عدوى تجتاح أقدام الجنود الإسرائيليين في غزة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
عالج العشرات من أطباء الأمراض الجلدية مئات الجنود الإسرائيليين ممن خدموا في الحرب الحالية على غزة من التهابات حادة في القدمين ناتجة عن أشهر من الحرب وأسابيع من النشاط العملياتي دون تهوية للأقدام.
وعلقت صحيفة جيروزاليم بوست -التي أوردت الخبر- على ذلك قائلة إن الحذاء العسكري هو حذاء مغلق بشكل جيد ويتكيف مع الظروف الميدانية ويهدف في المقام الأول إلى حماية القدم من الكدمات، لكنه لا يؤمّن أي شكل من أشكال التهوية للقدم على الإطلاق، ويضطر الجنود أحيانا إلى استخدام الحذاء نفسه لأيام عدة، وفي بعض الحالات لمدة أسبوعين أو أكثر.
وأضافت أن مثل هذا الجو يخلق "مناخا محليا" من الحرارة والرطوبة العالية، مما يؤدي إلى تكاثر كميات كبيرة جدا من البكتيريا والفطريات التي تسبب العدوى.
ولفتت إلى أن أكثر تلك العدوى شيوعا لدى العديد من الجنود هي انحلال القرنية، حيث تسبب البكتيريا ظهور رائحة كريهة قوية وحكة وتكوين أخاديد وتقشير في القدم تصل أحيانا إلى حد النزيف.
وأوضحت أن الجنود المصابين بهذه العدوى يتلقون جرعات من المضادات الحيوية عن طريق الفم والعلاج الموضعي للقدم.
وذكرت الصحيفة أن الجنود يعانون كذلك من ظهور أظافر تحت الجلد، وهي حالة تسبب ألما شديدا وصعوبة في مواصلة الأنشطة العملياتية، وفي بعض الحالات يتم تحويلهم لإجراء عملية جراحية لإزالة أو رفع الجزء المخترق، مع العلاج بالمضادات الحيوية.
ونقلت في هذا الإطار عن الدكتور إيتي شاريج طبيب الأمراض الجلدية من مركز مئير الطبي قوله إن "تأثير الحذاء العسكري يسبب التعرق الزائد، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل نمو البكتيريا والفطريات في القدم في ظروف القتال".
ومع الوقت فإن الإجهاد الجسدي والأحذية غير المريحة تؤدي أيضا إلى دخول الظفر داخل القدم، فيتعرف الجسم على الظفر كجسم غريب، مما يسبب عملية التهابية مؤلمة جدا قد تتطور إلى عدوى.
وحث شاريج الأطباء على أن يحرصوا على علاج الجنود بشكل عاجل عند ظهور العلامات الأولى للعدوى قبل أن تنتشر وتتسبب في إصابة القدم والألم والمضاعفات، وقبل أن تستفحل العدوى وتصبح خطيرة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لوموند: دعوات لمقاطعة المنتجات الأميركية تجتاح شمال أوروبا
قالت صحيفة لوموند، إن عشرات الآلاف من الأشخاص انضموا إلى مجموعات على فيسبوك في السويد والدانمارك مطالبين بمقاطعة المنتجات والخدمات الأميركية، في الوقت الذي أعلنت فيه شركة هالتباك بونكرز النرويجية التوقف عن تزويد السفن العسكرية الأميركية بالوقود.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم مراسلتها آن فرانسواز هيفيرت- أن هذه الدعوات جاءت كرد فعل على سياسات الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، ويأمل المشاركون فيها التأثير في الأسواق الأميركية لدعم أوكرانيا سياسيا واقتصاديا في صراعها مع روسيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل يريد الدروز في سوريا حقا أن تهب إسرائيل لنجدتهم؟list 2 of 2إعلام إسرائيلي: لم نلتزم بالاتفاق ودعم أميركا لنتنياهو خطوة خاطئةend of listودافع رئيس شركة هالتباك بونكرز، غونار غران عن قراره، ووصفه بأنه "أخلاقي"، وأشار إلى أن شركته توقفت عن إمداد السفن الروسية منذ بداية غزو أوكرانيا، وأوضح أن "الولايات المتحدة اليوم مستبعدة بسبب سلوكها تجاه الأوكرانيين"، مؤكدا أنه "لن يتم تسليم لتر واحد إلى السفن العسكرية الأميركية حتى يغادر ترامب السلطة".
ولكن وزير الدفاع النرويجي توري ساندفيك رد على قرار الشركة بأنه "لا يتوافق مع سياسة الحكومة"، وقال إن "القوات الأميركية ستواصل تلقي الإمدادات والدعم الذي تحتاجه من النرويج".
ومع أن هذا الإعلان يبدو متطرفا -حسب الصحيفة- فإنه ليس إلا واحدا من إعلانات أخرى في بلدان شمال أوروبا، حيث تكتسب الحركة الداعية إلى مقاطعة العلامات التجارية الأميركية زخما في الأسابيع الأخيرة، وإن كان لا يزال من الصعب تقييم تأثير هذا الإجراء.
إعلانوقد تأسست مجموعة "مقاطعة الولايات المتحدة" الدانماركية في الثالث من فبراير/شباط، وفي الثالث من مارس/آذار، انضم أكثر من 32 ألف شخص لمجموعة مماثلة في السويد، وقال القائمون عليها إنها "ولدت من الإحباط" من عالم "أصبح أكثر غموضا ولا يمكن التنبؤ به منذ 20 يناير/كانون الثاني"، تاريخ تنصيب ترامب.
ممارسة راسخةونشر عدد من المشاركين في المقاطعة الأعمال التي قاموا بها، وقال أحدهم "لقد توقفت عن شراء المنتجات الغذائية من الشركات الأميركية، مثل هاينز وكيلوغز وسنيكرز. لقد غيّرت محرك البحث الخاص بي من غوغل إلى إكوسيا، وألغيت اشتراكي في نتفليكس"، وقالت أخرى "سأقوم بمراجعة استثماراتي المالية"، وأعرب آخرون عن ندمهم لاضطرارهم لاستخدام فيسبوك للتداول.
وقال هوبي أندرسن أحد أعضاء المجموعة، إن المقاطعة ممارسة راسخة في السويد، وذكر الإجراءات المتخذة ضد المنتجات الفرنسية في أوائل تسعينيات القرن العشرين احتجاجا على التجارب النووية في المحيط الهادئ، وقال إن "شراء المنتجات الأميركية في عصرنا هذا يعادل دعم محاولات روسيا سحق شقيقها الأوروبي".
وقال جاكوب زولينسكي الذي يأمل في دفع سوق الأسهم الأميركية إلى اللون الأحمر، إنهم "من خلال مقاطعة المنتجات الأميركية، يستطيعون وضع بعض الأوراق في يد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي"، مضيفا "حينها سوف يدرك ترامب أن التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يستحق كل هذا".
ومع أنه يصعب قياس تأثير مثل هذه المبادرات، فقد استجابت مجموعة سلينغ الرائدة في توزيع المواد الغذائية في الدانمارك، وقامت بتغيير الملصقات في متاجرها الكبرى، ووضعت نجمة سوداء إلى جانب السعر إشارة إلى أن المنتج أوروبي، تاركة للعملاء الخيار بين المنتجات التي تعرضها من كل أنحاء العالم، كما قال مديرها.
إعلان