رأي اليوم:
2024-12-23@10:35:00 GMT

16 تموز 2006.. يوم ليس كباقي الايام

تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT

16 تموز 2006.. يوم ليس كباقي الايام

 

  معن بشور الكثير قيل ويقال في حرب “الوعد الصادق” التي انتصر فيها لبنان المقاوم على العدوان الصهيوني وداعميه ومشجعيه الكثر.    والكثير تحدّث عن أسباب تلك الحرب العدوانية، التي استمرت قرابة شهر من الزمن، كما عن نتائجها. لكن الجديد الذي يمكن قوله في ضوء المأزق الصهيوني المتفاقم بسبب بطولات المقاومين في فلسطين، كل فلسطين، وآخرها ملحمة جنين، وبسبب ارتجاجات الداخل الصهيوني ذاته.

لقد شكلّت هزيمة العدوان الصهيوني في لبنان صيف 2006 نقطة تحوّل استراتيجية كبرى في تاريخ الصراع مع العدو .  صحيح أنها لم تكن الحرب الاولى التي برز فيها صمود اسطوري، كما كان الحال في الحرب العربية الاسرائيلية الخامسة على الارض اللبنانية صيف عام 1982، والتي شارك فيها وطنيون لبنانيون ومقاومون فلسطينيون وقوات عربية سورية ومتطوعون عرب واحرار من العالم، لكن الدعم الاميركي والصمت الرسمي العربي وتواطؤ بعض المحليين نجح يومها في إخراج منظمة التحرير الفلسطينية والجيش العربي السوري من بيروت ومناطق واسعة من لبنان. وصحيح ايضاً أن جيشا مصر وسورية، ومعهم جيوش الأمة وقدراتها، قد انتصروا في حرب تشرين المجيدة عام 1973، وكاد كيان العدو برمته أن ينهار لولا الجسر العسكري الاميركي له ، لكن “بعض” الادارة السياسية لتلك الحرب قد أجهضت انتصارنا وأخذتنا الى مكان آخر ما زلنا ندفع ثمنه حتى الان.  في حرب السادس عشر من تموز 2006 التي خاضها مقاومون لبنانيون مدعومون من سورية وإيران ومن أخوتهم الفلسطينيين كان الامر مختلفاً. كان هناك صمود وثبات لدى المقاومة وداعميها، وفي مقدمهم رئيس الجمهورية العماد المقاوم اميل لحود،  وهو صمود لم تربكه الضغوط والمناورات والآلاعيب المتعددة، وكان هناك انتصار ميداني محصّن بإرادة سياسية لم تتنازل قط عن مطالبها، ولاسيما اطلاق سراح عميد الاسرى العرب في سجون الاحتلال الشهيد الحاج سمير القنطار، ولم ترضخ  لضغوط الخارج والداخل بإستبدال قوات الطوارئ الدولية ومهامها بقوات متعددة الجنسيات ذات مهام مختلفة . لكن ما هو اهم من ذلك كله ان تلك الحرب افتتحت مرحلة من المواجهة مع العدو لم يعد قادراً فيها ان يقوم باجتياح عسكري “برّي” لا في لبنان او فلسطين ولا في غيرهما، بل بات يحسب الف حساب قبل ان يُقدم على اي خطوة بهذا الإتجاه، خصوصاً مع التنامي المذهل في قدرات المقاومة في لبنان وفلسطين والاقليم،  كما ظهر مؤخراً في ملحمة جنين التي يمكن اعتبارها احتفالاً اخويا فلسطينياً بنصر تموز في لبنان. إن نجاح لبنان المقاوم في إخراج مصطلح “الحرب البرية” من التداول الصهيوني، وبروز نجاحات مماثلة في حروب غزة ومواجهات الضفة الفلسطينية تؤكد هذه الحقيقة، قد نقل الصراع مع العدو الى مرحلة جديدة تبشّر بقرب نهاية الكيان المؤقت إذا احسنّا تحصين الانجازات الميدانية بمبادرات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية فاعلة تُسقط رهانات العدو على ثغرات  يمكنه التسلل منها للإجهاز على كل انتصاراتنا. كاتب لبناني

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان

أعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم الأحد، أن السلاح الشرعي المشترك بين الجيش والمقاومة بدعم من الشعب "حتمي وضروري"، معتبر أن "هذه المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان".

وقال نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي،  الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لمجموعة من شهداء المقاومة ، وقال قماطي: “إذا كنّا شركاء حقيقيون في الوطن، علينا أن نبني استراتيجية دفاعية تدافع عن هذا الوطن، فالجيش وحده لا يستطيع أن يواجه العدو، وكُلنا يعلم ذلك، وليته يستطيع، فنحن لسنا ضد أن يكون قادراً على المواجهة وحده، ولذلك هناك شراكة ضرورية حتمية وطنية لا بُد منها بين المقاومة والجيش لندافع عن وطننا، وما حصل وما يحصل اليوم في كل المحيط حولنا، دليل على ذلك، ونحن لا نقبل أن يصبح لبنان في مهب الرياح الإقليمية والدولية”.

«كاتس» يتوعد حزب الله إذا انتهك وقف إطلاق النارحزب الله : الاحتلال الإسرائيلي سرطان يهدّد الأمة بأسرهاسويسرا تقر حظر حزب الله اللبناني .. تفاصيل


وشدد على أن “الحلم والتمنيات الخبيثة من البعض بأن لبنان يجب أن يبقى بدون سلاح المقاومة وليس لديه ضرورة، لن يتحقق، ونحن نقول، إن السلاح الشرعي المشترك بين الجيش والمقاومة وبدعم من الشعب حتمي وضروري، فهذه المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان، ونحن لا نتخلّى عن وطننا وعن قوته وقوة الحماية الوطنية فيه لأجل عيون بعض المرتبطين بالخارج، أو من أجل ألسنة بعض سيئي الخطاب والفجور الإعلامي، فلن يحصل ذلك”.

وأكد قماطي على أن "حزب الله" سيكون "في أقصى درجات التعاون والانفتاح سياسيا"، مضيفا: "فنحن كنّا منفتحين، وما زلنا وسنبقى كذلك، لأننا نعتبر أن هذا الوطن بحاجة إلى التفاهم والحوار السياسي والتعاون بين كل الأطراف اللبنانيين للوصول إلى نتائج، ونحن نقول إن كل الأمور خاضعة للحوار، ونحن حاضرون لنتحاور حولها، لنبني هذا البلد لبنان ما بعد العدوان الإسرائيلي، ولذلك سوف نأتي إلى الاستحقاق الرئاسي بكل تفاهم، وسيكون الثنائي الوطني اللبناني على موقف واحد في الاستحقاق الرئاسي وفي كل الاستحقاقات الأخرى لإنعاش وبناء هذا البلد”.

مقالات مشابهة

  • دعوى قضائية أمريكية ضد طبيبة في نيويورك وصفت دواء للإجهاض لسيدة في ولاية تكساس التي يحظر فيها ذلك
  • صمود المقاومة الأسطوري ونصرها الاستراتيجي
  • العدو الصهيوني يواصل حرب تجويع غزة
  • حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
  • خريس: لتعزيز التماسك الداخلي من أجل الخروج من أزمتنا
  • فريق الأمم المتحدة يزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الصهيوني بميناء الحديدة
  • رسالة من البطريرك يونان في عيد الميلاد بشأن الشرق الاوسط.. هذا ما جاء فيها
  • لحج.. أبناء مديرية القبيطة يؤكدون الثبات والاستنفار لمواجهة العدو الصهيوني
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم مدن الضفة الغربية وتشن حملة اعتقالات
  • لقاءات لوزير الصحة في باريس.. هذا ما بحث فيها