بدلاً من إمدادات الأسلحة المباشرة، تستطيع الشركات الأميركية الاستثمار في صناعة الدفاعالأوكرانية. حول ذلك، كتب أندريه ياشلافسكي، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":

تظل الولايات المتحدة الداعم الأكثر أهمية لأوكرانيا في محاربة روسيا. لكن كييف وحلفاءها الأوروبيين يشعرون بقلق بالغ من احتمال اضطرار جو بايدن إلى قطع المساعدات عن أوكرانيا، حيث يحجب الجمهوريون التمويل عن عملاء كييف في سياق معركة الميزانية المحلية.

آخر ما يستطيع الرئيس بايدن المصادقة عليه هو عملية النقل الأخيرة للأسلحة من الترسانات الأمريكية. وتعتمد بقية المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف الآن على الكونغرس، الذي لم يأذن بعد بالإنفاق الطارئ الذي طلبه بايدن في أواخر تشرين الأول/أكتوبر.

لكن مقاولي الدفاع الأميركيين لا يحتاجون إلى موافقة الكونغرس لإنتاج الأسلحة بشكل مشترك مع الشركات الأوكرانية، وتشجعهم الإدارة على المساعدة في تطوير صناعة الدفاع الأوكرانية، حسبما أشارت منظمة Responsible Statecraft. ولكن إذا لم تتوخ حكومة الولايات المتحدة الحذر، فسوف ينتهي الأمر بدافعي الضرائب إلى تحمل التكاليف المترتبة على مضاعفة قدرة إنتاج الأسلحة في أوكرانيا لسنوات قادمة.

وتشير المعلومات إلى تعهد بعض مقاولي الدفاع الأميركيين بإنتاج أسلحة مشتركة مع أوكرانيا في الخريف، وكانت الإدارة تروج لما تسميه "التنمية المشتركة والإنتاج المشترك والاستدامة المشتركة" منذ أشهر.

والولايات المتحدة ليست وحيدة في هذا الجهد: فكما ذكرت Responsible Statecraft، فإن المقاولين الأوروبيين يشاركون أيضا في إنتاج أسلحة مشتركة مع أوكرانيا. فبموافقة الحكومة الألمانية، تساعد شركة Rheinmetall كييف في صيانة المركبات المدرعة وستبدأ في إنتاجها في البلاد بحلول نهاية العام.

وعلى أية حال، سيتعين على الشركات حماية استثماراتها. فمنشآت إنتاج الأسلحة تغدو عمليًا أهدافا روسية، بحسب Responsible Statecraft. ومن المؤكد أن تحظى مرافق الإنتاج الجديدة والموسعة في أوكرانيا باهتمام روسيا، وبالتالي سوف تكون تكاليف حمايتها مرتفعة.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف واشنطن

إقرأ أيضاً:

رويترز: الولايات المتحدة أرسلت لـ”إسرائيل” آلاف القنابل شديدة التدمير منذ بداية الحرب على غزة

الجديد برس:

أفادت وكالة “رويترز”، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، بأن إدارة الرئيس جو بايدن أرسلت إلى “إسرائيل” أعداداً كبيرة من الذخائر، بما في ذلك أكثر من 10 آلاف قنبلة شديدة التدمير تزن 2000 رطل، وآلاف صواريخ “هيلفاير”، منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وفي التفاصيل، أشار المسؤولون الأمريكيون المطلعون على قائمة محدثة لشحنات الأسلحة، إلى أن واشنطن، أرسلت إلى “إسرائيل”، بين بداية الحرب في أكتوبر الماضي والأيام الأخيرة، ما لا يقل عن 14 ألف قنبلة من طراز “MK-84” تزن 2000 رطل، و6500 قنبلة تزن 500 رطل، و3000 صاروخ جو – أرض موجه بدقة من طراز “هيلفاير”، و1000 صاروخ خارق للتحصينات، و2600 قنبلة صغيرة القطر، وذخائر أخرى.

وفي حين أن المسؤولين لم يعطوا جدولاً زمنياً للشحنات، فإن الإجمالي يشير إلى أنه لم يكن هناك انخفاض كبير في الدعم العسكري الأمريكي لحليفتها، على الرغم من الدعوات الدولية إلى الحد من إمدادات الأسلحة، وقرار الإدارة الأخير بإيقاف شحنة من الأسلحة القوية.

كما قال أحد المسؤولين الأمريكيين إن الشحنات “جزء من قائمة أكبر من الأسلحة التي أُرسلت إلى إسرائيل منذ بدء الحرب”. وقد صرح مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحافيين بأن واشنطن أرسلت منذ 7 أكتوبر الماضي، أسلحة بقيمة 6.5 مليار دولار إلى “تل أبيب”.

يأتي ذلك بعدما اتهم رئيس حكومة الاحالال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الأسابيع الأخيرة واشنطن بأنها تحجب الأسلحة عن “إسرائيل”، وهو ما نفاه المسؤولون الأمريكيون، على الرغم من اعترافهم بوجود بعض “الخلافات”.

لكن بعد محادثاتٍ في واشنطن هذا الأسبوع، تمكنت الولايات المتحدة و”إسرائيل” من حل بعض المشاكل التي أبطأت شحنات الأسلحة الأمريكية.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، أنه من المتوقع أن تُفرج إدارة الرئيس الأمريكي قريباً عن جزء من شحنة الأسلحة التي علقت إرسالها إلى “إسرائيل”.

وفي وقتٍ سابق، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن الولايات المتحدة سلمت أسلحة لـ”إسرائيل” خلال شهرين يعادل ما كان يجب تسليمه خلال عامين.

وتقدم واشنطن مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 3.8 مليار دولار لحليفتها القديمة. وفي حين حذر بايدن من أنه سيضع شروطاً على المساعدات العسكرية إذا فشلت “إسرائيل” في حماية المدنيين والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، فإنه لم يفعل ذلك بخلاف تأخير شحنة مايو الماضي.

ولقد برز دعم بايدن لـ”إسرائيل” في حربها على غزة، كعائق سياسي بالنسبة إليه، وخاصة بين الديمقراطيين الشباب، مع ترشحه لإعادة انتخابه هذا العام، حيث انتشرت موجة من الأصوات الاحتجاجية ضد سياسيته، ما أثار احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية.

وبينما تقدم الولايات المتحدة وصفاً تفصيلياً وكميات المساعدات العسكرية المرسلة إلى أوكرانيا، فإنها تكشف عن تفاصيل قليلة حول المدى الكامل للأسلحة والذخائر الأمريكية المرسلة إلى الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • بايدن يجتمع بعائلته لحسم قراره بشأن مستقبل حملته الانتخابية
  • رويترز: الولايات المتحدة أرسلت لـ”إسرائيل” آلاف القنابل شديدة التدمير منذ بداية الحرب على غزة
  • موقع أمريكي: بايدن قد يتنحى من السباق الرئاسي إذا قررت دائرته
  • أكسيوس: بايدن قد يتنحى من السباق الرئاسي
  • "أكسيوس": بايدن قد يتنحى من السباق الرئاسي إذا قررت دائرته المقربة ذلك
  • تقرير: الولايات المتحدة أرسلت أكثر من 10 آلاف قنبلة ثقيلة شديدة التدمير لإسرائيل منذ 7 أكتوبر
  • البيت الأبيض والسلام في أوكرانيا
  • صحيفة نيويورك تايمز تدعو بايدن إلى الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض
  • مسؤولون أمريكيون: أمريكا أرسلت 14 ألف قنبلة زنة 2000 رطل لتل أبيب منذ 7 أكتوبر
  • بايدن وترامب يتبادلان الاتهامات بشأن الاقتصاد وغزة وأوكرانيا