ مساعد القلب والأوعية الدموية، أن هناك مشكلات وراثية وعيوب خلقية في عضلات القلب أو كهربة القلب أو الشريان التاجي والجلطات المفاجئة وبعض العادات والتقاليد الخاطئة في الأكل واستخدام الزيوت المهدرجة في الأكل، وأيضا مرضى الضغط والسكر ومضاعفات الأمراض، كما أن الانفعالات المفاجئة مثل الفرح والغضب بشكل مبالغ فيه لن تسبب الوفاة إلا إذا كان الشخص يعاني من أمراض خلقية في القلب لكن في الأشخاص الطبيعيين لن تسبب الوفاة.
ويضيف كامل لـ"البوابة نيوز": في الدول المتقدمة مثل أمريكا وأوروبا يتم توفير أجهزة الإنعاش القلبي والصدمة الكهربائية في أماكن الازدحام والمترو والترام وفي التجمعات مثل النوادي الرياضية أوالمولات، أما مبادرة وزارة الصحة فهي تريد تطبيق النظام المعمول به خارج مصر وتوفير أجهزة في القطارات والنوادي والمصانع ووسائل المواصلات العامة وهو جهاز بسيط بمجرد توصيل المريض عليه بطريقة معينة يساهم في إنقاذ حياة المريض.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أجهزة الرجفان القلبي الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزارة الصحة ضربات القلب توقف القلب
إقرأ أيضاً:
عاجل | سكان مدينة 15 مايو يناشدون رئيس الوزراء التدخل لحل أزمة المياه
وجه عدد من سكان مدينة 15 مايو استغاثة عاجلة إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، للتدخل الفوري في أزمة انقطاع المياه عن مطابخ الوحدات السكنية بالمجاورة الأولى. وأفاد السكان بأن جهاز تنمية المدينة أقدم على قطع مواسير المياه القديمة التي ظلت تعمل بكفاءة لأكثر من 40 عامًا، بهدف إجبار السكان على تركيب عدادات كودية دون إشعار مسبق أو منحهم مهلة كافية لتوفيق أوضاعهم.
مطالبات بوقف الإجراءات المفاجئة
أكد السكان أن هذه الخطوة جاءت بشكل مفاجئ، حيث لم يتم إبلاغهم بأي تفاصيل مسبقة عن المشروع أو عقد حوار يوضح أسبابه وجدواه. وأشاروا إلى أن قطع المياه عن المطابخ بالكامل دفعهم لتحمل أعباء مالية جديدة، تشمل تكلفة تركيب وصلات داخلية لنقل المياه من الحمام إلى المطبخ، بالإضافة إلى التكلفة المرتفعة للعدادات الكودية التي تصل إلى 6000 جنيه.
وأوضح المتضررون أن جميعهم ملتزمون بدفع رسوم المياه بنظام الممارسة وفقًا لعقود موقعة مع شركة مياه القاهرة، حيث يتم تحصيل مبالغ شهرية تصل إلى 80 جنيهًا لكل وحدة. واعتبر السكان أن ما قام به الجهاز يمثل مخالفة صريحة للعقود القائمة، محملين الجهاز مسئولية الأعباء الإضافية التي لم تكن في الحسبان.
أشار السكان إلى أن تنفيذ المشروع دون مراعاة الأوضاع الاقتصادية الراهنة أو تقديم بدائل مناسبة يزيد من معاناتهم، خاصة أن غالبية سكان المنطقة من محدودي الدخل. كما أعربوا عن استيائهم من استغلال عمال الشركة المنفذة للمشروع، الذين يفرضون رسومًا باهظة على الأعمال الداخلية، مما يجعل السكان فريسة لعمليات استغلال غير مبررة.
طالب السكان في رسالتهم رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة هندسية مستقلة لمراجعة المشروع وتقييم تأثيره على تدفق المياه، خاصة للأدوار العليا، كما دعوا إلى إعادة النظر في جدوى تنفيذ المشروع في الوقت الحالي، مؤكدين أن الأولوية يجب أن تكون لتحسين الخدمات دون تحميل المواطن أعباء إضافية.
واختتم السكان مناشدتهم بضرورة اتخاذ قرارات سريعة لإنهاء الأزمة، بما يضمن حقوقهم الأساسية في الحصول على المياه دون معوقات، مع تقديم حلول تتناسب مع ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية.