اختتمت سلطنة عمان، ممثلة باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، مشاركتها في الدورة العادية الـ ٤٤ للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) والاجتماع التشاوري للجان الوطنية، وعُقد الاجتماع والدورة باستضافة من اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة يومي 16 و17 يناير الجاري بحضور الدول الأعضاء الـ ٥٤ في منظمة العالم الإسلامي.

وقد مثل سلطنة عمان في هذا الاجتماع آمنه بنت سالم بن راشد البلوشية أمينة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم -عضو المجلس التنفيذي بمنظمة الإيسيسكو وسالم بن علي الحضرمي رئيس قسم تنمية الاتصال باللجنة الوطنية.

وقدمت آمنه بنت سالم البلوشية أمينة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، استعراضا مبسطا لاحتفالية اللجنة باليوبيل الذهبي تطرقت فيه للتوجهات والأهداف الاستراتيجية القادمة لأمانة اللجنة. كما عرجت إلى الشراكات الدولية مع اللجان الوطنية والمنظمات الدولية وعلى وجه الخصوص منظمة الإيسيسكو خلال العام المنصرم 2023م، واختتمت عرضها ببرنامج تواصل الثقافات والأجندة المستقبلية للجنة الوطنية العمانية، الذي لاقى إعجابا وثناء كبيرا من المسؤولين بمنظمة الإيسيسكو والوفود المشاركة من الدول الأعضاء. وفي جلسة مستديرة عقد النشاط الخامس حول حوارات شباب الإيسيسكو من خلال الحوار بين الأجيال ترأستها راماتا المامي مباي، رئيسة قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية بالإيسيسكو، عقد على إثرها مباشرة جلسة نقاشية موسعه بين معالي المدير لمنظمة الإيسيسكو والوفود المشاركة من اللجان الوطنية وممثلي المكاتب الإقليمية للمنظمة. واختتم اليوم الأول بالنشاط السادس وهو ورشة عمل قدمها الدكتور قيس الهمامي، رئيس مركز الاستشراف الاستراتيجي بالمنظمة، وقد تناول فيها بناء سيناريوهات وصياغة التوجهات الاستراتيجية المشتركة لمستقبل العالم الإسلامي.

وتضمن اليوم الأول باجتماع تشاوري تحت شعار «آفاق الابتكار في الإيسيسكو» الذي اشتمل على ستة أنشطة، حيث جاء النشاط الأول بموضوع الفرص والتحديات التي تواجه العالم الإسلامي وقدمه معالي الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة رئيس المؤتمر العام للإيسيسكو. أما النشاط الثاني فجاء بعنوان «لنرسم مستقبل الإيسيسكو معا: الإيسيسكو الذي تريدون»، حيث طرحت خلاله موضوعات القيادة الأخلاقية والاستثمار في الموارد البشرية والحوكمة الرشيقة والثقافة الإبداعية والتمركز حول المعنيين والخدمات الذكية. أما النشاط الثالث، «الابتكار في استراتيجية الإيسيسكو»، تمت فيه مناقشة تطوير الأفكار وتبادل المعلومات وتحديد المعايير وتعزيز التعاون في مجال صنع السياسات وتنمية القدرات. وتم في النشاط الأخير استعراض الأحداث الكبرى العالمية التي ستقام في الدول الأعضاء منها: اكسبو الرياض والمؤتمر العام لليونسكو في أوزبكستان وCOP29 باذربيجان وCOP16 بالرياض.

كما تضمنت أعمال المجلس اعتماد التقرير التنفيذي عن أنشطة الإيسيسكو لعام 2023، والتقارير المالية للمنظمة لعام 2022، ومشروع خطة عمل المنظمة والموازنة لعامي 2024-2025، وتقريرا عن مساهمات الدول الأعضاء لعام 2022، ومجموعة من الوثائق والمقترحات الإدارية والقانونية.

وشملت أعمال الاجتماع عرض تقرير للجنة الوطنية الفلسطينية، حول الأوضاع التربوية والثقافية في فلسطين منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي عدوانه في 7 أكتوبر 2023، حيث أكد التقرير استهداف الاحتلال بطريقة انتقائية وغاشمة للمواقع التراثية والمؤسسات التعليمية والثقافية. وأعلن بعدها معالي المدير العام للإيسيسكو عن مقترح إنشاء مكتب للمنظمة بدولة فلسطين، في إطار موقفها الصلب لدعم الشعب الفلسطيني في مجالات التربية والثقافة والعلوم، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستتبعها خطوات مماثلة في سوريا والسودان واليمن وليبيا والصومال وغيرها من الدول الأعضاء.

وأعلن الأمين العام للجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم تقدم المملكة العربية السعودية بطلب استضافة الدورة الـ 15 للمؤتمر العام للإيسيسكو عام 2025، وتقديم المملكة عدد 200 منحة دراسية في الجامعات السعودية للطلاب المتفوقين من دول العالم الإسلامي، اعتبارا من العام الدراسي المقبل.

وفي كلمته خلال الجلسة الختامية، توجه معالي المدير العام للإيسيسكو بالشكر إلى أعضاء المجلس التنفيذي على المداخلات والنقاشات العميقة، والمقترحات الغنية والبناءة التي تم تقديمها، واعتماد جميع الوثائق المقدمة من الإدارة العامة للمنظمة، معتبرا أن ذلك سيشكل حافزا للإيسيسكو بجميع قطاعتها وإدارتها ومراكزها على رفع سقف التطلعات وتسريع وتيرة الخطوات بغية تحقيق المقاصد والأهداف الطموحة للمنظمة.

واختتمت الدورة ببيان القرارات المعتمدة من المجلس التنفيذي، ألقاه الدكتور سالم بن هلال الحبسي – مدير الأمانة العامة للجان الوطنية والمؤتمرات في منظمة الإيسيسكو.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: للتربیة والثقافة والعلوم العام للإیسیسکو العالم الإسلامی اللجنة الوطنیة الدول الأعضاء

إقرأ أيضاً:

"العز الإسلامي" ينظم ندوة حول "تحديات الصيرفة الإسلامية في عمان"

 

 

مسقط- الرؤية

شارك فضيلة الشيخ أ. د. عصام خلف العنزي، رئيس هيئة الرقابة الشرعية ببنك العز الإسلامي، مُؤخرًا في ندوة علمية بعنوان "تحديات الصيرفة الإسلامية في سلطنة عمان بعد مرور عقد على تأسيسها" ، والتي عُقدت في كلية العلوم الشرعية تحت رعاية سماحة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي، مساعد المُفتي العام لسلطنة عُمان، وذلك ضمن "مبادرة منار العز".

وتعد مبادرة "منار العز" صوت البنك للثقافة التوعوية حول الصيرفة الإسلامية والتي تم إطلاقها من أجل تعزيز استراتيجية البنك لاستدامة المعرفة، إذ يرغب البنك من خلال هذه الاستراتيجية في خدمة مختلف شرائح المجتمع من الطلاب والمؤسسات التعليمية وغيرها من الجهات والمجتمع داخل السلطنة وخارجها. وتهدف مبادرة "منار العز" على نشر الوعي عن الصيرفة الإسلامية ودورها التنموي، والتعريف بدور البنوك الإسلامية في الاقتصاد المستدام.

وفي معرض حديثه عن مشاركة رئيس هيئة الرقابة الشرعية في الندوة قال عيسى بن سالم الريامي، رئيس إدارة الالتزام والتدقيق الشرعي ببنك العز الإسلامي: "سلط فضيلة الشيخ أ. د. عصام العنزي الضوء على أن أنشطة الصيرفة الإسلامية من الإضافات المهمة للقطاع المصرفي والقطاع المالي في سلطنة عمان حيث ترصد الدراسات دورا مهما لهذه النوعية من الأنشطة في إتاحة خيارات متنوعة للتمويل والائتمان للحكومات والمؤسسات والأفراد، ويعد نظام الصيرفة الإسلامية مستقرا وقادرا على تعزيز النمو وخلق فرص عمل طويلة الأجل، وغالبا ما يعني توسع الصيرفة الإسلامية أن المزيد من النشاطات في القطاعات الاقتصادية تجد منافذ للتمويل، كما تسهم الصيرفة الإسلامية بأدوار مهمة وأساسية، ولكل دور من هذه الأدوار تأثير مباشر أو غير مباشر على النمو الاقتصادي، وتشمل هذه الأدوار تسهيل التمويل وتحفيز الادخار وتعزيز الاستقرار المالي وتمويل المشروعات."

يُشار إلى أنَّ فضيلة الشيخ أ. د. عصام خلف العنزي هو عضو هيئة التدريس بقسم الفقه المقارن والسياسة الشرعية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت، ويحمل شهادة الدكتوراه في الفقه المقارن من جامعة الأردن، ودرجة الماجستير في الفقه وأصول الفقه من جامعة الكويت وكذلك درجة البكالوريوس في تخصص الفقه وأصوله من جامعة الكويت وهو عضو في عدة هيئات شرعية منها هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، وبنك البحرين الإسلامي وبنك لندن والشرق الأوسط - لندن. وقد شارك في مؤتمرات وورش عمل عديدة في موضوعات التمويل الإسلامي ونشر عدداً من البحوث في هذا الصدد.

مقالات مشابهة

  • جامعة التقنية والعلوم التطبيقية تنظِّم مهرجان آفاق العربي للمسرح الجامعي
  • طلبة «الإمارات الوطنية» يزورون مدرسة في موسكو
  • وزير العمل يستقبل وفد اللجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة العربية السعودية
  • الإمارات تستعرض جهودها في زراعة الأعضاء خلال «أسبوع أبوظبي للصحة»
  • الشراكات الاقتصادية والإنجاز الدبلوماسي
  • البطاشي يستعرض أمام وفد سعودي جهود "اتحاد العمال" لتطوير العمل النقابي في عُمان
  • "العز الإسلامي" يشارك في ندوة حول "تحديات الصيرفة الإسلامية في عمان"
  • سلطنة عمان ومملكة هولندا توقعان 3 اتفاقيات
  • "العز الإسلامي" ينظم ندوة حول "تحديات الصيرفة الإسلامية في عمان"
  • جامعة جازان تستعرض رحلة مكافحة نواقل الأمراض بالمنطقة