خلال الآونة الأخيرة زادت حالات الوفاة إثر توقف عضلة القلب بنحو 14% سنويا في مصر بحسب ما كشفته دراسة صادرة عن وزارة الصحة، فيما سجلت حالات الوفيات خارج المستشفيات بالولايات المتحدة الأمريكية إلى 360 ألف حالة سنويًا، وهنا أرجع استشاريوا القلب الأسباب إلى العيوب الخلقية والضغوط النفسية وزيادة حالات الإجهاد العصبي علاوة على مرضى السكري والضغط والسمنة ونصحوا بممارسة الرياضة وتناول الأغذية الصحية والإسراع في استشارة الأطباء حال الشعور بأي آلام في منطقة الصدر.

كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء قد وافق على نتائج دراسة قامت بها وزارة الصحة والسكان، بشأن مقترح التعامل مع حالات توقف القلب المفاجئ عبر نشر أجهزة إزالة الرجفان القلبي والآليات التنفيذية. 

وذكرالدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن توقف القلب المفاجئ غالبا ما يحدث عندما يتسبب اضطراب النشاط الكهربائي للقلب في سرعة ضربات القلب بصورة خطيرة، وتسرع القلب البطيني أو بسبب حدوث ضربات قلب سريعة غير منتظمة "الرجفان البطيني"، وأوضح أن ضربات القلب غير المنتظمة تمنع القلب من ضخ الدم بكفاءة، مما يسبب توقف القلب؛ الذي يسبب نقص ضخ الدم إلى المخ في أقل من 3 إلى 4 دقائق يعقبها الوفاة بشكل مفاجىء.

ويعزي الدكتور محمد شفيق حسن، استشاري جراحة القلب والصدر بكلية الطب جامعة الأزهر، أسباب الموت إلى عدم انتظام ضربات القلب إما بالزيادة أو النقصان أو عدم انتظامها في الضربات في الدقيقة، علاوة على تصلب الشرايين التي يعقبها الإصابة بجلطات وبالتالي يموت جزء كبير من عضلة القلب مما يؤدي إلى الوفاة. 

ويضيف "شفيق": التوتر والضغوط النفسية الزائدة والاجهاد العصبي الزائد  تؤثر سلبيا على هرمونات نشاط الجسم وبالتالي تسبب اضطراب في الضربات والتجلطات، ومن المفترض عند الشعور بأي ألم في الجسم خاصة في منطقة الصدر استشارة طبيب لتقييمه وعمل اللازم.

يواصل شفيق لـ"البوابة نيوز": هناك أشخاص لديهم قابلية على حدوث عدم انتظام ضربات القلب مثل مرضى السكر والسمنة والمدخنين عليهم أن يعالجوا أنفسهم وعدم التمادي في الإفراط في الإجهاد أو التدخين وكلما تقدم المريض في العمر تضاعف التأثير.

علاوة على الاهتمام بالأكل وتناول وجبة صحية متوازنة وعدم الأكل بشراهة والإفراط فيه قبل النوم، والبعد عن الزيوت المهدرجة، وممارسة الرياضة بانتظام بشرط أن تتناسب مع السن وتجنب الإجهاد الزائد بشكل مبالغ فيه لأنها قد تسبب ذبحة صدرية مفاجئة. 

وأوضح حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان: أن فرص إنقاذ حياة المصاب بالتوقف القلبي المفاجئ تزداد بنسبة 90% إذا تم استخدام جهاز الإنعاش القلبي في الدقيقة الأولى، وينخفض المعدل بنسبة 10% لكل دقيقة بدون التدخل. وأخيرًا معرفة الإنسان لقدرته فإذا شعرت بالإجهاد أعطِ نفسك قدر من الراحة وإذا شعرت بالخمول فلا تشرب قهوة والإسراع في استشارة الطبيب وعدم تجاهل رسائل الجسم.

 وأشار عبدالغفار إلى أن المقترح المقدم من وزارة الصحة لتركيب أجهزة إزالة الرجفان القلبي يأتي على 3 مراحل أولها المرحلة ذات الأولوية والتي تتمثل في صالات الوصول والمغادرة بالمطارات، ومحطات القطارات والمترو، والمساجد والكنائس الكبيرة، وسيارات المطافئ والشرطة، ومناطق الجذب السياحي والمواقع التاريخية والفنادق.

وبدوره يقول الدكتور أحمد كامل، أستاذ مساعد القلب والأوعية الدموية، أن هناك مشكلات وراثية وعيوب خلقية في عضلات القلب أو كهربة القلب أو الشريان التاجي والجلطات المفاجئة وبعض العادات والتقاليد الخاطئة في الأكل واستخدام الزيوت المهدرجة في الأكل، وأيضا مرضى الضغط والسكر ومضاعفات الأمراض، كما أن الانفعالات المفاجئة مثل الفرح والغضب بشكل مبالغ فيه لن تسبب الوفاة إلا إذا كان الشخص يعاني من أمراض خلقية في القلب لكن في الأشخاص الطبيعيين لن تسبب الوفاة.

ويضيف كامل لـ"البوابة نيوز": في الدول المتقدمة مثل أمريكا وأوروبا يتم توفير أجهزة  الإنعاش القلبي والصدمة الكهربائية  في أماكن الازدحام والمترو والترام وفي التجمعات مثل النوادي الرياضية أوالمولات، أما مبادرة وزارة الصحة فهي تريد تطبيق النظام المعمول به خارج مصر وتوفير أجهزة في القطارات والنوادي والمصانع ووسائل المواصلات العامة وهو جهاز بسيط بمجرد توصيل المريض عليه بطريقة معينة يساهم في إنقاذ حياة المريض.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أجهزة الرجفان القلبي الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزارة الصحة ضربات القلب توقف القلب

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف تهديد تقلبات الوزن الشديدة على حياة مرضى السمنة والقلب

كشفت دراسة جديدة، أجرتها جامعة "أنغليا روسكين" (ARU) ونُشرت في مجلة BMJ Journal Heart، أنّ: "التقلبات الشديدة في الوزن -سواء زيادة أو نقصانا- تزيد بشكل كبير من خطر الوفاة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة وأمراض القلب والأوعية الدموية".

وتابعت الدراسة التي ترجمتها "عربي21" أنّ: "أولئك الذين اكتسبوا أكثر من 10 كغم خلال فترة الدراسة، زاد لديهم خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بمقدار ثلاثة أضعاف، وتضاعف خطر الوفاة لجميع الأسباب تقريبا، مقارنة بمن حافظوا على وزن ثابت".

وأضافت: "فقدان الوزن بأكثر من 10 كيلوغرامات يرتبط أيضا بارتفاع خطر الوفاة لجميع الأسباب بنسبة 54%، مما يشير إلى أن كلا النقيضين من تغير الوزن قد يكون ضارا".

وصرّح المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور تشانغ، بالقول: "هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تبحث في العلاقة بين تغير الوزن ومعدل الوفيات لجميع الأسباب لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة وأمراض القلب والأوعية الدموية".

وتمّت الدراسة عبر تحليل بيانات 8297 مشاركا من المملكة المتحدة مسجّلين في دراسة UK Biobank. إذ تتبّع الباحثون هؤلاء الأفراد، وجميعهم يعانون من السمنة المفرطة وأمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقا، لما يقرب من 14 عاما، وراقبوا التغيرات في أوزانهم بمرور الوقت.


"تم ربط ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI)، والتدخين، واستهلاك الكحول سابقا بزيادة احتمالية زيادة الوزن بشكل ملحوظ. كما وُجد ارتباط بين زيادة الوزن بشكل ملحوظ وصغر السن" بحسب الدراسة نفسها.

وأفادت: "وفقا لمسح الصحة في إنجلترا، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة في البلاد من 15% عام 1993 إلى 29% عام 2022، ويُعتبر أكثر من ثلثي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاما يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. وتشير التقديرات إلى أن هذه المشكلة تكلف هيئة الخدمات الصحية الوطنية 6.5 مليار جنيه إسترليني سنويا".

وأبرزت: "على الصعيد العالمي، من المتوقع أن يعاني أكثر من نصف البالغين من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2050".

وأكدت أن: "الحفاظ على وزن ثابت، حتى ضمن نطاق السمنة، يبدوا أنه أمر بالغ الأهمية للحد من مخاطر الوفاة لدى مرضى القلب والأوعية الدموية. ولعله من غير المفاجئ أن ترتبط الزيادة الكبيرة في الوزن بارتفاع معدل الوفيات، ولكن من المثير للاهتمام وجود ارتباط مماثل لدى أولئك الذين فقدوا الكثير من الوزن".


وأردفت: "يجب على الأطباء مراعاة هذا الأمر، لا سيما فيما يتعلق بالأدوية الجديدة المتاحة في السوق، والتي حظيت بالإشادة لسرعتها في فقدان الوزن. وعلى الرغم من أن فقدان الوزن يُنصح به للبالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة، إلا أنه ينبغي على الأشخاص في الفئات المعرضة للخطر مثل هؤلاء محاولة فقدان الوزن فقط بعد استشارة طبيبهم عن كثب".

إلى ذلك، قد تم إجراء الدراسة من قِبل البروفيسورة باربرا بيرسيونيك، والدكتور رودولف شوت، والدكتور جوفين تشانغ من مركز أبحاث التكنولوجيا الطبية بجامعة أنغليا روسكين (ARU).

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يستعرض أبرز مؤشرات موازنة العام المالي الجديد
  • رئيس الوزراء يتابع موقف تمويل وتنفيذ المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين"
  • الصحة: فحص 10.6 ملايين طالب ابتدائى ضمن مبادرة الكشف المبكر عن «الأنيميا والسمنة والتقزم»
  • رئيس الوزراء يتابع موقف تمويل وتنفيذ المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين»
  • رئيس الوزراء يتابع موقف تمويل وتنفيذ سكن لكل المصريين
  • الصحة: فحص 10.6 مليون طالب ضمن مبادرة الكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم
  • استشاري: نوم النهار قد يسبب السمنة والسكري وأمراض القلب.. فيديو
  • مصر تؤكد أهمية الحلول السياسية للأزمات الدولية.. رئيس الوزراء يسلم وحدات سكن لكل المصريين.. مفاجأة في أسعار الذهب| أخبار التوك شو
  • دراسة تكشف تهديد تقلبات الوزن الشديدة على حياة مرضى السمنة والقلب
  • إزالة 5 حالات تعدٍ في الشرقية